الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: رواه يحيى بنُ أيوب، عن عُمارة بن غَزِيَّة، عن شُرَحبِيلَ، عن جابرِ. قال أبو داود: وهو شرحبيلُ، يعني رجلاً مِن قومي، كأنهم كرهوه، فلم يُسَمُّوه.
4814 -
حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ الجرَّاح، حدَّثنا جرِيرُ، عن الأعمشِ، عن أبي سُفيانَ
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من أبْليَ بلاءَ فذكره، فقد شكرَهُ، وإن كتمَهُ فقد كفَرَه" (
1).
13 -
باب في الجلوس في الطرقات
4815 -
حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسْلَمةَ، حدَّثنا عبدُ العزيزِ -يعني ابن محمَّد- عن زيدِ -يعني ابنَ أسلَم- عن عطاء بن يَسَارِ
(1)
إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، وأبو سفيان: هو طلحة بن نافع.
وانظر ما قبله.
قال الخطابي: الإبلاء: الانعام، ويقال: أبليت الرجل، وأبليت عنده بلاءً حسناً، قال زهير: فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو.
وفي هامش "مختصر المنذري"، قوله:" من أبليَ بلاءَ"، أي: من أُنعم عليه نعمةٌ.
والبلاء: في الخير والشر؛ لأن أصله الاختبار، وأكثر ما يستعمل في الخير مقيداً. قال الله سبحانه وتعالى:{وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا} [الأنفال: 17]، وأما في الشر: فقد يطلق. قال صاحب "الأفعال": بلاه الله بالخير والشر.
وقال ابن قتيبة: أبلاه الله بلاءً حسناً. وبلاه يبلوه: أصابه بشر.
وقال أبو الهيثم: النبلاء يكون حسناً، ويكون سيئاً. وأصله: المحنة، واللهُ يبلي عبده بالجميل ليمتحن شكره، ويبوه بالبلوى التي يكرهها ليمتن صبره. فقيل للحسن بلاءً، وللسيىء بلاءً.
عن أبي سعيدِ الخُدري، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"إيّاكُم والجُلُوسَ بالطُرُقاتِ " قالوا: يا رسُولَ اللهِ: ما بدُّ لنا مِنْ مجالِسِنا نتحدَّثُ فيها،
فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" إن أبيتم فاعطُوا الطريقَ حَقَّه"، قالوا: وما حق الطَريقِ يا رسولَ الله -ِ؟ قال: "غضُّ البصَرِ، وكَفُّ الأذى، وردُّ السَّلامِ، والأمرُ بالمعرُوفِ، والنَهيُ عن المُنكر"
(1)
.
4816 -
حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا بِشرٌ -يعني ابنَ المُفَضَّلِ، حدَّثنا عبدُ الرحمن ابنُ إسحاق، عن سعيدِ المقبُبرىّ
عن أبي هريرة، عن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، قال:"وإرشادُ السبيلِ"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. عبد العزيز بن محمَّد: هو الدراوردي.
وأخرجه مسلم (2121) 4/ 1704 عن يحيى بن يحيى، عن عبد العزيز بن محمَّد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2465) و (6229)، ومسلم (2121)، وبإثر (2161) من طرق عن زيد بن أسلم، به.
وهو في "مسند أحمد"(11309)، و"صحيح ابن حبان"(595).
وانظر تمام تخريجه فيه.
وقولهم: ما بُدٌّ لنا من مجالسنا نتحدث فيها، قال السندي في "حاشية على المسند": لم يريدوا رَدَّ النص وإنكاره، وإنما أرادوا عرض حاجتهم، وأنها هل تصلح للتخفيف أم لا.
والبد: بضم الباء وتشديد الدال بمعنى الفرقة، أي: ما لنا فراق منها، والمعنى: أن الضرورة قد تلجئنا إلى ذلك، فلا مندوحة لنا عنه.
(2)
إسناده قوي. عبد الرحمن بن إسحاق: هو ابن عبد الله بن الحارث العامري ينحط عن رتبة الصحيح. =
4817 -
حدَّثنا الحسنُ بنُ عيسى النَّيسابُورىُّ، أخبرنا ابنُ المباركِ، أخبرنا جرِيرُ بنُ حازِم، عن إسحاقَ بنِ سويدٍ، عن ابنِ حُجَير العَدَوىّ، قال:
سمعتُ عُمَرَ بنَ الخطاب، عن النبي-صلى الله عليه وسلم، في هذه القِصَّةِ، قال "وتُغِيثُوا الملهُوفَ، وتَهْدُوا الضَّالَّ"
(1)
.
= وأخرجه الحاكم في "المستدرك " 4/ 264 - 265 من طريق يحيى بن محمَّد، عن مسدد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(596) من طريق محمَّد بن عبد الله بن بزيع، عن بشر بن المفضّل، به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1149) من طريق سليمان بن بلال، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(3339) من طريق يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ويشهد له ما قبله وما بعده.
(1)
حديث حسن لغيره. وهذا إسناد ضعيف، ابن حجير العدوي: مجهول، تفرد بالرواية عنه إسحاق بن سويد العدوي، ولم يوثقه أحد.
وأخرجه البزار (2018 - كشف الأستار) عن محمَّد بن المثنى، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(165) من طريق عبد الله بن سنان، كلاهما عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. قال البزار: لا نعلم أسنده إلا جرير، ولا عنه إلا ابن المبارك، ورواه حماد بن زياد عن إسحاق بن سويد مرسلاً. وذكره الهيثمي في "المجمع " 8/ 62 عن البزار، وقال: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سنان، وهو ثقة. كذا قال: ولعله التبس عليه ابن حجير هذا المستور، فظنه عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني المصري الثقة الذي خرج له مسلم (ووقع في الإسناد عند البزار: ابن حجيرة بدل: ابن حجير في الإسناد).
وأخرجه الطحاوي (166) من طريق حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن سويد، عن يحيى بن يعمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد منقطع.
ويشهد له ما سلف قبله، وانظر ما بعده.
4818 -
حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى ابنُ الطبَّاع وكثيرُ بنُ عُبيدِ، قالا: حدَّثنا مروانُ بن معاوية، حدَّثنا حُميدٌ
عن أنس، قال: جاءتِ امرأةٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسولَ الله، إن لي إليكَ حاجةً، فقال لها:"يا أمِّ فلان، اجلسي في أىِّ نواحي السِّكَكِ شِئتِ، حتى أجلسَ إليكِ"، قال: فجلَسَت،
فجلَسَ النبي صلى الله عليه وسلم إليها حتى قضت حاجَتَها
(1)
. لم يذكُرِ ابنُ عيسى: "حتى قَضَتْ حاجَتَها". وقال كثير: عن حُميد، عن أنس.
(1)
إسناده صحيح. حميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(3672) من طريق محمَّد بن هشام، عن مروان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي في الشمائل، (324) من طريق سويد بن عبد العزيز، عن حميد، به. مختصراً.
وأخرج أحمد في "مسنده"(11941) حدَّثنا هشيم، أخبرنا حميد، عن أنس قال: إن كانت الأمةُ من أهل المدينة لتأخُذُ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلقُ به في حاجتها.
وإسناده صحيح. وعلقه البخاري (6072) فقال: وقال محمَّد بن عيسى، حدَّثنا هشيم، أخبرنا حميد الطويل، حدَّثنا أنس بن مالك، قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة، لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.
قال الحافظ في "الفتح" 10/ 490: وإنما عدل البخاري عن تخريجه عن أحمد ابن حنبل لتصريح حميد في رواية محمَّد بن عيسى بالتحديث
…
والبخاري يخرج لحميد ما صرح فيه بالتحديث.
وأخرج ابن ماجه (4177) من طريق شعبة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس قال: إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في حاجتها. وعلي بن زيد: ضعيف الحديث.
وهو في "مسند أحمد"(12197).
وانظر ما بعده.