الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5155 -
حدَّثنا مُسَدَّدُ بنُ مُسَرْهَد وسعيدُ بنُ منصور، أن الحارثَ بنَ عُبيد حدَّثهم، عن أبي عِمرانَ الجَوْنِيّ، عن طلحةَ
عن عائِشةَ، قالت: قلت: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، إن لي جارَينِ بأيِّهما أبدأُ؟ قال:"بأدناهُما باباً"
(1)
.
قال أبو داود: قال شعبةُ في هذا الحديثِ: طلحةُ رجلٌ مِن قُريشِ.
132 - باب في حَقّ المَمْلُوكِ
5156 -
حدَّثنا زُهيرُ بنُ حَرْب وعثمانُ بنُ أبي شَيبةَ، قالا: حدَّثنا محمدُ ابنُ الفُضَيل، عن مُغيرةَ، عن أُمّ موسى
= وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(19746).
وأخرجه البخاري (6138)، والترمذي (2668)، والنسائي في "الكبرى"(11782) من طريقين عن معمر، بهذا الإسناد. وفي رواية البخاري:"فليصل رَحِمَه "بدلاً من "فلا يُؤذ جاره"، واقتصر النسائي على الشطر الأخير من الحديث.
وأخرجه البخاري (6475)، ومسلم (47) من طريقين عن الزهري، به. وفي رواية مسلم "فليكرم جاره" بدلاً من "فلا يؤذ جاره".
وأخرجه تاماً ومختصراً البخاري (5185) من طريق أبي حازم، و (6018) و (6136)، ومسلم (47)، وابن ماجه (3971) من طريق أبي صالح، والنسائي في "الكبرى"(11783) من طريق سعيد المقبري، ثلاثتهم عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد"(7626)، و "صحيح ابن حبان"(516).
(1)
حديث صحيح، الحارث بن عبيد -وهو الإيادي، وإن كان فيه ضعف- تابعه شعبة عند البخاري. أبو عِمران الجوني: هو عبد الملك بن حَبيب، وطلحة: هو ابن عبد الله بن عثمان بن عُبيد الله بن معمر القرشي التيمي.
وأخرجه البخاري (2259) و (2595) و (6020) من طريق شعبة، عن أبي عمران الجَوْني، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(25423).
عن عليٍّ، قال: كان آخِرُ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاةَ الصلاةَ، اتقوا الله فيما مَلَكَتْ أيمانُكم"
(1)
.
5157 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا جريرٌ، عن الأعمش عن المَعرُور بنِ سُويد، قال: رأيتُ أبا ذرِّ بالرَّبَذَة، وعليه بُرْدٌ غَليظٌ، وعلى غُلامه مثلُه، قال: فقال القومُ: يا أبا ذرِّ، لو كنتَ أخذتَ
(1)
صحيح لغيره. وهذا إسناد حسن في الشواهد من أجل أم موسى سُرِّية علي ابن أبي طالب، وجاء عند الطبري في تهذيب الآثار في قسم مسند علي بن أبى طالب ص 168 أنها أم ولد الحسن بن علي وأنها أم امرأة المغيرة بن مقسم. وثقها العجلي، وقال الدارقطني: يخرّج حديثها اعتباراً، وصحح حديثها الطبري في "تهذيب الآثار"، والضياء المقدسي في "المختارة "(808).
وأخرجه ابن ماجه (2698) عن سهل بن أبي سهل، عن محمَّد بن الفضيل، بهذا الاسناد.
وهو في "مسند أحمد"(585).
وله شاهد من حديث أم سلمة عند ابن ماجه (1625) بسند رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا، وقد فاتنا التنبيه على هذا الانقطاع في تعليقنا على حديث علي في "المسند"(585)، واستدركناه في "المسند" برقم (26483). ولفظه عند ابن ماجه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: "الصلاةَ وما ملكت أيمانكم" فما زال يقولها حتى ما يقيصُ بها لسانه (أي: ما يقدر على الإفصاح بها).
وآخر من حديث أنس عند ابن ماجه أيضاً (2697)، وإسناده صحيح.
قوله: "وما ملكلت أيمانكم"، قال السندي في "حاشيته على المسند": قيل: الأظهر أن المراد: المماليك، وإنما قَرَنه بالصلاة ليعلم أن التي م بمقدار حاجتهم من النفقة والكسوة واجب على مَنْ ملكهم وجوبَ الصلاة التي لا سَعَةَ في تركها، قلت: إن هذا العنوان في الكتاب والسنة صار كالعَلَم للمماليك، وقيل: أراد به الزكاة، لأن القرآن والحديث إذا ذكر فيهما الصلاة فالغالب ذكر الزكاة بعدها.
الذي على غلامِك، فجعلتَه معَ هذا، فكانت حُلَّةً، وكسوتَ غلامَك ثَوباً غيره، قال: فقال أبو ذرِّ: إني كنتُ ساببتُ رجلاً وكانت أُمُّه أعجميةً، فعيَّرْتُه بأمِّه، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"يا أبا ذرِّ، إنكَ امرؤٌ فِيكَ جاهِلِيّه"، وقال:"إنَّهم إخوانكم فضلكُمُ اللهُ عليهم، فمن لم يُلائِمكُم فبيعُوه، ولا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ"
(1)
.
5158 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا عيسى بنُ يُونس، حدَّثنا الأعمشُ
(1)
إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد الضبي، والأعمش: هو سيمان ابن مهران.
وأخرجه البخاري (30)، ومسلم (1661)، والترمذي (2059) من طريق واصل الأحدب عن المعرور بن سويد، بمعناه.
قال المنذري: وليس في حديث جميعهم: "فمن لم يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله". وهذه الزيادة سترد عند المؤلف برقم (5161).
وانظر ما بعده.
الربذة، بفتح الراء والباء والذال: موضع بالبادية، بينه وبين المدينة ثلاث مراحل، قريب من ذات عرق.
وفي الحديث النهي عن سب العبيد وتعييرهم بوالديهم، والحث على الإحسان إليهم، والرفق بهم، فلا يجوز لأحد تعيير أحد بشيء من المكروه يعرفه في آبائه وخاصة نفسُه، كما نهى عن الفخر بالآباء، ويلحق بالعبد من في معناه من أجير وخادم وضعيف، وكذا الدواب ينبغى أن يحسن إليها، ولا تكلف من العمل ما لا تطيق الدواب عليه، فإن كلفه ذلك، لزمه إعانته بنفسه أو بغيره.
وفيه عدم الترفع على المسلم وإن كان عبداً ونحوه من الضعفة؛ لأن الله تعالى قال: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]، وقد تظاهرت الأدلة على الأمر باللطف بالضعفة وخفض الجناح لهم، وعلى النهي عن احتقارهم والترفع عليهم.
وفيه منع تكليفه من العمل ما لا يطيق أصلاً، أو لا يطيق الدوام عليه؛ لأن النهي للتحريم بلا خلاف، فإن كلفه ذلك أعانه بنفسه أو بغيره. قاله العيني في "عمدته " 1/ 208.
عن المعرورِ، قال: دخلنا على أبي ذرِّ بالرَّبَذَةِ، فإذا عليهِ بُرْدٌ، وعلى غُلامه مثلُه، فقلنا: يا أبا ذرّ، لو أخذتَ بُرْدَ غلامِك إلى بُردِكَ، فكانت حُلَّةّ، وكسوتَه ثوباً غيره، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إخوانُكُم جعَلهم الله تَحْتَ أيدِيكُم، فمن كان أخوه تحتَ يديهِ فليُطعِمْهُ مِمَّا يأكل، وَلْيَكْسُهُ مِمَّا يَلْبَسُ، ولا يُكلِّفْه ما يغلِبُه، فإن كلَّفَهُ ما يغلِبُهُ فليُعِنْه"
(1)
.
قال أبو داود: رواه ابنُ نُمير، عن الأعمشِ، نحوه.
5159 -
حدَّثنا محمدُ بنُ العلاء، أخبرنا أبو معاويةَ. وحدَّثنا ابنُ المثنَّى، حدَّثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ التيميّ، عن أبيه
عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ، قال: كنتُ أضْرِبُ غلاماً لي، فسمِعْتُ مِن خَلْفي صوتاً:"اعلَمْ أبا مَسْعُودِ -قال ابنُ المثنى: مرتين- للهُ أقدَرُ عليكَ منكَ عليهِ" فالْتفتُّ، فإذا هو النبيُّ -فقلتُ: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، هو حُرُّ لِوجه الله تعالى، قال:"أما لو لم تَفْعَلْ لَلفَعَتْكَ النَارُ -أو: لمسَّتْكَ النارُ-"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. مسدد: هو ابن مسرهد الأسَدي.
وأخرجه مسلم (1661) من طريق عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6050)، ومسلم (1661)، وابن ماجه (3690) من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه البخاري (30) و (2545)، ومسلم (1661)، والترمذي (2059) من طريق واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد، به.
وهو في "مسند أحمد"(21409).
وانظر ما قبله وما سيأتي برقم (5161).
(2)
إسناده صحيح. ابن المثنى: هو محمَّد العنزي، وأبو معاوية: هو محمَّد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وإبراهيم التيمي: هو ابن يزيد بن شريك. =
5160 -
حدَّثنا أبو كاملٍ، حدَّثنا عبدُ الواحدِ، عن الأعمشِ، بإسنادِه ومعناه، نحوه، قال: كنتُ أضرِبُ غلاماً لي بالسَّوطِ، ولم يذكر أمرَ العتق
(1)
.
5161 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عَمرو الرازىُّ، حدَّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن مُوَرِّقٍ
عن أبي ذرِّ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ لاءمَكُم مِن مملوكِيْكُم فاطْعِمُوه مما تأكلونَ، وأكسُوه مِمَّا تلبَسُون، ومَنْ لم يُلائِمكُم منهم فبيعُوه، ولا تُعذِّبُوا خَلْقَ اللهِ"
(2)
.
= وأخرجه مسلم (1659) عن محمَّد بن العلاء، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم أيضاً (1659) من طرق عن الأعمش به.
وانظر ما بعده.
وقوله: "للفعتك النار". قال الخطابي: معناه: شملتك من جميع نواحيك، ومنه قولهم: تلفع الرجل بالثوب: إذا اشتمل به.
(1)
إسناده صحيح. أبو كامل: هو فضيل بن حسين الجحدري، وعبد الواحد: هو ابن زياد العبدي.
وأخرجه مسلم (1659) عن أبي كامل، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (2062) من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد"(17087) و (22354).
وانظر ما قبله.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن مُورِّقاً -وهو ابن مُشَمْرِج العِجْلي- لم يسمع من أبي ذر فيما قاله أبو زرعة الرازي والدارقطني.
جرير: هو ابن عبد الحميد الضبي، ومنصور: هو ابن المعتمر، ومجاهد: هو ابن جبر.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 8/ 7 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار في "مسنده"(3923) عن يوسف بن موسى، عن جرير بن عبد الحميد، به.
وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(720)، وفي "مكارم الأخلاق"(518)، والبيهقي في "الشعب"(8560) من طريق سفيان الثوري، عن منصور، به.
5162 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ موسى، أخبرنا عبدُ الرزَّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن عثمانَ بنِ زُفَرَ، عن بعضِ بني رافع بنِ مَكِيثٍ
عن رافع بن مَكِيثٍ -وكان ممن شَهِدَ الحديبيةَ-، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حُسْنُ الملَكَةِ نَمَاءٌ
(1)
، وسُوءُ الخُلُقِ شُؤْمٌ"
(2)
.
= وهو في "مسند أحمد"(21483).
وقد سلفت أجزاء هذا الحديث بالرقمين (5157) و (5158) بإسناد صحيح.
وله شاهد من حديث عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه عند أحمد (16409) وسنده حسن في الشواهد وانظر تمام تخريجه فيه.
(1)
في (أ): يُمنٌ. والمثبت من (ج) و (هـ).
(2)
إسناده ضعيف لإبهام راويه عن رافع بن مَكِيث، ولجهالة عثمان بن زُفَر -وهو الجهني-. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد البصري.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(20118)، ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(16079)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2562)، وأبو يعلى (1544)، والطبراني في "الكبير"(4451)، والقضاعي (244) و (245)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 200. بعضهم بلفظ:"حسن الملكة نماء"، وبعضهم:"حسن الخلق نماء".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 22، وقال: رواه أحمد من طريق بعض بني رافع، ولم يسمه، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 302 من طريق عبد الله -وهو ابن المبارك- عن معمر، به.
وانظر ما بعده.
حسن الملكة بضم الحاء، أي: حسن الصنيع إلى المماليك والخدم.
وقال القاضي: إن حسن الملكة يوجب اليمن، إذ الغالب أنهم إذا رأوا السيد أحسن إليهم، كانوا أشفق عليه، وأطوع له، وأسعى في حقه، وكل ذلك يؤدي إلى اليمن والبركة، وسوء الخلق يورث البغض والنفرة ويثير اللجاج والعناد وقصد الأنفس والأموال. نقله صاحب "مرقاة المفاتيح".
5163 -
حدَّثنا محمَّد بنُ المصفَّى، حدَّثنا بقيَّةُ، حدَّثنا عثمانُ بنُ زُفَرَ، حدَّثني محمدُ بنُ خالد بن رافع بن مَكِيثٍ
عن عمه الحارثِ بنِ رافع بنِ مَكِيث -وكان رافعٌ مِن جُهينةَ قد شَهِدَ الحُديبية مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "حُسْنُ المَلَكَةِ يُمْنٌ
(1)
، وسُوءُ الخُلقِ شُؤمٌ"
(2)
.
5164 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ سعيدِ الهَمْدَانِيُّ وأحمدُ بنُ عَمرو بن السّرْح -وهذا حديث الهَمداني وهو أتّمُ- قالا: حدَّثنا ابنُ وهب، أخبرني أبو هانئ الخَولانيُّ، عن العباسِ بنِ جُلَيدٍ الحَجْرِي
سمعتُ عبدَ الله بنَ عُمر يقولُ: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، كم نَعْفو عن الخادِم؟ فَصَمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فَصَمَتَ، فلما كان في الثالثة قال:"اعفُوا عنه في كُلِّ يومٍ سبعينَ مَرة"
(3)
.
(1)
في (أ): نماء.
(2)
إسناده ضيف لضعف بقية -وهو ابن الوليد الكلاعي-، ولجهالة عثمان بن زفر، والحارث بن رافع بن مكيث ذكره ابن حبان في التابعين من الثقات، وقال ابن القطان: لا يُعرف.
وانظر ما قبله.
(3)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله المصري، وأبو هانئ الخولاني: هو حُمَيد بن هانئ.
وأخرجه الترمذي (2065) من طريق ابن وَهْب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي أيضاً (2064) من طريق رِشْدين بن سعد، عن أبي هانئ الخولاني، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وهو في "مسند أحمد"(5635) و (5899). وانظر تتمة كلامنا عليه فيه.
5165 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ موسى الرازيُّ، قال: أخبرنا. وحدَّثنا مُؤَمَّلُ بنُ الفضل الحرَّانيُّ، حدَّثنا عيسى، حدَّثنا فُضيل -يعني ابنَ غزوانَ-، عن ابنِ أبي نُعْمٍ
عن أبي هريرة، حدَّثني أبو القاسمِ نبيُّ التَوبةِ صلى الله عليه وسلم قال:"من قَذَفَ مملوكَهُ وهو بَريٌ: مما قال جُلِدَ لهُ يَومَ القِيَامةِ حَدَّاً" قال مُؤَمَّل: حدَّثنا عيسى، عن الفضيل
(1)
.
5166 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا فضيلُ بنُ عياضِ، عن حُصين
عن هِلال بن يِسَافِ، قال: كنا نُزُولاً في دارِ سُويد بنِ مُقَرِّنٍ، وفينا شيخٌ فيهِ حِدَّةٌ ومعهُ جارية، فَلَطَمَ وجْهَهَا، فما رأيتُ سُوَيْداً أشدَّ غضباً منه ذلكَ اليومَ، قالَ: عَجَزَ عليك إلا حُرُّ وجْهِها؟! لقد رأيتُنا سَابع سَبْعَةٍ من ولد مُقَرِّنٍ، وما لنا إلا خادمٌ، فلطَم أصغَرُنا وجهَها، فأمرَنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعَتْقها
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عيسى: هو ابن يونس السَّبيعي، وابن أبي نُعْم: هو عبد الرحمن البَجَليّ.
وأخرجه البخاري (6858)، ومسلم (1660)، والترمذي (2061)، والنسائي في "الكبرى"(7312) من طرق عن فقيل بن غزوان، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال النسائي: هذا حديث جيد.
وهو في "مسند أحمد"(9567).
قال النووي: فيه إشارة إلى أنه لا حد على قاذف العبد في الدنيا، وهذا مجمع عليه، لكن يعزر قاذفه؛ لأن العبد ليس بمحصن، وسواء في هذا كله من هو كامل الرق، وليس فيه سبب حرية والمدبر والمكاتب وأم الولد، ومَن بعضه حرٌّ، هذا في حكم الدنيا، أما في حكم الآخرة فيُستوفى له الحد من قاذفه، لاستواء الأحرار والعبيد في الآخرة.
(2)
إسناده صحيح. مسدد: هو ابن مسرهد الأسَدي، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي. =
5167 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ، حدَّثني سلمةُ بنُ كُهيلٍ
حدَّثني معاويةُ بنُ سُويدِ بنِ مُقَرِّن، قال: لَطَمتُ مولَّى لنا، فدَعَاه أبي ودَعَاني، فقال: اقتَصَّ مِنْه، وإنا معشَرَ بني مُقرِّن كنا سبعةً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليسَ لنا إلا خادِمٌ، فلطمَها رجلٌ منا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" أعْتِقوها" قالوا: إنَّه ليسَ لنا خَادِم غيرُها، قال:"فَلْتَخْدُمْهُم حتى يستغنُوا، فإذا استغنَوْا فليعتِقُوهَا"
(1)
.
5168 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ وأبوكامل، قالا: حدَّثنا أبو عوانةَ، عن فِراسٍ، عن أبي صالحٍ ذَكْوانَ، عن زاذانَ، قال:
= وأخرجه مسلم (1658)، والترمذي (1623)، والنسائي في "الكبرى"(4994) من طريقين عن حصين، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مسلم (1658)، والنسائي (4993) من طريق أبي شعبة العراقي -وهو الكوفي مولى سويد بن مُقَرِّن-، عن سويد بن مُقَرّن.
وهو في "مسند أحمد"(23741) و (23742).
وانظر ما بعده.
وقوله: إلا حُر وجهها. حُرُّ الوجه: صفحته وما رقَّ من بشرته، وحُرُّ كل شيءِ: أرفعه وأفضله قدراً.
وقوله: ما لنا إلا خادم. قال النووي: معناه الخادم بلا هاء يطلق على الجارية كما يطلق على الرجل، ولا يقال: خادمة بالهاء إلا في لغة شاذة قليلة.
(1)
إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري.
وأخرجه مسلم (1658)، والنسائي في "الكبرى"(4992) من طريقين عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(4990) و (4991) من طريقين عن معاوية بن سويد، به.
وهو في "مسند أحمد"(15705) و (23740).
وانظر ما قبله.