الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
59 - باب كراهية الغناء والزَّمْر
4924 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ عُبيد الله الغُدَانيُّ، حدَّثنا الوليدُ بن مسلم، حدَّثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى
عن نافع، قال: سمع ابن عُمرَ مِزْماراً، قال: فوَضَع إصْبَعيه على أُذُنَيْه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافعُ هَلْ تَسمعُ شيئاً؟ قال: فقلت: لا، قال: فرَفعَ إصبَعيْه من أُذُنَيه، وقال: كنتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم فسَمِعَ مثلَ هذا، فصنع مثل هذا
(1)
.
= وأخرج أحمد في "مسنده"(12540)، وابن حبان في "صحيحه" (5870) من حديث أنس قال: كانت الحبشة يَزْفِنُون بين يَدَي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ويَرْقُصونَ، ويقولون: محمدٌ عبدٌ صالحٌ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يقولون"؟ قالوا؟ يقولون: محمدٌ عبدٌ صالحٌ.
وإسناده صحيح.
وقوله: يزفنون معناه يرقصون، قال النووي: وحمله العلماء على التوثب بسلاحهم ولعبهم بحرابهم على قريب من هيئة الرقص؛ لأن معظم الروايات إنما فيها لعبهم بحرابهم فتاول هذه اللفظة على موافقة سائر الروايات.
(1)
حديث حسن. الوليد بن مسلم، وإن كان يدلس تدليس التسوية إلا أنه قد توبع. وسليمان بن موسى: فقيه صدوق حسن الحديث، وقد تابعه المطعم بن المقدام وميمون بن مهران عند المصنف.
وأخرجه البيهقي في "السنن" 10/ 222 من طريق المصنف ، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 14/ 63، وأحمد في:"مسنده"(4535) و (4965)، وابن حبان في "صحيحه"(693) من طرق عن الوليد بن مسلم، به.
وأخرجه أحمد (4965)، وابن أي الدنيا في "الورع"(79)، والطبراني في "الشاميين"(322) من طرق عن سعيد بن عبد العزيز، به.
وانظر لاحقيه.
وقد بسطنا القول على الحديث في "المسند" عند الحديث رقم (4535)، فانظر تمام الكلام علبه فيه. =
قال أبو علي اللؤلؤىُّ: سمعتٌ أبا داود يقول: هذا حديث منكر
(1)
.
4925 -
حدَّثنا محمودُ بن خالدٍ، قال: حدَّثنا أبي، قال: أخبرنا مُطعِمُ بن المقدام، قال:
حدَّثنا نافِعٌ، قال: كنتُ رِدْفَ ابن عُمر إذ مرَّ براعٍ يَزمُرُ، فذكر نحوه
(2)
.
قال أبو داود: أُدخِلَ بينَ مُطعمٍ ونافع سليمانُ بنُ موسى
(3)
.
=قال الخطابي في" معالم السنن" 4/ 124: المزمار الذي سمعه ابن عمر رضي الله عنه هو صفارة الرعاة (وفي "النهاية" وهي القصبة التي يزمر بها)، وقد جاء ذلك مذكوراً في هذا الحديث من غير هذه الرواية ، وهذا لأن كان مكروهاً فقد دل هذا الصنع على أنه ليس في غِلَظ الحرمةِ كسائر الزمور والمزاهر والملاهي التي يستعملها أهل الخلاعة والمجون، ولو كان كذلك لأشبه أن لا يقتصر في ذلك على سد المسامع فقط دون أن يبلغ فيه من النكير مبلغ الشرع والتنكيل والله أعلم.
(1)
قال صاحب "عون المعبود" 13/ 182: هكذا قاله أبو داود، ولا يُعْلَم وجه النكارة، فإن هذا الحديث رواته كلهم ثقات، وليس بمخالف لمن هو أوثق منه.
(2)
حديث حسن. والد محمود: هو خالد بن يزيد السلمي: صدوق حسن الحديث. وأخرجه البيهقي في "السنن" 10/ 222 من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الشاميين"(911)، وفي "الصغير"(11) من طرق عن محمود بن خالد، به.
وانظر ما قبله وما بعده.
(3)
قلنا: يعني في غير الكتب الستة، فلم يذكر صاحب "تهذيب الكمال" رواية المطعم عن سليمان في الكتب الستة.
تنبيه: هذا الحديث والحديثان اللذان بعده أثبتناهم من (هـ)، وذكر المزي في "الأطراف"(8448) و (8510) و (9315) أن الحديثين الأول والثاني في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي سعيد بن الأعرابي وأبي بكر بن داسه، وقال في الثالث: لم يذكره أبو القاسم وهو في رواية أبي الحسن بن العبد وغيره.
4926 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ إبراهيم، قال: حدَّثنا عبدُ الله بنُ جعفر الرَّقِّىّ، قال: حدَّثني أبو المَليح، عن ميمونٍ، عن نافعِ، قال:
كنا مع ابن عمر، فسَمعَ صوتَ مزمارِ رَاعٍ، فذكرَ نحوَه
(1)
.
قال أبو داود: هذا أنكَرُها.
4927 -
حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيم، قال: حَدَّثنا سلامُ بنُ مسكينِ، عن شيخٍ شَهِدَ أبا وائلٍ في وليمةٍ، فجعلوا يُغنُّونَ، فحلَّ أبو وائلٍ حُبْوَته، وقال:
سمعتُ عبدَ الله يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الغِناءَ يُنبِتُ النِّفاقَ في القَلْب"
(2)
.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد قوي. أبو المليح: هو الحسن بن عمر -ويقال: عمرو- بن يحيى، وأبو الملح لقب، وميمون: هو ابن مهران.
وأخرجه البيهقي في "السنن" 10/ 222 من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وانظر سابقيه.
(2)
إسناده ضعيف لجهالة الشيخ الراوي عن أبي وائل، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة. وأخرجه البيهقي في "السنن" 10/ 223 من طريق حرمي بن عمارة، عن سلام، بهذا الإسناد. وفيه زيادة:"كما ينبت الماء البقل".
وأخرجه موقوفاً المروزي في كتاب "تعظيم قدر الصلاة"(680)، والبيهقي في "السنن" 10/ 223، وفي "الشعب"(4744) و (4745) من طريق حماد، عن إبراهيم ابن يزيد النخعي، عن ابن مسعود، ورجاله ثقات، وثبت عن إبراهيم النخعي أنه قال: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله: فهو عن غير واحد عن عبد الله. انظر المزي "تهذيب الكمال" 2/ 239. وقال البيهقي في "الشعب": وقد روي هذا مسنداً بإسناد غير قوي.
وقال ابن رجب في "شرح العلل" 1/ 294 ، 295: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة. =