المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1).13 -باب في الجلوس في الطرقات - سنن أبي داود - ت الأرنؤوط - جـ ٧

[أبو داود]

فهرس الكتاب

- ‌أول كتاب السنة

- ‌1 - باب شرح السُّنَّة

- ‌2 - باب النَّهي، عن الجدال واتَّباع المتشابه من القرآن

- ‌3 - باب مجانبة أهل الأهواء وبُغضِهِم

- ‌4 - باب ترك السلام على أهل الأهواء

- ‌5 - باب النَّهي عن الجدال في القرآن

- ‌6 - باب في لزوم السُّنَّة

- ‌7 - باب لزوم السنة

- ‌8 - باب في التفضيل

- ‌9 - باب في الخلفاء

- ‌10 - باب في فضل أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب في النهي عن سبِّ أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في استخلاف أبي بكر رضي الله عنه

- ‌13 - باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة

- ‌14 - باب في التخيير بين الأنبياء

- ‌15 - باب في ردِّ الأرجاء

- ‌16 - باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌17 - باب في القدر

- ‌18 - باب في ذرارىِّ المشركين

- ‌1).19 -باب في الجهمية

- ‌20 - باب في الرؤية

- ‌21 - باب في الرَّدِّ على الجهمية

- ‌22 - باب في القُرآن

- ‌23 - باب في الشفاعة

- ‌24 - باب ذكر البعث والصُّور

- ‌25 - باب في خلق الجنة والنار

- ‌26 - باب في الحَوضِ

- ‌27 - باب في المسألة في القبر وعذاب القبر

- ‌28 - باب في ذكر الميزان

- ‌29 - باب في الدَّجَّال

- ‌30 - باب في الخوارج

- ‌31 - باب في قتل الخوارج

- ‌32 - باب في قتال اللُّصوص

- ‌أول كتاب الأدب

- ‌1 - باب في الحلم وأخلاق النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب في الوَقَار

- ‌3 - باب من كَظَمَ غيظاً

- ‌4 - باب ما يُقال عند الغَضَبِ

- ‌5 - باب في العفوِ والتجاوز

- ‌6 - باب في حُسن العِشرةِ

- ‌7 - باب في الحياء

- ‌8 - باب في حسن الخلق

- ‌9 - باب في كراهية الرِّفعةِ من الأُمور

- ‌1).10 -باب في كراهية التمادح

- ‌11 - باب في الرّفْق

- ‌12 - باب في شُكرِ المعروف

- ‌1).13 -باب في الجلوس في الطرقات

- ‌1).14 -باب في سَعَةِ المجلس

- ‌15 - باب في الجلوس ببن الظل والشمس

- ‌16 - باب في التَّحُلُق

- ‌17 - باب في الجلوس وسْطَ الحلْقة

- ‌18 - باب في الرجل يقوم للرجل عن مَجلِسه

- ‌19 - باب مَن يُؤمَر أن يُجالِسَ

- ‌20 - باب في كراهية المِراءِ

- ‌21 - باب الهَدْي في الكلام

- ‌22 - باب في الخطبة

- ‌23 - باب في تنزيلِ الناسِ مَنَازلَهم

- ‌24 - باب في الرجل يجلس بين الرجُلَين بغير إذنهما

- ‌25 - باب في جلوس الرجل

- ‌26 - باب في الجِلْسَةِ المكروهة

- ‌27 - باب النهي عن السَّمَر بعد العشاء

- ‌28 - باب الرجل يجلس متربعاً

- ‌29 - باب في التَّناجي

- ‌30 - باب إذا قام من مَجْلِسه ثم رجع

- ‌31 - باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله عز وجل

- ‌32 - باب في كفَّارةِ المجلس

- ‌33 - باب رفْع الحديثِ من المَجْلِس

- ‌34 - باب في الحذر مِن الناس

- ‌35 - باب في هَدْي الرَّجُلِ

- ‌36 - باب في الرجل يَضَعُ إحدى رجليه على الأخرى

- ‌37 - باب في نَقلِ الحديث

- ‌38 - باب في القَتَّات

- ‌39 - باب في ذي الوجهين

- ‌40 - باب في الغِيبَةِ

- ‌41 - باب من رَدَّ عن مسلم غِيبةً

- ‌42 - باب من ليس له غِيبة

- ‌43 - باب ما جاء(1)في الرجل يُحِلُّ الرجلَ قد اغتابه

- ‌44 - باب في النهي عن التجسُّسِ

- ‌45 - باب في السَّترِ على المسلم

- ‌46 - باب المُستبَّان

- ‌47 - باب في التواضع

- ‌48 - باب في الانتصار

- ‌49 - باب النهي عن سَبِّ الموتى

- ‌50 - باب النهي عن البغي

- ‌51 - باب في الحَسَد

- ‌52 - باب النهي عن اللعْن

- ‌53 - باب فيمن دعا على مَن ظَلَمَه

- ‌54 - باب فيمن يهجر أخاه المسلم

- ‌55 - باب في الظن

- ‌56 - باب في النَّصيحة

- ‌57 - باب في إصلاح ذات البين

- ‌58 - باب ضَربِ الدُّفِّ في العُرسِ والعيد

- ‌59 - باب كراهية الغناء والزَّمْر

- ‌60 - باب الحكم في المُخنَّثين

- ‌61 - باب اللعبِ بالبَنات

- ‌62 - باب في الأُرْجُوحَةِ

- ‌63 - باب في النهي عن اللعب بالنَّرد

- ‌64 - باب في اللعب بالحمام

- ‌65 - باب في الرَّحمة

- ‌66 - باب في النصيحة

- ‌67 - باب في المعونة للمسلم

- ‌68 - باب في تغيير الأسماء

- ‌69 - باب في تغيير الاسمِ القَبيح

- ‌70 - باب في الألقاب

- ‌71 - باب فيمن يتكنَّى بأبي عيسى

- ‌72 - باب في الرجل يقول لابن غيره: يا بُنىَّ

- ‌73 - باب في الرجل يتكنّى بأبي القاسم

- ‌74 - باب من رأى أن لا يُجْمَع بينهما

- ‌75 - باب في الرخصة في الجمع بينهما

- ‌76 - باب ما جاء في الرجل يتكنّى وليس له ولد

- ‌77 - باب في المرأة تُكَنَّى

- ‌78 - باب في المعاريض

- ‌79 - باب قول الرجل: زَعَمُوا

- ‌80 - باب الرجل يقول: أما بعد

- ‌81 - باب في حفظ المَنْطِق

- ‌82 - باب لا يقول المملوك: ربي وربتي

- ‌83 - باب لا يقال: خَبُثتْ نفسي

- ‌84 - باب

- ‌85 - باب في صلاة العَتَمة

- ‌86 - باب ما روي في الترخيص في ذلك

- ‌87 - باب في الكذب

- ‌88 - باب في حُسن الظن

- ‌89 - باب في العِدَةِ

- ‌90 - باب في المُتشبِّع بما لم بُعْطَ

- ‌91 - باب في المُزاحِ

- ‌92 - باب من يأخذ الشيء على المزاح

- ‌93 - باب في المُتشدَّقِ في الكلام

- ‌94 - باب ما جاء في الشِّعر

- ‌95 - باب في الرؤيا

- ‌96 - باب في التثاؤب

- ‌97 - باب في العُطَاس

- ‌98 - باب ما جاء في تشميت العاطس

- ‌99 - باب كم يُشمَّتُ العاطِسُ

- ‌1).100 -باب كيف بُشمَّتُ الذميُّ

- ‌1).ْ101 - باب فيمن يعطس ولا يحمدُ الله

- ‌أبواب النوم

- ‌102 - باب في الرجل ينبطحُ على بَطْنه

- ‌103 - باب في النوم على سَطحٍ غبرِ مُحَجَّرٍ

- ‌104 - باب في النوم على طَهارةٍ

- ‌105 - باب كيف يتوجه

- ‌1).106 -باب ما يُقالُ عند النوم

- ‌107 - باب ما يقولُ إذا تعارَّ من الليلِ

- ‌1).108 -باب التسبيح عند النوم

- ‌109 - باب ما يقول إذا أصبح

- ‌110 - باب ما يقولُ إذا رأى الهلالَ

- ‌111 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌1).112 -باب ما يقول إذا هاجت الريحُ

- ‌1).113 -باب ما جاء في المطرِ

- ‌1).114 -باب ما جاء في الدِّيك والبهائِم

- ‌1).115 -باب في الصبيّ يُولد فَيُوَذَّنُ في أُذُنِه

- ‌116 - باب في الرجل يستعيذُ من الرجلِ

- ‌117 - باب في ردِّ الوسْوسة

- ‌118 - باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه

- ‌119 - باب التفاخُر بالأحساب

- ‌120 - باب في العَصبِيَّهّ

- ‌1).121 -باب إخبار الرجلِ الرّجلَ بمحبَّته إياه

- ‌1).122 -باب في المَشُورةِ

- ‌1).123 -باب في الدَّالِّ على الخَير كفاعِلِه

- ‌124 - باب في الهَوَى

- ‌125 - باب في الشفاعة

- ‌126 - باب فيمن يبدأ بنفسِه في الكتابِ

- ‌1).127 -باب كيف يُكتَبُ إلى الذميّ

- ‌128 - باب في بِرِّ الوالدين

- ‌1).129 -باب في فضل مَن عَالَ يتيماً

- ‌130 - باب في ضَمِّ اليتيم

- ‌1).131 -باب في حَقّ الجِوار

- ‌132 - باب في حَقّ المَمْلُوكِ

- ‌1).133 -باب ما جاء في المملوك إذا نصَح

- ‌134 - باب فيمن خَبَّبَ مملوكاً على مولاه

- ‌1).135 -باب في الاستئذان

- ‌136 - باب كيف الاستئذان

- ‌1).137 -باب كم مرةَ يُسلَّم الرجل في الاستئذان

- ‌1).138 -باب الرجل يستأذِنُ بالدقِّ

- ‌139 - باب الرجل يدقُّ الباب ولا يُسَلَّمُ

- ‌140 - باب في الرجل يُدْعى أيكونُ ذلك إذنَه

- ‌141 - باب الاستئذان في العَوْرَات الثلاث

- ‌1).142 -باب في إفشاء السلام

- ‌1).143 -باب كيف السلام

- ‌1).144 -باب فضل مَن بدأ السلامَ

- ‌1).145 -باب مَنْ أولى بالسلام

- ‌1).146 -باب الرجل يُفارِقُ صاحبَه، ثم يلْقاهُ، يُسلّم عليه

- ‌1).147 -باب في السلام على الصبيانِ

- ‌148 - باب السلام على النساء

- ‌1).149 -باب السلام على أهل الذمة

- ‌1).150 -باب في السَّلامِ إذا قامَ مِن المجلس

- ‌151 - باب كراهية أن يقول: عليك السلام

- ‌1).152 -باب ما جاء في رَدِّ الواحِد عن الجماعةِ

- ‌153 - باب في المصافحة

- ‌1).154 -باب في المُعَانقة

- ‌1).155 -باب في القيام

- ‌1).156 -باب في قُبْلَةِ الرجل وَلَدَهُ

- ‌157 - باب في قُبلةِ ما بينَ العينين

- ‌158 - باب في قُبْلةِ الخَدِّ

- ‌1).159 -باب قبلة اليَدِ

- ‌160 - باب قُبْلة الجسد

- ‌161 - باب في قُبْلَةِ الرِّجْلِ

- ‌162 - باب الرجل يقول: جعلني الله فِداكَ

- ‌1).163 -باب الرجل يقولُ للرجل: أنعَم اللهُ بك عَيناً

- ‌1).164 -باب الرجل يقول للرجل: حفظك الله

- ‌165 - باب الرجُل يقوم للرجُل يُعظِّمه بذلك

- ‌166 - باب الرجل يقول: فلانٌ يُقرئك السلامَ

- ‌1).167 -باب الرجلُ ينادي الرجُلَ فيقول: لبَّيك وسَعْدَيكَ

- ‌168 - باب في الرجل يقول للرجل: أضْحَكَ الله سنَّك

- ‌1).169 -باب في البناء

- ‌1).170 -باب في اتِّخاذِ الغُرَف

- ‌171 - باب في قطع السِّدْرِ

- ‌172 - باب في إماطة الأذى عن الطريق

- ‌173 - باب إطفاء النار بالليل

- ‌174 - باب في قَتل الحيّات

- ‌175 - باب في قتل الأوزاغ

- ‌176 - باب في قتل الذَّرِّ

- ‌1).177 -باب في قتل الضِّفْدَع

- ‌178 - باب في الخَذْفِ

- ‌1).179 -باب في الخِتان

- ‌180 - باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق

- ‌181 - باب الرجل يَسُبُّ الدهرَ

الفصل: ‌1).13 -باب في الجلوس في الطرقات

قال أبو داود: رواه يحيى بنُ أيوب، عن عُمارة بن غَزِيَّة، عن شُرَحبِيلَ، عن جابرِ. قال أبو داود: وهو شرحبيلُ، يعني رجلاً مِن قومي، كأنهم كرهوه، فلم يُسَمُّوه.

4814 -

حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ الجرَّاح، حدَّثنا جرِيرُ، عن الأعمشِ، عن أبي سُفيانَ

عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من أبْليَ بلاءَ فذكره، فقد شكرَهُ، وإن كتمَهُ فقد كفَرَه" (‌

‌1).

13 -

باب في الجلوس في الطرقات

4815 -

حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسْلَمةَ، حدَّثنا عبدُ العزيزِ -يعني ابن محمَّد- عن زيدِ -يعني ابنَ أسلَم- عن عطاء بن يَسَارِ

(1)

إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، وأبو سفيان: هو طلحة بن نافع.

وانظر ما قبله.

قال الخطابي: الإبلاء: الانعام، ويقال: أبليت الرجل، وأبليت عنده بلاءً حسناً، قال زهير: فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو.

وفي هامش "مختصر المنذري"، قوله:" من أبليَ بلاءَ"، أي: من أُنعم عليه نعمةٌ.

والبلاء: في الخير والشر؛ لأن أصله الاختبار، وأكثر ما يستعمل في الخير مقيداً. قال الله سبحانه وتعالى:{وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا} [الأنفال: 17]، وأما في الشر: فقد يطلق. قال صاحب "الأفعال": بلاه الله بالخير والشر.

وقال ابن قتيبة: أبلاه الله بلاءً حسناً. وبلاه يبلوه: أصابه بشر.

وقال أبو الهيثم: النبلاء يكون حسناً، ويكون سيئاً. وأصله: المحنة، واللهُ يبلي عبده بالجميل ليمتحن شكره، ويبوه بالبلوى التي يكرهها ليمتن صبره. فقيل للحسن بلاءً، وللسيىء بلاءً.

ص: 190

عن أبي سعيدِ الخُدري، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"إيّاكُم والجُلُوسَ بالطُرُقاتِ " قالوا: يا رسُولَ اللهِ: ما بدُّ لنا مِنْ مجالِسِنا نتحدَّثُ فيها،

فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:" إن أبيتم فاعطُوا الطريقَ حَقَّه"، قالوا: وما حق الطَريقِ يا رسولَ الله -ِ؟ قال: "غضُّ البصَرِ، وكَفُّ الأذى، وردُّ السَّلامِ، والأمرُ بالمعرُوفِ، والنَهيُ عن المُنكر"

(1)

.

4816 -

حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا بِشرٌ -يعني ابنَ المُفَضَّلِ، حدَّثنا عبدُ الرحمن ابنُ إسحاق، عن سعيدِ المقبُبرىّ

عن أبي هريرة، عن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم في هذه القصة، قال:"وإرشادُ السبيلِ"

(2)

.

(1)

إسناده صحيح. عبد العزيز بن محمَّد: هو الدراوردي.

وأخرجه مسلم (2121) 4/ 1704 عن يحيى بن يحيى، عن عبد العزيز بن محمَّد، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (2465) و (6229)، ومسلم (2121)، وبإثر (2161) من طرق عن زيد بن أسلم، به.

وهو في "مسند أحمد"(11309)، و"صحيح ابن حبان"(595).

وانظر تمام تخريجه فيه.

وقولهم: ما بُدٌّ لنا من مجالسنا نتحدث فيها، قال السندي في "حاشية على المسند": لم يريدوا رَدَّ النص وإنكاره، وإنما أرادوا عرض حاجتهم، وأنها هل تصلح للتخفيف أم لا.

والبد: بضم الباء وتشديد الدال بمعنى الفرقة، أي: ما لنا فراق منها، والمعنى: أن الضرورة قد تلجئنا إلى ذلك، فلا مندوحة لنا عنه.

(2)

إسناده قوي. عبد الرحمن بن إسحاق: هو ابن عبد الله بن الحارث العامري ينحط عن رتبة الصحيح. =

ص: 191

4817 -

حدَّثنا الحسنُ بنُ عيسى النَّيسابُورىُّ، أخبرنا ابنُ المباركِ، أخبرنا جرِيرُ بنُ حازِم، عن إسحاقَ بنِ سويدٍ، عن ابنِ حُجَير العَدَوىّ، قال:

سمعتُ عُمَرَ بنَ الخطاب، عن النبي-صلى الله عليه وسلم، في هذه القِصَّةِ، قال "وتُغِيثُوا الملهُوفَ، وتَهْدُوا الضَّالَّ"

(1)

.

= وأخرجه الحاكم في "المستدرك " 4/ 264 - 265 من طريق يحيى بن محمَّد، عن مسدد، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(596) من طريق محمَّد بن عبد الله بن بزيع، عن بشر بن المفضّل، به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1149) من طريق سليمان بن بلال، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(3339) من طريق يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة.

ويشهد له ما قبله وما بعده.

(1)

حديث حسن لغيره. وهذا إسناد ضعيف، ابن حجير العدوي: مجهول، تفرد بالرواية عنه إسحاق بن سويد العدوي، ولم يوثقه أحد.

وأخرجه البزار (2018 - كشف الأستار) عن محمَّد بن المثنى، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(165) من طريق عبد الله بن سنان، كلاهما عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. قال البزار: لا نعلم أسنده إلا جرير، ولا عنه إلا ابن المبارك، ورواه حماد بن زياد عن إسحاق بن سويد مرسلاً. وذكره الهيثمي في "المجمع " 8/ 62 عن البزار، وقال: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سنان، وهو ثقة. كذا قال: ولعله التبس عليه ابن حجير هذا المستور، فظنه عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني المصري الثقة الذي خرج له مسلم (ووقع في الإسناد عند البزار: ابن حجيرة بدل: ابن حجير في الإسناد).

وأخرجه الطحاوي (166) من طريق حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن سويد، عن يحيى بن يعمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد منقطع.

ويشهد له ما سلف قبله، وانظر ما بعده.

ص: 192

4818 -

حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى ابنُ الطبَّاع وكثيرُ بنُ عُبيدِ، قالا: حدَّثنا مروانُ بن معاوية، حدَّثنا حُميدٌ

عن أنس، قال: جاءتِ امرأةٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسولَ الله، إن لي إليكَ حاجةً، فقال لها:"يا أمِّ فلان، اجلسي في أىِّ نواحي السِّكَكِ شِئتِ، حتى أجلسَ إليكِ"، قال: فجلَسَت،

فجلَسَ النبي صلى الله عليه وسلم إليها حتى قضت حاجَتَها

(1)

. لم يذكُرِ ابنُ عيسى: "حتى قَضَتْ حاجَتَها". وقال كثير: عن حُميد، عن أنس.

(1)

إسناده صحيح. حميد: هو ابن أبي حميد الطويل.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(3672) من طريق محمَّد بن هشام، عن مروان، بهذا الإسناد.

وأخرجه الترمذي في الشمائل، (324) من طريق سويد بن عبد العزيز، عن حميد، به. مختصراً.

وأخرج أحمد في "مسنده"(11941) حدَّثنا هشيم، أخبرنا حميد، عن أنس قال: إن كانت الأمةُ من أهل المدينة لتأخُذُ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلقُ به في حاجتها.

وإسناده صحيح. وعلقه البخاري (6072) فقال: وقال محمَّد بن عيسى، حدَّثنا هشيم، أخبرنا حميد الطويل، حدَّثنا أنس بن مالك، قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة، لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.

قال الحافظ في "الفتح" 10/ 490: وإنما عدل البخاري عن تخريجه عن أحمد ابن حنبل لتصريح حميد في رواية محمَّد بن عيسى بالتحديث

والبخاري يخرج لحميد ما صرح فيه بالتحديث.

وأخرج ابن ماجه (4177) من طريق شعبة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس قال: إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في حاجتها. وعلي بن زيد: ضعيف الحديث.

وهو في "مسند أحمد"(12197).

وانظر ما بعده.

ص: 193