الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
83 - باب لا يقال: خَبُثتْ نفسي
4978 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، عن أبي أمامةَ بن سَهْل بن حنيفٍ
عن أبيه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولَن أحدُكم: خَبُثَتْ نفسي، وليقل: لَقِسَتْ نفسِي"
(1)
.
= بني قريظة بما كان حَكَمَ به فيهم، وبعد أن قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في حُكمِه ذلك:" لقد حَكمْتَ فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات، قوموا إلى سيدكم"
…
ثم قال: ومن ذلك قولُه صلى الله عليه وسلم لبني سَلِمَة: "مَن سيدُكم يا بني سَلِمَةَ .. ؟ قالوا: الجدُّ بنُ قيس، ثم ذكر بالبخل، فقال: "ليس ذلك سيدكم، ولكن سيدُكم بشرُ بن البراء بن معرور"
…
ثم قال: وكما قال جابر بن عبد الله: أبو بكر رضي الله عنه سيِّدنا، وأعتق سيِّدَنا- يعني بلالاً. (ثم ذكر إسناده) وقال: فكان من يستحق هذا الاسمَ والكون بهذا المكان مَن هذه صفتُه، وكان المنافقُ بضدِّ ذلك، ولما كان كذلك لم يستحق به أن يكون سيداً، وكان مَن سَماه بذلك واضعاً له بخلاف المكانِ الذي وضعه الله بذلك، وكان بذلك مُسخِطاً لربه.
(1)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد بن أبي النجاد، وأبو أمامة بن سهل: هو أسعد.
وأخرجه مسلم (2251)(17) عن أبي الطاهر وحرملة، والنسائي في "الكبرى"(10823) عن وهب بن بيان، كلاهما عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6180) من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10823) من طريق إسحاق بن راشد، عن الزهري، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10824) من طريق سفيان، عن الزهري، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره. فجعله من مسند أبي أمامة- واسمه أسعد بن سهل- وهو معدود في الصحابة، ولد في حياة النبي-صلى الله عليه وسلم، وله رؤية، لكنه لم يسمع منه صلى الله عليه وسلم. =
4979 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن هشامِ بن عُروة، عن أبيه
عن عائشة، عن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولَن أحَدُكم: جاشَتْ نفسِي، ولكن لِيَقُلْ: لَقِسَت نَفسِي"
(1)
.
4980 -
حدَّثنا أبو الوليد الطَّيالسيُّ، حدَّثنا شُعبةُ، عن منصورٍ، عن عبدِ الله ابن يَسار
= وهو عند الطحاوي في "شرح المشكل"(344) و (345).
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 131: قوله: لقست نفسي وخبثت معناهما واحد، وإنما كره من ذلك لفظ الخبث وبشاعة الاسمِ منه، وعلَّمهم الأدب في المنطق، وأرشدهم إلى استعمال الحسن وهجران القبيح منه.
وقال ابن أبي جمرة: النهي عن ذلك للندب. والأمر بقوله: لَقِست للندب أيضاً، فإن عبَّر بما يؤدي معناه كَفَى، ولكن ترك الأولى، قال: ويُؤخذُ من الحديث استحبابُ مجانبة الألفاظ القبيحة والأسماء، والعدول إلى ما لا قبح فيه، والخبث واللقس وإن كان المعنى المراد يتأذى بكل منهما، لكن لفظ الخبث قبيح، ويجمع أموراً زائدة على المراد بخلاف اللقس، فإنه يختص بامتلاء المعدة، قال: وفيه أن المرء يطلب الخيرَ حتى بالفأل الحسن، ويضيفُ الخير إلى نفسه ولو بنسبة ما، ويدفع الشرِّ عن نفسه مهما أمكن، ويقطع الوصيلةَ بينه وبينَ أهل الشرِّ حتى في الألفاظ المشتركة.
(1)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه البخاري (6179)، ومسلم (2250)، والنسائي في "الكبرى"(10821) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10822) من طريق الزهري، عن عروة، به.
وهو في "مسند أحمد"(24224)، و"صحيح ابن حبان"(5724).
وعندهم: خبثت بدل جاشت.