الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
13 - باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة
4662 -
حدَّثنا مُسدَّدُ ومسلم بن إبراهيم، قال: حدَّثنا حمادُ، عن عليٍّ بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة (ح).
وحدَّثنا محمدُ بنُ المُثُنَّى، حدَّثنا محمدُ بنُ عبد الله الأنصاريُّ، حدَّثني الأشعثُ، عن الحسن عن أبي بكرة، قال: قال رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم للحسن بن عليٍّ: "إنَّ ابني هذا سيِّدٌ، وإني أرجُو أن يُصلحَ الله به بين فئتين من أمتي". وقال عن حماد: "ولعلَّ الله أن يُصلحَ به بين فئتين من المسلمين عظيمتين"
(1)
.
4663 -
حدَّثنا الحسنُ بنُ علي، حدَّثنا يزيدُ، أخبرنا هشامٌ، عن محمَّد، قال: قال حُذَيفة: ما أحد من الناس تُدْرِكُه الفتنةُ إلا أنا أخافُها عليه إلا
(1)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن زيد، والحسن: هو البصري. وأشعث: هو ابن عبد الملك الحُمراني.
وأخرجه البخاري (2704) و (3629)، والترمذي (4107)، والنسائي في "الكبرى"(1730) من طريقين عن الحسن، به.
وهو في "مسند أحمد"(20392)، و"صحيح ابن حبان"(6964).
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 311: السيد يقال اشتقاقه من السواد، أي: هو الذي يلي السواد العظيم ويقوم بشأنهم. وفي الخبر دليل على أن واحداً من الفريقين لم يخرج بما كان منه في تلك الفتنة من قول أو فعل عن ملة الإِسلام، إذ قد جعلهم النبي-صلى الله عليه وسلم مسلمين.
وهكذا سبيل كل متأول فيما تعاطاه من رأي ومذهب دعا إليه إذا كان قد تأوله بشبهة وإن كان مخطئاً فى ذلك. ومعلوم أن إحدى الفئتين كانت مصيبة والأخرى مخطئة. وقد خرج مصداق هذا القول فيه بما كان من إصلاحه بين أهل الشام وأهل العراق، وتخليه عن الأمر خوفاً من الفتنة، وكراهية إراقة الدم، ويُسمى ذلك العام سَنَةَ الجماعة.
محمدَ بن مَسلَمةَ، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تَضرُّكَ الفتنة"
(1)
.
4664 -
حدَّثنا عمرُو بن مرزوقٍ، أخبرنا شُعبةُ، عن الأشعث بن سُليم، عن أبي بُردة
عن ثعلبة بن ضُبيعةَ، قال: دخلنا على حُذَيفة، فقال: إني لأعرفُ رجلاً لا تَضُرُّه الفتنُ شيئاً، قال: فخرجنا، فإذا فُسطاط مضروب، فدخلنا، فإذا فيه محمدُ بن مَسلَمةَ، فسألناه عن ذلك، فقال: ما أريدُ أن يَشتملَ على شيءٌ من أَمصارِهم حتى تنجليَ عما انْجلَت
(2)
.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد فيه انقطاع، فإن محمَّد بن سيرين لم يسمع من حذيفة بن اليمان، نقله أبو زرعة العراقي في "تحفة التحصيل" ص 278 عن المزي في "التهذيب" فقال: ان روايته (يعني محمَّد بن سيرين) عن حذيفة وأبي الدرداء مرسلة قال أبو زرعة: لم أر ذلك في "التهذيب" بل ذكر روايته عنهما ساكتاً عليها، وروايته عن حذيفه في "سنن" أبي داود، وابن ماجه، وعن أبي الدرداه في "سنن النسائي".
الحسن بن علي: هو الخلال، ويزيد: هو ابن هارون، وهشام: هو بن حسان الأزدي، ومحمد: هو ابن سيرين. ويعضده ما بعده.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" 15/ 50 عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
(2)
حسن بما قبله، أبو بردة: هو ابن أبي موسى، وأشعث بن سليم ، هو ابن أبي الشعثاء، وثعلبة بن ضبيعة مختلف في اسمه، ويقال له: ضبيعة بن حصين الثعلبي. ذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" 3/ 433 - 434 من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، بهذا الإسناد. وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه أيضاً 3/ 434 من طريق سفيان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي بردة قال: قال حذيفة: إني لأعرف رجلاً
…
فذكره. وأسقط من إسناده ثعلبة بن ضبيعة. وقال الحاكم: هذه فضيلة كبيرة بإسناد صحيح.
وانظر ما بعده.
4665 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا أبو عوانة، عن أشعثَ بن سُليمٍ، عن أبي بُردة، عن ضُبيعة بن حُصينٍ الثَّعلبيِّ بمعناه
(1)
.
4666 -
حدَّثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيم الهذلُىُّ، حدَّثنا ابنُ عُليهَ، عن يونس، عن الحسن
عن قيس بن عُباد، قال: قلت لعلي: أخبرنا عن مَسيرِكَ هذا، أعَهْدٌ عَهِدهَ إليك رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم أم رأيٌ رأيتَه؟ فقال: ما عَهِدَ إلىَّ رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم بشيءٍ، ولكنَّه رأىٌ رأيتُه
(2)
.
4667 -
حدَّثنا مسلمُ بن إبراهيم، حدَّثنا القاسمُ بن الفضْل، عن أبي نضرةَ
عن أبي سعيدِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "تمرُقُ مارقةٌ عند فُرقةٍ من المسلمين يقتُلُها أولى الطَّائفتين بالحق"
(3)
.
(1)
حسن بما قبله، وهذا سند موقوف على حذيفة، أبو عوانة: هو وضاح بن عبد الله اليشكري.
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" 3/ 444 - 445 عن عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، بهذا الإسناد. وفيه قصة.
(2)
إسناده صحيح، ابن علية: هو إسماعيل، ويونس: هو ابن عبيد بن دينار، والحسن: هو البصري.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "الموضح" 1/ 393 من طريق إسماعيل بن إبراهيم أبي معمر، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(1271) وانظر حديث قيس المطول في "المسند"(1207).
قوله: أخبرنا عن مسيرك هذا، أي: إلى بلاد العراق لقتال معاوية أو مسيرك إلى البصرة لقتال الزبير رضي الله عهم.
(3)
إسناده صحيح، أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قِطعة.
وأخرجه مسلم (1065)(150)، والنسائي في "الكبرى"(8457) من طريقين عن القاسم بن الفضل، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(11196) و (11275)، و"صحيح ابن حبان"(6735).