الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكوفي الشيعي - متهم؛ قال أبو حاتم:
"لم يكن بصدوق عندهم، وكان من رؤساء الشيعة". وقال ابن عدي:
"لا يشبه حديثه حديث الثقات". وقال ابن حبان:
"يأتي عن الأثبات بالملزقات، ويروي المقلوبات".
ومن فوقه ثقات رجال الشيخين.
لكن من دونه؛ لم أجد ترجمتهم الآن.
ومما يؤكد وضع هذا الحديث: المبالغة التي فيه؛ فإن سيد المسلمين وإمام المتقين؛ إنما يصح أن يوصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده فقط. ولذلك حكم على الحديث - وأمثاله مما في معناه - العلماء المحققون بالوضع، كما تقدم في الحديث (353) ؛ فراجعه.
4886
- (يا أنس! أول من يدخل عليك من هذا الباب: أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين. قال أنس: قلت: اللهم! اجعله رجلاً من الأنصار - وكتمته -؛ إذ جاء علي، فقال: من هذا يا أنس؟ فقلت: علي. فقام مستبشراً فاعتنقه، ثم جعل يمسح عن وجهه بوجهه، ويمسح عرق علي بوجهه. قال علي: يا رسول الله! لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل؟! قال: وما يمنعني، وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي؟!) .
موضوع
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 63-64)، وعنه ابن عساكر (12/ 161/ 2) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا إبراهيم بن محمد
ابن ميمون: حدثنا علي بن عابس عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن جندب عن أنس قال
…
فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد مظلم جداً؛ ليس فيهم ثقة محتج به.
أولاً: القاسم بن جندب؛ لم أجد له ترجمة.
ثانياً: الحارث بن حصية شيعي محترق، اختلفوا في توثيقه؛ قال أبو حاتم:
"هو من الشيعة العتق؛ لولا أن الثوري روى عنه لترك حديثه". وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوث يخطىء، ورمي بالرفض".
ثالثاً: علي بن عابس - وهو الكوفي الأزرق - متفق على تضعيفه. وقال ابن حبان:
"فحش خطؤه فاستحق الترك".
رابعاً: إبراهيم بن محمد بن ميمون؛ قال الذهبي:
"من أجلاد الشيعة، روى عن علي بن عابس خبراً عجيباً. روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر وغيره".
ويعني بالخبر العجيب هذا الحديث؛ فقد قال بعد سبع تراجم:
"إبراهيم بن محمد بن ميمون؛ لا أعرفه، روى حديثاً موضوعاً؛ فاسمعه
…
" ثم ذكره من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة عنه.
وأقره الحافظ على حكمه على الحديث بالوضع؛ غير أنه زاد عليه فقال:
"وذكره الأسدي في "الضعفاء"، وقال: إنه منكر الحديث. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال شيخنا أبو الفضل: ليس ثقة".