الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
39 - باب في ذي الوجهين
4872 -
حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا سفيانُ، عن أبي الزِّنادِ، عن الأعرج
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم-قال:"مِن شرِّ الناسِ ذُو الوجْهَينِ الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجهٍ"
(1)
.
= وأخرجه مسلم (105) من طريق علي بن مسهر، عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6056)، ومسلم (105)، والترمذي (2145)، والنسائي في "الكبرى"(11550) من طريق منصور، عن إبراهيم بن يزيد، به. وجاه بإثر رواية الترمذي: قال سفيان -وهو أحد رجال السند- والقتات: النَّمام.
وأخرجه مسلم (105) من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة، عن حذيفة. وعنده: النَّمام بدل القَتَّات.
قال الخطابي: القتات: النمام، وهو القساس أيضاً، والنميمة: نقل الحديث على وجه التضرية بين المرء وصاحبه، وإذا كان الناقل لما يسمعه آثماً، فالكاذب القائل ما لم يسمعه أشدُّ إثماً وأسوأ حالاً.
وهو في "مسند أحمد"(23247) و (23325)، و "صحيح ابن حبان" " (5765).
قوله: "قتّات" بقاف ومثناة ثقيلة وبعد الألف مثناة أخرى قال في "النهاية" " 4/ 11: قتَّ الحديث يَقُتُّه: إذا زوره وهيأه وسواء، والنَّمامُ: الذي يكون مع القوم يتحدثون فينمُ عليهم، والقتات: الذي يتسمع على القوم وهم لا يعلمون، ثم ينمُّ، والقسَّاسُ: الذي يسأل عن الأخبار ثم ينمها.
(1)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز.
وأخرجه البخاري (3494)، ومسلم (2526) من طريق المغيرة بن شعبة، ومسلم ص 2011 (98) من طريق مالك، كلاهما عن أبي الزناد، بهذا الإسناد. وعند مسلم في أوله زيادة.
وأخرجه البخاري (6058)، والترمذي (2144) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة. =
4873 -
حدَّثنا أبو بكرٍ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا شريكٌ، عن الرُّكين، عن نعيم ابنِ حنظلة
عن عمَّارِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له وجهانِ في الدُنيا، كان لهُ يومَ القيامَةِ لسانانِ من نار"
(1)
.
= وأخرجه البخاري (7179)، ومسلم بإثر (2604) من طريق عراك بن مالك، عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم (2526) بإثر (2604) من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم بإثر (2654) من طريق أبي زرعة، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7341) و (8069) و (8438) و (10791)، و"صحيح ابن حبان"(5754) و (5755).
قال القرطبي: إنما كان ذو الوجهين شرَّ الناسِ؛ لأن حالَه حالُ المنافق، إذ هو متملّق بالباطل وبالكذب، مدخل للفساد بين الناس.
وقال النووي في "شرح مسلم" 15/ 79 و 16/ 156: هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها، ويظهر لها أنه منها ومخالف للآخرين مبغض، وقوله:"إنه من شر الناس": فسببه ظاهر؛ لأنه نفاق محض، وكذب وخداع، وتحيل على اطلاعه على أسرار الطائفتين، وهي مداهنة محرمة، فإن أتى كل طائفة بالاصلاح ونحوه، فمحمود.
وقال غيره: الفرق بينهما أن المذموم من يُزين لكُل طائفة عملَها، ويقُبحها عندَ الأخرى، ويذم كل طائفة عند الأخرى، والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى، ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى، وينقل إليه ما أمكه من الجميل، ويستر القبيح.
(1)
إسناده حسن، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- حديثه حسن في الشواهد، وهذا منها، ونعيم بن حنظلة: صدوق حسن الحديث. والرُّكين: هو ابن الرَّبيع الفزاري.
ونقل في "التهذيب" في ترجمة نعيم بن حنظلة عن علي بن المديني أنه قال في هذا الحديث: إسناده حسن، ولا يحفظ عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الطريق، وحسنه العراقي أيضاً في "تخريج الاحياء". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وهو عند ابن أبي شيبة في "مصنفه" 8/ 558، ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(213)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد" ص 216، وأبو يعلى في "مسنده"(1620)، وابن حبان في "صحيحه"(5756)، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي (2764)، والبخاري في "الأدب المفرد"(1310)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(276)، وأبو يعلى (1637)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2414)، والبيهقي في "السنن" 10/ 246، وفي "الشعب"(4881)، وفي "الآداب"(376) من طرق عن شريك، به. قال شريك في إسناد الدارمي: وربما قال: النعمان بن حنظلة. وزاد البخاري في "الأدب" في آخره: فمر رجل كان ضخماً، قال:"هذا منهم".
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(644) عن شريك بن عبد الله، عن الركين بن الربيع، عن حصين بن قبيصة، عن عمار رفعه. وفيه: "له وجهان في النار وقال: وروى هذا الحديث أبو نعيم وغيره عن شريك، عن الركين، عن نعيم بن حنظلة، عن عمار.
ومن طريق أبي داود الطيالسي، أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد" (214)، عن شريك، عن الركين، عن قبيصة بن النعمان أو النعمان بن قبيصة، عن عمار بن ياسر.
مرفوعاً.
وأخرجه موقوفاً أبو القاسم البغوي في "الجعديات"(3568)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(3568)، عن شريك، به.
وله شاهد من حديث أنس، أخرجه ابن عاصم في "الزهد"(216)، وأبو يعلى (2771) و (2772)، والبزار (2025)، وابن أبي الدنيا (280)، والطبراني في "الأوسط"(8885)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 165، والقضاعي في "مسند الشهاب"(463)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 103 من طرق عن أنس.
وآخر من حديث أبي هريرة أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6685)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 282. وإسناده ضعيف جداً.
وله شواهد أخرى يتقوى بها، ذكرها المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 31، والهيثمي في مجمع الزوائد، 8/ 95.