الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - باب في كراهية المِراءِ
4835 -
حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا أبو أُسامَةَ، حدَّثنا بُريدُ بنُ عبدِ الله، عن جده أبي بُردةَ
عن أبي موسى، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا بَعَثَ أحداً مِن أصحابِه في بعضِ أمره قال: "بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا، ويَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا"
(1)
.
4836 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ، حدَّثني إبراهيمُ بنُ المُهاجِرِ، عن مجاهدٍ، عن قائدِ السَّائبِ
= وهو في "مسند أحمد"(7935) و (10956)، و"صحيح ابن حبان"(6168).
وفي الباب عن عائشة، أخرجه البخاري (3336).
وفي معنى الحديث ذكر الخطابي في "أعلام الحديث" 3/ 1530 وجهين، أصحهما -إن شاء الله تعالى-: أن يكون إشارةً إلى معنى التَّشاكُلِ في الخير والشَّرِّ، والصَّلاح والفَسَاد، فإن الخيِّرَ من النّاس يَحِنُّ إلى شَكْلِه، والشَّرِّيرَ يميلُ إلى نظيره ومثلِهِ، فالأرواحُ إنما تتَعارَفُ لغَرائبِ طباعِها التي جُبِلَت عليها من الخير والشرِّ، فإذا اتفَقَت الأشكالُ تعارفت وتآلفت، وإذا اختَلَفَت تنافَرَت وتناكرت، ولذلك صار الإنسانُ يُعرَفُ بقرِينِه ويعتبرُ حالُه بأليفه وصَحِيبِه.
(1)
إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة. وأبو بردة: هو عامر بن عبد الله ابن قيس.
وأخرجه مسلم (1732)(6) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي غريب، كلاهما عن أبي أسامة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (3038) و (6124)، ومسلم (1733) وص 1586 (70) وص 1586 - 1587 (71) من طريق سعيد بن أبي بردة، عن أبيه أبي بردة، به.
وأخرجه البخاري (4341) و (4342) من طريق عبد الملك، و (4344) و (4345) و (7172) من طريق سعيد بن أبي بردة، كلاهما عن أبي بردة قال: بعث رسول الله -صلى الله ليه وسلم- أبا موسى ومعاذ
…
إلخ. وهذا وإن كان ظاهره الإرسال لكنه متصل كما سلف تخريجه.
وهو في "مسند أحمد"(19572) و (19742) و (19699)، و"صحيح ابن حبان"(5373) و (5376).
عن السائبِ، قال: أتيتُ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم، فجعلوا يُثنُون عليٍّ ويذْكُروني، فقال رسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم:"أنا أعلمُكُم" يعني به، قلت: صدقتَ بأبي وأُمي، كنتَ شرِيكي، فنعمَ الشريكُ، كنت لا تُدارِي، ولا تُمارِي
(1)
.
(1)
رجاله ثقات غير إبراهيم بن مهاجر، فهو ضعيف الحديث وقد أخطأ فى إسناده فزاد فيه: قائد السائب -وهو مجهول- بين مجاهد -وهو ابن جبر الثقة- وبين السائب، وخالفه الثقات من أصحاب مجاهد فاسقطوه.
قال المنذري في "المختصر": والسائب هذا قد ذكر بعضهم أنه قتل كافراً يوم بدر، قتله الزبير بن العوام، وذكر بعضهم أنه أسلم وحسن إسلامه، وهذا هو المعول عليه، وقد ذكره غير واحد من الأئمة في كتب الصحابة.
وهذا الحديث قد اختلف في إسناده اختلافاً كثيراً، وذكر أبو عمر بن عبد البر أن هذا الحديث مضطرب جداً، منهم من يجعله للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد الله يعني عبد الله بن السائب، وهذا اضطراب لا تقوم به حجة. وقد تبعه في إعلاله بالاضطراب السهيلي والحافظ ابن حجر.
وأخرجه ابن ماجه (2287) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. بهذا الاسناد.
وأخرجه أحمد (15505)،والنسائي في "الكبرى"(15071) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن السائب بن أبي السائب، به، فلم يذكر قائد السائب.
وأخرجه أحمد (15503) عن روح بن عبادة، عن سيف بن أبي سليمان، عن مجاهد، قال: كان السائب بن أبي السائب
…
هكذا على صورة الإرسال. ولم يذكر قائد السائب كذلك.
وانظر تمام تخريجه فى" سنن ابن ماجه".
وقوله: "لا تداري" قال الخطابى: يعني لا تخالف ولا تمانع، وأصل الدرء: الدفع، يصفه صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق والسهولة في المعاملة، وقوله: لا تماري: يريد المراء والخصومة.
وقال ابن الأثير في "النهاية" في مادة (درأ): هو مهموز، وروي في الحديث غير مهموز، ليزاوج يماري.