الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
86 - باب ما روي في الترخيص في ذلك
4988 -
حدَّثنا عمرو بن مرزوقِ، أخبرنا شُعبةُ، عن قتادةَ
عن أنسِ، قال: كان فَزَعٌ بالمدينة، فرَكِبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فرساً لأبي طلحةَ، فقال:"ما رأيْنا شيئاً -أو ما رأيْنا مِنْ فزَعِ- وإنْ وجَدناه لَبَحْراً"
(1)
.
= وأخرجه المصنف في "المراسيل"(520) عن هارون بن زيد، بهذا الإسناد.
قال المنذري في المختصر: يشبه أن يكون أبو داود رحمه الله أدخل هذا الحديث في هذا الباب، أنه صلى الله عليه وسلم لا يَنْسُب أحداً إلا إلى الدين ليرشدهم بذلك إلى استعمال الألفاظ الواردة في الكتاب الكريم، والسنة النبوية، ويصرفهم عن عبارات الجاهية، كما فعل في العتمة. والله عز وجل أعلم.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (2627) و (2857) و (2862) و (2968) و (6212)، ومسلم (2307)(49)، والترمذي (1780) و (1781)، والنسائي في "الكبرى"(8770) من طرق عن شبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2867) من طريق سعيد، عن قتادة، به.
وأخرجه البخاري (2820)، و (2908) و (3040) و (6033)، ومسلم (2307)(48)، وابن ماجه (2772)، والترمذي (1782)، والنسائي في "الكبرى"(8778) و (10837) من طريق ثابت، عن أنس، به.
وأخرجه البخاري (2969) من طريق محمَّد، عن أنس، به.
ورواية بعضهم بنحوه وفيها زيادة.
وهو في "مسند أحمد"(12494) و (12744)، و"صحيح ابن حبان"(5798) و (6369).
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 132: في هذا إباحة التوسع في الكلام وتشبيه الشيء بالشيء الذي له تعلق ببعض معانيه وإن لم يستوف أوصافه كلها.
وقال إبراهيم بن محمَّد بن عرفة النحوي: إنما شبه الفرس بالبحر؛ لأنه أراد أن جريه كجري ماء البحر أو لأنه يسبح في جريه كالبحر إذا ماج فَعَلَا بعض مائه فوق بعض.