الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن رجل مِن بني عامرٍ: أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، بمعناه، قال: فسمعتُه فقلتُ: السلامُ عليكم، آدخُلُ؟ (
1).
137 -
باب كم مرةَ يُسلَّم الرجل في الاستئذان
؟
5180 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ عبدةَ، أخبرنا سفيانُ، عن يزيدَ ابنِ خُصيفةَ، عن بُسْرِ بنِ سعيدٍ
عن أبي سعيدِ الخدريِّ، قال: كنتُ جالساً في مجلسِ من مجالسِ الأنصارِ، فجاء أبو موسى فَزِعاً، فقُلنا له: ما أفزعَك؟ قال: أمرني عُمَرُ أن آتيَهُ، فأتيتُه، فاستأذنتُ ثلاثاً، فلم يُؤذَنْ لي، فرجعتُ، فقال: ما منعكَ أن تأتيَني؟ قلتُ: قد جئتُ، فاستأذنْتُ ثلاثاً، فلم يُؤذَن لي، وقد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"إذا استأذَنَ أحَدُكُم ثلاثاً فلم يُؤذَنْ له فليَرْجِعْ"، قال: لتأتِيَني على هذا بالبيّنةِ، قال: فقال أبو سعيدٍ: لا يقُومُ معَكَ إلا أصغرُ القومِ، قال: فقامَ أبو سعيدٍ مَعَه، فَشَهِدَ لهُ
(2)
.
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات. ولم يسمع ربعيٌّ هذا الحديث من العامرى كما بيناه برقم (5177).
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 8/ 340 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(23127) مطولاً، والنسائي في "الكبرى"(10075) من طريق محمَّد بن جعفر، عن شعبة، به.
وانظر ما قبله.
(2)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه البخاري (6245)، ومسلم (2153) من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2153) من طريق بكير ابن الأشج، عن بُسر بن سعيد، به.
وأخرجه بنحوه مسلم (2153)، وابن ماجه (3706)، والترمذي (2885) من طريق أبي نَضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد.
وهو في "مسند أحمد"(11029)، و"صحيح ابن حبان"(5810). =
5181 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ داودَ، عن طلحةَ بنِ يحيى، عن أبي بُردة
عن أبي موسى: أنه أتى عُمَرَ فاستأذَن ثلاثاً، فقال: يستأذنُ أبو موسى، يستأذِنُ الأشعرىُّ، يستأذِنُ عبدُ الله بنُ قيسٍ، فلم يَأْذَنْ له، فَرَجَعَ، فبعث إليه عُمَرُ: ما رَدَّكَ؟ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" يستأذِنُ أحَدُكُم ثلاثاً، فإن أُذِنَ له، وإلا فليَرْجعْ" قال: ائتِني ببينةٍ على هذا، فذهبَ ثم رجَعَ، فقال: هذا أُبىٌّ، فقال أُبيٌّ: يا عُمَرُ، لا تكُن عَذَاباً على أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال عُمَرُ: لا أكونُ عذاباً على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
=وانظر ما سيأتي بالأرقام (5181 - 5184).
وانظر حديث أنس بن مالك عند أحمد برقم (12406).
قال الخطابي: وفي هذا الحديث دليل على لزوم التثبت في خبر الواحد لما يجوز عليه من السهو ونحوه، وفيه: أن العالم المستبحر في العلم قد يخفى عليه من العلم شيء يعرفه من هو دونه، والإحاطة لله تعالى وحده.
وقال ابن بطال: وحُكم عمرَ بخبر الواحد أشهر من أن يخفى، وقد قبل خبر الضحاك ابن سفيان وحده في ميراث المرأة من دية زوجها، وقبل خبر حَمَل بن مالك الهذلي الأعرابي في أن دية الجنين غرة عبد أو أمة؟ وقبل خبر عبد الرحمن بن عوف في الجزية وفي الطاعون، ولا يشك ذو لبِّ أن أبا موسى أشهر في العدالة من الأعرابي الهذلي.
(1)
رجاله ثقات إلا أن فيه طلحةَ بن يحيى -وهو ابن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني- صدوق له أوهام، وقد خالف الرواية الصحيحة السالفة عند المصنف: أن الذي شهد مع أبي موسى عند عمر هو أبو سعيد الخدري وليس أبياً، قال الحافظ في "الفتح" 11/ 29: هكذا وقع في هذه الطريق، وطلحة بن يحيى فيه ضعف، ورواية الأكثر أولى أن تكون محفوظة، ويمكن الجمع بأن أُبيّ بنَ كعب جاء بعد أن شهد أبو سعيد.
وأخرجه مسلم (2154)(37) من طريق الفضل بن موسى، وبإثر (2154)(37) من طريق علي بن هاشم، كلاهما عن طلحة بن يحيى، به.
وانظر ما قبله.
5182 -
حدَّثنا يحيى بنُ حَبيبٍ، حدَّثنا رَوحٌ، حدَّثنا ابنُ جُريج، أخبَرَني عطاءٌ، عن عُبيد بنِ عُمير
أن أبا موسى استأذَنَ على عُمَرَ، بهذه القِصَّةِ، قال فيه: فانطلقَ بأبي سعيدٍ، فشَهِدَ له، فقال: أخَفِيَ عليَّ هذا مِن أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ أْلهَانِي الصَّفْقُ
(1)
بالأسْواقِ، ولكن سلِّم ما شِئْتَ ولا تستأذِنْ
(2)
.
5183 -
حدَّثنا زيدُ بنُ أخْزمَ، حدَّثنا عبدُ القاهر بنُ شُعيب، حدَّثنا هشامٌ، عن حُميد بنِ هِلالٍ، عن أبي بُردة بنِ أبي موسى
عن أبيه بهذه القِصَّةِ، قال: فقال عمرُ لأبي موسى: إني لم أتهِمْكَ، ولكنَّ الحديثَ عَن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم شَدِيدٌ
(3)
.
5184 -
حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلَمةَ، عن مالكٍ
(1)
في (أ) و (ب): السَّفْقُ، بالسين، وكلاهما صحيح في لغة العرب.
(2)
إسناده صحيح. ابن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز- صرح بالسماع فانتفت شبهة تدليسه. يحيى بن حبيب: هو ابن عربي الحارثي، ورَوْح: هو ابن عبادة ابن العلاء القَيْسي، وعطاء: هو ابن أبي رباح.
وأخرجه البخاري (2062) و (7353)، ومسلم (2153) من طرق عن ابن جريج، بهذا الإسناد. دون قوله: ولكن سلَّم ما شئت ولا تستأذن.
وانظر ما سلف برقم (5180).
وقوله: الصَّفق في الأسواق، وفي رواية: السفق بالسين: وهو التصرف في البيوعات.
(3)
إسناده قوي. عبد القاهر بن شعيب لا بأسَ به. هشام: هو ابن حسان الأزدي.
وأخرج هذه الزيادة ابن حبان في "صحيحه"(5806) من طريق عبد الله بن أبي سلمة، عن أبي موسى. وإسنادها صحيح.
وانظر ما سلف برقم (5180).
عن رَبيعَةَ بنِ أبي عبدِ الرحمن، وعن غيرِ واحدٍ من عُلمائهم في هذا: فقال عُمَرُ لأبي موسى: أمَا إني لم أتَّهِمْكَ، ولكن خشيتُ أن يتقوَّلَ الناسُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
5185 -
حدَّثنا هشامٌ أبو مروانَ ومحمدُ بنُ المثنَّى -المعنى، قالَ محمدُ ابنُ المثنى:- حدَّثنا الوليدُ بنُ مُسلم، حدَّثنا الأوزاعيُّ، سمعتُ يحيى بن أبي كثير يقولُ: حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ الرحمن بنِ أسعدَ بنِ زُرارةَ
عن قيس بن سعد، قال: زارَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فقال:"السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ" قال: فَرَدَّ سَعْدٌ ردّاً خفيَّاً، قال قيسٌ: فقلتُ: ألا تأْذَنُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذَرْهُ يُكثر علينا مِن السَّلامِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"السلامُ عليكم ورحمةُ الله" فردَّ سعدٌ ردّاً خفيَّاً، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ"، ثم رجَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، واتَّبعه سعدٌ، فقال: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، إني كنتُ أسمع تسليمَك، وأردُّ عليك ردَّاً خفيَّاً، لتُكثِر علينا مِن السلامِ، قال: فانصرَفَ معه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له سَعْدٌ بغُسْل، فاغتسلَ، ثم ناوله ملحفةً مصبوغةً بزعفرانٍ، أو وَرْسٍ، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، وهو يقول:" اللَّهُمَّ اجعل صلوَاتِكَ ورحمتَكَ على آلِ سعْد بن عُبَادةَ"، قال: ثم أصابَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الطعامِ، فلما أراد الإنصرافَ قرَّبَ له سعْدٌ حِمَاراً قد
(1)
هو في "الموطأ" 2/ 964، قال أبو عمر بن عبد البر في "التمهيد" 190/ 3: حديث ربيعة منقطع يتصل من وجوه حسان، وانظر تمام كلامه فيه.
وانظر ما سلف برقم (5180).
وَطَّأ عليه بقطيفةٍ، فركِبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعْدٌ: يا قيسُ، اصحَبْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال قيسٌ: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "اركبْ" فأبيتُ، ثم قال:"إمَّا أنْ تَرْكَبَ، وإما أن تنصَرِفَ" قال: فانصرفتُ
(1)
.
قال هشامٌ أبو مروان: عن محمَّد بنِ عبدِ الرحمن بن أسعدَ بن زُرارةَ.
قال أبو داودَ: رواه عُمَرُ بنُ عبد الواحد وابنُ سماعةَ، عن الأوزاعي مرسلاً، لم يذكرا قيسَ بن سَعْدٍ.
5186 -
حدَّثنا مؤمَّل بن الفضْل الحرّانيُّ في آخرين، قالوا: حدَّثنا بقيةُ بن الوليد، حدَّثنا محمَّد بن عبد الرحمن
عن عبدِ الله بنِ بُسْرِ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بابَ قومِ لم يستقبلِ البابَ مِن تِلقاءِ وجهِه، ولكن مِن رُكْنه الأيمنِ أو الأيسرِ،
(1)
إسناده ضعيف لانقطاعه، محمَّد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة لم يثبت له سماع من قيس بن سعد، قال المزي: الصحيح أن بينهما رجلاً، وقد جاء في بعض الروايات كما سيأتي أنه محمَّد بن شرحبيل وهو مجهول، وقال البخاري في "التاريخ "الكبير" 1/ 114: لم يصح إسناده.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10084) من طريق محمَّد بن المثنى، بهذا الإسناد. إلا أنه قال فيه: محمَّد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وكلاهما قد قيل في اسم جده: سعْد وأسعد.
وأخرجه مختصراً ابن ماجه (466) و (3604)، والنسائي (10083) من طريق ابن أبي ليلى، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن محمَّد بن شُرَحْبيل، عن قيس سعد.
وهو في "مسند أحمد"(15476) وانظر تتمه كلامنا عليه فيه.
وقد صحت قصة سعد بن عبادة من حديث أنس بسياق آخر غير هذا في" مسند أحمد"(12406).