الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
136 - باب كيف الاستئذان
(1)
5174 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرٌ (ح)
وحدَّثنا أبو بكر بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا حفصٌ، عن الأعمشِ، عن طلحةَ
عن هُزَيْلٍ، قال: جاءَ رجلٌ -قال عثمانُ: سعدٌ- فوقَفَ على بابِ النبي صلى الله عليه وسلم يستأذِنُ، فقامَ على الباب -قال عثمان: مُستقبِلَ الباب- فقال له النبي-صلى الله عليه وسلم: "هكذا عنك -أو هكذا- فإنما الاستئذَانُ مِنَ النَّظَرِ"
(2)
.
= وفي الباب عن ثوبان رفعه: " لا يحل لامرىٍ من المسلمين أن ينظر في جوف بيت امرئِ حتى يستأذن، فإن نظر فقد دخل"، وقد سلف برقم (95). وهو في "مسند أحمد"(22415).
وآخر عن سهل بن سعد قال: اطَّلع رجل من جُحر في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعه مِدْرى (أي: مشط) يحكُّ به رأسه، فقال:"لو أعلمك تنظر، لطعنتُ به عينك، إنما جُعِلَ الاستئذان من أجل البصر وهو متفق عليه. وهو عند أحمد في "المسند" برقم (22802).
قوله: "إذا دخل البصر"، قال السندي في "حاشيته على المسند": أي: إذا دخل بصر
أحدٍ في بيت صاحبه، فكانه دخل فيه، فلا حاجة له إلى الإذن للدخول، والمراد تقبيح
إدخال البصر في بيت آخَرَ، وأنه بمنزلةْ الدخول، لا أنه يجوز بعده الدخول بلا إذن.
(1)
هذا التبويب أثبتناه من (أ) و (هـ)، وهو في روايتي ابن العبد وابن داسه.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات. جرير: هو ابن عبد الحميد الضبي، وحفص: هو ابن غياث النخعي، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وطلحة: هو ابن مصرف اليامي، وهزيل: هو ابن شرحبيل الأودي، وهو ثقة مخضرم، وسعد هكذا جاء مبهماً، وأورده المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 322 في مسند سعد بن أبي وقاص، وجاء عند بعض من خرّج الحديث سعد بن عبادة، وعند بعضهم سعد بن معاذ! وصحح أبو حاتم أنه سعد بن عبادة.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(8825)، والضياء في "المختارة"(1074) من طريق أبي داود، بإسناده الأول. =
5175 -
حدَّثنا هارون بن عبد الله، حدَّثنا أبو داود الحَفَرىُّ، عن سفيانَ، عن الاعمشِ، عن طلحة بن مُصَرِّفِ، عن رَجُلٍ، عن سعد، نحوَه، عن النبيِّ-صلى الله عليه وسلم
(1)
.
5176 -
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، حدَّثنا أبو عاصِمٍ، أخبرنا ابنُ جُريج.
وحدَّثنا يحيى بنُ حَبيبِ بن عَرَبيٍّ، حدَّثنا رَوْحٌ، عن ابنِ جُريجٍ، أخبرني عمرو ابنُ أبي سُفيانَ، أن عمرو بنَ عبدِ الله بنِ صَفوان أخبره
عن كَلَدَةَ بنِ حَنْبَلٍ: أن صفوانَ بنَ أُمية بعثَه إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بِلبن وَجَدَايَةٍ وضَغابيسَ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم بأعلى مكةَ، فدخلت ولم أسلِّم، فقال:"ارجع، فقُلِ: السَّلامُ عليكُم"، وذاك بعد ما أسْلَمَ صفوانُ بن
= وأخرجه الضياء في "المختارة"(1075) من طريق أبي داود بإسناده الثاني. وهو عند ابن أبي شيبة في "مصنفه" 8/ 757.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 24 من طريق قتية بن سعيد، والبيهقي في "السنن الكبرى" 8/ 339 من طريق أبي الربيع الزَّهْرانىِّ، وفي "شعب الإيمان"(8826) من طريق وهب بن جرير، ثلاثتهم عن جرير، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 757، والطبراني في "المعجم الكبير"(5386) والبيهقي في "الشعب"(8827) من طريق منصور بن المعتمر، عن طلحة بن مصرف، به. وعند الطبراني: سعد بن عبادة، وعند البيهقي: قيس بن سعد. وأبهمه ابن أبي شيبة.
وانظر ما بعده.
ويشهد له حديث سهل بن سعد عند البخاري (6241) ومسلم (2156) وأحمد في "المسند"(22803) وقد أوردنا نصه في التعليق على الحديث السالف قبله.
(1)
حديث صحيح كالذي قبله، والراوي المبهم عن سعد هو: هزيل بن شرحبيل الأودي كما بينته الرواية السالفة.
وأخرجه الضياء في "المختارة"(1076) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
أُمية. قال عَمرٌ و: وأخبرني ابنُ صفوان بهذا أجمعَ، عن كَلَدَةَ بنِ حَنْبلٍ، ولم يقُل: سمعتُه منه
(1)
.
قال أبو داود: قال يحيى بنُ حَبيبِ: أُميةُ بنُ صفوانَ، ولم يقل: سمعتُه من كَلَدةَ بن حَنْبلٍ، وقال يحيى أيضاً: عَمرو بنُ عبد الله بن صفوان أخبره، أن كلدةَ بنَ الحنْبَل أخبره.
5177 -
حدَّثنا أبو بكر بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا أبو الأحوصِ، عن منصورٍ، عن رِبْعِيٍّ حدَّثنا رجلٌ مِن بني عامر استأذَن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيتٍ، فقال: آلِجُ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادِمه: "اخرُجِ إلى هذا، فَعَلِّمْهُ
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن. عمرو بن عبد الله بن صفوان روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حجر في "التقريب": صدوق شريف، وباقي رجاله ثقات. أبو عاصم: هو الضحّاك بن مخلد النبيل، ورَوْح: هو ابن عبادة القيسي، وابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز.
وأخرجه الترمذي (2907) عن سفيان بن وكيع، عن روح بن عُبَادة، والنسائي في "الكبرى"(6735) و (10074) من طريق حجاج بن محمَّد المصيصي، كلاهما عن ابن جريج، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وهو في "مسند أحمد"(15425).
وله شاهد صحيح من حديث عبد الله بن عمر عند أحمد (4884).
وآخر من حديث رجل من بني عامر سيأتي بعده.
قال الخطابي: الجداية: الصغيرة من الظباء، يقال للذكر والأنثى: جداية، والضغابيس: صغار القثاء، واحدها: ضغبوس، ومنه قيل للرجل الضعيف: ضغبوس، تشبيهاً له به.
الاستئذانَ، فقل له: قُل السَّلامُ عليكم، آدْخُلُ؟ " فَسَمِعُه الرجلُ، فقال: السلامُ عليكم، آدخُلُ؟ فأذِنَ النبي صلى الله عليه وسلم، فدخَلَ
(1)
.
5178 -
حدَّثنا هنَّادُ بنُ السَّرِي، عن أبي الأحوصِ، عن منصور، عن رِبعيٌ بنِ حِراش، قال:
حُدِّثتُ أن رجلاً مِن بني عَامِرِ استأذنَ على النبيَّ صلى الله عليه وسلم، بمعناه
(2)
.
قال أبو داود: وكذلك حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا أبو عَوَانَةَ، عن منصورٍ، ولم يقل: عن رجلٍ من بني عامرٍ.
5179 -
حدَّثنا عُبيد الله بنُ مُعاذٍ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا شعبةُ، عن منصورٍ، عن رِبْعِيِّ
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن رِبْعياً -وهو ابن حِراش الغَطَفَانيّ- لم يسمعه من الرجل العامرىّ، وقد وهم ابنُ أبي شيبة في قوله في هذا الإسناد: حدَّثنا رجل من بني عامر، فقد رواه هنّاد بن السّري، عن أي الأحوص، عن منصور، عن ربعي، قال: حُدِّثتُ أن رجلاً من بني عامر ..
وستأتي رواية هناد عند المصنف بعده.
وقد رُويَ من غير طريق أبي الأحوص كرواية هناد عن أبي الأحوص: فرواه أبو عوانة، عن منصور، عن ربعي، قال: نُبِّئُتُ أن رجلاً من بني عامر
…
فذكره. أخرجه عنه: مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"(7145)، وعنه أبو داود فيما سيأتى بعد هذا الحديث ، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في "الكبرى" 8/ 340.
وفي الباب عن كللَدة بن الحنبل سلف قبله.
وآخر صحيح من حديث عبد الله بن عمر عند أحمد في "مسنده"(4884).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات. وانظر ما قبله.