الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - باب في التخيير بين الأنبياء
4668 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا وُهَيبٌ، حدَّثنا عمرٌو -يعني ابن يحيى- عن أبيه
عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لا تُخيِّروا بين الأنبياء"
(1)
.
4669 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عمر، حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أبي العالية
عن ابنِ عبَّاسٍ، عن النبيِّ-صلى الله عليه وسلم قال:"ما ينبغي لعبدٍ أن يقول: إني خيرٌ من يونسَ بنِ متَّى"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح، وهيب: هو ابن خالد بن عجلان، وعمرو بن يحيى: هو المازني، وأبوه: هو يحيى بن عمارة بن أبي الحسن.
وأخرجه البخاري (2412) عن موسى بن إسماعيل، بهذا الإسناد، وفيه قصة.
وأخرجه البخاري (6916)، ومسلم (2374)(163) من طريق سفيان الثوري، عن عمرو بن يحيى، به.
وهو في "مسند أحمد"(11265)، و"صحيح ابن حبان"(6237).
قوله: "لا تخيروا" قال السندي: من التخيير، أرشدهم إلى ما ينبغي لهم من التأدب مع الكل، إذ التخيير ربما يؤدي إلى التنقيص وسوء الأدب، وهذا لا ينافي أن يكون بعضهم أفضلَ كما يدل عليه قوله تعالى:{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة: 253].
(2)
إسناده صحيح، أبو العالية: هو رفيع بن مهران.
وأخرجه البخاري (3413) عن حفص بن عمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (3395)، ومسلم (2377)(167) من طريق محمَّد بن جعفر، عن شعبة، به.
وهو في "مسند أحمد"(2167)، و"صحيح ابن حبان"(6241).
4670 -
حدَّثنا عبدُ العزيز بنُ يحيى الحرَّانىُّ، قال: حدَّثني محمدُ بنُ سَلمَة، عن محمَّد بن إسحاقَ، عن إسماعيل بن أبي حكيمٍ، عن القاسم بن محمَّد
عن عبدِ الله بن جعفرِ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما يَنبغي لنبىٍّ أن يقولَ: إني خيرٌ من يونسَ بن مَتَّى"
(1)
.
4671 -
حدَّثنا حجاجُ بن أبي يعقوبَ ومحمدُ بن يحيى بن فارس، قالا: حدَّثنا يعقوبُ، حدَّثنا أبي، عن ابنِ شهابٍ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة، قال: قال رجلٌ من اليهود: والذي اصْطَفى موسى، فرفعَ المسلمُ يدَه فلَطَمَ وجه اليهودىِّ، فذهب اليهوديُّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال النبيٌّ صلى الله عليه وسلم "لا تُخيِّروني على موسى، فإن الناسَ يُصْعَقون
(1)
صحيح بما قبله، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة محمَّد بن إسحاق.
محمَّد بن سلمة: هو ابن عبد الله الباهلي، والقاسم بن محمَّد: هو ابن أبي بكر الصديق.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1757) عن أحمد بن عبد الملك، عن محمَّد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6793) من طريق يونس بن بكير، والخطيب البغدادي في "تاريخه" 10/ 138 من طريق سعيد بن بزيع، كلاهما عن محمَّد بن إسحاق، به.
ويشهد له ما قبله.
وفي الباب عن ابن مسعود أخرجه البخاري (3412)، وهو في "المسند"(3703).
وعن أبي هريرة أخرجه البخاري (3416)، ومسلم (2376)، وهو في "المسند" قال الخطابي: وإنما خص يونس بالذكر فيما نرى -والله أعلم- لما قصه الله تعالى علينا من شأنه، وما كان من قلة صبره على أذى قومه، فخرج مغاضباً لهم، ولم يصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.
فأكون أؤَّل من يُفيقُ، فإذا موسى باطِشٌ في جانب العرش، فلا أدري أكان ممن صُعِقَ قبلي، أو كان ممن استثنَى الله عز وجل"
(1)
.
قال أبو داود: وحديثُ ابن يحيى أتّمُ.
4672 -
حدَّثنا زيادُ بن أيوب، حدَّثنا عبدُ الله بنُ إدريسَ، عن مختار بن فُلفُل يذكرُ عن أنس، قال: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خيرَ البرية، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ذاكَ إبراهيم"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح، يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري. وأخرجه مسلم (2373)(160) عن زهير بن حرب وأبي بكر، كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2411) عن يحيى بن قزعة، عن إبراهيم بن سعد، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7710) و (11393) من طريق يونس بن محمَّد، عن إبراهيم بن سعد، به، وليس فيه قصة لطم اليهودي.
وأخرجه ابن ماجه (4274)، والترمذي (3526) من طريق محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة، به. وفيه زيادة.
وأخرجه مسلم (2373)(159)، والنسائي في "الكبرى"(11394) من طريق عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة وعندهما زيادات، وليس عند النسائي قصة لطم اليهودي.
وأخرجه مسلم (2373)(161) من طريق شعيب، عن الزهري ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره.
وهو في "مسند أحمد"(7586)، و"صحيح ابن حبان"(7311).
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11628) عن زياد بن أيوب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2369)(150)، والنسائي (11628) عن محمَّد بن العلاء أبي غريب، والنسائي (11628) عن الحسن بن إسماعيل، كلاهما عن عبد الله بن إدريس، به. =
4673 -
حدَّثنا عمرُو بن عثمان، حدَّثنا الوليدُ، عن الأوزاعيِّ، عن أبي عمّارِ، عن عبدِ الله بن فَرُّوخَ
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" أنا سيِّدُ ولدِ آدم، وأولُ مَنْ تنشقُّ عنه الأرضُ، وأوَّل شافع، وأوَّل مشفَّعٍ"
(1)
.
4674 -
حدَّثنا محمدُ بنُ المتوكِلِ العسقلانيُّ ومخلدُ بنُ خالدٍ الشَّعيرىُّ -المعنى- قالا: حدَّثنا عبدُ الرزّاق، أخبرنا معمرٌ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن سعيد ابن أبي سعيدٍ
=وأخرجه مسلم (2369) و (2369)(150)، والترمذي (3646)، والنسائي في "الكبرى"(11628) من طريق عن المختار بن فلفل، به.
وهو في "مسند أحمد"(12826).
قال النووي في "شرح مسلم" 15/ 121: قال العلماء: إنما قال- هذا تواضعاً واحتراماً وإبراهيم عليه السلام لخُلَّته وأُبوَّته، وإلا فنبيُّنا صلى الله عليه وسلم أفضل كما قال صلى الله عليه وسلم:"أنا سيدُ ولد آدم"(سيأتي بعد هذا الحديث) ولم يقصد به الافتخار ولا التطاول على من تقدمه، بل قاله بياناً لما أمر ببيانه وتبليغه، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:"ولا فخر" لينفي ما قد يتطرق إلى بعض الأفهام السخيفة.
(1)
صحيح، والوليد: وهو ابن مسلم وإن كان مدلساً قد توبع. الأوزاعي: هو عبد الرحمن، وأبو عمار: هو شداد بن عبد الله.
وأخرجه مسلم (2278) من طريق هقل بن زياد، عن عبد الرحمن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(10972).
وقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم" وروي أيضاً في أول حديث الشفاعة الذي أخرجه البخاري (4712)، ومسلم (194)(327) من طريق أبي زرعة بن جرير، عن أبى هريرة: فذكره.
وهو في "مسند أحمد"(9623).
وانظر حديث أبي سعيد الخدري في "المسند"(10987)، ففيه تمام أحاديث الباب.
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ما أدرِي تبَّعٌ ألَعينٌ هو أم لا، وما أدري أعُزَيزٌ نبىٌّ هو أم لا"
(1)
.
4675 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهاب، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره
أن أبا هريرة، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا أولى الناس بابنِ مريم، الأنبياءُ أولادُ عَلّاتٍ، وليسَ بيني وبينه نبىٌّ"
(2)
.
(1)
رجاله ثقات، لكن أعل بالإرسال، قال الدارقطني فيما نقله عنه الحافظ ابنُ عساكر في:"تاريخه" 11/ 4: تفرد به عبد الرزاق، ونقل عنه أيضاً الحافظ ابن حجر في "تخريج أحاديث الكشاف" 4/ 148، و"الفتح" 1/ 66 قوله: تفرد بوصله عبد الرزاق وغيره أرسله. عبد الرزاق: هو ابن همام، ومعمر: هو ابن راشد، وسعيد بن أبي سعيد: هو المقبري.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" 7/ 242، والحاكم في "المستدرك" 1/ 36 و 2/ 14، والبيهقي في "السنن" 8/ 329، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 2/ 50 وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 11/ 4 من طرق عن عبد الرزاق بن همام، بهذا الإسناد بلفظ:"ما أدري أتبع لعيناً كان أم لا، وما أدري ذو القرنين نبياً كان أم لا، وما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا".
وأورده البخاري في "تاريخه الكبير"، 1/ 53 مرسلاً ومسنداً، وقال عن المرسل: هو أصح ولا يثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحدود كفارة".
وانظر لزاماً ما علقناه على حديث سهل بن سحد من "مسند أحمد"(22880)"لا تسبوا تبعاً فإنه قد كان قد أسلم".
(2)
صحيح، ابن وهب: هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد بن أبى النجاد.
وأخرجه مسلم (2365)(143) عن حرملة بن يحيى، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (3442) من طريق شعيب، عن ابن شهاب الزهري، به.
وأخرجه مسلم (2365)(144) من طريق الأعرج، عن أبي سلمة، به. =