الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
91 - باب في المُزاحِ
4998 -
حدَّثنا وهبُ بنُ بقيةَ، أخبرنا خالدٌ، عن حُميدٍ
عن أنسِ: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، احمِلْني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنا حَامِلُوكَ على ولَدِ نَاقَةٍ"، قال: وما أصنعُ بولدِ الناقة؟ فقال النبيَّ- صلى الله عليه وسلم:"وهل تَلِدُ الإبِلَ إلا النُّوقُ"
(1)
.
= وهو في "مسند أحمد"(26921)، و"صحيح ابن حبان"(5738).
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 134 - 135: العرب تسمى امرأة الرجل جارته، وتدعو الزوجتين الضرتين جارتين، وذلك لقرب أشخاصهما كالجارتين المتصاقبتين في الدارين تسكنانهما، ومن هذا قول الأعشى لامرأته:
أجارتَنا بيني فإنَّك طالقه
ومن هذا النحو قول امرئ القيس:
أجارتَنا إنّا غريبان ها هنا
…
وكل غريب للغريب نسيب
قال البغوي في "شرح السنة" 9/ 161 - 162: المتشبع: المتكثر بأكثر مما عنده يتصلَّف به، وهو الرجلُ يُرى أنه شبعان، وليس كذلك "كلابس ثوبي زور"، قال أبو عبيد: هو المرائي يلبس ثياب الزهاد، يُرى أنه زاهد، قال غيره: هو أن يلبس قميصاً يصل بكُمَّيه كُمَّين آخرين، يُرى أنه لابس قميصين، فكأنه يسخر من نفسه، وُيروى عن بعضهم أنه كان يكون في الحي الرجلُ له هيئة ونبل، فإذا احتيج إلى شهادة زور، شهد بها ، فلا تُرد من أجل نبله وحسن ثوبيه، وقيل: أراد بالثوب نفسه، فهو كناية عن حاله ومذهبه، والعرب تكني بالثوب عن حال لابسه ، تقول: فلان نقيُّ الثياب ، إذا كان بريئاً من الدنس، وفلان دَنِسُ الثياب، إذا كان بخلافه، ومعناه: المتشبع بما لم يُعْط بمنزلة الكاذب القائل ما لم يكن. وانظر "الفتح" 9/ 317 - 318.
(1)
إسناده صحيح. خالد: هو ابن عبد الله الواسطي، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه الترمذي (2011) عن قتيبة بن سعيد، عن خالد الواسطي، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(13817).
4999 -
حدَّثنا يحيى بنُ مَعين، حدَّثنا حجاجُ بنُ محمدٍ، حدَّثنا يونسُ بنُ أبي إسحاقَ، عن أبي إسحاقَ، عن العَيزَار بنِ حُريث
عن النعمانِ بنِ بشير، قال: استأذن أبو بكرِ على النبي صلى الله عليه وسلم، فَسمع صوت عائشةَ عالياً، فلما دخَلَ تناولها ليلطِمَها، وقال: ألا أراكِ تَرْفعَينَ صَوتَكِ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجعلَ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم يحجزُهُ، وخرج أبو بكر مُغضَبَاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حين خرج أبو بكر: "كيف رأيتني أنقذتُكِ من الرجُلِ؟ " قال: فمكثَ أبو بكرِ أياماً، ثم استأذَنَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فوجدَهما قد اصطلحَا، فقال لهما: أدخِلاني في سِلمكُما كما أدخلتُماني في حَرْبِكما، فقال النبيَّ صلى الله عليه وسلم:"قد فعلنا، قد فعلنا"
(1)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن يونس بن أبو إسحاق صدوق حسن الحديث، وقد توبع، وهذا الإسناد من المزيد في متصل الأسانيد. فإن يونس بن أبي إسحاق سمعه من أبو إسحاق وسمعه من العيزار بن حُريث.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(18394) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(18421)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5309) من طريق أبي نعيم، والنسائي في "الكبرى"(8441) و (9110) عن طريق عمرو بن محمَّد، كلاهما عن يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن النعمان بن بشير. وفيه زيادة.
وقوله: "ليلطمها": بكسر الطاء من باب ضرب، من اللطم، وهو ضرب الخد وصفحة الجسد بالكف مفتوحة.
قال عبد الحق الدهلوي: اللطم ضرب الخد بالكف وهو منهي عنه، ولعل هذا كان قبل النهي، أو وقع ذلك منه لغلبة الغضب أو أراد أن يلطم. انتهى. =
5000 -
حدَّثنا مُومَّلُ بنُ الفَضْلِ، حدَّثنا الوليدُ بنُ مُسلمِ، عن عبدِ الله بنِ العلاءِ، عن بُسْر بنِ عُبيد الله، عن أبي إدريسَ الخولانىِّ
عن عوفِ بنِ مالكٍ الأشجعي، قال: أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في غَزوةِ تبوكَ وهو في قُبَّةٍ من أَدَم، فسلمتُ، فردَّ وقال:"ادخُلْ" فقلت: أكُلِّي يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "كُلَّك"، فدخلتُ
(1)
.
5001 -
حدَّثنا صفوانُ بنُ صالحِ، حدَّثنا الوليدُ، حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي العاتِكةِ، قال: إنما قال: أدخُلُ كُلِّي، من صِغَرِ القُبَّه
(2)
.
5002 -
حدَّثنا إبراهيمُ بنُ مهدىِّ، حدَّثنا شريكْ، عن عاصِمٍ
= وقوله: "انقذتك من الرجل": أي خلصتك من ضربه ولطمه. والظاهر أن يمُال من أبيك، فعدل إلى الرجل، أي: من الرجل "الكامل" في الرجولية حين غضِبَ لله ولرسوله، قاله الطيبي، قلت: قوله: "أنقذتك من الرجل" ولم يقل من أبيك وابعاده صلى الله عليه وسلم أبا بكر عن عائشة تطيباً وممازحة كل ذلك داخل في المزاحٍ، ولذا أورده المؤلف في باب المزاح.
في "سلمكما": بكسر السين ويفتح، أي: في صلحكما.
في "حربكما" أي: في شقاقكما.
(1)
حديث صحيح، الوليد بن مسلم قد صرح بالتحديث في جميع طبقات السند عند ابن ماجه وابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه بأطول مما هنا ابن ماجه (4042) عن عبد الرحمن بن إبراهيم، وابن حبان (6675) من طريق هشام بن عمار، كلاهما عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد مطولاً (23971) و (23979) و (23985) و (23996) من طرق عن عوف بن مالك الأشجعي.
(2)
عثمان بن أبي العاتكة ضعيف.
وأخرجه البيهقي في "السنن" 10/ 248 من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله.