الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أُمِّ المؤمنين عائشةَ، أنها قالت: ما رأيتُ أحَداً كان اْشْبَهَ سَمْتاً وهَدْياً ودَلأً -وقال الحسن: حديثاً وكلاماً، ولم يذكر الحسنُ السمتَ والهدْيَ والدَّلَّ- برسولِ الله صلى الله عليه وسلم مِن فاطمةَ، كانت إذا دَخَلَتْ عليه قام إليها، فأخذ بيدها، وقبَّلَهَا، وأجلسَها في مجلسه، وكان إذا دَخَلَ عليها قامَتْ إليه فاخذتْ بيدِه فقبَّلَتْه، وأجلسَتْه في مَجْلِسها (
1).
156 -
باب في قُبْلَةِ الرجل وَلَدَهُ
5218 -
حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا سفيانُ، عن الزهْرىِّ، عن أبي سلمة
عن أبي هريرة: أن الأقرعَ بنَ حابِس أبْصَرَ النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقبل حَسناً
(2)
، فقال: إن لي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ، ما فعلْتُ هذا بواحدٍ منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ"
(3)
.
(1)
إسناده صحيح.: الحسن بن علىّ: هو ابن محمَّد الهُذَلىُّ الخَلاّل الحُلْوانيُّ، وابن بشار: هو محمَّد العَبدي، وعثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي، وإسرائيل: هو ابن يونس السَّبيعي.
وأخرجه الترمذي (4210)، والنسائي في "الكبرى"(8311) عن محمَّد بن بشار، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9193) من طريق عثمان بن عمر، و (9192) من طريق النضر بن شُميل، كلاهما عن إسرائيل، به.
وهو في "صحيح ابن حبان"(6953).
(2)
جاء في (ب) و (ج) و (هـ): يقبل حُسيناً، والمثبت من (أ)، وهو الموافق لرواية "الصحيحين".
(3)
إسناده صحيح. مُسَدَّد: هو ابن مُسَرْهَد الأسدي، وسفيان: هو ابن عُيَيْنة الهلالي، والزهري: هو محمَّد بن مسلم بن عبيد الله، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن ابن عوف الزهري. =
5219 -
حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ، أخبرنا هشامُ بن عُروة، عن أبيه
أن عائشة قالت: ثم قال:- تعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم "أبشِرِي يا عائشَة، فإن الله قد أنْزَلَ عُذرَكِ" وقرأ عليها القُرآن، فقال أبوايَ: قُومي، فقبِّلي رأسَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: أحمَدُ الله، لا إيَّاكُما
(1)
.
= وأخرجه مسلم (2318)، والترمذي (2023) من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (5997)، ومسلم (2318) من طريقبن عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد"(7121) و (7289)، و"صحيح ابن حبان"(457).
وقال السندي في "حاشيته على المسند": المعنى: أن تقبيلَ الصغير من باب الرحمة على من يستحِقُّها، فلا ينبغى تركه، فإن الذى لا يرحم المستحقَّ للرحمة، لا يرحمه الله تعالى.
وقال الحافظ في "الفتح" 10/ 430: وفي جواب النبي-صلى الله عليه وسلم-للأقرع إشارة إلى أن تقبيل الولد وغيره من الأهل المحارم وغيرهم من الأجانب إنما يكون للشفقة والرحمة، لا للذة والشهوة، وكذا الضم والشَّم والمعانقة.
(1)
إسناده صحيح. حمّاد: هو ابن سَلَمة البَصري.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 7/ 101 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولاً أبو يعلى في "مسنده"(4931)، والطبراني في "الكبير" 23/ (149) من طريقين عن حماد، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23/ (151) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وأخرجه مطولاً دون ذكر التقبيل البخاري (2661)، ومسلم (2770)، والترمذي (3454)، والنسائي في "الكبرى"(11360) من طرق عن عائشة. وهو في "مسند أحمد"(24317).
وقال صاحب "بذل المجهود" 20/ 158: وهذا الحديث لا يُناسب الباب، لأن في الباب قبلة الرجل ولده، وليس في الحديث لذلك ذكر، بل فيه قبلة المرأة زوجها، =