الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لكن عبد الله بن محمد بن المغيرة - وهو الكوفي نزيل مصر - شديد الضعف؛ قال ابن يونس:
"منكر الحديث". وقال ابن عدي:
"عامة ما يرويه لا يتابع عليه".
وساق له الذهبي عدة أحايث مما أنكر عليه، ثم قال:
"قلت: وهذه موضوعات".
والحديث؛ أورده ابن كثير في "تفسيره" بسند أبي يعلى، وسكت عنه، فتوهم الشيخ الرفاعي (2/ 601) أن ذلك تصحيح منه للحديث، فذكره في "مختصره"! وليته سكت إذ أورده كما فعل بلديه (2/ 441) ! إذن لكان الخطأ أيسر، فكيف به وقد صرح بتصحيحه في "فهرسه"؟! فإلى الله المشتكى من هذا الزمان ومدعي العلم فيه!!
4538
- (من أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة) .
ضعيف
روي من حديث أنس، وله عنه طرق:
الأولى: عن ابن لأنس بن مالك - واختلف في اسمه -، فقال بقية: عن عاصم بن سعيد: حدثني ابن لأنس بن مالك عن أبيه مرفوعاً به.
أخرجه أبو عبد الله الرازي في "مشيخته"(3/ 1) ، وابن بطة في "الإبانة"(1/ 131/ 1) ، وأبو محمد الجوهري في "مجلسان من الأمالي"(66/ 2) ، واللالكائي في "شرح السنة"(1/ 10/ 2) ، والهروي في "ذم الكلام"(4/ 82/ 2) عن بقية به.
إلا أن بعضهم قال: حدثني معبد بن خالد عن أنس.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(ص 114) عن بقية عن عاصم قال: حدثني سعيد بن خالد عن خالد بن أنس عن أنس. ثم قال:
"لا يتابع عليه. وخالد بن أنس لا يعرف. وعاصم بن سعيد مجهول أيضاً". وقال:
"وفي هذا الباب أسانيد لينة من غير هذا الوجه".
ثم رواه (327) من طريق نعيم بن حماد: حدثنا بقية عن عياض بن سعيد المازني قال: حدثني سعيد بن خالد بن أنس بن مالك عن أنس بن مالك به. وقال:
"عياض مجهول، حديثه غير محفوظ، وقد روي بإسناد أصلح من هذا من غير هذا الوجه".
قلت: ولعله يعني الطريق التالية عن ابن جدعان.
وبالجملة؛ فهذه الطريق الأولى مدارها على بقية، وهو مدلس، وقد عنعنه في كل الطرق عنه. ثم هو - إلى ذلك - اضطرب في إسناده على وجوه:
فهو تارة يسمي شيخه عاصماً، وتارة عياضاً.
وتارة لا يسمي ابن أنس، وتارة يسميه. وإذا سماه؛ فتارة يسميه معبد اً، وتارة سعيداً.
الثانية: عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أنس مرفوعاً في حديث طويل له.