الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: وهذا ردٌّ على الجهمية
(1)
.
20 - باب في الرؤية
4729 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرٌ ووكيعٌ وأبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ
عن جرير بن عبد الله، قال: كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوساً، فنظر إلى القمر ليلةَ البدر ليلة أربعَ عشرةَ، فقال:" إنكم ستَرَونَ ربّكم عز وجل كما تَرَؤنَ هذا لا تضامُّون في رؤيته، فإن استطعتُم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طُلوع الشَمسِ وقبلَ غُروبها فافعَلُوا" ثم قرأ هذه الأية: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه: 130]
(2)
.
(1)
كذا جاء في (هـ) بأن هذا من قول أبي داود. وجاء في (ب) و (ج) و (د) أنه من قول المقرئ، وجعله في (اً) من قول ابن يونس.
(2)
إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، ووكيع: هو ابن الجراح، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه مسلم (633)(212) عن أبو بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة ووكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (177) عن علي بن محمَّد، والترمذي (2727) عن هناد،
كلاهما عن وكيع، به. وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.
وأخرجه البخاري (4851) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، به.
وأخرجه البخاري (554)، ومسلم (633)(211) و (212)، وابن ماجه (177)، والنسائي في "الكبرى"(460) و (7714) و (11267) و (11460) من طرق عن إسماعيل ابن أبي خالد، به.
وأخرجه النسائي (7713) من طريق بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، به.
وهو في "مسند أحمد"(19190)، و"صحيح ابن حبان"(7442). =
4730 -
حدَّثنا إسحاقُ بن إسماعيل، حدَّثنا سفيانُ، عن سهيل بن أبي حيثحِ، عن أبيه، أنّه سَمعه يُحدِّث
عن أبي هريرة، قال: قال ناس: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، أنرى رَبَّنا عز وجل يومَ القيامة؟ قال:"هل تُضارُّونَ في رُؤيَةِ الشَمْسِ في الظَّهيرة، ليست في سَحَابةِ؟ " قالوا: لا، قال:"هل تُضَارُّون في رؤية القَمَر ليلةَ البدر ليس في سحابة؟ " قالوا: لا، قال:"والذي نفسي بيدِه لا تُضَارُّون في رُؤيته، إلا كما تُضَارُّون في رؤية أحدِهما"
(1)
.
= قوله: "لا تضامون": هو بفتح التاء وتشديد الميم، قال الخطابي: هو من الانضمام يريد أنكم لا تختلفون في رؤيته حتى تجتمعوا للنظر، وينضم بعضكم إلى بعض، فيقول واحد: هو ذاك، ويقول الآخر: ليس بذاك على ما جرت به عادة الناس عند النظر إلى الهلال أول ليلة من الشهر ووزنه تفاعلون، وأصله: تتضامون حذفت منه إحدى التاءين.
وقد رواه بعضهم تضامون -بضم التاء وتخفيف الميم- فيكون معناه على هذه الرواية أنه لا يلحقكم ضيم ولا مشقة في رؤيته.
وقد تخيل إلى بعض السامعين أن الكاف في قوله: "كما ترون" كاف التشبيه للمرئي، وإنما كاف التشبيه للرؤية، وهو فعل الرائي، ومعناه: ترون ربكم رؤية ينزاح معها الشك، وتنتفي معها المرية كرؤيتكم القمر ليلة البدر، لا ترتابون به، ولا تمترون فيه.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه ابن ماجه (178)، والترمذي (2731) من طريق سليمان بن مهران الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري (806) و (6573)، ومسلم (182)(300) من طريق ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد، كلاهما عن أبي هريرة.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (6573) و (7437)، ومسلم (182)(299)، والنسائي في "الكبرى"(11424) و (11573) من طريق ابن شهاب الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة.
4731 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حمادٌ.
وحدَّثنا عُبيدُ الله بن معاذ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا شعبةُ-المعنى- عن يعلى ابن عطاء، عن وكيع بن عُدس -قال موسى: ابن حُدس-
عن أبي رَزينٍ -قال موسى: العُقَيليِّ-، قال: قلت: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ،أكلّنا يرى رَبَّه -قال ابنُ معاذ:- مُخْلياً به يومَ القيامة، وما آيةُ ذلك في خَلقِه؟ قال:"يا أبا رَزين، أليسَ كُلُّكم يَرَى القَمَرَ؟ - قال ابنُ معاذ:- ليلةَ البَدْرِ مُخْلياً به -ثم اتفقا- قلت: بلى، قال: "فالله أعظم". قال ابن معاذ: قال: "فإنما هو خَفقٌ من خَلْقِ الله، فالله أجل وأعظمُ"
(1)
.
= وأخرجه الترمذي (2734) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7717) و (8817) و (9558)، و"صحيح ابن حبان"(7429) و (7445).
قوله: "تضارون": قال النووي: روي بتشديد الراء وبتخفيفها، والتاء مضمومة فيهما، ومعنى المشدد: هل تضارون غيركم في حالة الرؤية بزحمة أو مخالفة في الرؤية، أو غيرها ،لخفائه، كما تفعلون أول ليلة من الشهر. ومعنى المخفف: هل يلحقكم في رؤيته ضير، وهو الضرر
…
ثم نقل عن القاضي عياض قوله: وقال فيه بعض أهل اللغة تضارون أو تضامون بفتح التاء، سواء شدد أو خفف، وكل هذا صحيح ظاهر المعنى.
(1)
إسناده ضعيف لجهالة وكيع بن حُدس، ويقال: ابن عُدُس انفرد بالرواية عنه يعلي بن عطاء: وهو العامري، وقال ابن القطان: مجهول الحال، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وقال البيهقي: هذا حديث تفرد به يعلي بن عطاء، عن وكيع بن حُدُس، ولا نعلم لوكيع بن حدس هذا راوياً غير يعلي بن عطاء.
وأخرجه ابن ماجه (180) من طريق يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(16186)، و"صحيح ابن حبان"(6141).