الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 - باب في الحَوضِ
4745 -
حدَّثنا سليمانُ بنُ حَرْبٍ ومُسدَّدُ بن مُسَرْهَدٍ، قالا: حدَّثنا حمادٌ ابنُ زيدٍ، عن أيوبَ، عن نافعِ
عن ابن عُمرَ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أمامَكُم حَوضاً، ما بينَ ناحيتَيهِ كما بين جَرْباء وأذرُح"
(1)
.
= وأخرجه الترمذي (2737) من طريق عبيدة بن سليمان، والنسائي في المجتبى، 7/ 3 - 4 من طريق الفضل بن موسى، كلاهما عن محمَّد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6487)، ومسلم (2823) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة.
ولفظ البخاري: "حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره" وعند مسلم "حُفت" بدل: "حجبت".
هو في "مسند أحمد"(7530) و (8398)، و"صحيح ابن حبان"(719) و (7394)
(1)
إسناده صحيح، أيوب: هو ابن أبي تميمة.
وأخرجه مسلم (2299) عن أبي الربيع الزهراني وأبي كامل الجحدري، كلاهما عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (6577)، ومسلم (2299)، من طريق عبيد الله، ومسلم (2299)(34) من طريق موسى بن عقبة، و (2299) من طريق عمر بن محمَّد، ثلاثتهم عن نافع، به.
وهو في "مسند أحمد"(4723)، و "صحيح ابن حبان"(6453).
وقد جاء في رواية عند مسلم: قال عبيد الله: فسألته، فقال: قريتين بالشام بينهما مسيرة ثلاثة ليال. ذكر الحافظ ضياء الدين المقدسي فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" 11/ 472 في الجزء الذي جمعه في الحوض أن في سياق لفظها غلطاً، وذلك لاختصار وقع في سياقه من بعض رواته، ثم ساقه من حديث أبي هريرة، وأخرجه من "فوائد عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي" بسند حسن إلى أبي هريرة، مرفوعاً في ذكر الحوض، فقال فيه:"عرضه مثل ما بينكم وبين جرباء وأذرح"، قال الضياء: فظهر =
4746 -
حدَّثنا حفصُ بنُ عُمرَ النَّمَرىُّ، حدَّثنا شُعبةُ، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي حَمزة
عن زيد بن أرقم، قال: كُنَّا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فنزَلْنا منزلاً، فقال:"ما أنتم جُزءٌ مِن مئة ألفِ جُزْءٍ ممن يَرِدُ عليَّ الحَوْضَ" قال: قلتُ: كَمْ كنتم يومئذ؟ قال: سبعَ مئة أو ثمانَ مئة
(1)
.
= بهذا أنه وقع في حديث ابن عمر حذف تقديره: كما بين مقامي وبين جرباء وأذرح، فسقط:"مقامي وبينا".
وقال الفيروزآبادي صاحب "القاموس المحيط" في مادة: "جرب": الجرباء: قرية بجنب أذرح، وغلط من قال: بينهما ثلاثة أيام، وإنما الوهم من رواة الحديث من إسقاط زيادة ذكرها الدارقطني، وهي:"ما بين ناحيتي حوضي كما بين المدينة وجرباء وأذرح".
قلنا: وأذرح هي اليوم في جنوب الأردن بَين الشوبك ومعان.
وقد روى أحاديث الحوض أربعون صحابياً ذكرهم جميعاً ابن القيم في "شرحه على مختصر أبي داود للمنذري" 7/ 135، وقال: وكثير منها وأكثرها في الصحيح.
(1)
إسناده ضعيف. أبو حمزة: هو طلحة بن يزيد مولى قَرَظة، لم يرو عنه غير عمرو بن مرة، ولم يثبت توثيقه عمن يعتد به، وقول الحافظ ابن حجر في "تهذيبه وتقريبه": وثقه النسائي، يغلب على الظن أنه وهم منه ليس له سلف فيه، وقد رجعنا إلى كلام النسائي بإثر الحديث الذي نقله الحافظ وأورد فيه التوثيق عنه، فلم نجده فيه، وأما الحافظ المزي فقد أورد كلام النسائي دون توثيقه، وأما رواية البخاري عنه في "صحيحه"(3787) و (3788) فهي في فضائل الأنصار، وفيها ما يدل على أن البخاري لم يحتج به، فقد جاء في هذه الرواية متابعة عبد الرحمن بن أبي ليلى له، ففي آخر الحديث:"قال عمرو: فذكرته لابن أبي ليلى، قال: قد زعم ذاك زيذ". أي: ابن أرقم.
وأخرجه الطيالسي (677)، وأحمد في "مسنده"(19291) و (19309) و (19321)، وعبد بن حميد (266)، وبقي بن مخلد في "مرويات الصحابة في الحوض والكوثر"(17)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(87)، والطبراني في =
4747 -
حدَّثنا هناد بنُ السَّريِّ، حدَّثنا محمدُ بنُ فُضَيلِ، عن المختار بن
سمعتُ أنسَ بن مالكٍ يقول: أغفى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إغفاءةً، فرَفَعَ رأسَه مُتبسِّماً، فإما قالَ لهم، وإما قالوا له: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، لِمَ ضَحِكْتَ؟ فقال:"إنه أنزِلَتْ عليٍّ آنفاً سورةٌ"، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} حتى ختَمَها، فلمّا قرأها قال:"هل تَدرونَ ما الكوثر؟ " قالوا: الله ورسوله أعلمُ، قال:"فإنه نَهَرٌ وَعدَنيه ربِّي عز وجل في الجنة، وعليه خير كثير، عليه حَوضٌ تَرِدُ عليه أمَّتي يومَ القيامةِ، آنيتهُ عَدَدُ الكواكب"
(1)
.
4748 -
حدَّثنا عاصمُ بنُ النَّضرِ، حدَّثنا المُعتمرُ، سمعتُ أبي، حدَّثنا قتادةُ
= "الكبير"(4997)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 76 - 77، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"(2106) و (2107)، والمزي في ترجمة طلحة بن يزيد 13/ 449 من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد، وقع في رواية الطيالسي وأبي القاسم البغوي والحاكم واللالكائي والمزي:"ثمان مئة أو تسع مئة".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولكنهما تركاه للخلاف الذي في متنه من العدد والله أعلم. ثم ساق رواية أخرى. قلنا: وقد وقع سقط في إسناد "المستدرك" في هذه الرواية نبه عليه المُعتني به.
وأخرجه ابن أبي شيبة 15/ 455، وأحمد في "مسنده"(19268)، وابن أبي عاصم في السنة" (733)، والطبراني في "الكبير" (4998) و (4999) و (5000) من طريق الأعمش، والطبراني (5001) من طريق عبد الله بن عمرو بن مرة، كلاهما عن عمرو بن مرة، به. وجاء في رواية ابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي عاصم، والطبراني الثالثة: "بين ست مئة إلى سبع مئة"، ورواية الطبراني الأولى: "ست مئة أو سبع مئة".
(1)
إسناده صحيح، وقد سلف برقم (784).
وانظر ما بعده.
عن أنس بن مالكِ، قال: لمَّا عُرِجَ بنبي الله في الجنّة -أو كما قال- عُرِضَ له نَهَرٌ حافَتَاه الياقوتُ المجيَّبُ، -أو قال: المجوَّف
(1)
- فضَرَب الملكُ الذي معه يدَه، فاستخرَجَ مِسكاَ، فقال محمدٌ صلى الله عليه وسلم للملك الذي معه:"ما هذا؟ " قال: هذا الكوثَرُ الذي أعطاكَ الله عز وجل
(2)
.
4749 -
حدَّثنا مسلمُ بن إبراهيمُ، ْ حدَّثنا عبدُ السّلام بن أبي حازم أبو طالوتَ، قال: شَهدْتُ أبا برزةَ دخلَ على عُبيد الله بن زياد فحدَّثني فلان -سماه مسلمٌ-، وكان في السِّماط: فلما رآه عُبيدُ الله، قال: إن محمَّديَّكم هذا الدَّحداحَ، ففهمها الشَّيخ، فقال: ما كنتُ أحسِبُ أني أبقى في قوم يعيِّروني بصحبة محمَّد صلى الله عليه وسلم، فقال له عُبيد الله: إن صحبةَ محمَّد- صلى الله عليه وسلم
(1)
في (أ): المجوَّب، وهو كذلك في "معالم السنن" للخطابي. وفي سائر أصولنا الخطية المجوَّف، وهو الذي نص عليه ابن الأثير في "النهاية" أنه رواية "سنن أبي داود".
(2)
إسناده صحيح. المعتمر: هو ابن سليمان بن طرخان.
وأخرجه البخاري (4964) و (6581)، والترمذي (3653) و (3654)، والنسائي في "الكبرى"(11469) من طرق عن قتادة، عن أنس.
وأخرجه النسائي (11642) من طريق حميد الطويل، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد"(12008) و (12675)، و"صحيح ابن حبان"(6474).
وانظر ما قبله.
قوله: "المجيّب"، قال ابنُ الأثير في "النهاية" الذي جاء في كتاب البخاري: اللؤلؤ المجوَّف، وهو معروف، والذي جاء في "سنن أبي داود": المجيّب أو المجوَّف بالشك، والذي جاء في "معالم السنن": المجيّب أو المجوّب، بالباء فيهما على الشك، قال: معناه الأجوف، وأصله من: جُبْتُ الشيء، إذا قطعتَه، والشى مَجيب أو مَجوب، كما قالوا: مَشيب أو مشوب. وانقلاب الواو عن الياء كثير في كلامهم. فأما مُجيّب مشدداً فهو من قولهم: جيّب يُجيّب فهو مُجيب، أي: مقوَّر، وكذلك بالواو.
لك زَينٌ غيرُ شَيْنِ، ثم قال: إنما بُعِثْتُ إليكَ لأسالك عن الحوض، سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يذكُرُ فيه شيئاً؟ قال أبو برزة: نعم، لا مرَّةَ ولا ثنتين ولا ثلاثاً ولا أربعاً ولا خمساً، فمن كذبَ به فلا سقاه الله منه ثم خَرَجَ مُغضباً
(1)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، في إسناده رجل مجهول كما قال المنذري. وعبيد الله بن زياد الذي في القصة: هو ابن زياد بن أبيه الذي استلحقه معاوية بأبيه فقيل: زياد بن أبي سفيان، وعبيد الله هذا أميراً على العراق لمعاوية كما كان أبوه من قبل، قُتِل سنة 67 هـ. انظر "السير" بتحقيقنا 3/ 545 - 549.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(19779) من طريق محمَّد بن مِهْزَم العَنَزي، عن أبي طالوت العنزي، قال: سمعت أبا برزة، وخرج من عند عبيد الله بن زياد وهو مغضب
…
فذكره بنحوه وأقصر مما هنا. وإسناده صحيح. محمَّد بن مهزم: من رجال "التعجيل"، روى عنه جمع ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(19763) و (19814) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن مطر بن طهمان الوراق، عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، قال: شَكَّ عبيد الله بن زياد في الحوض، فأرسل إلى أبي برزة الأسلمي .... فذكره. وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد لأجل مطر. وهو في "مصنف" عبد الرزاق (20852)، ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(703). ورواية "المصنف " مطولة.
وأخرجه ابن سعد 4/ 300 من طريق المنذر بن ثعلبة، عن عبد الله بن بريدة، به.
وأخرجه ابن أبي عاصم (702) من طريق صالح المري، عن سيار بن سلامة الرياحي، عن أبيه سلامة: أن عبيد الله بن زياد قال لجلسائه
…
فذكره. وإسناده ضعيف لضعف صالح بن بشير المري وجهالة سلامة الرياحي.
وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(154)، وفي الاعتقاد، ص 213 من طريق محمَّد بن يحيى الذهلي، عن عبد الرحمن بن مهدى، عن قرة بن خالد، عن أبي جمرة، عن أبي برزة، وذكر القصة. وإسناده صحيح. وتصحف عنده أبو جمرة إلى: أبي حمزة! =