الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن بعضِ آلِ أُمِّ سَلَمة، قال: كان فِراشُ النبي صلى الله عليه وسلم نحواً مِمَّا يُوضَعُ الإنسانُ في قَبره، وكان المسجدُ عندَ رأسِه (
1).
106 -
باب ما يُقالُ عند النوم
5045 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا أبانُ، حدَّثنا عاصِمٌ، عن مَعبدِ ابنِ خالدِ، عن سواءٍ
عن حفصةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أن
يَرْقُدَ وضَعَ يده اليمنى تحتَ خَدِّه ثم يقول: "اللَّهُمَّ قِنِي عذَابكَ يومَ تبعَثُ عِبادَكَ" ثلاثَ مرارٍ
(2)
.
(1)
قال المنذري: لا يعرف هذا الذي حدث عنه أبو قلابة هل له صحبة أم لا؟ وقال ابن حجر في "المطالب العالية": مرسل حسن.
وهو عند مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (5560)، ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم"، ص 157 عن حماد بن زيد، بهذا الاسناد.
وقال صاحب "بذل المجهود": وكتب مولانا محمَّد يحيى المرحوم في "التقرير" قوله: وكان المسجد عند رأسه: أراد بالمسجد المسجد النبوي، فهو بيان لما كان عليه منامه من التوجه إلى القبلة مضطجعا على شقه الأيمن، وإن أريد به مسجد بيته، فهو بيان لأمر زائد على المذكور قبله، فافاد بقوله نحواً مما يوضع الإنسان في قبره أن نومه كان على شقه الأيمن متوجهاً إلى القبلة، ثم ذكر بعده: أن مسجده الذي كان يتهجد فيه، كان عند رأسه، ففيه دلالة على أنه لم يكن همه إلا الطاعة.
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة حال سواء الخزاعي واضطراب عاصم -وهو ابن أبي النجود- فيه، على ما هو مبيَّن في "مسند أحمد" عند الحديث (26460). وأبان: هو ابن يزيد العطار.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10598) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبان العطار، بهذا الإسناد. =
5046 -
حدَّثنا مسَدَّدٌ:، حدَّثنا المعتمِرُ، سمعتُ منصوراً يُحدث، عن سعْدِ ابنِ عُبيدةَ
حدَّثني البراءُ بنُ عازبٍ قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيتَ مَضجَعَكَ فتوضأ وُضُوءَكَ للصلاة، ثم اضطجِعْ على شِقِّكَ الأيمنِ، وقيل: اللهُمَّ أسلمتُ وجهي إليكَ، وفوَّضْتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رَهْبَةً ورغبة إليك، لا ملجأ ولا مَنْجَى مِنك إلا إليكَ، اَمنتُ بكتابِك الذي أنزلتَ، ونبيِّكَ الذي أرسلتَ". قال: "فإن مُتَّ مُتَّ على الفطرةِ، واجعلهُنَّ اَخِرَ ما تقولُ " قال البراءُ: فقلتُ- أستذْكِرُهُنَّ-: وبرسولك الذي أرسلتَ، قال:" لا، وبنبيِّكَ الذي أرسلتَ"
(1)
.
= وأخرجه أيضاً (10529) من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن سواء، به. فأسقط الواسطة بين عاصم وبين سواء، وهو معبد.
وهو في "مسند أحمد"(26462) و (26465).
ويشهد له حديث حذيفة بن اليمان عند الترمذي (3398). وأحمد (23244). وسنده صحيح.
وانظر تتمة شواهده عند حديث ابن مسعود في "مسند أحمد"(3742).
(1)
إسناده صحيح. المعتمر: هو ابن سليمان بن طرخان التيمي، ومنصور: هو ابن المعتمر بن عبد الله السلمي.
وأخرجه البخاري (6311) عن مسدد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10550) عن محمَّد بن عبد الأعلى، عن المعتمر، وأخرجه مسلم (2710)، والترمذي (3891) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن منصور بن المعتمر، به.
وأخرجه مسلم (2710)، والنسائي (10548) و (10549) و (10552) و (10553) من طرق عن سعد بن عبيدة، به. =
5047 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن فِطرِ بنِ خليفةَ، سمعتُ سعدَ بنَ عُبيدةَ، سمعتُ البراءَ بنَ عازب، قال:
قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أويْتَ إلى فراشِكَ، وأنت طاهِرٌ، فتَوَسَّد يمينَك" ثم ذكر نحوه
(1)
.
5048 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الملك الغزَّالُ، حدَّثنا محمدُ بنُ يوسفَ، حدَّثنا سفيانُ، عن الأعمشِ ومنصورٍ، عن سعد بنِ عُبيدة
= وأخرجه البخاري (6313) و (6315) و (7488)، ومسلم (2710)، وابن ماجه (3876)، والترمذي (3691)، والنسائي (10527) و (10541 - 10546) و (10555) من طرق عن البراء بن عازب.
وهو في "مسند أحمد"(18515)، و"صحيح ابن حبان" (5527) و (5536). قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 143: الفطرة هنا فطرة الدين والاسلام، وقد تكون الفطرة أيضاً بمعنى السنة، وهي ما جاء في الحديث:"أن عشراً من الفطرة"، فذكر منها: المضمضة والاستنشاق مع سائر الخصال.
وقال القرطبي تبعاً لغيره: هذا حجة لمن لم يجز نقل الحديث بالمعنى، وهو الصحيح من مذهب مالك، فإن لفظ النبوة والرسالة مختلفان في أصل الوضع، فإن النبوة من النبأ وهو الخبر، فالنبي في العرف هو المنبأ من جهة الله بأمر يقتضي تكليفاً، وان أمر بتبليغه فهو رسول
…
قال النووي: وجمهور أهل العلم على جوازها من العارف ويجيبرن عن هذا الحديث بأن المعنى هنا مختلف، ولا خلاف في المنع إذا اختلف المعنى. واختار المازري وغيره: أن سبب الإنكار على من قال: "الرسول" بدل "النبي-صلى الله عليه وسلم" أن ألفاظ الأذكار توقيفية ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس، فينبغي أن يقتصر على اللفظ الوارد بحروفه؛ لأن الإجابة ربما تعلقت بتلك الحروف، أو لعله أوحي إليه بها، فتعين أداؤها بلفظها. انظر"فتح البارى" 11/ 112، و "شرح مسلم" 17/ 28.
(1)
إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10551) من طريق يحيى بن آدم، عن فطر بن خليفة، بهذا الإسناد.
عن البراءِ بنِ عازبٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، بهذا. قال سفيانُ: قال أحدُهما: " إذا أتيتَ فِراشَك طاهِراً"، وقال الأخرُ:"توضَّا وُضُوءَك لِلصلاة" وساق معنى مُعتَمِرٍ
(1)
.
5049 -
حدَّثنا أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا وكيع، عن سفيانَ، عن عبدِ الملك ابنِ عُمَير، عن رِبْعيّ
عن حُذيفة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام قال: "اللهُمَّ باسمِكَ أحيا وأموتُ"، وإذا استيقَظَ قال:"الحمدُ لله الذي أحياناً بعدَ ما أماتَنا، وإليه النُشورُ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعيد الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مهران، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه البخاري (247) من طريق عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري، عن منصور وحده، بهذا الإسناد. وقال فيه:"توضأ وضوءَك للصلاة".
(2)
إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، وربعي: هو ابن حِراش.
وأخرجه ابن ماجه (3880) عن علي بن محمَّد بن إسحاق، عن وكيع، بهذا الاسناده.
وأخرجه البخاري (6312) و (6324)، والنسائي في "الكبرى"(10626) و (10627) من طرق عن سفيان، به. واقتصر النسائي على الشطر الثاني منه.
وأخرجه البخاري (6314) و (7394)، والترمذي (3715) من طرق عن عبد الملك ابن عمير، به.
وأخرج الشطر الثاني منه النسائي في "الكبرى"(10628) و (10629) من طريقين الشعبي ومنصور كلاهما عن ربعي، به.
وهو في "مسند أحمد"(23271)، وه "صحيح ابن حبان"(5532). =
5050 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ يونسَ، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا عُبيدُ الله بن عمر، عن سعيد بنِ أبي سعيدِ المَقبُريِّ، عن أبيه
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أوى أحدُكُم إلى فِرَاشِهِ فَلينفُضْ فرَاشَهُ بدَاخِلَةِ إزَارِهِ، فإنه لا يَدرِي ما خَلَفَهُ عليه، ثم ليضْطَّجعْ على شِقه الأيمنِ، ثم ليقل: باسمك ربي وضعتُ جنبي، وبك أَرفعُه، إن أمسكتَ نفسي فارحَمها ،وإن أرسلْتَها فاحفَظها بما تَحفَظُ به الصَّالحين"
(1)
.
= قال الطيبي: الحكمة في إطلاق الموت على النوم أن انتفاع الإنسان بالحياة إنما هو لتحري رضا الله عنه، وقصد طاعت واجتناب سخطه وعقابه، فمن نام زال عنه هذا الانتفاع، فكان كالميت، فحمد الله على هذه النعمة، وزوال ذلك المانع
…
وقوله: "وإليه النشور"، أي: البعث يوم القيامة، والإحياء بعد الإماتة، يقال: نشر الله الموتى فنشروا، أي: أحياهم فحيوا.
(1)
إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه البخاري (6320) عن أحمد بن يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10559) من طريق الحسن بن محمَّد بن أعين، كما زهير، به.
وأخرج مسلم (2714) من طريق أنس بن عياض، عن عبيد الله بن عمر، به.
وأخرجه ابن ماجه (3874) من طريق عبد الله بن نمير، والنسائي (10560) من طريق يحيى القطان، و (10561) من طريق معتمر بن سليمان ، ثلاثتهم عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. لم يذكُروا فيه والد سعيد. وسعيد المقبري يروي عن أبيه عن أبي هريرة، ويروي عن أبي هريرة دون واسطة.
وأخرجه البخاري (7393) من طريق مالك، والترمذي (3698) من طريق محمَّد ابن عجلان، كلاهما عن سعيد المقبرى، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(9469)، و "صحيح ابن حبان"(5534).
5051 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا وهَيبٌ (ح)
وحدَّثنا وهبُ بنُ بقيةَ، عن خالدٍ -نحوه- عن سهيل، عن أبيه
عن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يقولُ إذا أوى إلى فراشِه:"اللهُمَّ رَبَّ السماواتِ وربَّ الأرض، وربَّ كل شيء، فالقَ الحبِّ والنَّوى، مُنزِلَ التورَاةِ والإنجيلِ والقُرآنِ، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كل ذي شرِّ أنتَ آخِذٌ بناصيتهِ، أنتَ الأولُ فليسَ قبلَك شي، وأنتَ الَاخِرُ فليسَ بعدَكَ شيٌ ،وأنت الظَّاهِرُ فليس فَوقَكَ شيء، وأنت الباطنُ فليسَ دونك شيءٌ" زاد وهْبٌ في حديثه: "اقضِ عني الدَّينَ، وأغنِني من الفقرِ"
(1)
.
5052 -
حدَّثنا عباسُ بنُ عبدِ العظيم العنبرىُّ، حدَّثنا الأحوصُ بنُ جَوّاب، حدَّثنا عمارُ بنُ رُزَيقِ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارِثِ وأبي ميسرة
(1)
إسناده صحيح. وهيب: هو ابن خالد بن عجلان، وخالد: هو ابن عبد الله الطحان الواسطي، وسهيل: هو ابن أبي صالح ذكوان السمان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7621) من طريق أبي هشام المغيرة بن سلمة، عن وهيب، عن سهيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2713)(62) عن عبد الحميد بن بيان الواسطي، والترمذي (3400) من طريق عمرو بن عون، كلاهما عن خالد الطحان، به.
وأخرجه مسلم (2713)، والنسائي في "الكبرى"(7667) من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن ماجه (3873) من طريق عبد العزيز بن المختار، كلاهما عن سهيل، به.
وأخرجه مسلم (2713)، وابن ماجه (3831)، والترمذي (3787) من طريق
الأعمش، عن ذكوان السمان، به. وفي حديثه أن هذا الدعاء علمه النبي صلى الله عليه وسلم-ابنته فاطمة عندما جاءت تسأله خادما لها.
وهو في "مسند أحمد"(8960)، و"صحيح ابن حبان"(5537).
عن عليِّ، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يقولُ عندَ مَضجَعِه: "اللَّهُمِّ
إني أعوذُ بوجْهكَ الكريم، وكلماتِك التامّةِ، من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِه، اللهم أنتَ تَكشِفُ المَغْرَمَ والمأثَمَ، اللَّهُمَ لا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، ولا يُخلَفُ وعْدُك، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ، سبحانَك وبحمدِك"
(1)
.
5053 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا يزيدُ بنُ هارونَ، أخبرنا حمادُ ابنُ سلمَةَ، عن ثابتٍ
عن أنس: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -كان إذا أوى إلى فراشه قال:"الحمدُ للهِ الذي أطعمَنَا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم مِمَّن لا كافيَ لهُ ولا مُؤْويَ"
(2)
.
(1)
إسناده قوي، الحارث وإن كان ضعيفاً متابع وصححه الإِمام النووي في "الأذكار"، وحسن الحافظ ابن حجر الحديث في "نتائج الأفكار" 2/ 365 وقال: أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، والحارث: هو ابن عبد الله الأعور، وأبو ميسرة اسمه: عمرو بن شرحبيل، وهو ثقة، والحارث ضعيف، وباقي رجاله أخرج لهم مسلم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7685) و (10535) عن أحمد بن سعيد، عن الأحوص بن جواب، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 10/ 252 - 253 عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة مرسلاً. ورجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(6779) و"الدعاء"(238) من طريق هشام بن عمار، عن حماد بن عبد الرحمن الكلبي، عن أبي إسحاق، عن أبيه، عن علي. وحماد ضعيف الحديث.
(2)
إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلم.
وأخرجه مسلم (2715) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3693) من طريق عفان بن مسلم، والنسائي في "الكبرى"(10567) من طريق بهز بن أسد، كلاهما عن حماد بن سلمة، به.
وهو في "مسند أحمد"(12552)، و"صحيح ابن حبان"(5540).
5554 -
حدَّثنا جعفرُ بنُ مُسافِرِ التِّنِّيسيُّ، حدَّثنا يحيى بن حَسَّان، حدَّثنا يحيى بنُ حمزةَ، عن ثَوْرٍ، عن خالد بن مَعْدانَ
عن أبي الأزْهرِ الأنمارىِّ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -كان إذا أخَذَ مضجعهُ من الليلِ قال: "بِاسْمِ اللهِ، وضعت جَنْبِي، اللَهُمَّ اغفِرْ لي ذنبي، واخْسَ شيطاني، وفُكَّ رِهانِي، واجعلنِي في النَّدِىِّ الأعلى"
(1)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد جيد. ثور: هو ابن يزيد، وأبو الأزهر الأنماري -ويقال: أبو زهير- اسمه: يحيى بن نفير.
وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" 22/ (759) من طريق عبد الله بن يوسف، عن يحيى بن حمزة، بهذا الإسناد. ولم يذكر "واجعلني في الندي الأعلى".
وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" 22/ (758)، وفي" مسند الشاميين" (435)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 540 و 1/ 548 - 549، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 98 من طريق أبي همام الأهوازي -وهو محمَّد بن الزِّبرقان-، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2878)، والطبراني في "المعجم الكبير" 22/ (758) من طريق صدقة بن عبد الله، كلاهما عن ثور بن يزيد، به. وصحح الحاكم إسناده ووافقه الذهبي. ووقع اسم الصحابي عند ابن أبي عاصم: أبو رهم، وهو خطأ، وإنما هو أبو زهير، وجاء على الصواب عنده في كتاب "الدعاء" له، قاله الحافظ ابن حجر في "الإصابة" 7/ 151.
وقال القاري في "المرقاة": "اخس شيطاني": بوصل الهمزة وفتح السين، من خسأتُ الكلب، أي: طردته، فهو يتعدى ولا يتعدى، أي: اجعله مطروداً عني ومردوداً عن إغوائي. قال الطيبي: أضافه إلى نفسه؛ لأنه أراد قرينَه من الجن أو مَن قصد إغواءَه من شياطين الانس والجن، و"فُكَّ رهاني" أي: خلص رقبتي عن كل حق عليَّ، والرهان: الرهن وجمعه، ومصدرُ راهنه، وهو ما يُوضَع وثيقةً للدين، والمراد ها هنا: نفس الإنسان لأنها مرهونة بعملها لقوله تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور: 21]، وفك الرهن: تخليصه من يد المرتهن. "في النَّدِيِّ الأعلى" الندي: بالفتح ثم الكسر ثم التشديد: هو النادي وهو المجلى المجتمع، والمعنى: اجعلني من المجتمعين في الملأ الأعلى من الملائكة. ولفظ الحاكم في "المستدرك": "واجعلني في الملأ الأعلى".
قال أبو داود: رواه أبو همَّام الأهوازىُّ، عن ثورٍ، قال: أبو زُهير الأنمارىُّ.
5055 -
حدَّثنا النُّفيليُّ، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا أبو اسحاقَ، عن فروةَ بنِ نوفَلِ عن أبيهِ: أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم قال لِنَوْفَل: "اقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)}
ثم نَمْ على خَاتِمتِها، فإنها بَراءةٌ مِنَ الشرك"
(1)
.
5056 -
حدَّثنا قُتيبةُ بنُ سعيدِ ويزيدُ بنُ خالدِ بنُ عبد الله بن مَوهَب الهَمْدَانيُّ، قالا: حدَّثنا المفضلُ -يعنيان ابنَ فَضالةَ- عن عُقيل، عن ابنِ شهاب، عن عُروة
عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أوى إلى فِراشه كُلَّ ليلةٍ جمع كفَّيهِ، ثئم نَفَثَ فيهما، وقرأ فيهما،:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ثم يمسحُ بهما ما استطاعَ
(1)
حديث حسن على اضطراب في إسناده، كما هو مفصل في "مسند أحمد" عند الحديث (23807) وهذا الإسناد رجاله رجال الصحيح غير صحابيه نوفل الأشجعي، زهير: هو ابن معاوية بن حديج، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10569) و (11645) من طريق يحيى بن آدم، عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3700)، والنسائي (10570) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، به.
وأخرجه الترمذي (3700) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن فروة بن نوفل، عن النبى صلى الله عليه وسلم. وقال الترمذى بإثر حديث إسرائيل: هذا أشبه وأصح من حديث شعبة قد اضطرب أصحاب أبي إسحاق في هذا الحديث.
وأخرجه النسائي (10571) من طريق مخلد بن يزيد، و (10572) من طريق عبد الله ابن المبارك، كلاهما عن سفيان، عن أبي إسحاق، واختلفا، فقال مخلد: عن أبي فروة الأشجعي، عن ظئرٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن المبارك: عن فروة الأشجعي، عن النبى صلى الله عليه وسلم.
والحديث في "مسند أحمد"(23807)، و"صحيح ابن حبان"(789).
مِن جسده: يبدأ بهما على رأسِه ووجهه، وما أقبلَ مِن جَسَدِه، يفعلُ ذلك ثلاثَ مراتِ
(1)
.
5057 -
حدَّثنا مُؤمَّلُ بنُ الفضل الحرَّانىُّ، حدَّثنا بقيةُ، عن بَحيرٍ، عن خالد بن معدانَ، عن ابنِ أبي بلالٍ
عن عرباضِ بنِ سارِيةَ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم" كان يقرأُ المُسَبِّحاتِ
قبل أن يَرقُدَ، وقال:"إنَّ فيهنَّ آيةَ أفْضَلَ مِن ألفِ آية "
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عُقيل: هو ابن خالد الأيلي، وابن شهاب: هو محمَّد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، وعروة: هو ابن الزبير بن العوام.
وأخرجه البخاري (5017)، والترمذي (3699)، والنسائي في "الكبرى"(10556) عن قية بن سعيد وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6319)، وابن ماجه (3875) من طريق الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، به. دون ذكر:: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
وأخرجه البخاري (5748) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب، به.
وهو في "مسند أحمد"(24853)، و "صحيح ابن حبان"(5544).
وقد ثبت من حديث عائشة أيضاً أن هذا الصنيع كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك إذا أصابه مرض، فكان يقرأ المعوذات وينفث في يديه، أخرجه البخاري (4439)، ومسلم (2192)، وهو في "مسند أحمد"(24728).
(2)
إسناده ضعيف لضعف بقية -وهو ابن الوليد- ولجهالة ابن أبي بلال، واسمه: عبد الله. بحير: هو ابن سعد.
وأخرجه الترمذي (3148) و (3704)، والنسائي في "الكبرى"(7972) و (10481) عن علي بن حجر، والنسائي (10482) من طريق إسحاق بن راهويه، كلاهما عن بقية بن الوليد، بهذا الإسناد.
وروي مرسلاً عند النسائي في "الكبرى"(10483) من طريق معاوية بن صالح، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره. وهذا أصح، ورجاله ثقات. =
5058 -
حدَّثنا عليُّ بنُ مسلمٍ، حدَّثنا عبدُ الصَّمَدِ، حدَّثني أبي، حدَّثنا حُسينُ، عن ابنِ بُريدةَ
عن ابنِ عمر، أنه حدَّثه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -ِكان يقول إذا أخذَ مضجَعَه: "الحمدُ لله الذي كفانِي وآواني، وأطعَمَني وسَقَاني، والذي منَّ عليَّ فأفضَلَ، والذي أعطاني فأجزَلَ، الحمدُ لله على كلِّ حالِ، اللَّهُمَّ ربَّ كلِّ شيءِ ومَليكَهُ، وإلهَ كُلِّ شيءٍ، أعوذُ بكَ مِن النار"
(1)
.
5059 -
حدَّثنا حامِدُ بنُ يحيى، حدَّثنا أبو عاصِمِ، عن ابن عجلانَ، عن المقبريِّ
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "من اضطجعَ مضجَعاً لم يَذكُرِ اللهَ فيه إلا كان عليه تِرَةً يومَ القيامةِ، ومَن قَعدَ مقعداً لم يَذكُرِ اللهَ فيه إلا كان عَليهِ تِرَةَ يوْمَ القِيامَةِ
(2)
.
= والحديث في "مسند أحمد"(17160).
قوله: "كان يقرأ المسبحات" أي: السور التي في صدرها لفظ التسبيح، وهن
سبع سور: الاسراء، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى.
وقوله " آية"، لعلها: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
…
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، [الحشر: 22 - 24] إلى آخر السورة، والمراد بالآية: القطعة، وكان يبهمها ترغيباً لهم في قراءة الكل. قاله السندي في "حاشية على المسند".
(1)
إسناده صحيح. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم، وحسين: هو ابن ذكوان العَوْذي البصري، وابن بُريدة: هو عبد الله الأسلمي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7647) عن علي بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (10566) عن عمرو بن يزيد، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، به.
وهو في "مسند أحمد"(5983)، و"صحيح ابن حبان"(5538).
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان -وهو محمَّد- وقد سلف برقم (4855).