الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن حذيفة، عن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقولوا: ما شاءَ الله وشاءَ فلان، ولكن قولوا: ما شاءَ الله، ثّم شاءَ فلانٌ"
(1)
.
84 - باب
4981 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ بن سعيدٍ، قال: حدَّثني عبد العزيز بن رُفَيع، عن تميم الطائيِّ
عن عدي بن حاتم: أن خطيباً خَطَبَ عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: مَنْ يطعِ الله ورسولَه فقد رَشِدَ
(2)
ومن يَعْصِهما
…
، فقال:"قُمْ -أو قال: اذْهَبْ- فَبئسَ الخطيبُ أنتَ"
(3)
.
9824 -
حدَّثنا وهبُ بنُ بقيةَ، عن خالدٍ -يعني ابن عبد الله-، عن خالدٍ -يعني الحذاء- عن أبي تميمةَ، عن أبي المَليح
عن رَجلِ، قال: كنتُ رديفَ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم، فعَثَرَتْ دابتُه، فقلت: تعس الشيطانُ، فقال: "لا تقل: تَعِسَ الشيطانُ، فإنَّك إذا قلت ذلك
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، عبد الله بن يسار -وهو الجهني- قال ابن معين: لا أعلمه لقي حذيفة، وقد اختلف فيه عليه أيضاً. وقد بسطنا الكلام عليه في "المسند"(23266) و (23339)، وابن ماجه (2118).
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(17055) من طريق خالد، عن شعبة، بهذا الإسناد.
وقوله: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان" أي: مما يوهم التسوية. قاله السندي.
قلنا: وْيقاس على هذا كل لفظ يوهم التسوية بين الخلائق وبين المخلوق، مثل قول العامة وأشباهم: توكلنا على الله وعليك، وما لي غير الله وغيرك، مما ينبغي تجنبه، والانتهاء عنه والتوبة منه أدباً مع الله سبحانه.
(2)
قوله في الحديث: "فقد رشد" زيادة أثبتناها من (هـ)، من المكرر السالف برقم (1099)، وأشار هناك إلى أنها في رواية اللؤلؤي من طريق أبي ذر.
(3)
إسناده صحيح. يحيى: هو ابنِ سعيد القطان، وتميم الطائي: هو ابن طرفة.
وقد سلف مكرراً برقم (1099). وانظر تمام تخريجه هناك.
تعاظَمَ حتّى يكونَ مثلَ البيت، ويقول: بقوَّتي، ولكن قل: باسمِ الله، فإنَّك إذا قلْتَ ذلك تصاغَرَ حتى يكونَ مثلَ الذباب"
(1)
.
4983 -
حدَّثنا القعنبىُّ، عن مالكٍ.
وحدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن سهيلِ بن أبي صالحٍ، عن أبيه
عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا سمعتَ الرجل يقول -وقال موسى: إذا قال الرجلُ- هَلَكَ الناسُ، فهو أهْلَكُهمْ"
(2)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا الحديث اختلف فيه على أبي تميمة -واسمه: طريف ابن مجالد الهجيمي- فمرة يرويه عمن كان رديف النبي-صلى الله عليه وسلم، ومرة يرويه عن رجل عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم. وقد استوفينا الكلام على اختلاف هذه الروايات في "المسند" عند الحديث رقم (20591). فانظره هناك.
وأخرجه النسائي (10312) من طريق عبد الله، عن خالد الحذاء، بهذا الإسناد.
وانظر تمام تخريجه في "المسند"(20591).
(2)
إسناده صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، ومالك: هو ابن أنس -صاحب الموطأ-، وحماد: هو ابن سلمة، ووالد سهيل: هو ذكوان السمَّان.
وهو في "الموطأ" 2/ 984، ومن طريق مالك أخرجه مسلم (2623)(39) عن سهيل بن أبي صالح، بهذا الإسناد. وليس فيه كلام الإِمام مالك الذي ساقه أبو داود بإثر هذه الرواية.
وأخرجه مسلم (2623)(39) عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب، عن حماد، به.
وأخرجه مسلم (2623)(39) من طريق روح بن القاسم وسليمان بن بلال، كلاهما عن سهيل، به.
وهو في "مسند أحمد"(7685)، و"صحيح ابن حبان"(5762).
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 132: معنى هذا الكلام: أن لا يزال الرجل يعيب الناس، ويذكر مساوئهم، ويقول: قد فسد الناسُ وهلكوا ونحو ذلك من الكلام، يقول صلى الله عليه وسلم: إذا فعل الرجلُ ذلك، فهو أهلكُهم وأسوأُهم حالاً مما يلحقه من الإثم في =