الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
82 - باب لا يقول المملوك: ربي وربتي
4975 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حماد، عن أيوبَ وحبيبِ بن الشَهيد وهشام، عن محمدٍ
عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا يقولَنَّ أحدكُم: عَبْدي وأَمَتي، ولا يقولن المملوكُ: رَبِّي ورَبَّتي، وليَقُل المالك: فَتايَ وفتاتي، وليَقُلِ المملوكُ: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والربُّ الله عز وجل"
(1)
.
= وتعترفوا له بذلك، وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كرماً، ولكن الرمز إلى هذا المعنى، كأنه قال: إن تأتَّى لكم أن لا تسموه - مثلاً- باسم الكرم، ولكن بالحَبَلة فافعلوه.
وقوله: "فإن الكَرْم الرجُلُ المُسْلِمُ" أي: فإنما المستحق للاسم المشتق من الكرم: المسلم، ونظيره في الأسلوب قوله تعالى:{صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} [البقرة: 138].
(1)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وأيوب: هو ابن أبي تميمة، وهشام: هو ابن حسان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10001) من طريق حسن بن بلال، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (2552)، ومسلم (2249)(13) و (14) و (15)، والنسائي في "الكبرى"(9999) و (10000) من طرق عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(9451)، و "صحيح ابن حبان" كما في "إتحاف المهرة" لابن حجر 15/ 569 و681، و" شرح السنة" للبغوي (3380) و (3381) و (3382).
وانظر "شرح مشكل الآثار" للطحاوي (1568) و (1569) و (1570). وألفاظ الحديث متقاربة المعنى، وبعضهم يزيد على بعض.
وانظر ما بعده.
4976 -
حدَّثنا ابنُ السَّرْحِ، أخبرنا ابنُ وهب، أخبرني عمرو بنُ الحارثِ، أن أبا يونَس حَدَّثَه
عن أبي هريرة في هذا الخبر، ولم يذكرِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: ولْيَقُل: سَيِّدي ومَوْلاي
(1)
.
4977 -
حدَّثنا عُبيدُ الله بن عُمر بن مَيسرةَ، حدَّثنا معاذُ بن هشام، حدَّثني أبي، عن قتادةَ، عن عبدِ الله بن بُرَيدة
عن أبيه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقولُوا للمنافقِ: سيِّدٌ، فإنَه إن يَك سَيِّداً فقد أسخطتُم رَبَّكم عز وجل"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. وأبو يونس: هو سليم بن جبير الدوسي مولى أبي هريرة.
وانظر ما قبله.
(2)
رجاله ثقات رجال الشيخين، وقتادة -وهو ابن دعامة الدوسي- لا يعرف له سماع من عبد الله بن بريدة، نص على ذلك البخاري في "تاريخه الكبير" 4/ 12، وقال الترمذي في "سننه" بإثر الحديث رقم (1003) -بتحقيقنا-: قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة. قلنا: ومع ذلك فقد صحح إسناده المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 579، وكذا الحافظ العراقي في" تخريج أحاديث الإحياء" 3/ 162، والامام النووي في "الأذكار" ص 449، ومعاذ بن هشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستوائي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10552) عن عبيد الله بن سعيد الرازي، عن معاذ بن هشام، بهذا الأسناد.
وهو في "مسند أحمد"(22939)، وانظر تمام تخريجه والتعليق عليه فيه.
وهو عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5987).
قال أبو جعفر الطحاوي: فتأمنا ما في هذا الحديث، فوجدنا السيدَ المستحقَّ للسُّؤُددِ هو الذي معه الأسباب العالية التي يستحق بها ذلك، ويَبينُ بها عمن سواهُ ممن سادَه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار لما أقبل إليه سعد بن معاذ بعد أن حكم في =