الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
87 - باب في الكذب
4989 -
حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبةَ، حدَّثنا وكيعٌ، أخبرنا الأعمش.
وحدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الله بنُ داودَ، حدَّثنا الأعمش، عن أبي وائل
عن عبدِ الله، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إيَّاكم والكَذِبَ، فإنَّ الكَذبَ يهدي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النار، وإنَّ الرجلَ ليَكذِبُ ويَتحرَّى الكَذِبَ حتى يكتَبَ عند الله كَذَّاباَ، وعليكم بالصِّدْق، فإنَ الصِّدقَ يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة، وإن الرَّجُلَ ليَصْدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتى يكتبَ عندَ الله صِدِّيقاً"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه مسلم (2607)(105) عن محمَّد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2607)(105) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، به.
وأخرجه البخاري (6094)، ومسلم (2607)(103) من طريق منصور، عن أبي وائل، به.
وعند بعضهم اللفظ بنحوه وفيه اختصار.
وأخرجه في آخر حديث بنحوه ابن ماجه (46) من طريق موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود. وموسى بن عقبة لم يذكر فيمن سمع من أبي إسحاق قبل التغير.
وهو في "مسند أحمد"(3638) و (3896)، و"صحيح ابن حبان"(272) و (273).
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 133: هذا تأويل قوله سبحانه: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار: 13 - 14]. =
4990 -
حدَّثنا مُسدَّدُ بن مُسَرْهَدٍ، حدَّثنا يحيى، عن بَهْزِ بن حكيم، حدَّثني أبي
عن أبيه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -يقول: "وَيْلٌ للَّذي يُحَدِّثُ فيكذِبُ ليُضْحِكَ به القومَ، وَيْلٌ له، وَيْلٌ له"
(1)
.
4991 -
حدَّثنا قتيبةُ، حدَّثنا الليثُ، عن ابن عجلانَ، أن رجلاً من موالي عبد الله بن عامرِ بن ربيعةَ العدوىِّ حدَّثه
عن عبدِ الله بن عامرٍ، أنه قال: دعتْني أُمي يوماً ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعِدٌ في بيتنا، فقالت: ها تَعالَ أُعطِيكَ، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
= وأصل الفجور: الميل عن الصدق والانحراف إلى الكذب، ومنه قول الأعرابي في عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
أقسم بالله أبوحفص عمر
…
ما إن بها من نَقَب ولا دَبَر
اغفر له اللهم إن كان فجر
يريد: إن كان مالَ عن الصدقِ فيما قاله.
(1)
إسناده حسن. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وجد بهز بن حكيم: هو معاوية ابن حيدة القشيري.
وأخرجه الترمذي (2468) عن بندار محمَّد بن بشار، عن يحبى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11061) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، والنسائي (11591) من طريق عبد الله، كلاهما عن بهز، به.
وهو في "مسند أحمد"(20021).
وفي الباب عن أبي هريرة، عند أحمد في "مسنده"(9220). وانظره فيه.
وعن أبي سعيد الخدري، عند أحمد في "مسنده"(11331). وانظر تمام التعليق عليه فيه.
"وما أرَدْتِ أن تُعطِيَهُ" قالت: أُعطِيهِ تمراً، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"أما إنَّك لو لم تُعْطِيه شيئاً كُتِبَت عليك كِذْبةٌ"
(1)
.
(1)
حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام مولى عبد الله بن عامر، وبقية رجاله ثقات، غير ابن عجلان -وهو محمَّد- صدوق حسن الحديث. الليث: هو ابن سعد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(15702)، وابن سعد في "الطبقات" 5/ 9، وابن أبي شيبة 8/ 593، والبخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 11، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(202)، والبيهقي في "السنن" 10/ 198، وفي الشعب" (4822) من طرق عن الليث، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "السنن" 10/ 198 - 199 من طريق يحيى بن أيوب، عن محمَّد بن عجلان، به.
وفي الباب عن أبي هريرة، أخرجه أحمد في "مسنده"(9836)، إلا أنه من رواية الزهري، عن أبي هريرة، ولم يسمع منه. ولفظه:"من قال لصبي: تعال هاكَ، ثم لم يُعطِه، فهي كذبةٌ". وانظر تمام تخريجه فيه.
وذكر العراقي في "تخريج أحاديث الاحياء" 3/ 135: أن له شاهداً آخر من حديث ابن مسعود، وأن رجاله ثقات. قلنا: يريد حديثه الذي أخرجه موقوفاً عليه أحمد في "مسنده"(3896) ضمن حديث، وفيه:"لا يَعِدُ الرجلُ صبياً ثم لا يُنجز له"
وإسناده صحيح. قلنا: وأخرجه ضمن حديث ابن ماجه (46) لكن من رواية أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عنه. لكن راويه عن أبي إسحاق موسى بن عقبة لم يذكر فيمن سمع من أبي إسحاق قبل تغيره.
قوله: أما إنك لو لم تعطيه، قال السندي في "حاشيته على المسند": أي: لو لم تعطي شيئاً، فيدلُّ الحديث على أن من لم يَفِ بالوعد، فهو كاذب، وعلى أن الوعد بالصغير كالوعد بالكبير، وقد قيل: إن اللازم في الوعد أن يكون ناوياً للوفاء إذا وعد، وعدمُ الوفاء به بعده لا يضر، وحينئذ فيمكن أن يُقال: معنى: "لو لم تعطيه" أي: لو ما نويت الوفاء. والله تعالى أعلم.