الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5061 -
حدَّثنا حامدُ بنُ يحيى، حدَّثنا أبو عبدِ الرحمن، حدَّثنا سعيدُ بنُ أبي أيوب، حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ الوليد، عن سعيد بنِ المسيّب
عن عائشة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ِكانَ إذا استيقَظَ مِن الليل قال: "لا إله إلا أنت، سبحانك، اللهم أستغفِرُكَ لذنبي، وأسألكَ رحمتَك، اللَّهُمَ زِدني علماً، ولا تُزغ قلبي بَعْدَ إذ هديتَنِي، وهَبْ لي من لدُنْكَ رحمةً، إنك أنتَ الوهَّاب" (
1).
108 -
باب التسبيح عند النوم
5062 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عُمر، حدَّثنا شعبةُ. وحدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن شُعبة -المعنى- عن الحكمِ، عن ابنِ أبي ليلى، -قال مُسَدَّدٌ: قال:-
حدَّثنا عليٌّ، قال: شَكَت فاطمةُ إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ما تلقَى في يَدِها مِن الرَّحَى، فاُتِي بسَبْي، فأتتْهُ تسألُهُ، فلم تَرَه، فأخبرَت بذلك عائشةَ، فلما جاء النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخبرته، فأتانا وقد أخذْنا مضاجِعَنَا، فذهبنا لِنقومَ، فقال:"على مكانِكُما" فجاء فقعَدَ بينَنَا، حتى وجدتُ بردَ قدَميهِ على صدري، فقال: "ألا أدلُّكُما على خيرٍ مِمَّا سألتما؟ إذا أخذتُما
(1)
رجاله رجال الصحيح إلا عبد الله بن الوليد -وهو التجيبي- فقد روى عن جمع وروى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: لا يعتبر بحديثه، ولينه الحافظ في "التقريب". أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن يزيد المقرئ.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10635) من طريق ابن وهب وابن المبارك، كلاهما عن سعيد بن أبي أيوب، بهذا الإسناد.
وصححه ابن حبان برقم (5531)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 540. وسكت عنه الذهبي، وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 116: هذا حديث حسن.
مضاجِعَكُما فسبِّحَا ثلاثاً وثلاثين، واحْمَدَا ثلاثاً وثلاثين، وكبِّرا أربعاً وثلاثينَ، فهو خيرٌ لكما مِنْ خادمٍ"
(1)
.
5063 -
حدَّثنا مُؤَمَّل بنُ هشامٍ اليَشْكرىُّ، حدَّثنا إسماعيلُ بن إبراهيمَ، عن الجُريرىَّ، عن أبي الوردِ بنِ ثمامَةَ، قال:
قال عليٌّ لابنِ أعبُد: ألا أُحدَّثُكَ عنَّي وعن فاطمةَ بنتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أحبَّ أهلِه إليه، وكانت عندِي، فَجَرَّتْ بالرَّحى حتى أثَّرَتْ بيدِها، واستقَت بالقِربةِ حتى أثرَتْ في نحرِها، وقمَّتِ البيتَ حتى اغبرَّتْ ثيابُها، وأوقَدَتِ القِدْرَ حتى دَكِنَتْ ثيابُها، وأصابَها مِن ذلك ضُرٌّ، فسمعنا أن رقيقاً أُتي بهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقلت: لو أتيتِ أباكِ فسألتيه خادِماً يكفيك، فأتتْه، فوجدَت عنده حُدَّاثاً، فاستحيَتْ، فرجَعَتْ، فغدا علَينا ونحسّن في لفَاعِنَا، فجلسَ عندَ رأسها، فأدخلَتْ رأسَها في اللِّفاع حياءً من أبيها، فقال:"ما كانَ حاجتُك أمس إلى اَلِ محمَّد؟ " فسكتَتْ، مرتَينِ، فقلتُ: أنا والله أُحدِّثُكَ يا رسولَ الله ،
(1)
إسناده صحيح. شعبة: هو ابن الحجاج، والحكم: هو ابن عُتيبة، وابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن، ومسدد: هو ابن مسرهد.
وأخرجه البخاري (5361) عن مسدَّدٌ بن مسرهد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (3113) و (3705) و (6318)، ومسلم (2727) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه البخاري (5362)، ومسلم (2727)، والنسائي في "الكبرى"(10581) من طريق مجاهد، والنسائي (10582) من طريق عمرو بن مرة، كلاهما عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، به وهو في "مسند أحمد"(740)، و "صحيح ابن حبان"(5524).
وانظر ما سلف برقم (2988).
إن هذه جرَّتْ عندي بالرَّحى حتى أثَّرتْ في يدها، وأستقَتْ بالقربةِ حتى أثَّرتْ في نحرِها، وكَسَحَتِ البيتَ حتى اغبرَّتْ ثيابُها، وأوقدَتِ القِدْرَ حتى دَكِنَت ثيابُها، وبلغَنا أنه أتاك رقيقٌ أو خدمٌ، فقلتُ لها: سَلِيه خادماً، فذكر معنى حديث الحكم وأتمَّ
(1)
.
5064 -
حدَّثنا عباسٌ العنبريُّ، حدَّثنا عبدُ الملك بنُ عَمرو، حدَّثنا عبدُ العزيز ابنُ محمَّد، عن يزيدَ ابن الهاد، عن محمَّد بنِ كعب القُرظي، عن شَبَثِ بن ربعِي
عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الخبر، قال فيه: قال علي: فما تركتُهن منذ سَمِعْتُهُنَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلةَ صِفِّين، فإني ذكرتُها مِن آخِرِ الليلِ فقلتُها
(2)
.
5065 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عمر، حدَّثنا شُعبةُ، عن عطاء بنِ السَّائِبِ، عن أبيهِ
(1)
إسناده ضعيف لجهالة ابن أعبد، فهو الواسطة بين أبي الورد بن ثمامة وبين علي، وقد سلف برقم (2988).
وانظر ما قبله ..
وقوله: وقمت البيت، معناه: كنسته، ومن ذلك سميت الكُناسة: قُمامة، واللِفاع: هو كل ما يتلفع به من كساء ونحو ذلك، ومعنى التلفع: الاشتمال بالثوب، ودَكِن الثوب بفتح الدال وكسر الكاف: اتسخ، والدُّكنة: بضم الدال: لون يضرب إلى السواد، وحداث، أي: قوم يتحدثون.
(2)
إسناده ضعيف. شَبَث بن ربعي ذكره البخاري في "الضعفاء الصغير" وأبو زرعة الرازي في "أسامي الضعفاء"، وقال البخاري: لا يعلم لمحمد بن كعب سماع شبث.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10583) من طريقين عن يزيد ابن الهاد، بهذا الاسناد.
وانظر ما قبله.
عن عبدِ الله بنِ عمرو: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"خَصْلَتَان -أوخَلَّتَان - لا يُحَافِظ عليهما عبدٌ مسلمٌ إلا دخل الجنةَ، هما يسيرٌ، ومَنْ يَعْمَلُ بهما قليلٌ، يُسَبِّحُ في دُبُرِ كُلَّ صلاةٍ عَشراً، ويَحْمَدُ عشراً، ويكبِّرُ عَشْرَاً، فذلك خمسون ومِئةٌ باللسان، وألفٌ وخمسُ مئةٍ في الميزان ويكبِّرُ أربعاً وثلاثين إذا أخذ مَضْجَعَهُ، ويَحْمَدُ ثلاثاً وثلاثين، ويُسبِّح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مِئةٌ باللسان، وألف في الميزان" - فلقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقِدها بيده - قالوا: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ِ، كيف هما يسيرٌ، ومن يعمل بهما قليل؟ قال:"يأتي أحدَكم -يعني الشيطانَ - في منامِه، فينوِّمُهُ قبل أن يقولَه، ويأتيه في صلاتِه فيُذكّرُه حاجةً قبل أن يقولها"
(1)
.
5066 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالحٍ، حدَّثنا عبدُ الله بنُ وهْبٍ، حدَّثني عياشُ ابن عُقبةَ الحضرمىُّ، عن الفضلِ بن حَسنٍ الضَّمْريّ أن ابن أُم الحَكَم أو ضُباعةَ ابنتي الزبير حدثه عن إحداهما أنها قالت: أصابَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَبْياً، فذهبت أنا وأُختى فاطمةُ بنتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى النبي-صلى الله عليه وسلم، فشكونا إليه ما نحنُ فيه، وسألناهُ أن يأمرَ لنا بشيءٍ من السَّبْيِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "سَبَقكُنَّ
(1)
إسناده قوي، عطاء بن السائب -وإن كان قد اختلط- رواية شعبة عنه قبل الاختلاط.
وأخرجه ابن ماجه (926)، والترمذي (3709)، والنسائي في "الكبرى"(1272) و (10580) و (10586) من طرق عن عطاء بن السائب، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: حسن صحيح.
وسلف الحديث عند المصنف برقم (1502) مختصراً بعقد التسبيح. وانظر تمام تخريجه هناك.
وهو في "مسند أحمد"(6498) و (6910)، و "صحيح ابن حبان"(843).