الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "المُستشَارُ مؤتَمَنٌ" (
1).
123 -
باب في الدَّالِّ على الخَير كفاعِلِه
5129 -
حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، أخبرنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن أبي عمرو الشيبانيِّ
عن أبي مسعودٍ الأنصارىِّ، قال: جاءَ رجُلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله ِ، إني أُبدِعَ بي فاحمِلْنِي، قال:"لا أجدُ ما أحمِلُكَ عليهِ، ولكنِ ائتِ فُلاناً، فلعلَّه أن يحمِلَكَ" فأتاه، فحمَلَه، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرَه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ دلَّ على خَيْرٍ فلهُ مِثلُ أجرِ فَاعِلِه"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. شَيبانُ: هو ابن عبد الرحمن النحوي، وأبو سلمة: هو ابن عد الرحمن بن عوف.
وأخرجه ابن ماجه (3745)، والترمذي (2526) و (3033) من طريق شيبان، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حسن غريب صحيح. وروايته في الموضع الأول ضمن حديث مطول.
قال الخطابي: فيه دليل على أن الإشارة غير واجبة على المستشار إذا استشير، وفيه دليل على المشير عليه الاجتهاد في الصلاح وأنه لا غرامة عليه إذا وقعت الإشارة خطاً.
قال الطيبي: معناه: أنه أمين فيما يُسال من الأمور، فلا ينبغي أن يخون المستشير بكتمان مصلحته.
(2)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن سعيد الثوري، والأعمى: هو سليمان بن مهران، وأبو عمرو الشيباني: هو سعد بن إياس.
وأخرجه مسلم بإثر (1893)(133) من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (1893)، والترمذي (328) من طرق عن الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد"(17086)، و"صحيح ابن حبان"(289) و (1668).
وقوله: أبدِعَ بي، معناه: انقطع بي، يقال: أَبدعتِ الركابُ: إذا كفتْ وانقطعَتْ.
وقال النووي في قوله: "فله مثل أجر فاعله"، المراد أن له ثواباً كما أن لفاعله ثواباً، ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء.