الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5273 -
حدَّثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ فارسٍ، حدَّثنا أبو قتيبةَ سَلْمُ بنُ قتيبة، عن داودَ بنِ أبي صالحٍ المدنيِّ
(1)
، عن نافعِ
عن ابنِ عمر: أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يمشيَ الرجلُ بينَ المرأتَين
(2)
.
181 - باب الرجل يَسُبُّ الدهرَ
5274 -
حدَّثنا محمدُ بنُ الصَّبَّاح بنِ سفيانَ وابنُ السَّرْح، قالا: حدَّثنا سفيانُ، عن الزهري، عن سعيدٍ
عن أبي هريرة عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم: "يقولُ الله عز وجل
(3)
: يؤذيني ابنُ آدمَ: يَسُبُّ الدَّهْرَ، وأنا الدَّهْرُ، بيدي الأمْرُ، أقلِّبُ الليلَ والنهار"
(4)
.
(1)
جاء في (هـ): المُزَني، وهو خطأ، لأن داود بن أبي صالح هذا ذُكر في ترجمته أنه ليثيٌّ، وأين ليث من مزينة؟! والمثبت من (أ) وهو الصواب.
(2)
إسناده ضعيف جداً. داود بن أبي صالح -هو المدني- قال أبو حاتم الرازي هو مجهول حدث بحديث منكر، وقال أبو زرعة الرازي: لا أعرفه إلا في حديث واحد يرويه عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديثٌ منكر، وذكر البخاري هذا الحديث في "تاريخه الكبير" 3/ 234 من رواية داود هذا، وقال: لا يتابع عليه، وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 290: يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمد لها وذكر له هذا الحديث.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 234، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 33، وابن عدي 3/ 955، والحاكم في "المستدرك" 4/ 280، والبيهقي في "شعب الإيمان"(5446) و (5447) من طرق عن سلم بن قتيبة، بهذا الإسناد.
(3)
قوله: "يقول الله عز وجل" لم يرد في (أ) و (ج) و (هـ)، وأثبتاه من (ب) وهو الصواب، لأن الحديث من قول الله عز وجل. وكذلك جاء في مصادر تخريج الحديث.
(4)
إسناده صحيح. ابن السَّرْح: هو أحمد بن عمرو، وسفيان: هو ابن عيينة، والزهري: هو محمَّد بن مسلم، وسعيد: هو ابن المسيب. =
قال ابنُ السَّرْح: عن ابن المُسَيَّب، مكانَ سعيد.
آخر كتاب الأدب وهو آخر الكتاب
= وأخرجه البخاري (4826) و (7491)، ومسلم (2246)، والنسائي في "الكبرى"(11423) من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2246) من طريق معمر، عن الزهري، به.
وأخرجه البخاري (6181)، ومسلم (2246)، والنسائي في "الكبرى"(11422) من طرق عن أبي هريرة.
وأخرج البخاري (6182)، ومسلم (2246) و (2247)، والنسائي (11423) من طرق عن أبي هريرة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال:"لا تقولوا: يا خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر" وعند بعضهم: "لا تسبّوا الدهر".
وهو في "مسند أحمد"(7245)، و"صحيح ابن حبان"(5714) و (5715).
قال الخطابي: تأويل هذا الكلام أن العرب إنما كانوا يسبُّون الدهر على أنه هو المُلم بهم في المصائب والمكاره، ويُضيفون الفعلَ فيما ينالهم منها إليه، ثم يسبُّون فاعلَها، فيكون مرجع السبِّ في ذلك إلى الله سبحانه وتعالى، إذ هو الفاعلُ لها، فقيل على ذلك:"لا تسبوا الدهرَ فإن الله هو الدهر" أي: إن الله هو الفاعلُ لهذه الأمور التي تُضيفونها إلى الدهر.
نجز بعونه سبحانه وتوفيقه تحقيق "سنن أبى داود"، وتخريج أحاديثه، والحكم عليها، ومقابلته بالأصول الخطية، والتعليق عليه، وكان الفراغ منه يوم الاثنين الثاني من رببع الأول سنة (1429) هجرية، الموافق اليوم العاشر من آذار سنة 2008 ميلادبة. والحمد لله الذي نتم به الصالحات.