الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
174 - باب في قَتل الحيّات
5248 -
حدَّثنا إسحاقُ بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا سفيانُ، عن ابنِ عجلانَ، عن
أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ما سالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حاربنَاهُنَّ، ومن تركَ شيئاً منهُنَّ خِيفةً فليس منا"
(1)
.
= وأخرجه عبد بن حميد (591)، والبخاري في "الأدب المفرد"(1222)، والبزار في "مسنده"(4779)، وابن حبان (5519)، والحاكم في "المستدرك" 4/ 284 - 285 من طرق عن عمرو بن حماد بن طلحة، بهذا الاسناد. وفي الباب ما يشهد له عن جابر في "مسند أحمد"(14228)، والبخاري في "صحيحه"(6295) وفي "الأدب المفرد"(1221)، ومسلم (2012). ولفظه عند أحمد:"أغلقوا أبوابكم، وخمِّروا آنيتكم، وأطفئوا سُرُجَكم، وأوكوا أسقيتكم، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقاً ،ولا يكشف غطاءً، ولا يحلُّ وكاءً، وإن الفويسقة تُضرم البيت على أهله" يعني الفأرة. ولفظ البخاري في "صحيحه": "وأطفئوا المصابيح فإن الفويسقة ربما جرَّت الفتيلة فاحرقت أهل البيت".
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: احترق بيت على أهله بالمدينة، فلما حُدِّث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم، قال:"إن هذه النار إنما هي عدوٌ لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم". أخرجه أحمد (19570)، والبخاري (6294)، ومسلم (2016)، وابن ماجه (3770).
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد جيد. ابن عجلان -وهو محمَّد- وأبوه صدوقان.
وقد سمعه محمَّد بن عجلان من أبيه ومن بكير بن عبد الله بن الأشج عن أبيه، وصرح بالسماع من أبيه عند أحمد (9588)، فالطريقان محفوظان، والله أعلم. ولهذا قال الدارقطني في "العلل" 11/ 138: لعل محمَّد بن عجلان سمعه عن أبيه، ثم استثبته من بكير ابن الأشج.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(9588) و (10741)، والبزار (8372)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1338) و (2929). =
5249 -
حدَّثنا عبد الحميد بن بيانٍ السُّكرىُّ، عن إسحاقَ بنِ يوسُفَ، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن القاسم بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيه
عن ابنِ مسعودِ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" اقتُلُوا الحيّاتِ كُلَّهنَّ، فمن خَافَ ثأرَهُن فليس مني"
(1)
.
5250 -
حدَّثنا عثمان بن أبي شَيبةَ، حدَّثنا عبدُ الله بن نُمير، حدَّثنا- موسى ابن مُسلم، قال:
سمعت عِكرِمَة يرفَع الحديث فيما أُرى إلى ابنِ عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن ترَكَ الحيّاتِ مخافَةَ طلبهِنَّ فليسَ مِنّا، ما سالَمْنَاهُن منذُ حاربنَاهُنَّ"
(2)
.
= وأخرجه الحيدي (1156)، وأحمد (7366)، وابن حبان في "صحيحه"(5644) من طريق سفيان، عن ابن عجلان، عن بكير بن عبد الله، عن عجلان، عن أبي هريرة.
زاد فيه بكيرَ بن عبد الله.
وله شاهد من حديث ابن عباس سيأتي برقم (5250).
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف. شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيىء الحفظ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه إلا شيئاً يسيراً. وقد روي من وجه آخر صحيح كما سيأتي.
وأخرجه النسائى في "المجتبى"(3193) من طريق يزيد بن هارون، عن شريك، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي فى" شرح مشكل الآثار"(1339) من طريق مسروق بن الأجدع، عن عبد الله بن مسعود رفعه، وقال: مثله. فأحال على حديث أبي هريرة وهو الحديث الذي قبله.
وانظر ما سيأتى برقم (5261).
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (2037)، والطبراني (11801) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الاسناد. =
5251 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ مَنيعٍ، حدَّثنا مروانُ بنُ معاويةَ، عن موسى الطحّانِ، حدَّثنا عبدُ الرحمن بنُ سابِط
عن العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ، أنه قال لرسُولِ الله -صلى الله عليه-: إنا نريدُ أن نكنُسَ زمزم، وإنَّ فيها من هذه الجِنَّانِ -يعني الحيّاتِ الصغارَ-، فأمر النبيَّ- صلى الله عليه وسلم بقتلِهِنَّ
(1)
.
5252 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا سفيانُ، عن الزهريِّ، عن سألمٍ
عن أبيه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"اقتُلُوا الحيَّاتِ، وذا الطُّفَّيتَينِ، والأبتَرَ، فانهما يلتمسَانِ البَصَرَ، ويُسقِطَانِ الحبَلَ"
(2)
.
=وأخرجه عبد الرازق (19617) ومن طريقه أحمد (3254) ،والبغوى فى "شرح السنة، (5326) عن معمر، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، به. دون قوله: "ما سالمناهن منذ حاربناهن".
وبهامش: مختصر المنذري" قال يحيى بن أيوب: سُئل أحمد بن صالح عن تفسير قوله: "ما سالمناهن منذ حاربناهن" متى كانت العداوة؟ قال: حين أُخرج آدم من الجنة، قال الله العظيم:{اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ} [طه: 123] قال: هُم، قالوا: آدم وحواء وإبليس والحية، قال: والذي صح أنهم الثلاثة بإسقاط الحية.
(1)
رجاله ثقات، لكن قال المنذري في سماع عبد الرحمن بن سابط من العباس ابن عبد المطلب نظر، والأظهر أنه مرسل. موسى الطحان: هو ابن مسلم.
وأخرجه الضياء في "المختارة" 8/ 372 من طريق أحمد بن منيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(1162) عن محمَّد بن يحيى الذهلي، عن محمَّد بن عبيد الطنافسي، عن موسى الطحان، عن عبد الرحمن بن سابط قال: أراد بنو العباس رضي الله عنهم أن يكنسوا زمزم، فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
الحديث، وهذا يويد ما استظهره المنذري.
(2)
إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، والزهري: هو محمَّد بن مسلم بن شهاب. =
قال: وكان عبدُ اللهِ يقتُلُ كلَّ حيّةٍ وجدها، فأبصره أبو لُبَابَةَ، أو زيدُ ابنُ الخطّاب، وهو يُطارِدُ حيّةً، فقال: إنه قد نُهِي عن ذَواتِ البُيوت.
5253 -
حدَّثنا القعنبيُّ، عن مالكٍ، عن نافعٍ
عن أبي لُبَابَةَ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلِ الجِنَّانِ التي تكونُ في البيوتِ، إلا أن يكونَ ذا الطفْيَتَينِ والأبترَ، فإنهما يَخطَفَانِ البَصَرَ ويطرحَانِ ما في بطُونِ النِّساء
(1)
.
= وأخرجه البخاري (3297)، ومسلم (2233)، وابن ماجه (3535)، والترمذي (1553) من طرق عن ابن شهاب الزهري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(4557)، و "صحيح ابن حبان"(5638).
والأبتر: هو مقطوع الذنب. زاد النضر بن شُميل: أنه أزرق اللون لا تنظر إليه
حامل إلا ألْقَت، وقيل: الأبتر: الحية القصيرة الذنب.
وقوله: "ذو الطفيتين": تثنية طفية، وهي خُوصة المُقْل، شبه به الخط الذي على ظهر الحية، قال ابن عبد البر يقال: إن ذا الطفيتين جنس من الحيات يكون على ظهره خطان أبيضان.
(1)
إسناده صحيح. أبو لبابة: هو ابن عبد المنذر الأوسي. اختلف في اسمه فقيل: بَشير، وقيل: رفاعة، وقيل غير ذلك. وقد ذكر الدارقطني في "العلل" 12/ 298 و 307 أن النهي عن قتل الجِنّان يرويه نافع عن ابن عمر عن أبي لبابة عن النبي-صلى الله عليه وسلم، وأن قتل ذي الطفيتين والأبتر فهو مما سمعه ابن عمر من النبي-صلى الله عليه وسلم. قلنا: يوضح ذلك
رواية سالم بن عبد الله بن عمر الآتية.
وهو عند مالك في "الموطأ" 2/ 975 وقال فيه: " الحيات، بدل "الجِنّان".
وأخرجه بنحوه مسلم (2233) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، و (2233) من طريق عمر بن نافع، كلاهما عن نافع، به. وبتنا في روايتيهما أن أبا لبابة حدث بذلك عبدَ الله بن عمر لما هم بقتل حية عند بيته.
وأخرجه كذلك بنحوه البخاري (3313) و (4017)، ومسلم (2233) من طرق عن نافع، به. وأن أبا لبابة حدث به ابن عمر أيضاً. واقتصروا فيه على النهي عن =
5254 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عُبيدٍ، حدَّثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوب، عن نافعٍ
أن ابن عمر وجَدَ بعدَ ذلكَ -يعني بعد ما حدثه أبو لُبابةَ- حيّةً في دارِه، فأمَر بها فاُخرِجَت، يعني إلى البَقيعِ
(1)
.
5255 -
حدَّثنا ابنُ السَّرْء وأحمدُ بنُ سعيدٍ الهَمْدَانيُّ، قالا: أخبرنا ابنُ وهبِ، أخبرني أسَامَةُ، عن نافع، في هذا الحديثِ، قال نافع: ثم رأيتُها بعدُ في بيتِه
(2)
.
5256 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن محمَّد بنِ أبي يحيى
حدَّثني أبي، أنه انطلَقَ هو وصاحبٌ له إلى أبي سعيدٍ يعودانِه، فخرجنَا مِن عندِه، فلقِيَنا صاحبُ لنا، وهو يريدُ أن يدخُلَ عليه، فأقبلْنا
= قتل جِنّان البيوت، دون استثناء ذي الطفيتين والأبتر. وبعضهم يقول فيه: عن نافع عن ابن عمر أن أبا لبابة حدثه به. وهذا يؤيد ما سلف من قول الدارقطني.
وأخرج البخاري (3297) و (3298)، ومسلم (2233) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يقول: "اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يطمسان البصر ويستسقطان الحبل، قال عبد الله بن عمر: فبينا أنا أطارد حية لأقتلها فناداني أبو لبابة: لا تقتلها، فقلتُ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتل الحيات قال: إنه نهى بعد ذلك عن ذوات البيوت وهي العوامر.
وهو في "مسند أحمد"(4557) و (15547)، و"صحيح ابن حبان"(5639). وانظر تالييه.
(1)
إسناده صحيح. محمَّد بن عُبيد: هو ابن حِساب الغُبَري.
وانظر ما قبله.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أسامة -وهو ابن زيد الليثى- فهو صدوق، لكه متابع كما سلف برقم (5253) 0 ابن وهب: هو عبد الله، وابن السَّرحٍ: هو أحمد بن عمرو.
وأخرجه مسلم (2233) من طريق ابن وهب، بهذا الإسناد.
وانظر سابقيه.
نحن فجلسْنا في المسجدِ، فجاء فأخبرنا أنه سَمعَ أبا سعيدِ الخدريِّ يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إن الهَوامَّ مِنَ الجِنِّ، فمن رأى في بيتِه شيئاً فليُحَرِّجْ عليه ثلاثَ مراتٍ، فإن عادَ فليقتُلْه، فإنه شيطانٌ"
(1)
.
5257 -
حدَّثنا يزيدُ ابنُ مَوهَبِ الرَّمْلي، حدَّثنا الليثُ، عن ابنِ عجلانَ، عن صيفيٍّ أبي سعيدِ مولى الأنصارِ، عن أبي الشائِبِ، قال:
أتيتُ أبا سعيدٍ الخُدرِىَّ، فبينا أنا جَالسٌ عندَه سمعتُ تحتَ سريرهِ تحريكَ شيءٍ، فنظرتُ فإذا حيَّةٌ، فقمتُ، قال أبو سعيدٍ: ما لكَ؟ قلت: حيةٌ ها هنا، قال: فتريد ماذا؟ قلت: أقتُلُها، فأشار إلى بَيتٍ في دارِه تِلقاءَ بيتهِ، فقال: إن ابنَ عمٍّ لي كانَ في هذا البيتِ، فلما كانَ يومُ الأحزابِ استأذنَ إلى أهلِهِ، وكان حديثَ عهدٍ بعُرْسٍ، فأذِنَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يذهَبَ بسلاحِه، فأتى دارَه فوجَدَ امرأته قائمةً على بابِ البيتِ، فأشار إليها بالرُّمحِ، فقالت: لا تَعْجَلْ حتى تنظرَ ما أخرجَني، فدخل البيتَ، فإذا حيَّهٌ مُنْكَرةٌ، فطعنها بالرُّمحِ، ثم خرج بها في الرُّمح ترتَكضُ، قال: فلا أدري أيُّهما كان أسرعَ موتاً الرجلُ أو الحيّةُ، فأتى قومُه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ادعُ الله أن يَرُدَّ صاحبَنا، فقال:"استغفِروا لِصَاحِبِكم". ثم قال:" إنَّ نفراً
(1)
إسناده ضعيف لجهالة الراوي عن أبى سعيد. محمَّد بن أبي يحيى: هو الأسلمي، وأبوه أبو يحيى اسمه سمعان، روى عن جمع وروى عنه ابناه أنيس ومحمد، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال الحافظ في "التقريب": لا بأس به.
والهوامُّ: جمع هامَّة: وهي الحية وكل ذي سمٍّ يقتل، وقد تطلق على ما لا يقتُل كالحشرات.
مِن الجِنِّ أسلمُوا بالمدينةِ، فإذا رأيتُم أحداً منهم فحذِّرُوهُ ثلاثَ مراتٍ، ثم إن بدا لكم بعدُ أن تقتُلُوه فاقتُلُوه بعد الثلاثِ"
(1)
.
5258 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن ابنِ عَجْلانَ، بهذا الحديث مختصراً، قال:"فليُؤذِنْهُ ثلاثاً، فإن بَدَا له بعدُ فليقتُلْه، فإنه شيطانٌ"
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان -وهو محمَّد- لكنه متابع فيما سيأتي برقم (5259). يزيد: هو ابن خالد بن يزيد بن مَؤهَبٍ الرملي، والليث: هو ابن سعد، وصيفي: هو ابن زياد الأنصاري مولاهم، وأبو السائب: هو عبد الله بن السائب الأنصاري.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10740) من طريق شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2236) والنسائي في "الكبرى"(15743) من طريق أسماء بن عبيد، عن السائب -هكذا سماه السائب-، به.
وأخرجه النسائي (10739) من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن صيفي، به. فَزاد سعيداً المقبرىَّ بين ابن عجلان وصيفىّ! ولم يتابعه أحدٌ على ذلك. ولهذا وهّمه الدارقطني في "العلل"، 11/ 279.
وأخرجه الترمذي (1554) من طريق عُبيد الله بن عمر، عن صيفي، عن أى سعيد. فأسقط الواسطة بين صيفي وأبي سعيد. قال الدارقطني في "العلل" 11/ 278: وصيفي لم يسمعه من أبي سعيد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(6157).
وانظر تالييه.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان -وهو محمَّد- لكنه قد توبع. مسدد: هو ابن مسرهد الأسَدي، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه مسلم (2236)، والنسائي في "الكبرى"(10741) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله وما بعده.
5259 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ سعيد الهَمْدَانيُّّ، أخبرنا ابنُ وهبٍ، أخبرني مالكٌ، عن صَيفيٍّ مولى ابنِ أفلحَ
أخبرني أبو السائب مولى هِشام بن زُهرةَ، أنه دخل على أبي سعيد الخدري، فذكر نحوه وأتمَّ منه، قال:"فآذِنُوهُ ثلاثَةَ أيام، فإن بدا لكُم بعدَ ذلك فاقتلُوه، فإنما هُوَ شيطَانٌ"
(1)
.
5260 -
حدَّثنا سعيدُ بنُ سليمانَ، عن عليٍّ بنِ هاشمٍ، حدَّثنا ابنُ أبي ليلَى، عن ثابتِ البنانيِّ، عن عبدِ الرحمن بنِ أبي ليلى
عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن حيّاتِ البُيوتِ، فقال:"إذا رأيتُم منهنَّ شيئاً في مساكِنِكُم فقولوا: أَنشُدُكُنَّ العَهْدَ الذي أخَذَ عليكنَّ نوحٌ، أَنْشُدُكُنّ العَهْدَ الذي أخَذَ عليكُنَّ سليمانُ أنْ تُؤْذُونا، فإن عُدْنَ فاقتلُوهُنَّ"
(2)
.
5261 -
حدَّثنا عَمرو بنُ عَونٍ، أخبرنا أبو عَوَانةَ، عن مُغيرة، عن إبراهيمَ
عن ابن مسعود، أنه قال: اقتلوا الحيّاتِ كُلَّها، إلا الجانَّ الأبيضَ الذي كأنه قضِيبُ فِضّةٍ
(3)
.
(1)
إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله.
وهو عند مالك في "الموطأ" 2/ 976 - 977، ومن طريقه أخرجه مسلم (2236)(139)، والترمذي (1555)، والنسائي في "الكبرى"(8820) و (10742).
وهو في "صحيح ابن حبان"(5637).
(2)
إسناده ضعيف، ابن أبي ليلى -وهو محمَّد بن عبد الرحمن- سيىء الحفظ.
وأخرجه الترمذي (1556)، والنسائي في "الكبرى"(10738) من طريق محمَّد ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن غريب.
(3)
رجاله ثقات وهو موقوف عن ابن مسعود، وقد روى الإِمام الترمذي في "العلل" =