الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سئل أبو داود، عن معنى هذا الحديثِ، فقال: هذا الحديثُ مختصرٌ، يعني: مَن قَطَع سدرةً في فلاةٍ يَستظِل بها ابنُ السبيلِ والبهائمُ، عَبَثاً وظلماً بغير حَق يكونُ له فيها، صوَّبَ اللهُ رأسَه في النار.
5240 -
حدَّثنا مَخلدُ بنُ خالدٍ وسلمةُ بنُ شَبيبٍ، قالا: حدَّثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرنا معمرٌ، عن عثمانَ بنِ أبي سُليمان، عن رجلٍ مِن ثقيفٍ
عن عُروةَ بن الزبير، يرفعُ الحديثَ إلى النبيَّ- صلى الله عليه وسلم، نحوَ
(1)
.
5241 -
حدَّثنا عُبيدُ الله بنُ عُمَر بنِ ميسرةَ وحميد بنُ مَسْعَدةَ، قالا: حدَّثنا حسانُ بنُ إبراهيمَ، قال:
سألتُ هِشَامَ بنَ عُروةَ، عن قَطعِ السِّدْرِ وهو مُستنِدٌ إلى قَصْر عُروة، فقال: أتَرى هذه الأبواب والمصاريعَ؟ إنما هي من سِدْرِ عُروةَ، كان عُروةُ يقطعُه مِن أرضه، وقال: لا بأسَ به. زاد حميدٌ: فقال: هِيْ يا عِرَاقئُ، جئتَني ببدعةٍ، قال: قلت: إنما البِدعَةُ مِن قِبَلِكُم، سمعتُ من يقولُ بمكةَ: لَعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَن قَطَعَ السِّدْرَ، ثم ساقَ معناهُ
(2)
.
172 - باب في إماطة الأذى عن الطريق
5242 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ محمَّد المروزىُّ، حدَّثني عليٍّ بن حُسين، حدَّثني أبي، حدَّثني عبدُ الله بنُ بُريدةَ
(1)
حسن لغيره كسابقه، وهذا إسناد ضعيف لابهام الرجل الثقفى، وللاختلاف فيه عن عثمان بن أبي سيمان كما بيناه في الطريق الذي قبله. معمر: هو ابن راشد.
وهو في"مصنف عبد الرزاق"(19756).
وانظر ما قبله.
(2)
رجاله ثقات.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 6/ 141 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
سمعتُ أبي -بُريدةَ- يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:"في الإنسانِ ثلاثُ مئةٍ وستُّون مَفْصِلاً، فعَليهِ أن يتصدَّق عن كلِّ مَفْصِلِ منهُ بصدقَةٍ" قالوا: ومن يُطيقُ ذلك يا نبيُّ الله؟ قال: "النُّخَاعةُ في المَسجِدِ تَدْفِنُها، والشيءُ تُنَحِّيهِ عن الطَّريقِ، فإن لم تَجِدْ فَرَكْعَتَا الضحىَ تُجزئُكَ"
(1)
.
5243 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا حمادُ بنُ زيدٍ. وحدَّثنا أحمدُ بنُ مَنيع، عن
(2)
عباد بنِ عبَّاد -وهذا لفظُه وهو أتمُّ- عن واصلٍ، عن يحيى بن عُقَيْل، عن يحيى بنِ يَعمَرَ
عن أبي ذرٍّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يُصْبحُ على كلِّ سُلامى مِنَ ابنِ آدَمَ صَدقَةٌ، تَسْليمُهُ على مَن لقيَ صدقَةٌ، وأمرُهُ بالمَعْرُوفِ صدقَةٌ، ونهيُهُ عن المُنكَرِ صدقَةٌ، دإماطتُهُ الأذى عن الطَّرِيقِ صدقَةٌ، وبُضْعُهُ أهلَه صدقَةٌ" قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأتي شهوتَهُ وتكون له صدقةٌ؟
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل علي بن الحسين -وهو ابن واقد- فهو صدوق حسن الحديث. ولكنه متابع.
وأخرجه محمَّد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة"(820)، وابن خزيمة (1226)، وابن شاهين في "التركيب"(124) من طريق علي بن الحسين، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (22998) و (23037)، والبزار (4417)، وابن حبان في "صحيحه"(1642) و (2540)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(99)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(11164) من طريقين عن حسين بن واقد، به.
وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد (8183). وهو في "الصحيحين".
وعن أبي ذر الغفاري سيأتي بعده.
وعن عائشة عند مسلم (1007).
والنخاعة: هي البصقة التي تخرج من أصل الفم مما يلي أصل النخاع.
(2)
في (أ): حدَّثنا.
قال: "أرأيت لو وضعَهَا في غيرِ حقِّها، أكانَ يأثَمُ؟ " قال: "ويُجزِىُ من ذلك كُلِّهِ ركعتَان مِن الضُّحَى"
(1)
.
قال أبو داود: ولم يذكر حمادٌ الأمرَ والنهيَ
(2)
.
5244 -
حدَّثنا وهبُ بنُ بقيةَ، أخبرنا خالدٌ، عن واصلٍ، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بنِ يَعْمَرَ، عن أبي الأسود الدِّيليِّ، عن أبي ذرِّ بهذا الحديثِ، وذكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم في وسطِهِ
(3)
.
5245 -
حدَّثنا عيسى بنُ حمّادٍ، أخبرنا الليثُ، عن محمَّد بن عجلانَ، عن زيد بن أسلمَ، عن أبي صالح
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:" نزَعَ رجُلٌ لم يعمَلْ خيراً قَطُّ غُضنَ شوْكٍ عن الطَّرِيقِ، إما كان في شَجَرَةِ فقطَعَهُ وألقَاهُ، وإمَّا كان موضُوعاً فأماطَهُ، فشكرَ الله لهُ بها، فأدخَلَهُ الجنةَ"
(4)
.
(1)
إسناده صحيح. واصل: هو مولى أبي عيينة، وعباد بن عباد: هو المُهلَّبي.
وقد سلف تخريجه برقم (1285).
(2)
مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (هـ) وهامش (ب).
(3)
إسناده صحيح. خالد: هو ابن عبد الله الواسطي، وواصل: هو مولى أبي عيينة، وأبو الأسود الديلى: هو ظالم بن عمرو بن سفيان.
وقد سلف تخريجه برقم (1286).
وقوله: وذكر النبيَّ، كلمة "النبي" فاعل "ذكر" أي ذكر النبيُّ- صلى الله عليه وسلم هذا الحديث في وسط كلامه، أي: في أثنائه.
(4)
إسناده قوي من أجل محمَّد بن عجلان، فهو صدوق لا بأس به. الليث: هو ابن سعد، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه ابن حبان (540) عن إسماعيل بن داود بن وردان، عن عيسى بن حماد، بهذا الإسناد. وقال: معنى قوله: "لم يعمل خيراً قطٌّ" يريد به سوى الإسلام. =