الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتَامى بَدْرٍ" ثم ذكر قصة التسبيح، قال: "على أثَر كلِّ صلاةٍ " لم يذكرِ النومَ
(1)
. قال عياش: هما ابنتا عم النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
.
109 - باب ما يقول إذا أصبح
(3)
5067 -
حدَّثنا مُسَدَّدٌ، حدَّثنا هُشيمٌ، عن يعلى بنِ عَطاءٍ، عن عمرو بنِ عاصم عن أبي هريرة، أن أبا بكرِ الصدّيقَ قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، مُرْني بكلماتِ أقولُهن إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ، قال:"قل: اللهمَّ فاطرَ السماواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، ربَّ كلّ شيءِ ومَليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنتَ، أعوذُ بك من شرِّ نفسي، وشر الشيطان وشِرْكه"، قال:"قُلْها إذا أصبحتَ، وإذا أمسيتَ، وإذا أخذتَ مَضْجعَكَ"
(4)
.
(1)
صحيح لغيره عن فاطمة رضي الله عنها وحدها، دون ذكر أم الحكم أو ضباعة، ودون قوله:"سبقكن يتامى بدر" كما سلف بيانه فيما تقدم برقم (2987).
(2)
مقالة عياش هذه أثبتناها من (أ)، وأشار إلى أنها في رواية ابن العبد.
(3)
من أول هذا الباب إلى آخر باب: الرجل ينتمي إلى غير مواليه، سقط على ابن داسه سماعه من أبي داود، فقد جاء في (هـ) التي عندنا بروايته قوله: سقط من كتابي إلى آخر الباب المرسوم بباب الرجل ينتمي إلى غير مواليه، أقول فيه: قال أبو داود: قلنا: يعني يعلقه عن أبي داود تعليقاً.
(4)
حديث صحيح، هشيم -وهو: ابن بشير- وإن لم يصرح بالسماع متابع كما سيأتي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7644) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، و (7652) و (10326) من طريق زياد بن أيوب، كلاهما عن هشيم بن بشير، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3689)، والنسائي (7668) و (9755) و (10563) من طريق شعبة بن الحجاج، عن يعلي بن عطاء، به، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. =
5068 -
حدَّثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا وهَيبٌ، حدَّثنا سهيلٌ، عن أبيه
عن أبي هريرة، عن النبي-صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبحَ:"اللَّهُمَّ بك أصبحْنا، وبك أمسَينا، وبك نَحيا، وبك نَمُوتُ، وإليك النشورُ"، وإذا أمسى قال:"اللَّهُمَّ بك أمسَينا، وبكَ نحيا، وبِكَ نموتُ، واليكَ النشورُ"
(1)
.
5069 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالحٍ، حدَّثنا ابنُ أبو فُدَيك، أخبرني عبدُ الرحمن ابنُ عبدِ المجيدِ، عن هشام بن الغازِ بنِ ربيعةَ، عن مَكحولٍ الدَّمَشقيِّ
عن أنس بنِ مالك، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قال حِينَ يُصْبحُ أو يُمسي: اللَّهُمَّ إني أصْبَحْتُ أُشهِدُكَ وأُشهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وملائكَتَك وجميعَ خلقك: أنك أنتَ اللهُ لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدُك ورسولُك، أعتَقَ اللهُ رُبُعَهُ من النار، فمن قالها مرتَينِ أعتَقَ اللهُ نِصفَه،
= وهو في "مسند أحمد"(51)، و"صحيح ابن حبان"(962).
وقوله: "وشركه"، قال النووي في "الأذكار": روى على وجهين أظهرهما وأشهرهما بكسر الشين مع إسكان الراء من الاشراك، أي: ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى، والثاني: شَرَكه: بفتح الشين والراء: حبائله ومصايده، واحدها: شَرَك بفتح الشين والراء.
(1)
إسناده صحيح. وهيب: هو ابن خالد بن عجلان، وسهيل: هو ابن أبي صالح ذكوان.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10323) من طريق عبد الأعلى، عن وهيب بن خالد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (3868)، والترمذي (3688)، والنسائي (9752) من طرق عن سهيل بن أي صالح، به. ولم يذكر النسائي قوله: "وإذا أمسى
…
" إلخ.
وهو في "مسند أحمد"(8649)، و"صحيح ابن حبان"(964) و (965).
ومَنْ قالها ثلاثاً أعتَقَ الله ثلاثةَ أرباعِه، فإن قالها أربعاً أعتقه اللهُ مِنَ النارِ
(1)
.
5070 -
حدَّثنا أحمدُ بن يونُس، حدَّثنا زُهيرٌ، حدَّثنا الوليدُ بن ثعْلبةَ الطائيُّ، عن ابن بُرَيدة
عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَن قال حينَ يُصبح أو حين يُمسي: اللَّهُمَّ أنتَ ربي لا إله إلا أنت، خلقْتَني وأنا عبدُك، وأنا على عَهْدِكَ ووعْدِكَ ما استطَعْتُ، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوءُ بنعمتِك، وأبوء بذَنْبِي، فاغفر لي، إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، فماتَ مِن يومِه أو مِن ليلتِه دخلَ الجنةَ"
(2)
.
(1)
حسن، وهذا إسناد ضعيف، عبد الرحمن بن عبد المجيد السهمي مجهول لا يعرف، ومكحول اختلف في سماعه من أنس، فنفاه بعضهم، وأثبته آخرون، ثم هو مدلس، وقد عنعن. ابن أبي فُديك: هو محمَّد بن إسماعيل.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(297)، وفي "مسند الشاميين"(1542)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(738)، والمزي في ترجمة عبد الرحمن بن عبد المجيد من "تهذيب الكمال" 17/ 257 من طريق أحمد بن صالح، بهذا الإسناد. وأخرجه محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة في كتاب "العرش"(23)، والطبراني في "الدعاء"(297)، وفي" مسند الشاميين"(3369)، وأبو نعيم في "الحلية"، 5/ 185، والبيهقي في "الدعوات"(40)، والمزي في "التهذيب" 17/ 255 - 256 من طرق عن محمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك، به.
وسيأتي من طريق آخر برقم (5078) عن أنى، وحسنه به الحافظ ابن حجر في
"نتائج الأفكار" 2/ 357.
(2)
إسناده صحيح. زهير: هو ابن معاوية بن حديج، وابن بريدة: هو عبد الله ابن بربدة بن الحُصيب. =
5071 -
حدَّثنا وهبُ بن بقية، عن خالد. وحدَّثنا محمَّد بن قُدامةَ بن أعينَ، حدَّثنا جَريرٌ، عن الحسنِ بن عُبيد الله، عن إبراهيمَ بن سُويدٍ، عن عبد الرحمن ابن يزيدَ
عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أمسى:"أمْسَينا وأمْسى المُلْكُ لله، والحمدُ لله، لا إله إلا الله وحدَه، لا شريك له -وأما زُبَيدٌ فكانَ يقولُ: كان إبراهيم بن سُويد يقول: "لا إلهَ إلا الله وحدَه، لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قَديرٌ" زاد في حديث جرير:"له الملك، وله الحمدُ، وهو على كل شيء قدير"- ربَّ أسالُكَ خَيرَ ما في هذه الليلة وخَيْرَ ما بعدَها، وأعوذُ بكَ مِن شر ما في هذه الليلة وشَرِّ ما بعدَهَا، ربَّ أعوذُ بكَ مِن الكَسَلِ، ومِن سُوءِ الكِبْرِ -أو الكُفْر
(1)
-، ربَّ أعوذُ بكَ مِن عذابِ في النارِ، وعذابٍ في القبر" لهاذا أصبَحَ قال ذلك أيضاً:"أصبَحْنَا وأصبَحَ الملكُ لله"
(2)
.
= وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10227) و (10340) من طريق سويد بن عمرو، عن زهير بن معاوية بن حديج، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (3872) من طريق إبراهيم بن عيينة، والنسائي (9764) من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن الوليد بن ثعلبة، به.
وهو في "مسند أحمد"(23013)، و"صحيح ابن حبان"(1035).
وقوله: "أبوء بنعمتك" قال الخطابي: معناه: الاعتراف بالنعمة، والإقرار بها، وأبوء بذنبي: معناه الإقرار بها أيضاً كالأول، ولكن فيه معنى ليس كالأول، تقول العرب: باء فلان بذنبه: إذا احتمله كرهاً يستطيع دفعه عن نفسه.
(1)
قوله: "ومن سوء الكبر أو الكفر" أثبتناه من (هـ)، وفي سائر أصولنا الخطية:"ومن سوء الكفر" من غير شك.
(2)
إسناده صحيح. خالد: هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد، وجرير: هو ابن عبد الحميد بن قُرْط، وزُبَيد المذكور ضمن الحديث: هو ابن الحارث اليامِيّ. =
قال أبو داود: رواه شعبةُ، عن سلمةَ بنِ كُهيلِ، عن إبراهيمَ بنِ سُويدِ، قال:"مِنْ سُوءِ الكِبَر"، ولم يذكر: سوء الكفر.
5072 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عُمَرَ، حدَّثنا شُعبةُ، عن أبي عَقيلٍ، عن سابقِ بنِ ناجيةَ
عن أبي سلاَّم، أنه كان في مسجدِ حمصَ، فمرَّ به رجل، فقالوا: هذا خَدَمَ النبيَّ-صلى الله عليه وسلم فقامَ إليهِ، فقال: حدَّثني بحديثِ سمعتَه مِن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لم يتداولهُ بينَكَ وبينَهُ الرجالُ، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -يقولُ: "مَنْ قالَ إذا أصبَحَ وإذا أمْسَى: رضِينا بالله ربّاً، وبالإِسلامِ ديناً، وبمُحَمَّدِ رسولاً، إلا كان حقاً على الله أن يُرضِيَه"
(1)
.
= وأخرجه مسلم (2723)(75) عن عثمان بن أبي شيبة، والترمذي (3687) عن سفيان بن وكيع، كلاهما عن جرير بن عبد الحميد بن قرط، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (2723)، والنسائي في "الكبرى"(9767) و (10333) من طريقين عن الحسن بن عُبيد الله، به.
وهو في "مسند أحمد"(4192)، و"صحيح ابن حبان"(963).
قوله: "من سوء الكبَر" قال النووي: رُويناه "الكبَر" بإسكان الباء، وفتحها، فالإسكان بمعنى التعاظم على الناس، والفتح بمعنى الهرم والخرف والردّ إلى أرذل العُمر، كما في الحديث الآخر، قال القاضي: وهذا أظهر وأشهر مما قبله. قال: وبالفتح ذكره الهروي وبالوجهين ذكره الخطابى، وصوّب الفتحَ، وتعضده رواية النسائي:"وسوء العُمُر".
(1)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة سابق بن ناجية. شعبة: هو ابن الحجاج، وأبو عقيل: هو هاشم بن بلال -ويقال: ابن سلاّم- الدمشقي، قاضي واسط، وأبو سلام: هو ممطور الحبشي.
وأخرجه النسائي (10324) من طريق هشيم، عن أبي عقيل، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(18967). =
5073 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح، حدَّثنا يحيى بنُ حسّانَ وإسماعيلُ، قالا: حدَّثنا سليمانُ بنُ بلال، عن ربيعةَ بنِ أبي عبدِ الرحمن، عن عبدِ الله بن عَنْبَسة
عن عبدِ الله بن غنَّام البَياضيِّ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قال حينَ يُصبِح: اللَّهُمَّ ما أصبَحَ بي من نعمَةٍ فمِنكَ وحدَكَ لا شريكَ لك، فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ، فقد أدَّى شُكرَ يومه، ومَن قال مِثلَ ذلك حينَ يُمسِي فقد أدَّى شُكرَ ليلَتِهِ"
(1)
.
5074 -
حدَّثنا يحيى بنُ موسى البَلْخيُّ، حدَّثنا وكيعٌ. وحدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ -المعنى- حدَّثنا ابنُ نمير -المعنى واحدٌ- قالا: حدَّثنا عُبَادةُ بنُ مسلم الفَزاريُّ، عن جُبير بنِ أبي سليمانَ بنِ جُبيرِ بنِ مُطْعِم، قال:
سمعتُ ابنَ عمر يقولُ: لم يكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هؤلاء الدعواتِ حينَ يُمْسِي وحينَ يُصبحُ: "اللَّهُمَّ إني أسالُكَ العافيَةَ في الدُنيا والآخرة،
= وخالف شعبةَ وهشيماً فيه مسعرٌ فرواه عن عقيل، وقال فيه: عن سابق عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل أبا سلام هو خادم النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا أخرجه ابن ماجه (3870)، وهو وهم من مسعر.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، وقد سلف عند المصنف برقم (1529). وآخر عن سعد بن أبي وقاص، وقد سلف عنده برقم (525). وهما عند مسلم في "صحيحه"(386) و (1884).
(1)
إسناده ضعيف لجهالة حال عبد الله بن عنبسة. إسماعيل: هو ابن عبد الله بن أبي أويس.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"، (9750) من طريق عبد الله بن مسلمة، عن سليمان ابن بلال، بهذا الإسناد.
وروى بعضهم عن سليمان بن بلال بهذا الإسناد، لكن سمى صحابيَّه ابن عباس، وهو خطاً.
وانظر "صحيح ابن حبان"(861).
اللَّهُمَّ إني أسالُكَ العفوَ والعافيَةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللَّهُمَّ استُر عورَتي -وقال عُثمان: عوراتي- وآمِن رَوْعَاتي، اللَّهُمَّ احفظني مِنْ بين يدىَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شِمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَال مِن تحتي"
(1)
.
قال أبو داود: قال وكيع: يعني الخسفَ.
5075 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالح، حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبِ، أخبرني عمرو ابن الحارث، أن سالماً الفرَّاء، حدَّثه، أن عبدَ الحميدِ مولى بني هاشِمٍ حدَّثه، أن أُمَّه حدَّثته -وكانت تخدُمُ بعضَ بناتِ النبي-صلى الله عليه وسلم
أن ابنة النبي صلى الله عليه وسلم حدَّثتها: أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم كان يُعلِّمُها فيقول: "قولي حينَ تُصبحين: سبحان اللهِ وبِحمْدِه، لا قُوَّةَ إلا باللهِ، ما شاءَ الله كانَ، وما لم يشَأْ لم يكُن، أعلمُ أن الله على كل شيءِ قديرٌ، وأنَّ الله قد
(1)
إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي، وابن نمير: هو عبد الله بن نمير.
وأخرجه ابن ماجه (3871) عن علي بن محمَّد الطنافسي، عن وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7915) من طريق علي بن عبد العزيز، و (10325) من طريق أبي نعيم، كلاهما عن عبادة بن مسلم الفزاري، به.
وهو في "مسند أحمد"(4785)، و "صحيح ابن حبان"(961).
قال صاحب "عون المعبود": قوله: "وآمن روعاتي" أي: مخوفاتي، والروعة: الفزعة.
وقوله: "أن أغتال" بصيغة المجهول، أي: أوخذ بغتة وأهلك غفلة.
وقول وكيع فيه: يعني الخسف، أي: يريد النبي-صلى الله عليه وسلم-بالاغتيال من الجهة التحتانية الخسَف.
قال في "القاموس": خسف الله بفلان الأرض: غيبه فيها.
أحاطَ بكل شيءٍ علماً، فإنه من قالهُنَّ حِين يُصبِحُ حُفظ حتى يُمسيَ، ومن قالهُنَّ حِين يُمسي حُفِظ حتى يُصْبِحَ"
(1)
.
5076 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ سعيدٍ الهَمْدانِيُّ، أخبرنا. وحدَّثنا الربيعُ بنُ سليمان، حدَّثنا ابنُ وهبٍ، أخبرني الليثُ، عن سعيدِ بنِ بَشيبر النَّجاريِّ، عن محمَّد بنِ عبدِ الرحمن البيلمَانيِّ -قال الربيعُ: ابنُ البيلماني- عن أبيه
عن ابنِ عباس، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"مَنْ قال حينَ يُصبِحُ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} إلى {وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} [الروم: 17 - 18] أدرَكَ ما فاتَه في يومِه ذلك، ومَنْ قالهُنَّ حينَ يُمسي أدرَكَ ما فاتَه في ليلتِه". قال الربيع: عن الليث
(2)
.
(1)
إسناده ضعيف لجهالة سالم الفراء، وعبد الحميد مولى بني هاشم.
وأخرجه النسائي في: "الكبرى"(9756) عن أحمد بن عمرو، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده ضعيف جداً، محمَّد بن عبد الرحمن بن البيلماني وأبوه ضعيفان ومحمد أشد ضعفاً، وسعيد بن بشير -وهو الأنصاري- مجهول، وضعف البخاري حديثه في ترجمته من "تاريخه" 3/ 460، وكذلك ضعَّف الحديث الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"2/ 372.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/ 1226 من طريق سفيان بن محمَّد الفزاري، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكيير" 2/ 100، والطبراني في "المعجم "الكبير" (12991) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، به.
وللحديث شاهد ساقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 372 - 373 بسند ضعيف إلى محمَّد بن واسع من قوله، قال: من قال حين يصبح
…
فذكر نحوه، وزاد في آخره: وكان إبراهيم خليل الرحمن يقولها ثلاث مرات إذا أصبح وثلاث مرات إذا أمسى. =
قال أبو داود: النجّاري من بني النجار من الأنصار
(1)
.
5077 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيل، حدَّثنا حمادٌ ووهيبٌ -نحوه- عن سهيلٍ، عن أبيه
عن ابنِ أبي عائِشٍ -وقال حمادٌ: عن أبي عيَّاش- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال إذا أصبحَ: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه، لا شريكَ له، له المُلْكُ، وله الحمدُ، وهو على كل شيءٍ قدير، كان لهُ عَدْلُ رقبةٍ من ولَدِ إسماعيلَ، وكُتِبَ له عَشْرُ حَسناتٍ، وحُطَّ عنه عشْرُ سيئَاتٍ، ورُفِعَ له عَشْرُ درجاتٍ، وكان في حِرْزٍ مِنَ الشيطانِ حتى يُمسيَ، وإن قالها إذا أمْسَى كان له مِثلُ ذلكَ حتى يُصبِحَ"
(2)
.
قال في حديثِ حمَّادٍ: فرأى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائمُ، فقال: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، إن أبا عيَّاش يُحدِّثُ عَنْكَ بكذا وكذا، قال:"صَدَقَ أبو عيّاش".
= ولهذه الزيادة التي في حديث محمَّد بن واسع شاهد من حديث معاذ بن أنس مرفوعاً عند أحمد في "مسنده" برقم (15624) ولفظه:" ألا أخبركم لم سمى الله تبارك وتعالى إبراهيم خليله الذي وفّى؛ لأنه كان يقول كما أصبح وأمسى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم: 17] حتى يختم الآية". وإسناده ضعيف لضعف زبان بن فائد وابن لهيعة.
(1)
مقالة أبي داود هذه أثبتناها من (أ)، وأشار إلى أنها في رواية ابن العبد.
(2)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، ووهيب: هو ابن خالد بن عجلان،
وسهل: هو ابن أبي صالح السمان.
وأخرجه ابن ماجه (3867)، والنسائي في "الكبرى"(9771) من طريق الحسن
ابن موسى، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. ووقع عندهما: عن أبي عياش الزرقي.
وهو في "مسند أحمد"(16583).
قال أبو داود: رواه إسماعيلُ بنُ جَعفر وموسى الزَّمَعي وعبدُ الله ابنُ جعفرٍ، عن سُهيلٍ، عن أبيه، عن ابنِ عائش.
5078 -
حدَّثنا عَمرُو بنُ عُثمانَ، قال: حدَّثنا بقيةُ، عن مسلمٍ -يعني ابنَ زيادٍ- قال:
سمعتُ أنس بن مالكِ يقولُ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ: اللهُمَّ إني أصبَحْتُ أنّي أُشْهِدُك وأشْهِدُ حملةَ عرشِك وملائِكتَك وجميعَ خلقك: بأنك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ، وحدَك لا شريكَ لكَ، وأنَّ محمداً عبدُك ورسولُك، إلا غُفِرَ له ما أصابَ في يومِه ذلكَ مِنْ ذَنْبٍ، وإن قالها حين يُمْسِي غُفِرَ له ما أصابَ في تِلْكَ الليلةِ"
(1)
.
(1)
حديث حسن. بقية: هو ابن الوليد.
وأخرجه الترمذي (3501) من طريق حيوة بن شريح بن يزيد الحمصي، عن بقية
ابن الوليد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1201)، والنسائي فى "الكبرى"(9735) عن إسحاق بن راهويه، والنسائي (9754) من طريق كثير بن عبيد، كلاهما عن بقة بن الوليد، به.
وقد صرح بقية بالتحديث في رواية النسائي، فالحديث يصلح شاهداً للطريق السالفة في الحديث (5069)، فيتقوى بها. ولذا حسَّن الحديث الحافظ ابن حجر في كتابه "نتائج الأفكار" 2/ 357 وقال بعد تخريجه: وبقية صدوق أخرج له مسلم، وإنما عابوا عليه التدليل والتسوية، وقد صرح بتحديث شيخه له وبسماع شيخه فانتفت الريبة.
وشيخه روى عنه أيضاً إسماعيل بن عياش وغيره، وقد توقف فيه ابن القطان، فقال: لا نعرف حاله، ورد بأنه وصف بأنه كان على خيل عمر بن عبد العزيز، فدل على أنه أمير، وذكره ابن حبان فى"الثقات". =
5079 -
حدَّثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ أبو النضرِ الدمشقيُّ، حدَّثنا محمدُ بنُ شعيبٍ، أخبرني أبو سعيدٍ الفِلَسْطيني عبدُ الرحمن بن حسّان، عن الحارثِ بن مسلمِ أنه أخبره
عن أبيه مسلمِ بنِ الحارث التميمىِّ، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، أنه أسرَّ إليه، فقال:"إذا انصرفت مِن صلاةِ المغربِ، فقل: اللَهُمَّ أجِرني مِنَ النارِ، سَبعَ مراتٍ، فإئك إذا قلتَ ذلك، ثم مُتَّ في ليلتك كُتِبَ لك جِوارٌ منها، وإذا صليتَ الصبحَ فقُلْ كذلك، فإنَّك إن مِتَّ في يومِكَ كُتِبَ لكَ جِوَارٌ منها". أخبرني أبو سعيد، عن الحارثِ أنه قال: أسرَّها إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فنحنُ نَخُصُّ بها إخوانَنا
(1)
.
5080 -
حدَّثنا عمرو بن عثمان الحمصيُّ ومُؤمَّل بنُ الفضلِ الحرَّانيُّ وعليُّ ابنُ سهل الرمليُّ ومحمدُ بنُ المُصفَّى الحمصيُّ، قالوا: حدَّثنا الوليدُ، حدَّثنا عبدُ الرحمن بنُ حسَّانَ الكِنانيُّ، قال: حدَّثني مُسلِمُ بنُ الحارث بن مسلم التميميُّ
= تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (هـ) وحدها، وأشار المزي في "التحفة (1587)، والحافظ في "نتائج الأفكار" 2/ 358 إلى أنه في رواية أبي بكر ابن داسه، مع أن أبا بكر ابن داسه لم يروه عن أبي داود، بل سقط في جملة ما سقط من الأحاديث التي أشار إلى أنها سقطت من كتابه كما جاء في الورقة 183 من (هـ)، وأنه رواها تعليقاً، بمعنى أنه أخذها من كتاب غيره.
(1)
إسناده ضعيف. الحارث بن مسلم جهله الدارقطني ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد اختلف في اسمه واسم أبيه.
وقد صحيح البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان والترمذي وابن قانع وغير واحد أن مسلم بن الحارث هو صحابي الحديث.
وانظر تمام الكلام في تعليقنا عليه س في "مسند أحمد"(18054)، وانظر "الإصابة" 6/ 106، وانظر ما بعده.
قوله: "جوار منها" بكسر الجيم واهمال الراء، وفي بعض النسخ بفتح الجيم وإعجام الزاي، أي: أمان وخلاص. قالة في "عون المعبود".
عن أبيه، أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم -قال، نحوه، إلى قولهِ:"جِوارٌ منها" إلا أنَّه قال فيهما: "قبل أن يُكلِّم أحداً". قال عليُّ بنُ سهل فيه: إن أباه حدَّثه، وقال عليٌّ وابنُ المصفى: بعثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في سريةٍ، فلما بلغنا المُغَارَ، استحثثتُ فرسي، فسبقتُ أصحابي، وتلقَّاني الحيُّ بالرَّنِينِ، فقلتُ لهم: قولوا: لا إله إلا الله وحدَه تُحرِزُوا، فقالوها، فلامني أصحابِي، وقالوا: حرمتنا الغنيمةَ، فلما قَدِمْنَا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بالذي صنعتُ، فدعاني، فحسَّن لي ما صنعتُ، وقال:"أما إن الله عز وجل قد كتبَ لكَ مِن كلَّ إنسانٍ منهم كذا وكذا"، قال عبدُ الرحمن: فأنا نسيتُ الثوابَ، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"أما إنَّي سأكتُب لك بالوَصاةِ بَعْدِي"، قال: ففعل، وخَتَم عليه، فدفعه إليَّ، وقال لي، ثم ذكرَ معناهم، وقال ابنُ المصفَّى: قال: سمعتُ الحارثَ ابنَ مسلم بنِ الحارث التميمي يُحدث عن أبيه
(1)
.
5081 -
حدَّثنا يزيدُ بنُ محمَّد الدمشقي، قال: حدَّثنا عبدُ الرزاق بنُ مُسلَّم الدمشقيُّ -وكان مِن ثقاتِ المسلمين مِن المتعبدين- قال: حدَّثنا مُدْرِكُ بنُ سعْدٍ -قال يزيدُ: شيخٌ ثقة- عن يونَس بنِ ميسرة بنِ حَلْبَس، عن أُمِّ الدرداء
(1)
إسناده ضعيف، لجهالة التابعي، وجاء اسمه هنا مسلم بن الحارث، والصواب أنه الحارث بن مسلم كما سلف بيانه في التعليق على الحديث الذي قبله.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9859) عن عمرو بن عثمان وحده، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(18054)، و "صحيح ابن حبان"(2022).
وفي الباب حديث أنس عند ابن ماجه (4340)، والترمذي (2745)، والنسائي في "الكبرى"(7907) و (9858)، وفيه:"من استعاذ بالله من النار ثلاثاً، قالت النار: اللهم أعذه من النار". وإسناده صحيح، وهو في "مسند أحمد"(13173).
وقوله: المغار، بالضم، الغارة وموضعها.
عن أبي الدرداء، قال: من قال إذا أصبَحَ وإذا أمسى: حسبيَ اللهُ، لا إله إلا هو عليهِ توكلّتُ، وهو ربُّ العرشِ العظيمُ، سبعَ مراتٍ، كفاه اللهُ ما هَمَّهُ، صادقاً كان بها أو كاذباً
(1)
.
5082 -
حدَّثنا محمدُ بنُ المصفَّى، حدَّثنا ابنُ أبي فُديك، أخبرني ابنُ أبي ذئبٍ، عن أبي أَسيدٍ البرَّاد، عن مُعاذِ بنِ عبد الله بن خُبَيب
عن أبيه، أنه قال: خرجنا. في ليلةِ مطرٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ، نطلُبُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لِيُصليَ لنا، فأدركناهُ، فقال:"أصليتُم؟ " فلم أقل شيئاً، فقال
(2)
: "قل"، فلم أقُلْ شيئاً، ثم قال:"قل"، فلم أقُلْ شيئاً، ثم قال:"قُلْ"، قلتُ: يا رسولَ الله، ما أقولُ؟ قال:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ،
(1)
رجاله ثقات، وهو موقوف، وفي متنه زيادة منكرة.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 36/ 149 من طريق أبي زرعة الدمشقي و 36/ 149 - 150 من طريق إبراهيم بن عبد الله بن صفوان، كلاهما عن عبد الرزاق ابن عمر بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأورده ابن كثير في "التفسير" 4/ 181 عن "تاريخ دمشق" لابن عساكر من طريق أبي زرعة، ثم قال: وهو زيادة غريبة ثم رواه. في ترجمة عبد الرزاق أبي محمَّد، عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرزاق، عن جده عبد الرزاق بن عمر فرفعه فذكر مثله بالزيادة. وهذا منكر.
وأخرجه مرفوعاً دون هذه الزيادة ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(71) من طريق أحمد بن عبد الرزاق الدمشقي، قال: حدثني جدي عبد الرزاق بن مسلم، به.
وانظر "نتائج الأفكار" 2/ 400.
تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (هـ). وذكر المزي في "التحفة"(11004)، والحافظ في "نتائج الأفكار" 2/ 400 أنه في رواية أبي بكر ابن داسه! قلنا: كذا قال مع أن أبا بكر ابن داسه قد أشار كما في الورقة 183 من (هـ) إلى أن عدة أحاديث ومن جملتها هذا الحديث قد سقط من كتابه وأنه يرويها تعليقاً عن أبي داود.
(2)
من قوله:" أصليتم؟ " إلى هنا، أثبتناه من (هـ).
والمُعوِّذَتَيْن حينَ تُمسي وحِينَ تُصبح، ثلاثَ مراتٍ، تكفِيكَ مِن كُلِّ شيءِ"
(1)
.
5083 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عَوفٍ، حدَّثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدَّثني أبي
-قال ابنُ عوفِ: ورأيتُه في أصلِ إسماعيلَ- حدَّثني ضَمضمٌ، عن شُريحٍ عن أبي مالكٍ، قال: قالوا: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، حدَّثنا بكلمة نقولُها إذا أصبحْنَا وأمسينَا واضطَجَعْنا، فأمرهم أن يقولوا:"اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ، أنتَ ربُّ كلِّ شيءِ، والملائكةُ يشهَدون، أنك لا إلهَ إلَا أنتَ، فإنا نعوذُ بكَ مِن شَرِّ أنفسِنا، ومِنْ شرِّ الشيطانِ الرجيمِ وشِرْكِهِ، وأن نقترِفَ سُوءاً على أنفُسِنا، أو نجُرَّهُ إلى مُسلِمٍ"
(2)
.
(1)
إسناده حسن، محمَّد بن إسماعيل -وهو ابن أبي فديك، وأبو أَسِيد -وصوابُه أبو سعيد- هو أسِيْدُ بن أبي أَسِيدٍ، صدوقان. ابن أبي ذئب: هو محمَّد بن عبد الرحمن ابن المغيرة.
وأخرجه الترمذي (3892) عن عبد بن حميد، عن محمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك، بهذا الإسناد، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7811) من طريق أبي عاصم، عن ابن أبي ذئب، به.
وأخرجه النسائي (7809) من طريق ابن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن معاذ بن عبد الله، به.
وهو في "مسند أحمد"(22664).
(2)
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين شريح -وهو ابن عبيد- وبين أبي مالك الأشعري، ومحمد بن إسماعيل -وهو ابن عياش- ضعيف، وقد خولف عن أبيه كما سيأتي.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، (3450)، و "مسند إلشاميين"(1672) عن هاشم بن مرثد، عن محمَّد بن إسماعيل بن عياش، بهذا الإسناد.
قلنا: ومع ضعف محمَّد بن إسماعيل، فقد خالفه غيرُ واحد عن أبيه: =
5084 -
قال أبو داود: وبهذا الإسنادِ، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:" إذا أصبحَ أحدُكُم فليقُلْ: أصبحنا وأصبَح المُلكُ لله ربِّ العالمين، اللَّهُمَّ إني أسألك خيرَ هذا اليومِ فتحَهُ ونصرَهُ ونورَهُ وبركتَهُ وهُدَاه، وأعوذ بك من شرِّ ما فيه وشرِّ ما بعدَهُ، ثم إذا أمسى فليقُل مثلَ ذلك"
(1)
.
= فقد رواه خلف بن الوليد عند أحمد (6851)، وخطاب بن عثمان عند البخاري في "الأدب المفرد"(1204)، والحسن بن عرفة عند الترمذي (3840) وقال: حديث حسن غريب من هذه الوجه، ومحمد بن عمرو بن خالد الحراني وأبو عبد الملك أحمد ابن إبراهيم الدمشقي عند الطبراني في "الدعاء"(289)، وداود بن رشيد وداود بن عمرو الضبي وأبو معمر القطيعي عند المعمري في "اليوم والليلة" -ما في "نتائج الأفكار" 2/ 346 - ثمانيتهم عن إسماعيل بن عياش، عن محمَّد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحُبراني قال: أتيت عبد الله بن عمرو فقلت: حدَّثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى إليّ صحيفة، فقال: هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنظرت فإذا فيها: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا بكر قل" فذكر مثل رواية أبي مالك، لكن ليس فيه "أشهد" إلى قوله:"إلا أنت" وقال فيه: " أعوذ بك من شر نفسي" والباقي سواء.
قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث حسن.
وقد سلف عند المصنف برقم (5067) عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: ....
وقوله: "وشركه". قال النووي في "الأذكار" ص221: روي على وجهين: أظهرهما وأشهرهما بكسر الشين مع إسكان الراء من الاشراك، أي: ما يدعو إليه، ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى.
والثاني: شركه بفتح الشين والراء: حبائله ومصايده، واحدها: شَرَك.
(1)
إسناده كسابقه.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، (3453)، وفي "مسند الشاميين"(1675) عن هاشم بن مرثد، عن محمَّد بن إسماعيل بن عياش، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن ابن مسعود، وقد سلف عند المصنف برقم (5071)، وإسناده صحيح.
5085 -
حدَّثنا كثيرُ بنُ عُبيدِ، حدَّثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، عن عُمَرَ بن جُغثُمٍ، حدثني الأزهرُ بنُ عبدِ الله الحَرَازيُّ حدَّثني شَرِيقٌ الهوزنىُّ، قال:
دخلتُ على عائِشةَ، فسألتُها: بِمَ كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يفتتِحُ إذا هبَّ مِن الليل؟ فقالت: لقد سألتَني عن شيءٍ ما سألني عنه أحدٌ قبلَك، كان إذا هَبَّ مِنَ الليلِ كَبَّر عشْراً، وحَمِدَ الله عَشْراً، وقال:"سبحَان الله وبحَمْده" عشراً، وقال:" سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس"عشراً، واستَغفرَ عشراً، وهلَّلَ عشراً، ثم قال:"اللَّهُمَّ إني أعوذُ بك من ضيقِ الدُنيا، وضِيق يومِ القيامة" عشراً، ثم يفتتحُ الصلاةَ
(1)
.
5086 -
حدَّثنا أحمدُ بنُ صالحِ، حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ، أخبرني سليمانُ ابنُ بلالٍ، عن سهيل بنِ أبي صالحِ، عن أبيه
عن أبي هريرةَ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سَفَرٍ فأسحَرَ يقول: "سَمعَ سامعٌ بحَمْدِ الله ونعمته، وحُسنِ بلائِه علينا، اللَّهُمَّ صَاحِبنَا فأفْضِل علينا، عائذاً بالله مِنَ النارِ"
(2)
.
(1)
حديث حسن.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10641) عن عمرو بن عثمان، عن بقية، بهذا الإسناد.
وقد سلف عند المصنف من طريق آخر عن عائشة رضي الله عنها برقم (766) يصح به. وانظر تمام تخريجه هناك.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (2718) عن أحمد بن عمرو بن أبي السرح، والنسائي في "الكبرى"(8777) و (10293) عن يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن عبد الله بن وهب، بهذا الاسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان"(2701).
قوله: فأسحر، أي قام في السحر، أو ركب في السحر، أو انتهى في سيره إلى السحر، وهو آخر الليل. =
5087 -
حدَّثنا ابنُ معاذٍ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا المسعوديُّ، حدَّثنا القاسِمُ، قال:
كان أبو ذرٍّ يقولُ: مَنْ قال حينَ يُصبح: اللَّهُمَّ ما حلَفْتُ مِن حَلْفٍ، أو قلتُ مِنْ قولٍ، أو نذرتُ مِن نذرٍ، فمشيئتُك بينَ يدَيْ ذلك كُلِّه: ما شئتَ كان، وما لم تشأ لم يكُنْ، اللهُمَّ اغفِز لي، وتجاوَزْ لي عنه، اللَّهُمَ فمَن صلَّيْتَ عليه فعليه صلاتي، ومن لعنتَ فعليه لعْنتي، كان في استثناءٍ يومَهُ ذلك
(1)
.
5088 -
حدَّثنا عبدُ الله بنُ مَسْلَمَةَ، حدَّثنا أبو مَودُودٍ، عمَّن سمع أبانَ بن عُثمان يقولُ:
سمعتُ عثمانَ يقولُ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:" من قال: باسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماء وهو
= قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 145: قوله:"سمع سامع" معناه: شهد شاهد،
وحقيقته ليسمع السامعُ، وليشهد الشاهدُ على حمدنا لله سبحانه على نعمه وحسن بلائه.
وقوله: "عائذاً بالله" يحتمل وجهين: أحدهما: أن يريد أنا عائذ بالله، والوجه الآخر أن يريد متعوذاً بالله، كما يقال: مستجار بالله، بوضع الفاعل مكان المفعول، كقولهم: سرٌّ كاتم، وماء دافق، بمعى: مدفوق ومسكوب.
(1)
إسناده ضعيف لانقطاعه، القاسم - وهو: ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبي ذر ثم هو موقوف. وابن معاذ: هو عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، والمسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(16117) عن سفيان الثوري، عن المسعودي، بهذا الإسناد.
وله شاهد إلى قوله: "اللهم اغفر لي" من حديث زيد بن ثابت مرفوعاً، وهو في "مسند أحمد"(21666). وإسناده ضعيف.
تنبيه: هذا الحديث أثبتناه من (أ) و (هـ)، وأشار في (أ) إلى أنه في رواية ابن العبد، وأنه سقط لابن داسه واللؤلؤي.
السَّميعُ العليمُ، ثلاثَ مراتٍ، لم تُصِبْه فَجأةُ بلاءٍ حتى يُصبِحَ، ومن قالها حينَ يُصبِحُ، ثلاثَ مراتٍ، لم تُصِبْهُ فَجأةُ بلاءٍ حتى يُمسيَ"، قال: فأصابَ أبانَ بنَ عثمانَ الفالجُ، فجعل الرجلُ الذي سَمِعَ منه الحديث ينظرُ إليه، فقال له: ما لكَ تنظُرُ إليَّ؟ فواللهِ ما كذبتُ على عثمانَ، ولا كذَبَ عثمانُ على النبي-صلى الله عليه وسلم، ولكنَّ اليومَ الذي أصابَنِي فيه ما أصابني، غَضِبْتُ، فنسيْتُ أن أقولها
(1)
.
5089 -
حدَّثنا نصرُ بنُ عاصمِ الأنطاكيُّ، حدَّثنا أنسُ بنُ عِياضِ، حدَّثني أبو مَودُود، عن محمَّد بنِ كعب، عن أبانَ بنِ عثمان، عن عثمانَ، عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم، نحوه، لم يذكر قصة الفالج
(2)
.
(1)
حديث حسن، وهذا إسناد اختُلف فيه على أبي مودود -وهو عبد العزيز بن أبي سليمان- فقد رواه مرة كما عند المصنف هنا بذكر راوٍ مبهم، ورواه أيضاً مرة كما سيأتي في التخريج بدر راويين مُبهمين، ورواه مرة أخرى فسمى الراوي المبهم محمَّد بن كعب، كما في الطريق الآتي عند المصنف. لكن روي الحديث من طريق أخرى سيأتي ذكرها عند تخريج الطريق الآتي بعده، وهي حسنة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 238 عن زيد بن الحباب، عن أبي مودود، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9760) عن محمَّد بن علي، عن عبد الله بن مسلمة القعنبىُّ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 9/ 42 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما
عن أبي مودود، عن رجل، عمن سمع أبان بن عثمان، عن أبان، به.
قال الدارقطني في "العلل" 3/ 8: وهذا القول الأخير هو المضبوط عن أبي مودود،
ومن قال فيه: عن محمَّد بن كعب القرظي فقد وهم.
وهو في "مسند أحمد"(446).
والفالجُ: شلل يصيب أحد شِقي الجسم طولاً.
(2)
حديث حسن، وقد انفرد أنس بن عياض بتسمية شيخ أبي مودود فيه محمدَ ابنَ كعب، وخالفه الثقات من أصحاب أبي مودود كابن مهدي والقعنبي وزيد بن الحباب =
5090 -
حدَّثنا عليُّ بنُ عبدِ الله
(1)
والعباسُ بنُ عبدِ العظيم العنبريُّ ومحمدُ ابنُ المُثنَّى، قالوا: حدَّثنا عبدُ الملِكِ بنُ عَمرو، عن عَبدِ الجليل بنِ عَطيةَ، عن جعفر بنِ ميمون
حدَّثني عبدُ الرحمن بنُ أبي بكرَة، أنه قال لأبيه: يا أبةِ إني أَسمَعُكَ تَدْعُو كلَّ غَدَاةٍ: اللَّهُمَّ عافِني في بَدَني، اللهم عافِنِي في سَمْعِي، اللَّهُمَّ عافني في بَصَري، لا إلهَ إلا أنت، تُعيدها ثلاثاً حينَ تُصْبِحُ، وثلاثاً حينَ تُمسي، فقال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -يدعو بهنَّ فانا أُحِبُّ أن أستَنَّ بسُنَّتِه، وقال عليٌّ وعباسٌ فيه: ويقول: اللهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من الكُفر والفَقرِ، اللَّهُمَ إني أعُوذُ بِكَ مِن عذابِ القبر، لا إلهَ إلا أنتَ، يُعيدها ثلاثاً حِين يُصبحُ، وثلاثاً حين يُمسي، فيَدعُو بهِنَّ، فاُحِبُّ أن أستَنَّ بسُنتَّه، قال: وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" دعواتُ المكروبِ: اللهُمَّ رحْمتَك أرجُو، فلا تكلْنِي إلى نَفْسي طرْفَةَ عَينٍ، وأصلحْ لي شأني
= وغيرهم فلم يسمُّوه. ولهذا قال الدارقطني في "العلل" 3/ 8: من قال فيه: عن محمَّد ابن كعب فقد وهم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9759) عن قتيبة بن سعيد، عن أنس بن عياض، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (3869)، والترمذي (3685)، والنسائي (10106) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، والنسائي (10107) من طريق يزيد بن فراس، كلاهما عن أبان، عن عثمان بن عفان. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وقال الدارقطني في "العلل" 3/ 9 عن طريق أبي الزناد هذه: هذا متصل، وهو أحسنها إسناداً. وهو كما قال.
وانظر ما قبله.
(1)
طريق علي بن عبد الله -وهو ابن المديني- أثبتناها من (هـ) وحدها، ولم يُشر إليها المزي في "التحفة".
كُلَّهُ، لا إلهَ إلا أنتَ". وبعضهم يزيدُ على صاحبه
(1)
.
5091 -
حدَّثنا محمدُ بنُ المِنهَالِ، حدَّثنا يزيدُ بنُ زريع، حدَّثنا روحُ بنُ القاسم، عن سُهَيل، عن سُمَيٍّ عن أبي صالح
عن أبي هُريرة، قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يُصبِحُ: سبحانَ اللهِ العظيم وبحمْدِه، مئةَ مرةٍ، وإذا أمْسَى كذلك، لم يُوَافِ أحدٌ مِن الخلائقِ بمثل ما وافَى"
(2)
.
(1)
إسناده حسن في المتابعات والشواهد، جعفر بن ميمون ضعيف يُعتبر به، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الجليل -وهو ابن عطية- فهو صدوق حسن الحديث.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9766) عن العباس بن عبد العظيم وحده، بهذا الإسناد. دون ذكر دعاء المكروب.
وأخرجه النسائي (10332) عن محمَّد بن المثنى، و (10412) عن إسحاق بن منصور، كلاهما عن أبى عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، عن عبد الجليل بن عطية، به. وحديث محمَّد بن المثنى دون دعاء المكروب، واقتصر عليه في حديث إسحاق ابن منصور.
وهو في "مسند أحمد"(20430) بتمامه، و"صحيح ابن حبان"(970).
وقوله: "اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر". أخرجه النسائي في "الكبرى"(1271) من طريق عثمان الشحام، عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه.
وإسناده قوي. وهو في "مسند أحمد" برقم (20381).
ويثحهد لقوله: "اللهم عافني في جسدي، وعافني في بصري
…
" حديث عائشة عند الترمذي (3479). وفي سنده انقطاع.
ويشهد لدعاء المكروب حديث أنس عند النسائي في "الكبرى"(10330). وإسناده حسن في الشواهد.
(2)
إسناده صحيح.
وأخرجه الترمذي (3775)، والنسائي في "الكبرى"(10327) من طريق عبد العزيز ابن المختار، عن سهيل بن أبى صالح، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. =