الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أنسٍ، قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يا ذا الأذُنَينِ"
(1)
.
92 - باب من يأخذ الشيء على المزاح
5003 -
حدَّثنا محمدُ بنُ بشّارِ، حدَّثنا يحيى، حدَّثنا ابنُ أبي ذِئْبٍ.
وحدَّثنا سليمانُ بنُ عبدِ الرحمن الدمشقيُّ، حدَّثنا شعيبُ بنُ إسحاقَ، عن ابنِ أبي ذئبٍ، عن عبدِ الله بنِ السَّائبِ بنِ يزيدَ، عن أبيه
عن جَدِّه أنه سَمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يأخُذنَ أحدُكُمْ متاعَ أخِيه لاعِباً ولا جَادَّاً -وقال سليمانُ: لعِباً ولا جِدّاً- ومن أخذ عصا أخِيه فليرُدَّها". لم يقلِ ابنُ بشارٍ: ابنَ يزيدَ، وقال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
(2)
.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيى الحفظ. عاصم: هو ابن سليمان الاحول.
وأخرجه الترمذي (2109) و (4164) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن شريك، بهذا الإسناد. وفي آخر الرواية: قال أبو أسامة: إنما يعني به أنه يُمازحه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(662) من طريق حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس. وهذا سند حسن يتقوى الحديث به.
ولشريك متابعات أخرى أوردناها في "المسند" عند الحديث (12164). فانظرها قال الخطابي في "معالم السنن": كان مزح النبي-صلى الله عليه وسلم مزحا لا يدخُله الكذبُ والتزيد، وكل إنسان له أذنان، فهو صادق في وصفه إياه بذلك.
وقد يحتمل وجهاً آخر وهو أن لا يكون قصد بهذا القول المزاح، وإنما معناه:
الحض والتنبيه على حسن الاستماع والتلقف لما يقوله، ويعلمه إياه، وسماه ذا الأذنين إذ كان الاستماع إنما يكون بحاسة الأذن، وقد خلق الله تعالى له أذنين يسمع بكل واحدة منهما وجعلهما حجة عليه، فلا يعذر معهما إن أغفل الاستماعَ له ولم يُحسن الوعى له. والله أعلم.
(2)
إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن السائب وجده، فقد روى لهما البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود والترمذي، وعبد الله وثقه النسائي =
5004 -
حدَّثنا محمدُ بنُ سليمانَ الأنبارىُّ، حدَّثنا ابنُ نُميرٍ، عن الأعمش، عن عبدِ الله بنِ يسارٍ، عن عبدِ الرحمن بنِ أبي ليلى
حدَّثنا أصحابُ محمدِ صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرونَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فنامَ رجُلٌ منهم، فانطلقَ بعضُهُم إلى حَبْلٍ معه فأخذه، ففزعَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"لا يَحِلُّ لمسلم أن يُرَوِّعَ مُسْلِماً"
(1)
.
= وابن سعد وذكره ابن حبان في الثقات. يحيى: هو ابن سعيد القطان، ابن أبي ذئب: هو محمَّد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، وجد عبد الله بن السائب الصحابي: هو يزيد أبي السائب بن يزيد.
وأخرجه الترمذي (2299) عن بندار محمَّد بن بشار، بهذا الإسناد، وقال: حديث حسن غريب.
وهو في "مسنده" أحمد، (17940)، و "شرح مشكل الآثار" للطحاوي (1624). وانظره فيهما.
قال: الخطابي في "معالم السنن": معناه: أن يأخذه على وجه الهزل وسبيل المزح، ثم يحبسه عنه ولا يرده، فيصير ذلك جداً.
وقال ابن الأثير في "النهاية" تعليقاً على رواية الترمذي "لاعباً جاداً"، أي: يأخذه ولا يريد سرقته، لكن: يريد إدخال الهم والغيظ عليه، فهو لاعب في السرقة، جاد في الأذية.
(1)
إسناده صحيح. ابن نمير: هو عبد الله، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وهو عند القضاعي في "مسند الشهاب"(878)، والبيهقي في "السنن" 10/ 249، وفي "الآداب"(411) من طريق المصنف بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(23064) عن عبد الله بن نمير، به. ووقع عنده: نبل بدل حبل.
وأخرجه مقتصراً على المرفوع منه هناد في "الزهد"(1345) عن أبي معاوية، عن الأعمش، به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكلل الآثار"(1625) من طريق فطر بن خليفة، عن عبد الله بن يسار، عن أبي ليلى الأنصاري، عن النبي-صلى الله عليه وسلم! فوهم فيه فطر. ووقع فيه: كنانة رجل بدل: حبل.