الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69 - باب في تغيير الاسمِ القَبيح
4952 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ ومُسدَّدٌ، قالا: حدَّثنا يحيى، عن عُبيدٍ الله، عن نافعٍ
عن ابن عُمَرَ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غيَّرَ اسمَ عاصيةَ، وقال:" أنتِ جميلةٌ"
(1)
.
= وهو في "مسند أحمد"(12795)، و "صحيح ابن حبان"(4531).
وقد سلف الحديث مختصراً برقم (2563) وانظر تمام تخريجه هناك.
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 127، وقوله:"يهنأ": معناه: يطليه بالقطران ويعالجه به. والهناء: القطران.
وجاء بهامش "مختصر المنذري" ما نصه: "حُبّ الأنصار التمر": بضم الحاء ونصب الباء، وحذف الفعل، وهو: انظروا للعلم به، ويكون: التمر: منصوباً بالحب، ويجوز أن تكون الحاء مكسورة، بمعنى: المحبوب، أي: محبوبهم التمرُ، و"التمر": مرفوع خبر المبتدأ. ومعنى: "فغر فاه" أي: فتحه، وفغر فوه، أي: انفتح، يتعدى ولا يتعدى.
و"الوَجور": ما صب في وسط فم المريض. تقول منه: وَجَرْته، وأوجرتُه، بمعنى. و"يتلمظ " أي: يدير لسانه في فيه، ويحركه يتتبع أثر التمر. وكذلك إذا أخرج لسانه، فمسح به شفتيه. واللماظة -بالضم- ما بقي في الفم من الطعام.
(1)
إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وعبيد الله: هو ابن عمر.
وأخرجه مسلم (2139) عن أحمد بن حنبل وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2139)، والترمذي (3050) من طرق عن يحيى بن سعيد، به.
وأخرجه مسلم (2139)، وابن ماجه (3733) من طريق حماد بن سلمة، عن عبيد الله، به.
وهو في "مسند أحمد"(4682)، و"صحيح ابن حبان"(5819).
قال أبو حاتم ابن حبان: استعمال المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا الفعل لم يكن تطيُّراً بعاصية، ولكن تفاؤلاً بجميلة، وكذلك ما يُشبِه هذا الجنس من الأسماء؛ لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الطِّيرةِ في غير خبر.
4953 -
حدَّثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليثُ، عن يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن محمَّد بن إسحاق، عن محمَّد بن. عمرو بن عطاء
أن زينبَ بنتَ أبي سلمة سألته: ما سَمَّيتَ ابنتَك؟ قال: سَمَّيتُها بَرَّة، فقالت: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسمِ، سُمِّيتُ بَرَّة، فقال النبيَّ- صلى الله عليه وسلم:" لا تُزَكُوا أنفسَكم، الله أعلمُ بأهلِ البرِّ منكُم" فقال: ما نُسَمِّيها؟ فقال: "سَمُّوها زَينبَ"
(1)
.
4954 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا بِشْرٌ -يعني ابن المُفَضل-، حدثني بشيرُ بنُ ميمون
عن عَمِّه أسامةَ بن أخْدَريٍّ: أن رَجُلاً يقال له: أصرَمُ، كان في النفر الذين أتَوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ما اسمُك؟ " قال: أنا أصْرَمُ، قال:"بل أنتَ زُرعة"
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمَّد بن إسحاق، فهو مدلس وقد صرح بالتحديث عند البخاري في "الأدب المفرد". والليث: هو ابن سعد.
وأخرجه مسلم (2142)(19) من طريق هاشم بن القاسم، عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمَّد بن عمرو بن عطاء، قال: سميتُ ابنتي برة، فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسُمِّيتُ برة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وأخرجه بنحوه وبزيادة فيه البخاري في "الأدب المفرد"(821) من طريق إبراهيم، عن محمَّد بن إسحاق، به.
وأخرجه مسلم (2142)(18) من طريق الوليد بن كثير، عن محمَّد بن عمرو، به.
(2)
إسناده حسن، بشير بن ميمون: صدوق حسن الحديث، وباقى رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 1/ (523) من طريق مسدد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 7/ 78 - 79، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1220)، والطبراني في "الكبير" 1/ (523)، والحاكم 4/ 376، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" 2/ 193 و425 من طرق عن بشر بن المفضل، به. وزادو فيه:"فما تريده" =
4955 -
حدَّثنا الربيعُ بنُ نافع، عن يزيدَ -يعني ابنَ المقدام بن شُريح- عن أبيه، عن جَدِّه شُريحٍ
عن أبيه هانئ: أنه لما وَفَدَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم-مع قومه سَمِعَهم يكنُّونه بأبي الحَكمَ، فدعاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال:" إن الله هو الحَكَمُ، وإليه الحُكمُ، فلِمَ تَكَنَّى أبا الحَكَمِ"، فقال: إن قومي إذا اختلفُوا في شيء أتوني، فحكمتُ بينهم، فرَضِيَ كِلا الفريقين، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ما أحسَنَ هذا، فمالك مِن الولد؟ " قال: لي شُرَيحٌ ومسلمٌ وعبدُ الله، قال:" فَمَن اْكبَرُهُم؟ " قال: قلت: شُريح، قال:"فأنت أبو شُرَيحِ "
(1)
.
= قال: أريده راعيا، قال: فهو عاصم، وقبض كفه. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في "المجمع" 8/ 54 وقال: ورجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 1/ (874) من طريق معلي بن أسد العمي، عن بشر بن المفضل، عن بشير بن ميمون، عن أسامة بن أخدري، عن أصرم
…
فذكره. وجعله من مسند أصرم.
قال الخطابي: إنما غيرَ اسمَ الأصرم لما فيه من المعنى الصَّرْمِ، وهو القطيعة، يقال: صرمت الحبل: إذا قطعتَه، وصرمتُ النخلَةَ: إذا جددتَ ثمرها.
وإنما غيره؛ لأن فيه إيهام انقطاع الخير والبركة، وزرعة مشعِرٌ بهما؛ لأنه من الزراعة ويحصل بها الخير والبركة.
(1)
إسناده جيد، يزيد بن المقدام صدوق، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(811) عن أحمد بن يعقوب، والنسائي في "الكبرى"(5907) عن قتيبة، كلاهما عن يزيد بن المقدام، بهذا الإسناد.
وهو عند ابن حبان في "صحيحه"(504).
وزاد فيه: قال أبو شريح: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بشيء يوجب لي الجنة!
قال: "طيب الكلام، وبذل السلام، وإطعام الطعام،، وهي عند البخاري في "الأدب المفرد".
قال أبو داود: شُرَيح هذا: هو الذي كسر السِّلسِلَة، وهو ممن دخل تُستَرَ، وذلك أنه دخل من السَّرَبِ
(1)
.
4956 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح، حدَّثنا عبدُ الرزاق، عن مَعمَرِ، عن الزهريِّ، عن سعيد بن المُسيَّب، عن أبيه
عن جده، أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال له:"ما اسمُكَ؟ " قال: حَزْنٌ، قال:"أنت سَهْلٌ " قال: لا، السَّهْلُ يُوطَا ويُمْتَهَنُ، قال سعيد: فظننتُ أنَّه سيُصيبُنا بَعدَهُ حُزُونهٌ
(2)
.
قال أبو داود: وغيَّرَ النبي-صلى الله عليه وسلم اسمَ العاصِ وعزيزِ وعَتَلَة وشَيطانِ والحَكَمِ وغُرإبٍ وحُبابٍ، وشهابٍ فسماه هشاماً، وسمَّى حَرْباً: سِلْماً، وسَمَّى المُضطَجِعَ المنبَعِثَ، وأرضاً تُسمَّى عَفِرةَ سماها خَضِرَة،
(1)
مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (هـ)، وأشار إلى أنها في رواية ابن الأعرابي
وأبي عيسى الرملي.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري في "صحيحه"(6190) عن إسحاق بن نصر، وبإثر (6190) عن علي بن عبد الله ومحمود، ثلاثتهم عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد. وليس فيه: قال: لا، السهل يوطأ ويمتهن، وزاد: قال ابن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعد.
وأخرجه مرسلاً البخاري (6193) من طريق عبد الحميد بن جبير، عن سعيد بن المسيب أن جده حزناً قدم على النبي-صلى الله عليه وسلم-فقال:"ما اسمك"
…
فذكره.
وهو في "مسند أحمد"(23673)، و"صحيح ابن حبان"، (5822).
قال الحافظ في "الفتح" 10/ 574: والحَزْن: ما غَلُظ من الأرض، وهو ضدُّ السهل، واستعمل في الخُلُق، يقال: في فلان حُزونةٌ، أي: في خُلُقه غِلظة وقساوة.
وشِعْبَ الضَّلالة سَمَّاه شعبَ الهدى، وبنو الزنْيَة سماهم بني الرِّشدَة، وسمَّى بني مُغوِيَة بني رِشْدة
(1)
.
قال أبو داود: تركتُ أسانيدَها للاختصار
(2)
.
(1)
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 127 - 128:
أما العاص: فإنما غيَّرَه كراهة لمعنى العصيان، وإنما سمة المؤمن الطاعة والاستسلام.
وعزيز: إنما غيره لأن العزة لله سبحانه، وشعار العبد: الذَّلةَّ والاستكانة، وقد قال سبحانه عندما يقرع بعض أعدائه:{ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [الدخان: 49]. وعتلة: معناها الشدّة والغلظة، ومنه قولهم: رجل عتل، أي: شديد غليظ. ومن صفة المؤمن: اللين والسُّهولة. وقال صلى الله عليه وسلم:"المؤمنون هينون ".
وشيطان: اشتقاقه من الشَّطن: وهو البعد من الخير، وهو اسم المارد الخبيث من الجن والانس.
والحكم: هو الحاكم الذي إذا حكم لم يُرَدُّ حكمه، وهذه الصفة لا تليق بغير الله سبحانه، ومن أسمائه الحكم.
وغراب: مأخوذ من الغَرْب، وهو البعد، ثم هو حيوان خبيث الفعل، خبيث الطعم، وقد أباح رسول صلى الله عليه وسلم قتله في الحل والحرم.
وحباب: نوع من الحيات، وقد رُوى أن الحباب اسم الشيطان. فقيل: إنه أراد به المارد الخبيث من شياطين الجن، وقيل: إن نوعاً من الحيات يقال لها الشياطين، ومن ذلك قوله تبارك وتعالى:{طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} [الصافات: 65]. والشهاب: شعلة من النار، والنار عقوبة الله سبحانه، وهي محرقة مهلكة.
وأما عَفِرة: فهي نعت للارض التي لا تنبت شيئاً، أخذت من العُفْرة، وهي: لون الأرض القحلة، فسماها خضرة على معنى التفاؤل لتخضر وتُمرع. انتهى. وقوله: عفرة: المحفوظ عقرة، بالقاف، كأنه كره اسم العَقرِ؛ لأن العاقِرَ هي المرأة التي لا تحمل، وشجرة عاقر: لا تحمل.
(2)
ونحسّن نذكر أسانيدها هنا: =
.....................................................
=
1 -
قوله: وغير النبي-صلى الله عليه وسلم اسم العاص، أخرجه أحمد في "مسنده"(1549)، ومسلم في "صحيحه"(1782)(89) وصححه اين حبان (3718).
2 -
وقوله: وعزيز، أخرجه أحمد (17604) من حديث خيثمة بن عبد الرحمن
عن أبيه قال: كان اسم أبي في الجاهلية عزيزاَ، فسماه رسول الله-صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وصححه ابن حبان (5828).
3 -
وقوله: وعتلة، أخرجه الطبراني في "الكبير" 17/ (296) من ضمن حديث
مطول، وفيه أن النبي-صلى الله عليه وسلم قال له:"ما اسمك؟ " فقلت: عتلة بن عبد، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم: " بل أنت عُتبة
…
".
4 -
وقوله: وشيطان، أخرجه أحمد في "مسنده"(19076) من حديث عبد الله
ابن قرط الأزدى أنه جاء إلى رسول صلى الله عليه وسلم " فقال له النبي-صلى الله عليه وسلم: "ما اسمك؟ " قال: شيطان بن قرط، فقال له النبي-صلى الله عليه وسلم:"أنت عبد الله بن قرط". وسنده حسن.
5 -
وقوله: والحكم، سلف عند المصنف برقم (4955).
6 -
وقوله: وغراب، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(824) من حديث ريطة بنت مسلم، عن أبيها قال: شهدت مع النبي-صلى الله عليه وسلم حنيناً، فقال لي:"ما اسُمك؟ " قلت: غراب، قال:"لا، بل اسمك مسلم ".
7 -
وقوله: وحباب،
…
والمنبعث، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف " 8/ 664. عن حميد بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن رجلاً كان اسمه الحباب، فسماه رسول الله-صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقال: "الحباب شيطان"، وكان اسم رجل المضطجع فسماه المنبعث.
وأخرجه عبد الرزاق (19849) من طريق معمر عن الزهري: أن رجلاً كان اسمه
الحباب فسماه رسول الله-صلى الله عليه وسلم -عبد الله، وقال النبي-صلى الله عليه وسلم:"إن الحباب اسم الشيطان ".
8 -
وشهاب وسماه هشاماً، أخرجه أحمد في "مسنده"(24465) من حديث
عائشة رضي الله عنها قالت: سمع النبي-صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول لرجل: ما اسمك؟ قال: شهاب، فقال:" أنت هشام" وسنده حسن.
9 -
وسمى حرباً سلماً لم نقف عليه.
10 -
وأرضاً تسمى عفرة سماها خضرَة، أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير"(349) وأورده الهيثمي في "المجمع " 8/ 51، ونسبه إلى الطبراني، وقال: رجاله=
4957 -
حدَّثنا أبو بكر بنُ أبي- شيبةَ، حدَّثنا هاشمُ بنُ القاسم، حدَّثنا أبو عَقيل، حدَّثنا مجالِدُ بنُ سعيد، عن الشعبىِّ
عن مَسروقِ، قال: لقيتُ عمرَ بن الخطاب، فقال: مَنْ أنتَ؟ قلت: مسروقُ بنُ الأجْدَع، فقال عُمر: سمعتُ رسولَ الله-صلى الله عليه وسلم يقول: "الأجدَعُ شَيطان"
(1)
.
= رجال الصحيح! ولفظه: كان النبي-صلى الله عليه وسلم-إذا سمع اسماً قبيحا غيره فمر على قرية يقال لها عَفِرَة فسماها خضرة.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل"(1849) ابن حبان (5821) بإسناد صحيح عن عائشة: أن النبي-صلى الله عليه وسلم-مرَّ بأرض تسمى غَدِرَة، فسماها خضِرَة.
وأخرجه الحربي في "غريب الحديث" 3/ 994 من حديث عائشة: أن النبي-صلى الله عليه وسلم مرَّ بأرض تدعى عَقِرة فسماها خَضِرَة.
11 -
وشعب الضلالة وسماه شعب الهدى
…
وبنو مغوية سماهم بني رِشدة، أخرجه عبد الرزاق (19862) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه أن مكانا كان اسمه بقية الضلالة، فسماه النبي-صلى الله عليه وسلم-بقية الهدى، قال: ومر بقوم، فقال لهم:"فما أنتم؟ " قالوا: بنو مغوية فسماهم رسول الله-صلى الله عليه وسلم بني رشدة.
12 -
وقوله: بنو الزنية سماهم بني الرشدة، أخرجه ابن أبي شيبة 12/ 205 وابن البصري في "فضائل القرآن" (14) من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي وائل: شقيق بن سلمة أن وقد بني أسد أتوا رسولَ الله-صلى الله عليه وسلم فقال: " من أنتم؟ " فقالوا: نحسّن بنو الزنيَة، فقال:"أنتم بنو الرِّشْدَة".
(1)
إسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد. أبو عقيل: هو عَبد الله بن عَقيل الثقفي، والشعبي. هو عامر بن شراحيل.
وأخرجه ابن ماجه (3733) عن أبي بكر بن أبي شيبة، بهذا الإسناد.
وذكره الدارقطني في "العلل" 2/ 220 وقال: يرويه جابر الجعفي، عن الشعبي، عن مسروق، عن عمر قولَه. قلنا: وجابر ضعيف أيضاً.
وهو في "مسند أحمد"(211).
4958 -
حدَّثنا النُّفيليُّ، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا منصورُ بنُ المعتمرِ، عن هلالِ ابن يِسَاف، عن رَبيع بن عُمَيلَة
عن سَمُرَة بن جُتدُبِ، قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: "لا تُسَمِّيَنَ غُلامَكَ يَسَاراً، ولا رَبَاحاً، ولا نَجيحاً، ولا أفْلَحَ، فإنكَ تقول: أثَمَّ هُوَ؟ فيقول: لا، إنما هُنَ أربعٌ، فلا تَزيدُن عليٍّ"
(1)
.
4959 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ، حدَّثنا المُعتمرُ، قال: سمعت الرُّكَين بن الربيع يحدث، عن أبيه
(1)
إسناده صحيح. النفيلى: هو عبد الله بن محمَّد، وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه مسلم (2137)(12) عن أحمد بن عبد الله بن يونس، عن زهير، بهذا الإسناد. وفيه زيادة.
وأخرجه مسلم (2137)، والترمذي (3048) من طرق عن منصور، به.
وهو في "مسند أحمد"(25078) و (20107)، و"صحيح ابن حبان"(5837) و (5838).
وسيأتي بعده. لكن وقع في الرواية الآتية: نافع، بدل: نجيح.
قال الخطابي في "معالم السنن " 4/ 128: قد بين النبي-صلى الله عليه وسلم-المعنى في ذلك وذكر العلة التي من أجلها وقع النهي عن التسمية بها، وذلك أنهم إنما كانوا يقصدون بهذه الأسماء وبما في معانيها: إما التبرك بها أو التفاؤل بحسن ألفاظها، فحذرهم أن يفعلوه لئلا ينقلب عليهم ما قصدوه في هذه التسميات إلى الضد، وذلك إذا سألوا، فقالوا: أثَمَّ يسار؟ أثم رباح؟ فإذا قيل: لا، تطيروا بذلك، وتشاءموا به، وأضمروا على الاياس من اليسر والرباح، فنهاهم عن السبب الذي يجلب لهم سوء الظن بالله سبحانه، ويورثهم الاياس من خيره.
وبهامش "مختصر المنذري" بعد ذكره كلام الخطابي: قيل إنه مخصوص فيها، وقيل: إنه عامّ في كل ما كان من معناها، وقيل: إنه منسوخ، وقيل: النهي كان لقصدهم التفاؤل، فمن لم يقصده فذلك جائزٌ له.
عن سمرةَ، قال: نهى رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم أن نسَمِّي رقيقَنا أربعةَ أسماءٍ: أفلحَ، ويساراَ، ونافعاً، ورباحاً
(1)
.
4960 -
حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا محمدُ بنُ عُبيدٍ، عن الأعمش، عن أبي سفيان
عن جابرِ، قال: قال رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم: "إن عِشْتُ إن شاءَ الله أنهى أمَّتي أن يُسَمُّوا نافعاً وأفلحَ وبَرَكةَ- قال الأعمش: ولا أدري ذكرَ نافعاً أم لا- فإن الرجل يقول إذا جاء: أثَمَّ بَرَكةُ؟ فيقولون: لا"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. المعتمر: هو ابن سليمان بن طرخان، والركين: هو ابن
الربيع بن عميلة.
وأخرجه مسلم (2136) عن يحيى بن يحيى، وابن ماجه (3730) عن أبي بكر ابن أبي شيبة كلاهما عن المعتمر بن سليمان، بهذا الإسناد. وقرن مسلم بيحيى أبا بكر ابن أبي شيبة.
وأخرجه مسلم (2136) من طريق جرير، عن الركين، به.
وهو في "مسند أحمد"(20138)، و "صحيح ابن حبان"(5836).
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده قوي من أجل أبي سفيان- واسمه: طلحة بن نافع الاسكاف- ومحمد بن عبيد: هو الطنافسي، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه ابن أبى شيبة 8/ 666، وعبد بن حميد (1019) عن محمَّد بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخارى في "الأدب المفرد"(833)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1739) من طريق حفص، عن الأعمش، به.
وأخرجه مسلم (2138) من طريق ابن جريج، حدثني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أراد النبي-صلى الله عليه وسلم-أن ينهى عن أن يُسمَّى بيعلى، وببركة، وبأفلح، وبيسار، وبنافع، وبنحو ذلك. ثم رأيته سكت بعدُ عنها، فلم يقل شيثا، ثم قُبِضَ رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك، ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك، ثم تركه. =
قال أبو داود: روى أبو الزُّبير عن جابر نحوه، لم يذكر بَرَكة
(1)
.
4961 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ، حدَّثنا سفيانُ بن عُيينة، عن أبي الزنادِ، عن الأعرج
عن أبي هريرة، يبلغُ به النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال:" أخْنَعُ اسمٍ عندَ الله تبارك وتعالى يومَ القيامةِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ"
(2)
.
قال أبو داود: رواه شعيبُ بن أبي حمزة، عن أبي الزناد، بإسناده، قال:"أخْنَى اسْم"
(3)
.
= وهو في "مسند أحمد"(14606) و (15164)، و"صحيح ابن حبان"(5839).
قال الطحاوي تعليقاً على قوله: لئن عشت إلى قابل؛ لأنهين أن يسمى بهذه الأسماء المذكورة في هذا الحديث؟ وفي ذلك ما قد دل على أن التسمي بها ليس بحرام؛ لأنه لو كان حراماً، لنهى عنه صلى الله عليه وسلم ولم يؤخر ذلك إلى وقت آخر.
(1)
قول أبي داود فيه نظر كما قال المنذرى، فقد أخرجه مسلم (2138) من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أراد النبي-صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن أن يُسمّى بيعلى وببركة، وبأفلح وبيسار وبنافع. وبنحو ذلك.
(2)
إسناده صحيح. أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن ابن هرمز.
وأخرجه مسلم (2143) عن أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6206)، ومسلم (2143)، والترمذي (3049) من طرق عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه مسلم (2143) من طريق همام بن منبه، عن أبي هريرة، نحوه.
وهو في "مسند أحمد"(7329)، و "صحيح ابن حبان"(5835).
(3)
أخرجه موصولاً البخاري في "الصحيح"(6205) عن أبي اليمان، عن شعيب ابن أبي حمزة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة. فذكره. =