الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرة، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"يَنزلُ ربُّنا كلَّ ليلةِ إلى سماءِ الدُنيا حينَ يبقى ثلثُ الليل الَاخِرُ، فيقول: مَنْ يدعوني فأستجيبَ له؟ مَنْ يسألُني فاُعْطِيَه؟ مَنْ يَستغفِرُني فاغْفِرَ له؟ "
(1)
.
22 - باب في القُرآن
4734 -
حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرِ، أخبرنا إسرائيل، حدَّثنا عثمانُ بنُ المُغيرة، عن سالمٍ
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَعرضُ نفسَه على الناس بالموقف، فقال:"ألا رجل يَحمِلُني إلى قَومِهِ، فإنَّ قريشاً قد مَنَعوني أن أُبلِّغ كلامَ رَبِّي عز وجل"
(2)
.
4735 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ داود المَهْرىُّ، أخبرنا عبدُ الله بن وهبِ، أخبرني يونسُ بن يزيدَ، عن ابنِ شهابِ، أخبرني عُروةُ بنُ الزبير وسعيد بن المسيَّب وعلقمةُ بن وقَّاص وعُبيدُ الله بن عبد الله بن عُتبة، عن حديث عائشة، وكل حدَّثني طائفة من الحديث، قالت:
ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلَّمَ الله تعالى ذكرُه في بأمرٍ يُتلَى
(3)
.
(1)
إسناده صحيح، وقد سلف برقم (1315)، فانظره لزاماً.
(2)
إسناده صحيح. إسرائيل: هو ابن يونس، وسالم: هو ابن أبي الجعد.
وأخرجه الترمذي (3152) عن محمَّد بن إسماعيل، عن محمَّد بن كثير، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (201)، والنسائي في "الكبرى"(7680) من طريق عبد الله ابن رجاء، عن إسرائيل، به.
وهو في "مسند أحمد"(15192).
(3)
إسناده صحيح.
4736 -
حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عمر، أخبرنا إبراهيمُ بنُ موسى، أخبرنا ابنُ أبي زائدةَ، عن مجالدٍ، عن عامر -يعني الشعبىَّ-
عن عامر بن شهر، قال: كنتُ عند النجاشي، فقرأ ابنٌ له آيةً من الإنجيل، فضَحِكْتُ، فقال: أتَضْحَكُ من كلام الله عز وجل؟
(1)
.
4737 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن المنهال ابن عَمرو، عن سعيد بن جُبير
= وأخرجه البخاري (4750) و (7500) و (7545)، ومسلم (2770)(56) من طرق عن يونس بن يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2661) و (4141)، ومسلم (2770)(56) و (57)، والنسائي في "الكبرى"(8882) من طرق عن ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه مسلم (2770)(58) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه عروة، به.
طَؤَله بعضهم واختصره بعضهم.
وهو في "مسند أحمد"(25623)، و"صحيح ابن حبان"(4212).
(1)
حديث صحيح، مجالد: وهو ابن سعيد وان كان ضعيفاً قد توبع، وباقي رجاله ثقات ابن أبي زائدة: هو يحيى بن زكريا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(15536) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، ومن طريق محمَّد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن مجالد بن سعيد، كلاهما (إسماعيل ومجالد) عن عامر الشعبي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(4585) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي، به. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 6/ 28، وأبو يعلى في "المسند"(6864)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 126 من طريق أبي أسامة، وابن أبي شيبة في "مصنفه" 15/ 231، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2416) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، كلاهما عن مجالد، به.
وعامر بن شهر هو الهمداني، ويقال: البكيلي، ويقال: الناعطي، وهما بطنان من همدان، كان أحد عمال النبي-صلى الله عليه وسلم على اليمن، وهو أول من اعترض على الأسود العنسى لما ادّعى النبوةَ.
عن ابنِ عباسِ، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعوِّذُ الحسنَ والحسينَ "أُعيذُكُما بكلماتِ الله التامّة، من كلِّ شَيطان وهامَّةِ، ومِنْ كُلِّ عَينٍ لامَّةٍ، ثم يقول: كان أبوكم يعوِّذُ بهما إسماعيلَ وإسحاق"
(1)
.
قال أبو داود: هذا دليل على أن القرآن ليس بمخلوق
(2)
.
4738 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ أبي سريج الرازيُّ وعلي بنُ الحسين بن إبراهيمَ وعليُّ ابنُ مسلمٍ، قالوا: حدَّثنا أبو معاويةَ، حدَّثنا الأعمش، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ
عن عبدِ الله، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تَكَلَّمَ الله بالوحي سَمعَ أهلُ السماء للسّماء صَلْصَلةَ كجَرِّ السِّلَسلَة على الصَّفا، فيُصعَقون، فلا يَزالونَ كذلك حتى يأتيهُم جبريلُ عليه السلام، حتى إذا جاءَهم
(1)
إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، ومنصور: هو ابن المعمر.
وأخرجه البخاري (3371) عن عثمان بن أبي شيبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10779) عن محمَّد بن قدامة، عن جرير، به.
وأخرجه ابن ماجه (3525)، والترمذي (2188)، والنسائي في "الكبرى"(7679) و (10778) من طريق سفيان الثوري، عن منصور، به.
وهو في "مسند أحمد"(2112)، و "صحيح ابن حبان"(1012) و (1013).
قوله: "هامَّة" قال السندي في "حاشيته على "المسند": بتشديد الميم: كل ذات سم يقتل، وجمعه هوام.
و"لامّة": بتشديد الميم، أي: ذات لمم، واللمم: كل داء يلم من خبل أو جنون أو نحوهما، أي: من كل عين تصيب السوء.
قال الخطابي: وكان أحمد بن حنبل يستدل بقوله: "بكلمات الله التامة" على أن القرآن غير مخلوق، وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستعيذ بمخلوق، وما من كلام مخلوق إلا وفيه نقص، والموصوف فيه بالتمام هو غير المخلوق، وهو كلام الله سبحانه.
(2)
مقالة أبي داود هذه أثبتناها من هامش (هـ)، وأشار هناك إلى أنها في رواية أبي عيسى الرملي.
جبريلُ فزِّعَ عن قلوبهم، قال: فيقولون: يا جبريلُ، ماذا قال ربُّكَ؟ فيقول: الحقَّ، فيقولون: الحقَّ، الحقَّ"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. أبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، مسلم: هو ابن صبيح الهمداني أبو الضحى، ومسروق: هو ابن الأجدع بن مالك.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ص 145 عن علي بن الحسين، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(37) من طريق محمَّد بن المسيب ابن إسحاق، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 201، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 392 - 393 من طريق الحسين بن يحيى، كلاهما عن علي بن الحسين، به.
قال الخطيب في "تاريخه" 11/ 393: هكذا رواه ابن إشكاب عن أبي معاوية مرفوعاً، وتابعه على رفعه أحمد بن أبي سريج الرازي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعلي بن مسلم الطوسي، جميعاً عن أبي معاوية، وهو غريب، ورواه أصحاب أبي معاوية عنه موقوفاً، وهو المحفوظ من حديثه.
قلنا: وأخرجه موقوفاً ابن خزيمة في "التوحيد" ص 146 عن أبي موسى بن جنادة، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص 201، والخطيب في "تاريخه" 11/ 393 من طريق سعدان بن نصر، كلاهما عن أبي معاوية، بهذا الإسناد.
ورواه موقوفاً أيضاً البخاري فى"خلق أفعال العباد" ص 92 و 93، وابن خزيمة في "التوحيد" ص 146 - 47 أو 147 من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه موقوفاً أيضاً ابن خزيمة في التوحيد ص 146 من طريق شعبة ومنصرر، عن مسلم، به.
وعلقه البخاري في كتاب التوحيد قبل الحديث رقم (7481)، عن مسروق، عن ابن مسعود موقوفاً كذلك.
وانظر حديث أبي هريرة عند البخاري (4701)، وأبي داود (3989)، وابن ماجه (194)، والترمذي (3502)، وهو عن ابن حبان فى "صحيحه "(36).
وقوله:"صلصلة"، قال ابن الأثير فى "النهاية": الصلصلة: صوتُ الحديوإذا حُرِّك. يقال: صَلَّ الحديدُ، وصَلْصَل. والصَّلصَلة أشدُّ من الصَّليل.