الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - باب في الشفاعة
4739 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ حَربٍ، حدَّثنا بِسطامُ بنُ حُريثٍ، عن أشعَثَ الحُدَّانيِّ
عن أنسِ بن مالكٍ، عن النبي-صلى الله عليه وسلم، قال:"شَفاعتي لأهْلِ الكبائِرِ من أُمَّتي"
(1)
.
4740 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن الحسن بن ذكوانَ، حدَّثنا أبو رجاءٍ
(1)
إسناده صحيح. أشعث الحُدّانى: هو أشعث بن عبد الله بن جابر الحُدَّاني.
وأخرجه الترمذي (2604) من طريق معمر، عن ثابت، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد"(13222)، و "صحيح ابن حبان"(6468).
جاء في "شرح مسلم" للنووي 3/ 31: قال القاضي عياض رحمه الله: مذهب أهل السنة جواز الشفاعة عقلاً، ووجوبها سمعاً لصريح قوله تعالى:{يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} [طه: 109]، وقوله:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الانبياء: 28] وقد جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المسلمين، وأجمع السلف والخلف ومن بعدهم من أهل السنن عليها
…
والشفاعة خمسة أقسام.
أولها مختصة بنبينا صلى الله عليه وسلم: وهي الإراحة من هول الموقف، وتعجيل الحساب
…
الثانية: في إدخال قوم الجنة بغير حساب، وهذه وردت أيضاً لنبينا صلى الله عليه وسلم.
الثالثة: الشفاعة لقوم استوجبوا النار، فيشفع فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله تعالى.
الرابعة: فيمن دخل النار من المذنببن، فقد جاءت الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم والملائكة واخوانهم من المؤمنين، ثم يخرج الله تعالى كل من قال: لا إله إلا الله كما جاء في الحديث فلا يبقى فيها إلا الكافرون.
الخامسة: في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها.
حدَّثني عمرانُ بن حُصَين، عن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم قال:"يَخرُجُ قَومٌ من النّارِ بشَفاعةِ مُحمَّدِ، فيدخُلون الجنة، ويُسمَّونَ الجَهَنَّميِّين"
(1)
.
4741 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي سفيانَ
عن جابر، قال: سمعتُ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أهلَ الجنّة يأكُلونَ فيها ويَشرَبُون"
(2)
.
(1)
صحيح لغيره. وهذا إسناد ضعيف لضعف الحسن بن ذكوان -وهو أبو سلمة البصري- ضعفه الجمهورُ، ولم يخرج له البخاري في "صحيحه" سوى هذا الحديث. قال الحافظ في "هدي الساري" ص 397 بعد أن نقل تضعيفه عن الأئمة: وليس له في البخاري إلا هذا الحديث الواحد وله شواهد كثيرة يصح بها.
يحيى: هو ابن سعيد القطان، وأبو رجاء. هو عمران بن مِلحان العطاردي.
وأخرجه البخاري (6566) عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (4315)، والترمذي (2783) عن محمَّد بن ثار، عن يحيى ابن سعيد، به.
وهو في "مسند أحمد"(19897)، وفيه تمام التخريج.
ويشهد له حديث أنس بن مالك عند البخاري (6559)، وهو في "المسند"(12258) وانظر تتمة شواهده فيه.
وقوله: ويسمون الجهنميين، قال السندي: لقبوا بذلك تذكيراً لهم بنعمة الله تعالى، فيبقى لقبهم ذاك مدة ثم يزول. والله أعلم.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، رجاله ثقات غير أبي سفيان -وهو طلحة ابن نافع- أخرج له البخاري مقروناً وهو من رجال مسلم، صدوق وحديثه عن جابر صحيفة، وأحاديث الأعمش عنه مستقيمة. جرير: هو ابن عد الحميد، الأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه مسلم (2835) عن عثمان بن أبي شيبة، بهذا الإسناد. وزاد:"ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون"، قالوا: فما بال الطعام؟ قال: "جشاء ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس. =