المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌120 - باب في العصبيه - سنن أبي داود - ت الأرنؤوط - جـ ٧

[أبو داود]

فهرس الكتاب

- ‌أول كتاب السنة

- ‌1 - باب شرح السُّنَّة

- ‌2 - باب النَّهي، عن الجدال واتَّباع المتشابه من القرآن

- ‌3 - باب مجانبة أهل الأهواء وبُغضِهِم

- ‌4 - باب ترك السلام على أهل الأهواء

- ‌5 - باب النَّهي عن الجدال في القرآن

- ‌6 - باب في لزوم السُّنَّة

- ‌7 - باب لزوم السنة

- ‌8 - باب في التفضيل

- ‌9 - باب في الخلفاء

- ‌10 - باب في فضل أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب في النهي عن سبِّ أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في استخلاف أبي بكر رضي الله عنه

- ‌13 - باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة

- ‌14 - باب في التخيير بين الأنبياء

- ‌15 - باب في ردِّ الأرجاء

- ‌16 - باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌17 - باب في القدر

- ‌18 - باب في ذرارىِّ المشركين

- ‌1).19 -باب في الجهمية

- ‌20 - باب في الرؤية

- ‌21 - باب في الرَّدِّ على الجهمية

- ‌22 - باب في القُرآن

- ‌23 - باب في الشفاعة

- ‌24 - باب ذكر البعث والصُّور

- ‌25 - باب في خلق الجنة والنار

- ‌26 - باب في الحَوضِ

- ‌27 - باب في المسألة في القبر وعذاب القبر

- ‌28 - باب في ذكر الميزان

- ‌29 - باب في الدَّجَّال

- ‌30 - باب في الخوارج

- ‌31 - باب في قتل الخوارج

- ‌32 - باب في قتال اللُّصوص

- ‌أول كتاب الأدب

- ‌1 - باب في الحلم وأخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب في الوَقَار

- ‌3 - باب من كَظَمَ غيظاً

- ‌4 - باب ما يُقال عند الغَضَبِ

- ‌5 - باب في العفوِ والتجاوز

- ‌6 - باب في حُسن العِشرةِ

- ‌7 - باب في الحياء

- ‌8 - باب في حسن الخلق

- ‌9 - باب في كراهية الرِّفعةِ من الأُمور

- ‌1).10 -باب في كراهية التمادح

- ‌11 - باب في الرّفْق

- ‌12 - باب في شُكرِ المعروف

- ‌1).13 -باب في الجلوس في الطرقات

- ‌1).14 -باب في سَعَةِ المجلس

- ‌15 - باب في الجلوس ببن الظل والشمس

- ‌16 - باب في التَّحُلُق

- ‌17 - باب في الجلوس وسْطَ الحلْقة

- ‌18 - باب في الرجل يقوم للرجل عن مَجلِسه

- ‌19 - باب مَن يُؤمَر أن يُجالِسَ

- ‌20 - باب في كراهية المِراءِ

- ‌21 - باب الهَدْي في الكلام

- ‌22 - باب في الخطبة

- ‌23 - باب في تنزيلِ الناسِ مَنَازلَهم

- ‌24 - باب في الرجل يجلس بين الرجُلَين بغير إذنهما

- ‌25 - باب في جلوس الرجل

- ‌26 - باب في الجِلْسَةِ المكروهة

- ‌27 - باب النهي عن السَّمَر بعد العشاء

- ‌28 - باب الرجل يجلس متربعاً

- ‌29 - باب في التَّناجي

- ‌30 - باب إذا قام من مَجْلِسه ثم رجع

- ‌31 - باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله عز وجل

- ‌32 - باب في كفَّارةِ المجلس

- ‌33 - باب رفْع الحديثِ من المَجْلِس

- ‌34 - باب في الحذر مِن الناس

- ‌35 - باب في هَدْي الرَّجُلِ

- ‌36 - باب في الرجل يَضَعُ إحدى رجليه على الأخرى

- ‌37 - باب في نَقلِ الحديث

- ‌38 - باب في القَتَّات

- ‌39 - باب في ذي الوجهين

- ‌40 - باب في الغِيبَةِ

- ‌41 - باب من رَدَّ عن مسلم غِيبةً

- ‌42 - باب من ليس له غِيبة

- ‌43 - باب ما جاء(1)في الرجل يُحِلُّ الرجلَ قد اغتابه

- ‌44 - باب في النهي عن التجسُّسِ

- ‌45 - باب في السَّترِ على المسلم

- ‌46 - باب المُستبَّان

- ‌47 - باب في التواضع

- ‌48 - باب في الانتصار

- ‌49 - باب النهي عن سَبِّ الموتى

- ‌50 - باب النهي عن البغي

- ‌51 - باب في الحَسَد

- ‌52 - باب النهي عن اللعْن

- ‌53 - باب فيمن دعا على مَن ظَلَمَه

- ‌54 - باب فيمن يهجر أخاه المسلم

- ‌55 - باب في الظن

- ‌56 - باب في النَّصيحة

- ‌57 - باب في إصلاح ذات البين

- ‌58 - باب ضَربِ الدُّفِّ في العُرسِ والعيد

- ‌59 - باب كراهية الغناء والزَّمْر

- ‌60 - باب الحكم في المُخنَّثين

- ‌61 - باب اللعبِ بالبَنات

- ‌62 - باب في الأُرْجُوحَةِ

- ‌63 - باب في النهي عن اللعب بالنَّرد

- ‌64 - باب في اللعب بالحمام

- ‌65 - باب في الرَّحمة

- ‌66 - باب في النصيحة

- ‌67 - باب في المعونة للمسلم

- ‌68 - باب في تغيير الأسماء

- ‌69 - باب في تغيير الاسمِ القَبيح

- ‌70 - باب في الألقاب

- ‌71 - باب فيمن يتكنَّى بأبي عيسى

- ‌72 - باب في الرجل يقول لابن غيره: يا بُنىَّ

- ‌73 - باب في الرجل يتكنّى بأبي القاسم

- ‌74 - باب من رأى أن لا يُجْمَع بينهما

- ‌75 - باب في الرخصة في الجمع بينهما

- ‌76 - باب ما جاء في الرجل يتكنّى وليس له ولد

- ‌77 - باب في المرأة تُكَنَّى

- ‌78 - باب في المعاريض

- ‌79 - باب قول الرجل: زَعَمُوا

- ‌80 - باب الرجل يقول: أما بعد

- ‌81 - باب في حفظ المَنْطِق

- ‌82 - باب لا يقول المملوك: ربي وربتي

- ‌83 - باب لا يقال: خَبُثتْ نفسي

- ‌84 - باب

- ‌85 - باب في صلاة العَتَمة

- ‌86 - باب ما روي في الترخيص في ذلك

- ‌87 - باب في الكذب

- ‌88 - باب في حُسن الظن

- ‌89 - باب في العِدَةِ

- ‌90 - باب في المُتشبِّع بما لم بُعْطَ

- ‌91 - باب في المُزاحِ

- ‌92 - باب من يأخذ الشيء على المزاح

- ‌93 - باب في المُتشدَّقِ في الكلام

- ‌94 - باب ما جاء في الشِّعر

- ‌95 - باب في الرؤيا

- ‌96 - باب في التثاؤب

- ‌97 - باب في العُطَاس

- ‌98 - باب ما جاء في تشميت العاطس

- ‌99 - باب كم يُشمَّتُ العاطِسُ

- ‌1).100 -باب كيف بُشمَّتُ الذميُّ

- ‌1).ْ101 - باب فيمن يعطس ولا يحمدُ الله

- ‌أبواب النوم

- ‌102 - باب في الرجل ينبطحُ على بَطْنه

- ‌103 - باب في النوم على سَطحٍ غبرِ مُحَجَّرٍ

- ‌104 - باب في النوم على طَهارةٍ

- ‌105 - باب كيف يتوجه

- ‌1).106 -باب ما يُقالُ عند النوم

- ‌107 - باب ما يقولُ إذا تعارَّ من الليلِ

- ‌1).108 -باب التسبيح عند النوم

- ‌109 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌110 - باب ما يقولُ إذا رأى الهلالَ

- ‌111 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌1).112 -باب ما يقول إذا هاجت الريحُ

- ‌1).113 -باب ما جاء في المطرِ

- ‌1).114 -باب ما جاء في الدِّيك والبهائِم

- ‌1).115 -باب في الصبيّ يُولد فَيُوَذَّنُ في أُذُنِه

- ‌116 - باب في الرجل يستعيذُ من الرجلِ

- ‌117 - باب في ردِّ الوسْوسة

- ‌118 - باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه

- ‌119 - باب التفاخُر بالأحساب

- ‌120 - باب في العَصبِيَّهّ

- ‌1).121 -باب إخبار الرجلِ الرّجلَ بمحبَّته إياه

- ‌1).122 -باب في المَشُورةِ

- ‌1).123 -باب في الدَّالِّ على الخَير كفاعِلِه

- ‌124 - باب في الهَوَى

- ‌125 - باب في الشفاعة

- ‌126 - باب فيمن يبدأ بنفسِه في الكتابِ

- ‌1).127 -باب كيف يُكتَبُ إلى الذميّ

- ‌128 - باب في بِرِّ الوالدين

- ‌1).129 -باب في فضل مَن عَالَ يتيماً

- ‌130 - باب في ضَمِّ اليتيم

- ‌1).131 -باب في حَقّ الجِوار

- ‌132 - باب في حَقّ المَمْلُوكِ

- ‌1).133 -باب ما جاء في المملوك إذا نصَح

- ‌134 - باب فيمن خَبَّبَ مملوكاً على مولاه

- ‌1).135 -باب في الاستئذان

- ‌136 - باب كيف الاستئذان

- ‌1).137 -باب كم مرةَ يُسلَّم الرجل في الاستئذان

- ‌1).138 -باب الرجل يستأذِنُ بالدقِّ

- ‌139 - باب الرجل يدقُّ الباب ولا يُسَلَّمُ

- ‌140 - باب في الرجل يُدْعى أيكونُ ذلك إذنَه

- ‌141 - باب الاستئذان في العَوْرَات الثلاث

- ‌1).142 -باب في إفشاء السلام

- ‌1).143 -باب كيف السلام

- ‌1).144 -باب فضل مَن بدأ السلامَ

- ‌1).145 -باب مَنْ أولى بالسلام

- ‌1).146 -باب الرجل يُفارِقُ صاحبَه، ثم يلْقاهُ، يُسلّم عليه

- ‌1).147 -باب في السلام على الصبيانِ

- ‌148 - باب السلام على النساء

- ‌1).149 -باب السلام على أهل الذمة

- ‌1).150 -باب في السَّلامِ إذا قامَ مِن المجلس

- ‌151 - باب كراهية أن يقول: عليك السلام

- ‌1).152 -باب ما جاء في رَدِّ الواحِد عن الجماعةِ

- ‌153 - باب في المصافحة

- ‌1).154 -باب في المُعَانقة

- ‌1).155 -باب في القيام

- ‌1).156 -باب في قُبْلَةِ الرجل وَلَدَهُ

- ‌157 - باب في قُبلةِ ما بينَ العينين

- ‌158 - باب في قُبْلةِ الخَدِّ

- ‌1).159 -باب قبلة اليَدِ

- ‌160 - باب قُبْلة الجسد

- ‌161 - باب في قُبْلَةِ الرِّجْلِ

- ‌162 - باب الرجل يقول: جعلني الله فِداكَ

- ‌1).163 -باب الرجل يقولُ للرجل: أنعَم اللهُ بك عَيناً

- ‌1).164 -باب الرجل يقول للرجل: حفظك الله

- ‌165 - باب الرجُل يقوم للرجُل يُعظِّمه بذلك

- ‌166 - باب الرجل يقول: فلانٌ يُقرئك السلامَ

- ‌1).167 -باب الرجلُ ينادي الرجُلَ فيقول: لبَّيك وسَعْدَيكَ

- ‌168 - باب في الرجل يقول للرجل: أضْحَكَ الله سنَّك

- ‌1).169 -باب في البناء

- ‌1).170 -باب في اتِّخاذِ الغُرَف

- ‌171 - باب في قطع السِّدْرِ

- ‌172 - باب في إماطة الأذى عن الطريق

- ‌173 - باب إطفاء النار بالليل

- ‌174 - باب في قَتل الحيّات

- ‌175 - باب في قتل الأوزاغ

- ‌176 - باب في قتل الذَّرِّ

- ‌1).177 -باب في قتل الضِّفْدَع

- ‌178 - باب في الخَذْفِ

- ‌1).179 -باب في الخِتان

- ‌180 - باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق

- ‌181 - باب الرجل يَسُبُّ الدهرَ

الفصل: ‌120 - باب في العصبيه

‌120 - باب في العَصبِيَّهّ

5117 -

حدَّثنا النّفَيلىُّ، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا سماكُ بنُ حَرْب، عن عبدِ الرحمن بن عبدِ الله بنِ مسعودٍ

عن أبيه، قال: مَن نَصَرَ قومَه على غيرِ الحق فهو كالبعير الذي ردِيَ فهو يُنْزَعُ بِذَنَبِه

(1)

.

5118 -

حدَّثنا ابنُ بشارِ، حدَّثنا أبو عامرِ، حدَّثنا سفيانُ، عن سماك بنِ حربٍ، عن عبدِ الرحمن بنِ عبدِ الله

عن أبيه، قال: انتهيتُ إلى النبي-صلى الله عليه وسلم، وهو في قُبَّةٍ من أدَمٍ، فذكر نحوَه

(2)

.

(1)

حديث حسن، وسيأتي بعده موصولاً. النُّفيلى: هو عبد الله بن محمَّد القضاعي، وزهير: هو ابن معاوية الجُعفي.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3726)، والطيالسي (344)، والبيهقي 10/ 234 من طريق شعبة، عن سماك بن حرب، به. وقال شبة في رواية أحمد: وأَحْسبُه قد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا الحديث مثل في ذم الحميّة والتعاون على العصبية، قال الخطابي: ينزع بذنبه. معناه: أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردّى في بئر، فصار يُنزَعُ بذنبه، فلا يقدَر على خلاصه.

(2)

إسناده حسن عند من يصحح سماع عبد الرحمن من أبيه، وضعيف عند من يقول: إنه لم يسمع منه إلا اليسير، فقد مات أبوه وعمره ست سنوات، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سماك بن حرب فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري تعليقاً، وحديثه يرقى إلى رتبة الحسن. ابن بشار: هو محمَّد العبدي، وأبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي، وسفيان: هو الثوري.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3801)، وأبو يعلى في "مسنده"(5304)، والبيهقي في "الكبرى" 10/ 234، من طريق أبي عامر، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن حبان (5942) من طريق سفيان، به. =

ص: 439

5119 -

حدَّثنا محمودُ بنُ خالدٍ الدِّمشقيُّ، حدَّثنا الفريابيُّ، حدَّثنا سلمةُ ابنُ بِشير الدمشقيُّ، عن بنتِ واثلةَ بنِ الأسقع

أنها سَمِعَتْ أباهَا يقولُ: قلت: يا رسولَ اللهِ، ما العَصَبِيَّةُ؟ قال:"أن تُعِينَ قومَكَ على الظُّلم"

(1)

.

5120 -

حدَّثنا أحمدُ بنُ عمرو بنِ السَّرحٍ، حدَّثنا أيوبُ بنُ سُويد، عن أُسَامَةَ بنِ زيد، أنه سَمعَ سعيدَ بن المسيِّب يُحدث

عن سُراقةَ بنِ مالك بنِ جُعْشُمِ المُدْلِجِيّ، قال: خطبنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "خَيرُكُم المُدَافِعُ عن عَشِيرته ما لم يأثَم"

(2)

.

= وأخرجه الطيالسي (344)، ومن طريقه البيهقي 10/ 234 عن عمرو بن ثابت بن هرمز، و 10/ 234 من طريق إسرائيل، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" ص 105 - 106 من طريق حفص بن جميع، ثلاثتهم عن سماك، به. وقد تحرف عند الطيالسي:"عمرو بن ثابت" إلى: "حمزة بن ثابت".

(1)

حديث حسن، سلمة بن بشر روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات" وهو متابع. وبنت واثلة بن الأسقع، واسمها: فَسيلة، ويقال: جميلة، وبه ترجم المزي في "التهذيب"، ويقال: خُصيلة، روى عنها جمع وذكرها ابن حبان في"الثقات".

وأخرجه الطبراني في "الكبير" 22/ (236)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 11/ 267 - 268 عن الحسين بن إسحاق التستري، عن محمود بن خالد الدمشقي، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن ماجه (3949)، وأحمد (16986)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" 22/ (955) عن زياد بن الربيع، عن عباد بن كثير الشامي، عن امرأة فهم يقال لها: فسيلة بنت واثلة بن الأسقع، أنها قالت: سمعت أبي

فذكره. وعباد بن كثير ضعيف.

وفي الباب عن ابن مسعود، وهو الحديث السالف قبل هذا.

وآخر عن أنس، عند أحمد (11949).

(2)

إسناده ضعيف، لضعف أيوب بن سُوَيد -وهو الَّرمْليُّ-. أسامة بن زيد: هو الليثيُّ. =

ص: 440

قال أبو داود: أيوب بن سُويد ضعيف

(1)

.

5121 -

حدَّثنا ابنُ السَّرحٍ، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، عن سعيدِ بنِ أبي أيوبَ، عن محمَّد بنِ عبدِ الرحمن المكّيِّ -يعني ابنَ أبي لَبيبةَ-، عن عَبدِ الله بنِ أبي سليمان

عن جُبيرِ بنِ مُطعِمِ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليسِ منَّا من دَعا إلى عصبيّةٍ، وليس مِنا من قاتل على عَصبيّةٍ، وليس منا من مات على عصبيّة"

(2)

.

= وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(6993)، وفي "الصغير"(1020)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(7605)، والبغوي في "شرح السنة"(3542) من طريقين عن أيوب بن سويد، بهذا الإسناد.

وقد روى البخاري في "صحيحه"(3906) قصة سُراقة في إدراكه النبي صلى الله عليه وسلم-لما هاجر إلى المدينة ودعا النبي صلى الله عليه وسلم عليه حتى ساخت رجلاً فرسه، ثم إنه طلب منه الخَلاص وأن لا يدل عليه، ففَعل وكتب له أماناً، وأسلم يوم فتح مكة ومات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين، وقيل: بعد عثمان، وله خبرُ طريفٌ مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في "سنن البيهقي" 6/ 357 - 358، فانظره.

(1)

مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (أ) وهامش (هـ)، وأشار في (أ) إلى أنها في رواية ابن العبد. وفي (هـ) إشارة إلى أنها في رواية ابن الأعرابي ورواية عن اللؤلؤي من طريق أبي ذر.

(2)

إسناده ضعيف لضعف محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي لَبِيبَة، ثم إن عبد الله ابن أبي سليمان لم يسمع من جبير كما جزم به المصنف بإثر الحديث. ابن السرح: هو عمرو بن عبد الله، وابن وَهْب: هو عبدْ الله المصري.

وأخرجه البيهقي في "الآداب"(207) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/ 1005، والبغوي في "شرح السُّنة"(3543)

من طريق سيد بن أبي أيوب، به.

لكن الحديث صحيح بمعناه وأتم منه من حديث أبي هريرة فقد أخرجه مسلم (1848)، وابن ماجه (3948)، والنسائي في "الكبرى"(3566) من حديث أبي هريرة،=

ص: 441

قال أبو داود: هذا مرسلٌ، عبد الله بن أبي سليمان لم يسمع من جبير

(1)

.

51221 -

حدَّثنا أبو بكر بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا أبو أُسامةَ، عن عَوفٍ، عن زياد بنِ مِخراقٍ، عن أبي كِنانةَ

عن أبي موسَى، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ابنُ أُخْتِ القَوْمِ منهم"

(2)

.

= مرفوعاً: ولفظ مسلم:" من خرح من الطاعة، وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عُمَّيَّةٍ، يَغضَبُ لِعَصَبَة، أو يَدْعُو إلى عَصَبةٍ، أو يَنْصُرُ عَصَبةً، فَقُتِل، فَقِتلةٌ جاهليةٌ، ومن خرج على أمتي يضربُ بَرَّها وفاجرها ولا يَنحاشُ من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدٍ عهده، فليس مني، ولستُ منه". وهو في "مسند أحمد"(7944)، و"صحيح ابن حبان"(4580).

وآخر من حديث جندب بن عبد الله البجلي عند مسلم (1850)، والنسائي في "الكبرى" (3567). ولفظه: (من قتل تحت راية عُمية يدعو عصبية، أو ينصر عصبية، فقتلة جاهلية". عمية بكسر العين وضمها والميم مكسورة مشددة والياء أيضاً مشددة.

قال الأمام أحمد: هو الأمر الأعمى الذي لا يتبين وجهه، وقال إسحاق بن راهويه: هذا في تهارج القوم، وفتل بعضهم بعضاً، وكأنه من التعمية والتلبيس.

وقال صاحب "بذل المجهود" 20/ 61 في تفسير "ليس منا من دعا إلى عصبية": أي: جمعهم إليها ليعينوه على الباطل والظلم، "وليس منا من مات على عصبية": والمراد بالموت عليها بأن تكون مضمرة في قلبه، ومرغوبة عنده وإن لم يصرع أحداً ولم يقاتل فيه أحداً.

(1)

مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (أ) وهامش (هـ)، وأشار في (أ) إلى أنها في رواية أبي الحسن ابن العبد. ونقلها عنه أيضاً المزي في "تهذيب الكمال" 15/ 66.

(2)

حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، لجهالة أبي كنانة -وهو القرشي-

أبو أسامة: هو حماد بن أسامة القرشي، وعوف: هو ابن أبي جميلة. =

ص: 442

5123 -

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحيم البزّاز، حدَّثنا الحسينُ بنُ محمدٍ، حدَّثنا جريرُ بنُ حازمِ، عن محمَّد بنِ إسحاقَ، عن داودَ بنِ حُصين، عن عبد الرحمن ابن أبي عُقبة

عن أبي عُقبة -وكان مولى من أهل فارس- قال: شَهِدْتُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم-أُحُداً، فضربتُ رجلاً من المشركين، فقلتُ: خُذْها مني وأنا الغلامُ الفارسيُّ، فالتفَتَ إلى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "فهلا

= وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" 9/ 61، وأحمد في "مسنده"(19541)، والمزي في ترجمة أبي كنانة من "تهذيب الكمال" 34/ 228 - 229، والبزار (1582 - كشف الأستار) من طريق عوف، بهذا الإسناد. ضمن قصة الأنصار خلا ابن أبي شيبة.

وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند البخاري (6762)، ومسلم (1059)(133)، والترمذي (4240)، والنسائي في "الكبرى"(2402) و (2403). وهو في "مسند أحمد"(12187)، وابن حبان في "صحيحه"(4501). وانظر بقية شواهده في المسند.

ولفظ البخاري "ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم" قال العيني في "عمدته" 23/ 259: احتج به من قال بتوريث ذوي الأرحام، وبه قال شريح والشعبي والنخعي ومسروق وعلقمة بن الأسود وطاووس والثوري وابن أبي ليلى والحسن بن صالح وأبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن، وأحمد بن حنبل، وإسحاق ويحيى بن آدم، وغيرهم من الأئمة، وهو قول عامة الصحابة، منهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وابن عباس في أشهر الروايتين عنه، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وأبو عبيدة بن الجراح والخلفاء الأربعة، على ما قاله أبو حازم.

وذهب عثمان بن عفان، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنهم إلى أنه لا ميراث لذوي الارحام، فمن مات ولم يخلف وارثاً ذا فرض أو عصبة فماله لبيت المال وبه أخذ مالك والأوزاعي ومكحول وسعيد بن المسيب والشافعي وأهل المدينة وأهل الظاهر. وقالوا: إن المراد بقول: "من أنفسهم" وكذا "منهم" في المعاونة والانتصار والبرِّ والشفقة ونحو ذلك، لا في الميراث.

ص: 443