الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - باب في قتال اللُّصوص
4771 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ، حدَّثني عبد الله بن حسنٍ، حدَّثني عمي إبراهيمُ بن محمَّد بن طلحة
عن عبدِ الله بن عمرو، عن النبيِّ-صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ أريد مالُهُ بغيرِ حَق، فقاتلَ، فقُتِلَ فهو شَهيدٌ"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3537) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (1479) من طريق محمَّد بن عبد الوهاب، و (1480) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن سفيان الثورى، به.
وأخرجه الترمذي (1478) من طريق عبد العزيز بن المطلب، عن عبد الله بن الحسن، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3538) من طريق معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن الحسن، عن محمَّد بن إبراهيم بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو، به. قال النسائي: هذا خطأ، والصواب الذي قبله. (يعني الصواب: عبد الله ابن الحسن، عن إبراهيم بن محمَّد بن طلحة كما هو في إسناد أبي داود).
وأخرجه البخاري (2480)، والنسائي في "الكبرى"(3535) من طريق أبي الأسود محمَّد بن عبد الرحمن، والنسائي (3536) من طريق عبد الله بن الحسن كلاهما عن عكرمة، والنسائي (3533) من طريق عمرو بن دينار، و (3534) من طريق عبد الله بن صفوان (ثلاثتهم عكرمة وعمرو وعبد الله بن صفوان) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، به.
وأخرجه مسلم (141) من طريق ابن جريج، قال: أخبرني سليمان الأحول أن ثابتاً مولى عمر بن عبد الرحمن أخبره أنه لما كان بين عبد الله بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان، تيسروا للقتال، فركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو، فوعظه خالد، فقال عبد الله بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره.
وهو في "مسند أحمد"(6522) و (6816).
4772 -
حدَّثنا هارونُ بن عبد الله، حدَّثنا أبو داودَ الطَّيالسيُّ وسليمانُ بنُ داودَ -يعني أبا أيوبَ الهاشمي- عن إبراهيمَ بن سعدِ، عن أبيه، عن أبي عُبيدةَ ابن محمَّد بن عمار بن ياسر، عن طلحة بن عبد الله بن عوف
عن سعيد بن زيدٍ، عن النبي-صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ. قُتِلَ دونَ ماله فهو شهيد، ومَنْ قُتِلَ دون أهلِه أو دون دَمِه أو دون دِينِه فهو شهيدٌ"
(1)
.
آخر كتاب السنة
قال الإِمام الخطابي: قد ندب الله سبحانه في غير آية من كتابه إلى التعرض للشهادة، وإذا سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً، فقد دلَّ ذلك على أن من دافع عن ماله أو عن أهله، أو عن دينه -إذا أريد على شيء منها- فأتى القتل عليه، كان مأجوراً فيه، نائلاً به منازل الشهداء.
وقد كره ذلك قوم، زعموا أن الواجب عليه أن يستسلم، ولا يقاتل عن نفسه،
وذهبوا في ذلك إلى أحاديث رُويت في ترك القتال في الفتن، وفي الخروج على الأئمة.
وليس هذا من ذاك في شيء، إنما جاء هذا في قتال اللصوص وقطاع الطرق وأهل البغي، والساعين في الأرض بالفساد، ومن دخل في معناهم من أهل العبث والإفساد.
(1)
إسناده صحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3544) عن محمَّد بن رافع ومحمد بن إسماعيل، كلاهما عن سليمان بن داود وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (1481) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، والنسائي (3543) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، به.
وأخرجه مختصراً ابن ماجه (2580)، والنسائي في "الكبرى"(3539) من طريق سفيان، والنسائي (3540) من طريق محمَّد بن إسحاق، كلاهما عن الزهري، عن طلحة، به.
وهو في "مسند أحمد"(1628) و (1652)، و"صحيح ابن حبان"(3194).
وأخرجه الترمذي (1477) من طريق معمر، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل، عن سعيد بن زيد. مختصراً. فزاد في الإسناد بين =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= طلحة وسعيد بن زيد عبد الرحمن بن عمرو، قال الحافظ في "فتح الباري " 5/ 104: ويمكن الجمع بين الروايتين بأن يكون طلحة سمع هذا الحديث من سعيد بن زيد، وثبته فيه عبد الرحمن بن عمرو بن سهل، فلذلك كان ربما أدخله في السند. والله أعلم.
وهو عند ابن حبان في صحيحها (3195) بالزيادة نفسها في السند. قال أبو حاتم: روى هذا الخبر أصحابُ الزهري الثقات المتقنون، فاتفقوا كلهم على روايتهم هذا الخبر عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد خلا معمر وحده، فإنه أدخل بين طلحة بن عبد الله، وبين سعيد بن زيد عبد الرحمن بن سهل، وأخاف أن يكون ذلك وهماً. وقد قال معمر في هذا الخبر (يعني رواية ابن حبان هذه): بلغني عن الزهري، فيُشبه أن يكون سمعه من بعض أصحابه عن الزهري، فالقلبُ إلى رواية أولئك أميل.
قلنا: وأخرجه أحمد في "المسند"(1642) من طريق محمَّد بن إسحاق، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، قال: أتتني أروى بنت أويس في نفر من قريش، فيهم عبد الرحمين بن عمرو بن سهل، فقالت
…
وساقت حديثاً وفي آخره:
"ومن قتل دون ماله فهو شهيد". وإسناده حسن. محمَّد بن إسحاق روى له أصحاب السنن" وعلق له البخاري، وروى له مسلم متابعة، وهو صدوق حسن الحديث، وقد صرَّح بالتحديث عند أبي يعلى (950) فانتفت شبهة تدليسه، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
* * *