الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن عمر بن الخطاب، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال:"لا تُجَالِسُوا أهلَ القَدَرِ، ولا تُفَاتِحُوهُم الحديث" (
1).
19 -
باب في الجهمية
(2)
4721 -
حدَّثنا هارونُ بنُ معروفِ، حدَّثنا سفيانُ، عن هشامِ بن عُروةَ، عن أبيه
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم-:" لا يزالُ الناسُ يتساءلونَ حتى يقالَ: هذا خَلَقَ الله الخَلْقَ، فمنْ خلقَ الله؟ فمَنْ وَجَدَ من ذلك شيئاً فليقل: آمنتُ بالله"
(3)
.
(1)
إسناده ضعيف، لسوء حفظ ابن لهيعة: وهو عبد الله، ولجهالة حكيم بن شريك الهذلي.
وقد صلف الحديث برقم (4710).
(2)
قوله: باب في الجهمية: الجهمية هم المنسوبون إلى جهم بن صفوان السمرقندي الراسبي، وصفه الإِمام الذهبي في "السير" 6/ 26: بأنه أسُّ الضلالة ورأس الجهمية، وأنه صاحب ذكاء وجدال، وكان ينكر الصفات، وينزه الباري عنها بزعمه، ويقول بخلق القرآن، ويقول: إن الله في الأمكنة كلها. قتل سنة 128 هـ مع الحارث ابن سريج.
(3)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، وهشام: هو ابن عروة بن الزبير.
وأخرجه مسلم (134)(212) عن هارون بن معروف، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (134)(212) عن محمَّد بن عباد، والنسائي في "الكبرى"(10423) عن محمَّد بن منصور، كلاهما عن سفيان، به.
وأخرجه مسلم (134)(213) من طريق أبي سعيد المؤدِّب، عن هشام، به.
وأخرجه البخاري (3276)، ومسلم (134)(214)، والنسائي (10424) من طريق ابن شهاب، عن عروة، به.
وبعضهم يزيد فيه على بعض، وجاء في بعض الروايات:"فليستعذ بالله وَلْيَنتَه" بدل قوله: "فليقل: آمنت بالله".
4722 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عمرو، حدَّثنا سَلَمة -يعني ابن الفضل-، حدَّثني محمَّد -يعني ابنَ إسحاقَ- قال: حدَّثني عُتبةُ بن مُسلمٍ مولى بني تَيْمٍ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن أبي هريرة، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فذكَرَ نحوه، قال:"فإذا قالوا ذلك فقولوا: {اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} ثم ليتْفُلْ عن يساره ثلاثاً، وليستعِذْ من الشَيطان"
(1)
.
= وأخرجه بأطول مما هنا وبنحوه مسلم (135)(215) من طريق أيوب، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم (135)(216) من طريق جعفر بن برقان، عن يزيد الأصم، قال سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسألنكم الناس عن كل شيء، حتى يقولوا: الله خلق كل شيء، فمن خلقه).
وهو في "مسند أحمد"(8376)، و "صحيح ابن حبان"(6722).
وانظر ما بعده.
قوله: "خلق الله الخلق"، قال السندي في "حاشيته على المسند"، أي: وجودهم بخلق الله تعالى، فكيف وجوده؟ كأنه رأى أن الوجودَ مطلقاً يحتاج إلى علة مُوجودة، والخالق والخلق فيه سواء!! وهذا قياس فاسد، كيف ولابُد من الانتهاء إلى مُوجد لا يكونُ وجوده عن علة بالضرورة، وإلا لما وُجِد موجود أصلاً، ولا نعني باسم الله إلا ذلك الموجود الغني في وجوده عن الحاجة إلى عِلةٍ، والله تعالى أعلم.
(1)
حديث صحيح، سلمة بن الفضل وإن كان ضعيفاً يعتبر به، قد توبع.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10422) من طريق هارون بن أبي عيسى، (10422) من طريق إبراهيم بن سعد، كلاهما عن محمَّد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (135)(215) من طريق يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
بنحوه، ودون قوله:" فإذا قالوا ذلك فقولوا: الله أحد
…
" إلخ.
4723 -
حدَّثنا محمدُ بنُ الصَّبَّاح البزَّاز، حدَّثنا الوليدُ بنُ أبي ثورٍ، عن سِماكٍ، عن عبدِ الله بن عَميرَةَ، عن الأحسّنفِ بن قَيسٍ
عن العباس بن عبد المطلب، قال: كنتُ في البطحاء في عصابةٍ فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمرَّتْ بهم سحابةُ، فنَظَرَ إليها، فقال:"ما تُسَمُّون هذه؟ " قالوا: السَّحابَ، قال:"والمُزْنَ؟ " قالوا: والمُزْنَ، قال:"والعَنَانَ؟ " قالوا: والعنانَ -قال أبو داود: لم أُتقِنِ العَنَانَ جيِّداً-، قال:"هل تَدرونَ ما بعدُ ما بين السّماء والأرض؟ " قالوا: لا ندري، قال: "إن بُعدَ ما بينهما إما واحدٌ أو ثِنْتانِ أو ثلاثٌ وسبعونَ سنةً، ثم السماءُ فوقَها كذلك -حتّى عدَّ سبعَ سماواتٍ- ثم فوقَ السابعة بَحرٌ، بينَ أسفلِه وأعلاهُ مِثلُ ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، ثم فَوقَ ذلكَ ثمانيةُ أوعالٍ، بين أظلافِهِم ورُكبِهِم مثلُ ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، ثم على ظُهورهم العرشُ، بين أسفلِه وأعلاهُ مثلُ ما بينَ سماءٍ إلى سماءٍ، ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك
(1)
.
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(9027) من طريق عمر بن أبي سلمة، عن أبيه أبي سلمة، عن أبي هريرة. وقوله:{اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} ، جعله من قول أبي هريرة موقوفاً عليه، ولم يذكر بقية الحديث.
وانظر ما قبله.
(1)
إسناده ضعيف. الوليد بن أبي ثور: هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور، نسب إلى جده ضعيف، وسماك -وهو ابن حرب وإن كان صدوقاَ- كان ربما لُقِّن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة كما قال الحافظ في "التهذيب"، وقد تفرد بالرواية عن عبد الله ابن عميرة، كما قال مسلم في "الوحدان" ص140، وعبد الله بن عميرة ذكره العقيلي وابن عدي في جملة "الضعفاء" وقال الذهبي: لا يعرف. فهو مجهول. والأحسّنف بن في: لا يعرف له سماع من العباس.
4724 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ أبي سُرَيج، أخبرنا عبدُ الرحمن بن عبد الله بن سعد ومحمدُ بنُ سعيد، قالا: أخبرنا عمرو بن أبي قيس، عن سِماكٍ، بإسناده ومعناه
(1)
.
4725 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حَفْصٍ، حدَّثني أبي، حدَّثنا إبراهيمُ بنُ طَهْمانَ، عن سماكٍ، بإسناده ومعنى هذا الحديث الطويل
(2)
.
4726 -
حدَّثنا عبدُ الأعلي بن حماد ومحمد بن المثنَّى ومحمد بن بشَّار وأحمدُ بنُ سعيدِ الرّباطي، قالوا: حدَّثنا وهبُ بنُ جرير -قال أحمد: كتبناه من نسخته، وهذا لفظه- حدَّثنا أبي، قال: سمعتُ محمَّد بن إسحاق يُحدثُ، عن يعقوب بن عُتبةَ، عن جُبَير بن محمَّد بن جُبير بن مُطعِم، عن أبيه
= وذكر أبو بكر بن العربي: أن الحديث متلقف عن أهل الكتاب ليس له أصل في الصحة.
وأخرجه ابن ماجه في "سننه"(193) من طريق محمَّد بن الصباح، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(1770).
وانظر لاحقيه.
قوله: "البطحاء": قال السندي: هي المُحَصَّبُ، وهو موضع معروف بمكة.
و"العنان": قال: كسَحَاب وزناً ومعنى.
"أوعال": جمع وَعِل -بفتح فكسر- تيس الجبل، قال ابن الأثير: أي: ملائكة على صورة الأوعال.
(1)
إسناده ضعيف كسابقه.
وأخرجه الترمذي في "سننه"(3608) عن عبد بن حميد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله وما بعده.
(2)
إسناده ضعيف كسابقيه.
وانظر لاحقيه.
عن جَدِّه، قال: أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم -أعرابىٌّ، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، جَهِدَتِ الأنفُسُ، وضَاعَتِ العيالُ، ونُهِكَتِ الأموالُ، وهَلَكت الأنعامُ، فاسْتَسْقِ الله عز وجل لنا، فإنا نستشفِعُ بكَ على الله، ونستشفع بالله عليكَ، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم-:"ويحَكَ! أتدري ما تقول؟ " وسبَّحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم-، فما زال يُسَبِّحُ حتى عُرِفَ ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال:"ويْحَكَ! إنه لا يُستشفَعُ بالله على أحدٍ مِن خلقه، شأنُ الله أعظمُ من ذلك، ويْحَكَ! أتدري ما الله، إن عَرشَه على سماواته لهكذا،- وقال بإصبعه مثلَ القُبّة عليه- وأنَّه ليَئِطُّ به أطِيطَ الرّحْلِ بالراكب " قال ابنُ بشَار في حديثه: "إن الله عز وجل فوقَ عرشِه، وعَرشُه فوقَ سماواته" وساقَ الحديث
(1)
.
(1)
إسناده ضعيف، محمَّد بن إسحاق مدلس ولم يُصرًح بالتحديث، جببر بن محمَّد -وهو ابن جبير بن مطعم بن عدي- روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، وقد تفرد به. وذكره البخاري في "التاريخ "الكبير" 2/ 224، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 513 ولم يذكرا فيه جرحأ ولا تعديلاً، فهو في عداد المجهولين.
قال المنذري في مختصر سنن أبي داود، 7/ 97 فيما نقله عن أبي بكر البزار، قال: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن النبي-صلى الله عليه وسلم من وجه من الوجوه، إلا من هذا الوجه. ولم يقل فيه محمَّد بن إسحاق:"حدثني يعقوب بن عتبة" هذا آخر كلامه. ثم قال المنذري 7/ 98 - 101: ومحمد بن إسحاق مُدَلس، وإذا قال المدلس: عن فلان، ولم يقل: حدَّثنا، أو سمعت، أو أخبرنا، لا يحتج بحديثه. وإلى هذا أشار البزار، مع أن ابن إسحاق إذا صرح بالسماع اختلف الحفاظ في الاحتجاج بحديثه، فكيف إذا لم يصرح به.
وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: وقد تفرد به يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي، عن جبير بن محمَّد بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي، وليس لهما في "صحيحي" أبي عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاري وأبى الحسّن مسلم=
وقال عبدُ الأعلى وابن المثنَّى وابن بشارٍ، عن يعقوبَ بن عُتبةَ وجُبير بن محمَّد بن جُبير، عن أبيه عن جده
(1)
. والحديث بإسناد أحمدَ بنِ سعيدٍ هو الصحيح
(2)
، وافقه عليه جماعة منهم يحيى بن
= ابن الحجاج النيسابوري رواية. وانفرد به محمَّد بن إسحاق بن يسار عن يعقوب، وابن إسحاق: لا يحتج بحديثه، وقد طعن فيه غير واحد من الأئمة، وكذبه جماعة منهم.
وممن ضعفه من المعاصرين الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في "تخريج أحاديث السنة" 1/ 252.
وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص 417 - 418 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1547)، والمزي في "تهذيب الكمال" 4/ 505 - 506 من طريق عبد الأعلي بن حماد، والدارمي في "الرد على الجهمية "ص 24، وابن خزيمة في "التوحيد" ص 103 - 104 عن محمَّد بن بشار، كلاهما عن وهب بن جرير، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(576)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 417، والبغوي في "شرح السنة"(92) من طريق أبي الأزهر، والطبراني (1547)، والمزي 4/ 505 - 506 من طريق يحيى بن معين وعلي ابن المديني، ثلاثتهم عن وهب بن جرير، به.
وأخرجه الآجري في "الشريعة" ص 293 من طريق حفص بن عبد الرحمن، عن محمَّد بن إسحاق، به.
(1)
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(575) عن عبد الأعلي بن حماد النرسي ومحمد بن المثنى، بهذا الإسناد.
(2)
وكذا قال المزي في "تهذيب الكمال" 4/ 506: رواه عن عبد الأعلى بن حماد، وغيره، فوافقناه فيه بعلو، إلا أنه قال: عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمَّد، عن أبيه، عن جده، والصحيح: عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمَّد، كما سقناه في هذه الرواية" والله أعلم.
معينِ وعلىُّ ابنُ المديني، ورواه جماعةٌ عن ابن إسحاق، كما قال أحمدُ أيضاً، وكان سماعُ عبدِ الأعلى وابنُ المثنَّى وابنُ بشار من نسخةٍ واحدةٍ فيما بَلَغني.
4727 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حفص بن عبد الله، حدَّثني أبي، حدَّثني إبراهيمُ ابن طهمانَ، عن موسى بن عُقبة، عن محمَّد بن المُنكَدِر
عن جابر بن عبد الله، عن النبيِّ-صلى الله عليه وسلم، قال:" أُذِنَ لي أن أُحدِّثَ عن مَلَكٍ مِنْ ملائكةِ الله من حَمَلة العرش: إن ما بين شَحمةِ أذُنِه إلى عاتِقِه مَسيرةُ سبع مئةِ عام"
(1)
.
(1)
إسناده جيد، كما قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" 8/ 239، وصححه الحافظ ابن حجر في "الفتح" 8/ 665، والسيوطي في" الدر المنثور" 7/ 274.
وهو في "مشيخة ابن طهمان" ص 72.
وأخرجه ابن أبي حاتم كما عند ابن كثير في "تفسيره" 8/ 239، والطبراني في. "الأوسط"(1709) و (4421)، وأبو الشيخ في" العظمة"(476)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 398، والخطيب في تاريخ بغداد" 10/ 194 - 195 من طرق عن أحمد بن حفص، بهذا الإسناد.
وجاء في رواية ابن أبي حاتم: "مخفق الطير سبع مئة عام"، وعند الطبراني في روايته الأولى:"مسيرة أربع مئة عام"، وفي الثانية:"مسيرة سبعين عاماً"، وعند أبي الشيخ:"مسيرة خمس مئة عام أو قال: خمسين عاما"، وعند الخطيب:"مسيرة خمس مئة عام أو سبع منة عام".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 3/ 158 من طريق محمَّد بن عجلان، عن محمَّد، عن جابر وابن عباس، رفعاه، قال:"أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السابعة السفلى على قرنه العرش، ومن شحمة أذنه إلى عاتقه بخفقان الطير مسيرة مئة عام". وقال أبو نعيم: غريب من حديث محمَّد عن ابن عباس لم نكتبه إلا من حديث جعفر عن ابن عجلان، وحديث جابر قد رواه عن محمَّد غيره.
4728 -
حدَّثنا علئُ بنُ نصبر ومحمدُ بن يونس النسائئُ -المعنى- قالا: حدَّثنا عبدُ الله بنُ يزيد المقرئ، حدَّثنا حرملةُ -يعني ابنَ عمران- حدَّثني أبو يونس سُليمُ بن جبير مولى أبي هريرة، قال:
سمعتُ أبا هريرةَ يقرأ هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} إلى قوله تعالى: {سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يَضَعُ إبهامَه على أُذُنه والتي تليها على عينه، قال أبو هريرة: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يَقرؤُها ويضع إصبعيه
(1)
.
قال ابن يونس: قال المقرئ: يعني: أن الله سميع بصير، يعني: أن لله سمعاً وبصراً
(2)
(3)
.
(1)
إسناده صحيح. وقوّى الحافظ ابن حجر إسناده في "الفتح" 13/ 373.
ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص 179.
وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد" ص 42 - 43، وابن أبي حاتم كما في "تفسير" ابن كثير 2/ 300، وابن حبان في "صحيحه" (265)، والطبراني في "الأوسط" (9334)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 24 من طرق عن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وأخرجه موقوفاً الحاكم 2/ 236 من طريق أبي يحيى بن أبي مسرة، عن عبد الله ابن يزيد المقرئ، به.
(2)
وهذا الحديث فيه رد على من زعم أنه سميع بصير بمعنى عليم، قال البيهقي في "الأسماء والصفات" ونقله الحافظ في "الفتح" 13/ 373: والمراد بالإشارة المروية في هذا الخبر تحقيق الوصف لله عز وجل بالسمع والبصر، فأشار إلى محلي السمع والبصر منا، لإثبات صفة السمع والبصر لله تعالى، كما يقال: قبض فلان على مال فلان، ويثار باليد على معنى أنه حاز ماله، وأفاد هذا الخبر أنه سميع بصير له سمع وبصر لا معنى أنه عليم، إذ لو كان بمعنى العلم لأشار في تحقيقه إلى القلب؛ لأنه محل العلوم منا، وليس في الخبر إثبات الجارحةِ تعالى الله عن شبه المخلوقين علواً كبيراً.
وذكر نحوه الإِمام الخطابي في "معالم السنن".
(3)
مقاله المقرئ هذه أثبتناها من (هـ) وحدها، وأشار إلى أنها في رواية ابن الأعرابي.