المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1).106 -باب ما يقال عند النوم - سنن أبي داود - ت الأرنؤوط - جـ ٧

[أبو داود]

فهرس الكتاب

- ‌أول كتاب السنة

- ‌1 - باب شرح السُّنَّة

- ‌2 - باب النَّهي، عن الجدال واتَّباع المتشابه من القرآن

- ‌3 - باب مجانبة أهل الأهواء وبُغضِهِم

- ‌4 - باب ترك السلام على أهل الأهواء

- ‌5 - باب النَّهي عن الجدال في القرآن

- ‌6 - باب في لزوم السُّنَّة

- ‌7 - باب لزوم السنة

- ‌8 - باب في التفضيل

- ‌9 - باب في الخلفاء

- ‌10 - باب في فضل أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب في النهي عن سبِّ أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في استخلاف أبي بكر رضي الله عنه

- ‌13 - باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة

- ‌14 - باب في التخيير بين الأنبياء

- ‌15 - باب في ردِّ الأرجاء

- ‌16 - باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌17 - باب في القدر

- ‌18 - باب في ذرارىِّ المشركين

- ‌1).19 -باب في الجهمية

- ‌20 - باب في الرؤية

- ‌21 - باب في الرَّدِّ على الجهمية

- ‌22 - باب في القُرآن

- ‌23 - باب في الشفاعة

- ‌24 - باب ذكر البعث والصُّور

- ‌25 - باب في خلق الجنة والنار

- ‌26 - باب في الحَوضِ

- ‌27 - باب في المسألة في القبر وعذاب القبر

- ‌28 - باب في ذكر الميزان

- ‌29 - باب في الدَّجَّال

- ‌30 - باب في الخوارج

- ‌31 - باب في قتل الخوارج

- ‌32 - باب في قتال اللُّصوص

- ‌أول كتاب الأدب

- ‌1 - باب في الحلم وأخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب في الوَقَار

- ‌3 - باب من كَظَمَ غيظاً

- ‌4 - باب ما يُقال عند الغَضَبِ

- ‌5 - باب في العفوِ والتجاوز

- ‌6 - باب في حُسن العِشرةِ

- ‌7 - باب في الحياء

- ‌8 - باب في حسن الخلق

- ‌9 - باب في كراهية الرِّفعةِ من الأُمور

- ‌1).10 -باب في كراهية التمادح

- ‌11 - باب في الرّفْق

- ‌12 - باب في شُكرِ المعروف

- ‌1).13 -باب في الجلوس في الطرقات

- ‌1).14 -باب في سَعَةِ المجلس

- ‌15 - باب في الجلوس ببن الظل والشمس

- ‌16 - باب في التَّحُلُق

- ‌17 - باب في الجلوس وسْطَ الحلْقة

- ‌18 - باب في الرجل يقوم للرجل عن مَجلِسه

- ‌19 - باب مَن يُؤمَر أن يُجالِسَ

- ‌20 - باب في كراهية المِراءِ

- ‌21 - باب الهَدْي في الكلام

- ‌22 - باب في الخطبة

- ‌23 - باب في تنزيلِ الناسِ مَنَازلَهم

- ‌24 - باب في الرجل يجلس بين الرجُلَين بغير إذنهما

- ‌25 - باب في جلوس الرجل

- ‌26 - باب في الجِلْسَةِ المكروهة

- ‌27 - باب النهي عن السَّمَر بعد العشاء

- ‌28 - باب الرجل يجلس متربعاً

- ‌29 - باب في التَّناجي

- ‌30 - باب إذا قام من مَجْلِسه ثم رجع

- ‌31 - باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله عز وجل

- ‌32 - باب في كفَّارةِ المجلس

- ‌33 - باب رفْع الحديثِ من المَجْلِس

- ‌34 - باب في الحذر مِن الناس

- ‌35 - باب في هَدْي الرَّجُلِ

- ‌36 - باب في الرجل يَضَعُ إحدى رجليه على الأخرى

- ‌37 - باب في نَقلِ الحديث

- ‌38 - باب في القَتَّات

- ‌39 - باب في ذي الوجهين

- ‌40 - باب في الغِيبَةِ

- ‌41 - باب من رَدَّ عن مسلم غِيبةً

- ‌42 - باب من ليس له غِيبة

- ‌43 - باب ما جاء(1)في الرجل يُحِلُّ الرجلَ قد اغتابه

- ‌44 - باب في النهي عن التجسُّسِ

- ‌45 - باب في السَّترِ على المسلم

- ‌46 - باب المُستبَّان

- ‌47 - باب في التواضع

- ‌48 - باب في الانتصار

- ‌49 - باب النهي عن سَبِّ الموتى

- ‌50 - باب النهي عن البغي

- ‌51 - باب في الحَسَد

- ‌52 - باب النهي عن اللعْن

- ‌53 - باب فيمن دعا على مَن ظَلَمَه

- ‌54 - باب فيمن يهجر أخاه المسلم

- ‌55 - باب في الظن

- ‌56 - باب في النَّصيحة

- ‌57 - باب في إصلاح ذات البين

- ‌58 - باب ضَربِ الدُّفِّ في العُرسِ والعيد

- ‌59 - باب كراهية الغناء والزَّمْر

- ‌60 - باب الحكم في المُخنَّثين

- ‌61 - باب اللعبِ بالبَنات

- ‌62 - باب في الأُرْجُوحَةِ

- ‌63 - باب في النهي عن اللعب بالنَّرد

- ‌64 - باب في اللعب بالحمام

- ‌65 - باب في الرَّحمة

- ‌66 - باب في النصيحة

- ‌67 - باب في المعونة للمسلم

- ‌68 - باب في تغيير الأسماء

- ‌69 - باب في تغيير الاسمِ القَبيح

- ‌70 - باب في الألقاب

- ‌71 - باب فيمن يتكنَّى بأبي عيسى

- ‌72 - باب في الرجل يقول لابن غيره: يا بُنىَّ

- ‌73 - باب في الرجل يتكنّى بأبي القاسم

- ‌74 - باب من رأى أن لا يُجْمَع بينهما

- ‌75 - باب في الرخصة في الجمع بينهما

- ‌76 - باب ما جاء في الرجل يتكنّى وليس له ولد

- ‌77 - باب في المرأة تُكَنَّى

- ‌78 - باب في المعاريض

- ‌79 - باب قول الرجل: زَعَمُوا

- ‌80 - باب الرجل يقول: أما بعد

- ‌81 - باب في حفظ المَنْطِق

- ‌82 - باب لا يقول المملوك: ربي وربتي

- ‌83 - باب لا يقال: خَبُثتْ نفسي

- ‌84 - باب

- ‌85 - باب في صلاة العَتَمة

- ‌86 - باب ما روي في الترخيص في ذلك

- ‌87 - باب في الكذب

- ‌88 - باب في حُسن الظن

- ‌89 - باب في العِدَةِ

- ‌90 - باب في المُتشبِّع بما لم بُعْطَ

- ‌91 - باب في المُزاحِ

- ‌92 - باب من يأخذ الشيء على المزاح

- ‌93 - باب في المُتشدَّقِ في الكلام

- ‌94 - باب ما جاء في الشِّعر

- ‌95 - باب في الرؤيا

- ‌96 - باب في التثاؤب

- ‌97 - باب في العُطَاس

- ‌98 - باب ما جاء في تشميت العاطس

- ‌99 - باب كم يُشمَّتُ العاطِسُ

- ‌1).100 -باب كيف بُشمَّتُ الذميُّ

- ‌1).ْ101 - باب فيمن يعطس ولا يحمدُ الله

- ‌أبواب النوم

- ‌102 - باب في الرجل ينبطحُ على بَطْنه

- ‌103 - باب في النوم على سَطحٍ غبرِ مُحَجَّرٍ

- ‌104 - باب في النوم على طَهارةٍ

- ‌105 - باب كيف يتوجه

- ‌1).106 -باب ما يُقالُ عند النوم

- ‌107 - باب ما يقولُ إذا تعارَّ من الليلِ

- ‌1).108 -باب التسبيح عند النوم

- ‌109 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌110 - باب ما يقولُ إذا رأى الهلالَ

- ‌111 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌1).112 -باب ما يقول إذا هاجت الريحُ

- ‌1).113 -باب ما جاء في المطرِ

- ‌1).114 -باب ما جاء في الدِّيك والبهائِم

- ‌1).115 -باب في الصبيّ يُولد فَيُوَذَّنُ في أُذُنِه

- ‌116 - باب في الرجل يستعيذُ من الرجلِ

- ‌117 - باب في ردِّ الوسْوسة

- ‌118 - باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه

- ‌119 - باب التفاخُر بالأحساب

- ‌120 - باب في العَصبِيَّهّ

- ‌1).121 -باب إخبار الرجلِ الرّجلَ بمحبَّته إياه

- ‌1).122 -باب في المَشُورةِ

- ‌1).123 -باب في الدَّالِّ على الخَير كفاعِلِه

- ‌124 - باب في الهَوَى

- ‌125 - باب في الشفاعة

- ‌126 - باب فيمن يبدأ بنفسِه في الكتابِ

- ‌1).127 -باب كيف يُكتَبُ إلى الذميّ

- ‌128 - باب في بِرِّ الوالدين

- ‌1).129 -باب في فضل مَن عَالَ يتيماً

- ‌130 - باب في ضَمِّ اليتيم

- ‌1).131 -باب في حَقّ الجِوار

- ‌132 - باب في حَقّ المَمْلُوكِ

- ‌1).133 -باب ما جاء في المملوك إذا نصَح

- ‌134 - باب فيمن خَبَّبَ مملوكاً على مولاه

- ‌1).135 -باب في الاستئذان

- ‌136 - باب كيف الاستئذان

- ‌1).137 -باب كم مرةَ يُسلَّم الرجل في الاستئذان

- ‌1).138 -باب الرجل يستأذِنُ بالدقِّ

- ‌139 - باب الرجل يدقُّ الباب ولا يُسَلَّمُ

- ‌140 - باب في الرجل يُدْعى أيكونُ ذلك إذنَه

- ‌141 - باب الاستئذان في العَوْرَات الثلاث

- ‌1).142 -باب في إفشاء السلام

- ‌1).143 -باب كيف السلام

- ‌1).144 -باب فضل مَن بدأ السلامَ

- ‌1).145 -باب مَنْ أولى بالسلام

- ‌1).146 -باب الرجل يُفارِقُ صاحبَه، ثم يلْقاهُ، يُسلّم عليه

- ‌1).147 -باب في السلام على الصبيانِ

- ‌148 - باب السلام على النساء

- ‌1).149 -باب السلام على أهل الذمة

- ‌1).150 -باب في السَّلامِ إذا قامَ مِن المجلس

- ‌151 - باب كراهية أن يقول: عليك السلام

- ‌1).152 -باب ما جاء في رَدِّ الواحِد عن الجماعةِ

- ‌153 - باب في المصافحة

- ‌1).154 -باب في المُعَانقة

- ‌1).155 -باب في القيام

- ‌1).156 -باب في قُبْلَةِ الرجل وَلَدَهُ

- ‌157 - باب في قُبلةِ ما بينَ العينين

- ‌158 - باب في قُبْلةِ الخَدِّ

- ‌1).159 -باب قبلة اليَدِ

- ‌160 - باب قُبْلة الجسد

- ‌161 - باب في قُبْلَةِ الرِّجْلِ

- ‌162 - باب الرجل يقول: جعلني الله فِداكَ

- ‌1).163 -باب الرجل يقولُ للرجل: أنعَم اللهُ بك عَيناً

- ‌1).164 -باب الرجل يقول للرجل: حفظك الله

- ‌165 - باب الرجُل يقوم للرجُل يُعظِّمه بذلك

- ‌166 - باب الرجل يقول: فلانٌ يُقرئك السلامَ

- ‌1).167 -باب الرجلُ ينادي الرجُلَ فيقول: لبَّيك وسَعْدَيكَ

- ‌168 - باب في الرجل يقول للرجل: أضْحَكَ الله سنَّك

- ‌1).169 -باب في البناء

- ‌1).170 -باب في اتِّخاذِ الغُرَف

- ‌171 - باب في قطع السِّدْرِ

- ‌172 - باب في إماطة الأذى عن الطريق

- ‌173 - باب إطفاء النار بالليل

- ‌174 - باب في قَتل الحيّات

- ‌175 - باب في قتل الأوزاغ

- ‌176 - باب في قتل الذَّرِّ

- ‌1).177 -باب في قتل الضِّفْدَع

- ‌178 - باب في الخَذْفِ

- ‌1).179 -باب في الخِتان

- ‌180 - باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق

- ‌181 - باب الرجل يَسُبُّ الدهرَ

الفصل: ‌1).106 -باب ما يقال عند النوم

عن بعضِ آلِ أُمِّ سَلَمة، قال: كان فِراشُ النبي صلى الله عليه وسلم نحواً مِمَّا يُوضَعُ الإنسانُ في قَبره، وكان المسجدُ عندَ رأسِه (‌

‌1).

106 -

باب ما يُقالُ عند النوم

5045 -

حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا أبانُ، حدَّثنا عاصِمٌ، عن مَعبدِ ابنِ خالدِ، عن سواءٍ

عن حفصةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أن

يَرْقُدَ وضَعَ يده اليمنى تحتَ خَدِّه ثم يقول: "اللَّهُمَّ قِنِي عذَابكَ يومَ تبعَثُ عِبادَكَ" ثلاثَ مرارٍ

(2)

.

(1)

قال المنذري: لا يعرف هذا الذي حدث عنه أبو قلابة هل له صحبة أم لا؟ وقال ابن حجر في "المطالب العالية": مرسل حسن.

وهو عند مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (5560)، ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم"، ص 157 عن حماد بن زيد، بهذا الاسناد.

وقال صاحب "بذل المجهود": وكتب مولانا محمَّد يحيى المرحوم في "التقرير" قوله: وكان المسجد عند رأسه: أراد بالمسجد المسجد النبوي، فهو بيان لما كان عليه منامه من التوجه إلى القبلة مضطجعا على شقه الأيمن، وإن أريد به مسجد بيته، فهو بيان لأمر زائد على المذكور قبله، فافاد بقوله نحواً مما يوضع الإنسان في قبره أن نومه كان على شقه الأيمن متوجهاً إلى القبلة، ثم ذكر بعده: أن مسجده الذي كان يتهجد فيه، كان عند رأسه، ففيه دلالة على أنه لم يكن همه إلا الطاعة.

(2)

صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة حال سواء الخزاعي واضطراب عاصم -وهو ابن أبي النجود- فيه، على ما هو مبيَّن في "مسند أحمد" عند الحديث (26460). وأبان: هو ابن يزيد العطار.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10598) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبان العطار، بهذا الإسناد. =

ص: 387

5046 -

حدَّثنا مسَدَّدٌ:، حدَّثنا المعتمِرُ، سمعتُ منصوراً يُحدث، عن سعْدِ ابنِ عُبيدةَ

حدَّثني البراءُ بنُ عازبٍ قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيتَ مَضجَعَكَ فتوضأ وُضُوءَكَ للصلاة، ثم اضطجِعْ على شِقِّكَ الأيمنِ، وقيل: اللهُمَّ أسلمتُ وجهي إليكَ، وفوَّضْتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رَهْبَةً ورغبة إليك، لا ملجأ ولا مَنْجَى مِنك إلا إليكَ، اَمنتُ بكتابِك الذي أنزلتَ، ونبيِّكَ الذي أرسلتَ". قال: "فإن مُتَّ مُتَّ على الفطرةِ، واجعلهُنَّ اَخِرَ ما تقولُ " قال البراءُ: فقلتُ- أستذْكِرُهُنَّ-: وبرسولك الذي أرسلتَ، قال:" لا، وبنبيِّكَ الذي أرسلتَ"

(1)

.

= وأخرجه أيضاً (10529) من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن سواء، به. فأسقط الواسطة بين عاصم وبين سواء، وهو معبد.

وهو في "مسند أحمد"(26462) و (26465).

ويشهد له حديث حذيفة بن اليمان عند الترمذي (3398). وأحمد (23244). وسنده صحيح.

وانظر تتمة شواهده عند حديث ابن مسعود في "مسند أحمد"(3742).

(1)

إسناده صحيح. المعتمر: هو ابن سليمان بن طرخان التيمي، ومنصور: هو ابن المعتمر بن عبد الله السلمي.

وأخرجه البخاري (6311) عن مسدد، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10550) عن محمَّد بن عبد الأعلى، عن المعتمر، وأخرجه مسلم (2710)، والترمذي (3891) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المعتمر، به.

وأخرجه مسلم (2710)، والنسائي (10548) و (10549) و (10552) و (10553) من طرق عن سعد بن عبيدة، به. =

ص: 388

5047 -

حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن فِطرِ بنِ خليفةَ، سمعتُ سعدَ بنَ عُبيدةَ، سمعتُ البراءَ بنَ عازب، قال:

قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أويْتَ إلى فراشِكَ، وأنت طاهِرٌ، فتَوَسَّد يمينَك" ثم ذكر نحوه

(1)

.

5048 -

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الملك الغزَّالُ، حدَّثنا محمدُ بنُ يوسفَ، حدَّثنا سفيانُ، عن الأعمشِ ومنصورٍ، عن سعد بنِ عُبيدة

= وأخرجه البخاري (6313) و (6315) و (7488)، ومسلم (2710)، وابن ماجه (3876)، والترمذي (3691)، والنسائي (10527) و (10541 - 10546) و (10555) من طرق عن البراء بن عازب.

وهو في "مسند أحمد"(18515)، و"صحيح ابن حبان" (5527) و (5536). قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 143: الفطرة هنا فطرة الدين والاسلام، وقد تكون الفطرة أيضاً بمعنى السنة، وهي ما جاء في الحديث:"أن عشراً من الفطرة"، فذكر منها: المضمضة والاستنشاق مع سائر الخصال.

وقال القرطبي تبعاً لغيره: هذا حجة لمن لم يجز نقل الحديث بالمعنى، وهو الصحيح من مذهب مالك، فإن لفظ النبوة والرسالة مختلفان في أصل الوضع، فإن النبوة من النبأ وهو الخبر، فالنبي في العرف هو المنبأ من جهة الله بأمر يقتضي تكليفاً، وان أمر بتبليغه فهو رسول

قال النووي: وجمهور أهل العلم على جوازها من العارف ويجيبرن عن هذا الحديث بأن المعنى هنا مختلف، ولا خلاف في المنع إذا اختلف المعنى. واختار المازري وغيره: أن سبب الإنكار على من قال: "الرسول" بدل "النبي-صلى الله عليه وسلم" أن ألفاظ الأذكار توقيفية ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس، فينبغي أن يقتصر على اللفظ الوارد بحروفه؛ لأن الإجابة ربما تعلقت بتلك الحروف، أو لعله أوحي إليه بها، فتعين أداؤها بلفظها. انظر"فتح البارى" 11/ 112، و "شرح مسلم" 17/ 28.

(1)

إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10551) من طريق يحيى بن آدم، عن فطر بن خليفة، بهذا الإسناد.

ص: 389

عن البراءِ بنِ عازبٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، بهذا. قال سفيانُ: قال أحدُهما: " إذا أتيتَ فِراشَك طاهِراً"، وقال الأخرُ:"توضَّا وُضُوءَك لِلصلاة" وساق معنى مُعتَمِرٍ

(1)

.

5049 -

حدَّثنا أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا وكيع، عن سفيانَ، عن عبدِ الملك ابنِ عُمَير، عن رِبْعيّ

عن حُذيفة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام قال: "اللهُمَّ باسمِكَ أحيا وأموتُ"، وإذا استيقَظَ قال:"الحمدُ لله الذي أحياناً بعدَ ما أماتَنا، وإليه النُشورُ"

(2)

.

(1)

إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعيد الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مهران، ومنصور: هو ابن المعتمر.

وأخرجه البخاري (247) من طريق عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري، عن منصور وحده، بهذا الإسناد. وقال فيه:"توضأ وضوءَك للصلاة".

(2)

إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، وربعي: هو ابن حِراش.

وأخرجه ابن ماجه (3880) عن علي بن محمَّد بن إسحاق، عن وكيع، بهذا الاسناده.

وأخرجه البخاري (6312) و (6324)، والنسائي في "الكبرى"(10626) و (10627) من طرق عن سفيان، به. واقتصر النسائي على الشطر الثاني منه.

وأخرجه البخاري (6314) و (7394)، والترمذي (3715) من طرق عن عبد الملك ابن عمير، به.

وأخرج الشطر الثاني منه النسائي في "الكبرى"(10628) و (10629) من طريقين الشعبي ومنصور كلاهما عن ربعي، به.

وهو في "مسند أحمد"(23271)، وه "صحيح ابن حبان"(5532). =

ص: 390

5050 -

حدَّثنا أحمدُ بنُ يونسَ، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا عُبيدُ الله بن عمر، عن سعيد بنِ أبي سعيدِ المَقبُريِّ، عن أبيه

عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أوى أحدُكُم إلى فِرَاشِهِ فَلينفُضْ فرَاشَهُ بدَاخِلَةِ إزَارِهِ، فإنه لا يَدرِي ما خَلَفَهُ عليه، ثم ليضْطَّجعْ على شِقه الأيمنِ، ثم ليقل: باسمك ربي وضعتُ جنبي، وبك أَرفعُه، إن أمسكتَ نفسي فارحَمها ،وإن أرسلْتَها فاحفَظها بما تَحفَظُ به الصَّالحين"

(1)

.

= قال الطيبي: الحكمة في إطلاق الموت على النوم أن انتفاع الإنسان بالحياة إنما هو لتحري رضا الله عنه، وقصد طاعت واجتناب سخطه وعقابه، فمن نام زال عنه هذا الانتفاع، فكان كالميت، فحمد الله على هذه النعمة، وزوال ذلك المانع

وقوله: "وإليه النشور"، أي: البعث يوم القيامة، والإحياء بعد الإماتة، يقال: نشر الله الموتى فنشروا، أي: أحياهم فحيوا.

(1)

إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية.

وأخرجه البخاري (6320) عن أحمد بن يونس، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10559) من طريق الحسن بن محمَّد بن أعين، كما زهير، به.

وأخرج مسلم (2714) من طريق أنس بن عياض، عن عبيد الله بن عمر، به.

وأخرجه ابن ماجه (3874) من طريق عبد الله بن نمير، والنسائي (10560) من طريق يحيى القطان، و (10561) من طريق معتمر بن سليمان ، ثلاثتهم عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. لم يذكُروا فيه والد سعيد. وسعيد المقبري يروي عن أبيه عن أبي هريرة، ويروي عن أبي هريرة دون واسطة.

وأخرجه البخاري (7393) من طريق مالك، والترمذي (3698) من طريق محمَّد ابن عجلان، كلاهما عن سعيد المقبرى، عن أبي هريرة.

وهو في "مسند أحمد"(9469)، و "صحيح ابن حبان"(5534).

ص: 391

5051 -

حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا وهَيبٌ (ح)

وحدَّثنا وهبُ بنُ بقيةَ، عن خالدٍ -نحوه- عن سهيل، عن أبيه

عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يقولُ إذا أوى إلى فراشِه:"اللهُمَّ رَبَّ السماواتِ وربَّ الأرض، وربَّ كل شيء، فالقَ الحبِّ والنَّوى، مُنزِلَ التورَاةِ والإنجيلِ والقُرآنِ، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كل ذي شرِّ أنتَ آخِذٌ بناصيتهِ، أنتَ الأولُ فليسَ قبلَك شي، وأنتَ الَاخِرُ فليسَ بعدَكَ شيٌ ،وأنت الظَّاهِرُ فليس فَوقَكَ شيء، وأنت الباطنُ فليسَ دونك شيءٌ" زاد وهْبٌ في حديثه: "اقضِ عني الدَّينَ، وأغنِني من الفقرِ"

(1)

.

5052 -

حدَّثنا عباسُ بنُ عبدِ العظيم العنبرىُّ، حدَّثنا الأحوصُ بنُ جَوّاب، حدَّثنا عمارُ بنُ رُزَيقِ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارِثِ وأبي ميسرة

(1)

إسناده صحيح. وهيب: هو ابن خالد بن عجلان، وخالد: هو ابن عبد الله الطحان الواسطي، وسهيل: هو ابن أبي صالح ذكوان السمان.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7621) من طريق أبي هشام المغيرة بن سلمة، عن وهيب، عن سهيل، بهذا الإسناد.

وأخرجه مسلم (2713)(62) عن عبد الحميد بن بيان الواسطي، والترمذي (3400) من طريق عمرو بن عون، كلاهما عن خالد الطحان، به.

وأخرجه مسلم (2713)، والنسائي في "الكبرى"(7667) من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن ماجه (3873) من طريق عبد العزيز بن المختار، كلاهما عن سهيل، به.

وأخرجه مسلم (2713)، وابن ماجه (3831)، والترمذي (3787) من طريق

الأعمش، عن ذكوان السمان، به. وفي حديثه أن هذا الدعاء علمه النبي صلى الله عليه وسلم-ابنته فاطمة عندما جاءت تسأله خادما لها.

وهو في "مسند أحمد"(8960)، و"صحيح ابن حبان"(5537).

ص: 392

عن عليِّ، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يقولُ عندَ مَضجَعِه: "اللَّهُمِّ

إني أعوذُ بوجْهكَ الكريم، وكلماتِك التامّةِ، من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِه، اللهم أنتَ تَكشِفُ المَغْرَمَ والمأثَمَ، اللَّهُمَ لا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، ولا يُخلَفُ وعْدُك، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ، سبحانَك وبحمدِك"

(1)

.

5053 -

حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا يزيدُ بنُ هارونَ، أخبرنا حمادُ ابنُ سلمَةَ، عن ثابتٍ

عن أنس: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -كان إذا أوى إلى فراشه قال:"الحمدُ للهِ الذي أطعمَنَا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم مِمَّن لا كافيَ لهُ ولا مُؤْويَ"

(2)

.

(1)

إسناده قوي، الحارث وإن كان ضعيفاً متابع وصححه الإِمام النووي في "الأذكار"، وحسن الحافظ ابن حجر الحديث في "نتائج الأفكار" 2/ 365 وقال: أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، والحارث: هو ابن عبد الله الأعور، وأبو ميسرة اسمه: عمرو بن شرحبيل، وهو ثقة، والحارث ضعيف، وباقي رجاله أخرج لهم مسلم.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7685) و (10535) عن أحمد بن سعيد، عن الأحوص بن جواب، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 10/ 252 - 253 عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة مرسلاً. ورجاله ثقات.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(6779) و"الدعاء"(238) من طريق هشام بن عمار، عن حماد بن عبد الرحمن الكلبي، عن أبي إسحاق، عن أبيه، عن علي. وحماد ضعيف الحديث.

(2)

إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم.

وأخرجه مسلم (2715) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.

وأخرجه الترمذي (3693) من طريق عفان بن مسلم، والنسائي في "الكبرى"(10567) من طريق بهز بن أسد، كلاهما عن حماد بن سلمة، به.

وهو في "مسند أحمد"(12552)، و"صحيح ابن حبان"(5540).

ص: 393

5554 -

حدَّثنا جعفرُ بنُ مُسافِرِ التِّنِّيسيُّ، حدَّثنا يحيى بن حَسَّان، حدَّثنا يحيى بنُ حمزةَ، عن ثَوْرٍ، عن خالد بن مَعْدانَ

عن أبي الأزْهرِ الأنمارىِّ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -كان إذا أخَذَ مضجعهُ من الليلِ قال: "بِاسْمِ اللهِ، وضعت جَنْبِي، اللَهُمَّ اغفِرْ لي ذنبي، واخْسَ شيطاني، وفُكَّ رِهانِي، واجعلنِي في النَّدِىِّ الأعلى"

(1)

.

(1)

حديث صحيح، وهذا إسناد جيد. ثور: هو ابن يزيد، وأبو الأزهر الأنماري -ويقال: أبو زهير- اسمه: يحيى بن نفير.

وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" 22/ (759) من طريق عبد الله بن يوسف، عن يحيى بن حمزة، بهذا الإسناد. ولم يذكر "واجعلني في الندي الأعلى".

وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" 22/ (758)، وفي" مسند الشاميين" (435)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 540 و 1/ 548 - 549، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 98 من طريق أبي همام الأهوازي -وهو محمَّد بن الزِّبرقان-، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2878)، والطبراني في "المعجم الكبير" 22/ (758) من طريق صدقة بن عبد الله، كلاهما عن ثور بن يزيد، به. وصحح الحاكم إسناده ووافقه الذهبي. ووقع اسم الصحابي عند ابن أبي عاصم: أبو رهم، وهو خطأ، وإنما هو أبو زهير، وجاء على الصواب عنده في كتاب "الدعاء" له، قاله الحافظ ابن حجر في "الإصابة" 7/ 151.

وقال القاري في "المرقاة": "اخس شيطاني": بوصل الهمزة وفتح السين، من خسأتُ الكلب، أي: طردته، فهو يتعدى ولا يتعدى، أي: اجعله مطروداً عني ومردوداً عن إغوائي. قال الطيبي: أضافه إلى نفسه؛ لأنه أراد قرينَه من الجن أو مَن قصد إغواءَه من شياطين الانس والجن، و"فُكَّ رهاني" أي: خلص رقبتي عن كل حق عليَّ، والرهان: الرهن وجمعه، ومصدرُ راهنه، وهو ما يُوضَع وثيقةً للدين، والمراد ها هنا: نفس الإنسان لأنها مرهونة بعملها لقوله تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور: 21]، وفك الرهن: تخليصه من يد المرتهن. "في النَّدِيِّ الأعلى" الندي: بالفتح ثم الكسر ثم التشديد: هو النادي وهو المجلى المجتمع، والمعنى: اجعلني من المجتمعين في الملأ الأعلى من الملائكة. ولفظ الحاكم في "المستدرك": "واجعلني في الملأ الأعلى".

ص: 394

قال أبو داود: رواه أبو همَّام الأهوازىُّ، عن ثورٍ، قال: أبو زُهير الأنمارىُّ.

5055 -

حدَّثنا النُّفيليُّ، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا أبو اسحاقَ، عن فروةَ بنِ نوفَلِ عن أبيهِ: أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم قال لِنَوْفَل: "اقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)}

ثم نَمْ على خَاتِمتِها، فإنها بَراءةٌ مِنَ الشرك"

(1)

.

5056 -

حدَّثنا قُتيبةُ بنُ سعيدِ ويزيدُ بنُ خالدِ بنُ عبد الله بن مَوهَب الهَمْدَانيُّ، قالا: حدَّثنا المفضلُ -يعنيان ابنَ فَضالةَ- عن عُقيل، عن ابنِ شهاب، عن عُروة

عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أوى إلى فِراشه كُلَّ ليلةٍ جمع كفَّيهِ، ثئم نَفَثَ فيهما، وقرأ فيهما،:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ثم يمسحُ بهما ما استطاعَ

(1)

حديث حسن على اضطراب في إسناده، كما هو مفصل في "مسند أحمد" عند الحديث (23807) وهذا الإسناد رجاله رجال الصحيح غير صحابيه نوفل الأشجعي، زهير: هو ابن معاوية بن حديج، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10569) و (11645) من طريق يحيى بن آدم، عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.

وأخرجه الترمذي (3700)، والنسائي (10570) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، به.

وأخرجه الترمذي (3700) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن فروة بن نوفل، عن النبى صلى الله عليه وسلم. وقال الترمذى بإثر حديث إسرائيل: هذا أشبه وأصح من حديث شعبة قد اضطرب أصحاب أبي إسحاق في هذا الحديث.

وأخرجه النسائي (10571) من طريق مخلد بن يزيد، و (10572) من طريق عبد الله ابن المبارك، كلاهما عن سفيان، عن أبي إسحاق، واختلفا، فقال مخلد: عن أبي فروة الأشجعي، عن ظئرٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن المبارك: عن فروة الأشجعي، عن النبى صلى الله عليه وسلم.

والحديث في "مسند أحمد"(23807)، و"صحيح ابن حبان"(789).

ص: 395

مِن جسده: يبدأ بهما على رأسِه ووجهه، وما أقبلَ مِن جَسَدِه، يفعلُ ذلك ثلاثَ مراتِ

(1)

.

5057 -

حدَّثنا مُؤمَّلُ بنُ الفضل الحرَّانىُّ، حدَّثنا بقيةُ، عن بَحيرٍ، عن خالد بن معدانَ، عن ابنِ أبي بلالٍ

عن عرباضِ بنِ سارِيةَ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم" كان يقرأُ المُسَبِّحاتِ

قبل أن يَرقُدَ، وقال:"إنَّ فيهنَّ آيةَ أفْضَلَ مِن ألفِ آية "

(2)

.

(1)

إسناده صحيح. عُقيل: هو ابن خالد الأيلي، وابن شهاب: هو محمَّد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، وعروة: هو ابن الزبير بن العوام.

وأخرجه البخاري (5017)، والترمذي (3699)، والنسائي في "الكبرى"(10556) عن قية بن سعيد وحده، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (6319)، وابن ماجه (3875) من طريق الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، به. دون ذكر:: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .

وأخرجه البخاري (5748) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب، به.

وهو في "مسند أحمد"(24853)، و "صحيح ابن حبان"(5544).

وقد ثبت من حديث عائشة أيضاً أن هذا الصنيع كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك إذا أصابه مرض، فكان يقرأ المعوذات وينفث في يديه، أخرجه البخاري (4439)، ومسلم (2192)، وهو في "مسند أحمد"(24728).

(2)

إسناده ضعيف لضعف بقية -وهو ابن الوليد- ولجهالة ابن أبي بلال، واسمه: عبد الله. بحير: هو ابن سعد.

وأخرجه الترمذي (3148) و (3704)، والنسائي في "الكبرى"(7972) و (10481) عن علي بن حجر، والنسائي (10482) من طريق إسحاق بن راهويه، كلاهما عن بقية بن الوليد، بهذا الإسناد.

وروي مرسلاً عند النسائي في "الكبرى"(10483) من طريق معاوية بن صالح، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره. وهذا أصح، ورجاله ثقات. =

ص: 396

5058 -

حدَّثنا عليُّ بنُ مسلمٍ، حدَّثنا عبدُ الصَّمَدِ، حدَّثني أبي، حدَّثنا حُسينُ، عن ابنِ بُريدةَ

عن ابنِ عمر، أنه حدَّثه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -ِكان يقول إذا أخذَ مضجَعَه: "الحمدُ لله الذي كفانِي وآواني، وأطعَمَني وسَقَاني، والذي منَّ عليَّ فأفضَلَ، والذي أعطاني فأجزَلَ، الحمدُ لله على كلِّ حالِ، اللَّهُمَّ ربَّ كلِّ شيءِ ومَليكَهُ، وإلهَ كُلِّ شيءٍ، أعوذُ بكَ مِن النار"

(1)

.

5059 -

حدَّثنا حامِدُ بنُ يحيى، حدَّثنا أبو عاصِمِ، عن ابن عجلانَ، عن المقبريِّ

عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "من اضطجعَ مضجَعاً لم يَذكُرِ اللهَ فيه إلا كان عليه تِرَةً يومَ القيامةِ، ومَن قَعدَ مقعداً لم يَذكُرِ اللهَ فيه إلا كان عَليهِ تِرَةَ يوْمَ القِيامَةِ

(2)

.

= والحديث في "مسند أحمد"(17160).

قوله: "كان يقرأ المسبحات" أي: السور التي في صدرها لفظ التسبيح، وهن

سبع سور: الاسراء، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى.

وقوله " آية"، لعلها: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، [الحشر: 22 - 24] إلى آخر السورة، والمراد بالآية: القطعة، وكان يبهمها ترغيباً لهم في قراءة الكل. قاله السندي في "حاشية على المسند".

(1)

إسناده صحيح. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم، وحسين: هو ابن ذكوان العَوْذي البصري، وابن بُريدة: هو عبد الله الأسلمي.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7647) عن علي بن مسلم، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي (10566) عن عمرو بن يزيد، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، به.

وهو في "مسند أحمد"(5983)، و"صحيح ابن حبان"(5538).

(2)

حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان -وهو محمَّد- وقد سلف برقم (4855).

ص: 397