الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4992 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عمر، حدَّثنا شعبةُ.
وحَدَّثنا محمدُ بنُ الحُسين، حدَّثنا عليُّ بنُ حفص، حدَّثنا شُعبةُ، عن خُبَيبِ ابن عبد الرحمن، عن حفصِ بن عاصم -قال ابنُ حُسين في حديثه-
عن أبي هريرة، أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم قال:"كَفى بالمَرْء إثماً أن يُحَدِّثَ بكُل ما سَمِعَ"
(1)
. ولم يذكر حفصٌ أبا هريرة.
قال أبو داود: ولم يُسنده إلا هذا الشيخُ، يعني عليَّ بن حفصٍ المدائنيَّ
(2)
.
88 - باب في حُسن الظن
4993 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ.
وحدَّثنا نصر بن عليٍّ، عن مُهَنَّا أبي شِبْل، -قال أبو داود: ولم أفهمه منه جيداً- عن حمادِ بن سلمة، عن محمَّد بن واسعٍ، عن شُتَيرٍ -قال نصر:- بنُ نَهارٍ
(1)
إسناده صحيح متصل من جهة محمَّد بن الحسين، ومن جهة حفص بن عمر مرسل ولا يضر، فإن الحديث محفوظ عن أبي هريرة.
فقد أخرجه مسلم في مقدمة "صحيحه"(5) عن علي بن حفص ومعاذ العنبري وعبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي شيبة 8/ 595 عن أبي أسامة، والحاكم 1/ 112 عن علي بن حفص (وتحرف في المطبوع إلى علي بن جعفر) قالوا: حدَّثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة.
وهو عند ابن حبان في "صحيحه"(30) من طريق علي بن حفص، عن شعبة، به.
وقد أرسله عند الحاكم 1/ 112 آدم بن أبي إياس، وسليمان بن حرب، فقالا: حدَّثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن النبي-صلى الله عليه وسلم. وكذا أرسله محمَّد بن جعفر عند القضاعي في" مسند الشهاب"(1416). ولا يضر إرسالهم، فإن الوصل زيادة وهي من الثقات مقبولة، وله شاهد من حديث أبي أمامة عند الحاكم 2/ 20 - 21، والقضاعي (1415).
(2)
مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (هـ)، وأشار هناك إلى أنها في رواية أبي عيسى الرملي.
عن أبي هريرة -قال نصرٌ:- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حُسْنُ الظَّن مِن حُسْنِ العِبادَة"
(1)
.
قال أبو داود: مُهَنَّا ثقة بصري
(2)
.
4994 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ محمَّد المروزيُّ، حدَّثنا عبدُ الرزاق، أخبرنا مَعمرٌ، عن الزهريِّ، عن علي بن حُسين
عن صَفيَّة، قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً، فأتيتُه أزورُه ليلاً، فحدَّثْتُهُ وقُمْتُ، فانقلبتُ، فقام معي ليقلِبَني، -وكان مَسكنُها في دار أسامة بن زيد- فمرَّ رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"على رِسْلِكُما إنَّها صَفيَّةُ بنتُ حييٍّ" قالا: سبحانَ الله يا رسولَ الله!! قال: "إنَّ الشَّيطانَ يجري مِن الإنسانِ مَجرَى الدَّم، فخشيتُ أن يَقذِفَ في قُلوبِكُما شيئاً- أو قال: شرّاً"
(3)
.
(1)
إسناده ضعيف لجهالة حال شتير بن نهار - ويقال: سُميَر. وكذا جاء عند الترمذي في روايته الآتي تخريجها.
وأخرجه الترمذي (3927) من طريق صدقة بن موسى، عن محمَّد بن واسع،
بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وهو في "مسند أحمد"(7956)، و"صحيح ابن حبان"(631).
قال صاحب "عون المعبود": وفائدة هذا الحديث: الإعلام بأن حسن الظن عبادة من العبادات الحسنة، كما أن سوء الظن معصية من معاصي الله تعالى، كما قال تعالى:{إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]، أي: وبعضه حسن من العبادة.
(2)
مقالة أبي داود هذه أثبتاها من (هـ).
(3)
إسناده صحيح. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد، وعلي بن الحسين: هو ابن علي بن أبي طالب.
وقد سلف برقم (2470). وانظر تمام تخريجه فيه.
وقولها: فانقلبت، أي: رجحت إلى بيتي، ليقلبني، أي: يصحبني إلى منزلي. =