الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: لم يذكُز عثمانُ، عن أبي معاوية:"ومن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ".
4947 -
حدَّثنا محمدُ بنُ كثير، أخبرنا سفيانُ، عن أبي مالكٍ الأشجَعيّ، عن رِبْعي بن حِراشٍ
عن حُذَيفة، قال: قال نبيُّكُم صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَعروفٍ صَدَقَةٌ"
(1)
.
68 - باب في تغيير الأسماء
4948 -
حدَّثنا عمرو بن عون، أخبرنا.
وحدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا هُشيم، عن داود بن عَمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا عن أبي الدَّرداء، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنّكم تُدعَوْنَ يومَ القيامَةِ باسمائِكُم وأسماءِ آبائكُم، فاحسِنُوا أسماءكم"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو الثوري، وأبو مالك الأشجعي: هو سعد بن طارق.
وأخرجه مسلم (1005) من طريق أبي عوانة وعباد بن العوام، كلاهما عن أبي مالك الأشجعي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(23252)، و"صحيح ابن حبان"(3378).
وجاء في هامش" مختصر المنذري"، قال ابن عرفة: المعروف: ما عرف من طاعة الله. والمنكر: ما يخرج عنها، وقيل: المعروف الإحسان إلى الناس وكل فعل مستحسَن: معروف.
وقال بعضهم: لما كان الخير له صلاحية أن يُعرفَ ويُرغَب في فعله سُمِّيَ
المعروفَ، وبالعكس منه المنكر، ومعنى الحديث -والله أعلم-: أن كل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من المعروف والخير صغيراً كان أو كبيراً، كائناً ما كان، إذا قصد به وجه ربه وصدقت نيته وقع أجرُه على الله تعالى، كوقوع الصدقة؛ لأنه في كلا الفعلين مُتَحرٍّ وجهَ التقرّب.
(2)
رجاله ثقات إلا أن عبد الله بن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء كما نص عليه الحافظان ابن حجر والمنذري وغيرهما، فهو منقطع. هشيم: هو ابن بشير السلمي، وداود بن عمرو: هو الأودي. =
قال أبو داود: ابنُ أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء.
4949 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ زياد سَبَلان، حدَّثنا عباد بنُ عباد، عن عُبيد الله، عن نافع
عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أحَبُّ الأسماءِ إلى الله تعالى: عبدُ الله وعبدُ الرحمن"
(1)
.
= وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده"(213) عن عمرو بن عون، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(21693)، والدارمي في "سننه"(2694)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2584)، وابن حبان في "صحيحه"(5818) وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 152 و 9/ 58 - 59، والبيهقي في "السنن" 9/ 306، وفي "الشعب"(8633)، والبغوي في "شرح السنة"(3360) من طرق عن هشيم بن بشير، به.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم غير أسماء بعض الصحابة، انظر الأحاديث في هذا في " المسند"، عند حديث ابن عمر (4682). وعند حديثنا برقم (21693). وسيأتي عند المصنف بعد هذا باب تغيير الاسم القبيح. وذكر فيه حديث ابن عمر وغيره.
قال ابن القيم في "مختصر سنن أبي داود" 7/ 250: وفي هذا الحديث ردٌ على من قال: إن الناس يوم القيامة إنما يدعون بأمهاتهم، لا آبائهم، وقد ترجم البخاري في "صحيحه"، لذلك بإثر الحديث رقم (6176) فقال: باب ما يدعى الناس بآبائهم، وذكر فيه (6177) حديث نافع عن ابن عمر عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال:"الغادر يرفع له لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان بن فلان".
(1)
إسناده صحيح. عباد بن عباد: هو ابن حبيب بن المهلب، وعبيد الله: هو ابن عمر بن حفص.
وأخرجه مسلم (2132) عن إبراهم بن زياد، بهذا الإسناد. وقرن مسلمٌ بعبيد الله أخاه عبد الله بن عمر.
وأخرجه ابن ماجه (3728)، والترمذي (3046) من طريق عبد الله بن عمر العمري، والترمذي (3045) من طريق عبد الله بن عثمان، كلاهما عن نافع، به.
وهو في "مسند أحمد"(4774). وانظر تمام تخريجه وأحاديث الباب فيه. =
4950 -
حدَّثنا هارونُ بن عبد الله، حدَّثنا هشامُ بن سعيد الطَّالْقانىُّ، أخبرنا محمدُ بن المُهاجِرِ الأنصاريُّ، قال: حَدَّثني عَقِيلُ بنُ شَبيب
عن أبي وَهْب الجُشَمِىّ -وكانت له صحبة- قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "تَسَمَّوْا بأسَماءِ الأنبياء، وأحَبُّ الأسماءِ إلى الله: عَبدُ الله وعبدُ الرحمن، وأصدَقُها: حارِثٌ وهَمَّامٌ، وأقْبَحُها: حَرْبٌ ومُرَّة"
(1)
.
= وقوله: "أحب الأسماء
…
" إلخ، قال السندي في "حاشيته على المسند": أي: لما فيها من نسبة العبد إلى مولاه بالعبودية، وإذا صادف مثل هذا الاسم مسمّاه بعثه على الاجتهاد في العبادة تصديقاً لاسمه.
وقال السندي في "حاشيته على ابن ماجه"، قوله:"عبد الله وعبد الرحمن"، أي: وأمثالهما مما فيه إضافة العبد إلى الله تعالى لما فيه من الاعتراف بالعبودية، وتعظيمه تعالى بالربوبية
…
ولا شك أن وصف العبودية وتعظيمه تعالى بالربوبية يتضمن الاشعارَ بالذل في حضرته المستدعي للرحمة لصاحبه.
(1)
حديث حسن دون قوله: "تسموا بأسماء الأنبياء"، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عقيل بن شبيب، فهو في عداد المجهولين. وأبو وهب الجشمي، قال أبو داود.
وأنت له صحبة، وذكره ابن السكن وغير واحد في الصحابة، وادعى بعضهم أنه الكلاعي التابعي، وقد بسطنا القول في ذلك في تعليقنا على الحديث في "المسند"(19032).
وأخرجه أبو يعلى (7169) عن هارون بن عبد الله، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(19032)، ومن طريقه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(814) وفي "التاريخ الكبير" 9/ 78، والطبراني في "الكبير"22/ (949)، والبيهقي في "السنن " 9/ 356، وفي" الآداب"(469)، والنسائي في "الكبرى"(4391)، وابن عبد البر في "التمهيد" 14/ 102 من طريق أبي أحمد البزار عن هشام ابن سعيد، به. وعند بعضهم زيادة، ورواية النسائي وابن عبد البر ليس فيها: "وأصدقها حارث
…
" إلخ.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(344) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، عن محمَّد بن المهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم
…
فلم ينسب أبا وهب. وفي لفظه زيادة. =
4951 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ
عن أنس، قال: ذهبتُ بعبد الله بن أبي طلحةَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم حينَ وُلِدَ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم في عَباءةٍ يَهْنَأ بعيراً له، قال:"هل مَعَكَ تَمْرٌ؟ " قلت: نعم، قال: فناولتُه تَمَراتٍ، فألقاهُن في فيه، فلاكَهُنّ، ثم فَغَرَ فَاهُ، فأوجَرَهُنَّ إيَّاه، فجَعَلَ الصبي يَتَلمَّظُ، فقالَ النبيُّ- صلى الله عليه وسلم:" حِبَّ الأنصارِ التَّمْرَ" وسماه عبدَ الله
(1)
.
= ويشهد لقوله: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن" حديث ابن عمر السالف عند المصنف قبله.
ويشهد له دونَ قوله: "تسموا بأسماءِ الأنبياءِ" حديث عبد الله بن عامر اليحصبي، أن النبي-صلى الله عليه وسلم قال:"خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن ونحو هذا، وأصدق الأسماء الحارث وهمام، حارث، لديناه ولدينه، وهمام بهما، وشر الأسماء حرب ومرة" أخرجه ابن وهب في جامعه (53). وهو مرسل صحيح.
ويشهد له أيضاً مرسل عبد الوهَّاب بن بخت، أخرجه أيضاً ابن وهب في "جامعه"(46). ورجاله ثقات.
قال الخطابي: إنما صار "الحارث" من أصدق الأسماء من أجل مطابقة الاسم معناه الذي اشتق منه، وذلك أن معنى الحارث الكاسب، يقال: حرث: إذا كسب، واحتراث الرجل كسبه قال الله سبحانه:{مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا} [الشورى:20]، وأما همام، فهو من هممتُ بالشيء: إذا أردته، وليس من أحد إلا وهو يهم بشيء، وهو معنى الصدق الذي وصف به هذان الأسمان، وأقبحها حرب لما في الحرب من المكاره وفي مرة من البشاعة والمرارة، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن والاسم الحسن.
(1)
إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم البناني.
وأخرجه مسلم (2144) عن عبد الأعلي بن حماد، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه وفيه قصة مسلم (2144)(23) من طريق محمَّد بن سيرين، عن أنس، به. =