الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال عبدُ الرزاق: قال معمرٌ: يكره أن يقولَ الرجل: أنْعَمَ اللهُ بكَ عيناً، ولا بأسَ أن يقولَ: أنْعَمَ اللهُ عَينَكَ (
1).
164 -
باب الرجل يقول للرجل: حفظك الله
5228 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن ثابتِ البنانيِّ، عن عبدِ الله بنِ رَباح الأنصاريّ
حدَّثنا أبو قتادة: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان في سَفَرٍ له فَعَطِشُوا، فانطلق سَرْعَانُ الناس، فلزمتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تلكَ الليلةَ، فقال:"حَفِظَكَ اللهُ بما حَفِظتَ به نبيَّه"
(2)
.
165 - باب الرجُل يقوم للرجُل يُعظِّمه بذلك
5229 -
حدَّثنا موس بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، عن حبيبِ بنِ الشهيدِ، عن أبي مِجْلَز، قال:
(1)
رجاله ثقات إلا أنه منقطع. قتاده -وهو ابن دعامة السدوسي- لم يسمع مِن عِمران بن حصين. عبد الرزاق: هو الصنعاني، وسر: هو ابن راشد.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(19437)، ومن طريقه أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان"(8502).
(2)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وثابت: هو ابن أسلم.
وأخرجه مطولاً مسلم (681) من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، بهذا الاسناد.
وهو في "مسند أحمد"(22546) و (22575).
والسرعان: قال في "النهاية": هو بفتح السين والراء: أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء، ويقبلون عليه بسرعة، ويجوز تسكين الراء. وفي الحديث أنه يستحب لمن صنع إليه معروف أن يدعو لفاعله.
خَرَجَ معاويةُ على ابنِ الزبيرِ وابنِ عامر، فقام ابنُ عامر، وجلس ابنُ الزبير، فقال معاويةُ لابن عامر: اجلس، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ أحَب أن يَمْثُلَ له الرِّجَالُ قِياماً، فَلْيَتَبوَّأ مقعدَه مِن النَّارِ"
(1)
.
5230 -
حدَّثنا أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا عبدُ الله بنُ نُميبر، عن مِسْعَرٍ، عن أبي العَنْبسِ، عن أبي العَدَبَّسِ، عن أبو مَرْزوقٍ، عن أبي غالبٍ
عن أبي أُمامةَ، قال: خَرَجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم متوكئاً على عَصاً، فَقُمْنَا إليه، فقال:"لا تَقُومُوا كما تَقُومُ الأعَاجمُ، يُعَظمُ بعضُها بعضاً"
(2)
.
(1)
إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة البصري، وأبو مِجْلَز: هو لاحق بن حميد السدوسي.
وأخرجه الترمذي (2958) و (2959) من طريقين عن حبيب بن الشهيد، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد"(16830). وانظر تمام كلامنا عليه فيه.
وقوله يمثل معناه: يقوم وينتصب بين يديه، ولفظ الترمذي: يتمثل.
قال الزمخشري: أمر بمعنى الخبر، كأنه قال: من أحب ذلك، وجب له أن ينزل منزلته من النار وحُق له ذلك. قال المناوي: وذلك لأن ذلك إنما ينشأ عن تعظيم المرء بنفسه، واعتقاد الكمال، وذلك عجب وتكبر، وجهل وغرور، ولا يناقضه خبر "قوموا إلى سيدكم" لأن سعداً لم يحب ذلك، والوعيد إنما هو لمن أحبه.
وقال النووي: ومعنى الحديث زجر المكلف أن يحب قيام الناس له، ولا تعرض فيه للقيام بنص ولا بغيره، والمنهي عنه محبة القيام له فلو لم يخطر بباله، فقاموا له أو لم يقوموا فلا لوم عليه، وإن أحبه أثم، قاموا أو لا، فلا يصح الاحتجاج به لترك القيام، ولا يناقضه ندب القيام لأهل الكمال ونحوهم. وانظر لزاماً "شرح مشكل الآثار" 3/ 150 - 157.
(2)
إسناده ضعيف. أبو مرزوق، قال ابن حبان في "المجروحين": لا يجوز الاحتجاج به لانفراده عن الأثبات بما خالف حديث الثقات، وأبو غالب -وهو الحَزَوَّر البصري- ضعيف. =