الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
116 - باب ما جاء في الدِّيكِ والبَهائِمِ
5101 -
حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صالِحِ بْنِ كَيْسانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خالِدٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاةِ"(1).
5102 -
حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْن سَعِيدٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"إِذا سَمِعْتُمْ صِياحَ الدِّيَكَةِ فَسَلُوا اللَّهَ تَعالَى مِنْ فَضْلِهِ؛ فَإِنَّها رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمارِ، فَتَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ فَإِنَّها رَأَتْ شَيْطانًا"(2).
5103 -
حَدَّثَنا هَنّادُ بْنُ السَّري، عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْراهِيمَ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسارٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا سَمِعْتُمْ نُباحَ الكِلابِ وَنَهِيقَ الحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا باللَّهِ، فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ"(3).
5104 -
حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْن سَعِيدٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ، عَنْ خالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ ابْنِ أَبي هِلالٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زِيادٍ عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ح، وَحَدَّثَنا إِبْراهِيمُ بْن مَرْوانَ الدِّمَشْقي، حَدَّثَنا أَبي، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْن سَعْدٍ، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الهادِ عَنْ عَلي بْنِ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلي وَغَيْرِهِ، قالا: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقِلُّوا الخُرُوجَ بَعْدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ، فَإِنَّ للَّه تَعالَى دَوابَّ يَبُثُّهُنَّ في الأَرْضِ". قالَ ابن مَرْوانَ:
(1) رواه أحمد 5/ 192، والنسائي في "الكبرى"(10781).
وصححه الألباني في "المشكاة"(4136).
(2)
رواه البخاري (3303)، ومسلم (2729).
(3)
رواه أحمد 3/ 306، والبخاري في "الأدب المفرد"(1234).
وصححه الألباني في "صحيح الجامع"(620).
"في تِلْكَ السّاعَةِ". وقالَ: "فَإِنَّ للَّه خَلْقًا". ثمَّ ذَكَرَ نُباحَ الكَلْبِ والحَمِيرَ نَحْوَهُ وَزادَ في حَدِيثِهِ: قالَ ابن الهادِ: وَحَدَّثَني شُرَحْبِيلُ الحاجِبُ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ (1).
* * *
باب ما جاء في الديك والبهائم
[5101]
(ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد) الدراوردي (عن صالح بن كيسان، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة) بن مسعود، الفقيه الأعمى (عن زيد بن خالد) الجهني، شهد الحديبية، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح.
(قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الديك؛ فإنه يوقظ للصلاة) ورواه ابن حبان في "صحيحه" إلا أنه قال: "فإنه يدعو للصلاة"(2).
وروى البزار بإسناد لا بأس به عن ابن مسعود أن ديكًا صرخ عند النبي صلى الله عليه وسلم فسبه رجل، فنهى عن سب الديك (3).
وفي الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم إذا سمع الصارخ (4). أي: كان يقوم للتهجد إذا سمع صياح الديك.
[5102]
(ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة) الكندي
(1) رواه النسائي في "الكبرى"(10778)، والبخاري في "الأدب المفرد"(1233). وصححه الألباني في "الصحيحة"(1518).
(2)
13/ 38 - 37 (5731).
(3)
"البحر الزخار" 5/ 168 (1763).
(4)
"صحيح البخاري"(1132)، "صحيح مسلم"(741).
(عن الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم صياح الديكة (1) فاسألوا اللَّه من فضله؛ فإنها رأت ملكًا) هذا يدل على أن اللَّه خلق للديك إدراكًا يدرك به الملائكة، كما خلق للحمير إدراكًا تدرك به الشياطين، والدعاء عند رؤية الملائكة يشبه تأمين الملائكة على الدعاء والاستغفار؛ لتتوافق الدعوات، فيستجاب للداعي، ولتشهد له الملائكة بالتضرع والاستغفار والإخلاص، وفيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين والتبرك بهم.
(وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا باللَّه من الشيطان) لأنه لما حضر، فيخاف من شره، فينبغي أن يتعوذ باللَّه من شره (فإنها رأت شيطانًا).
[5103]
(ثنا هناد بن السري، عن عبدة)(2) بن سليمان الكلابي المقرئ (عن محمد بن إسحاق) صاحب "المغازي".
(عن محمد بن إبراهيم) بن الحارث التيمي المدني الفقيه.
(عن عطاء بن يسار، عن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم نباح) بضم النون (الكلاب) أي: صياحه بالليل (ونهيق الحمر بالليل) فإن فيه ينتشر الشيطان من الإنس والجن ويكثر مفاسدها (فتعوذوا باللَّه) من كل سوء.
وروى ابن السني: "لن ينهق الحمار حتى يرى شيطانًا، أو يتمثل له شيطانٌ؛ فإذا كان ذلك فاذكروا الة وصلوا عليَّ"(3). زاد البغوي في
(1) في (ل، م): الديك. والمثبت من المطبوع.
(2)
فوقها في (ل): (ع).
(3)
"عمل اليوم والليلة"(314) من حديث أبي رافع مرفوعًا.
"شرح السنة": "وأقلوا الخروج إذا هدأت الأرجل، فإن اللَّه تعالى يبث من خلقه في ليلته ما يشاء"(1). انتهى.
وهو من قوله تعالى: {وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (2) أي: فيما يفرقه اللَّه في الأرض مما يدب آيات، ويأتي حديث بمعناه (فإنهن يرين) من الجن والشياطين (ما لا ترون) فإن اللَّه خصهن بذلك دون بني آدم، وهذا الحديث من أفراد المؤلف، وليس لعطاء بن يسار عن جابر في هذا الكتاب غير هذا الواحد، وما عدا ذلك فهو عطاء بن أبي رباح.
[5104]
(ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن خالد (3) بن يزيد) المصري الفقيه (عن سعيد (4) بن أبي هلال) الليثي، مولاهم (عن سعيد ابن زياد) المدني، أستشهد به البخاري تعليقًا (5)، ضعفه أبو حاتم (6)(عن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما، وثنا إبراهيم بن مروان) بن محمد الطاطري بمهملتين الثانية مفتوحة (الدمشقي) ثقة (ثنا أبي) مروان ابن محمد، أخرج له مسلم.
(ثنا الليث بن سعد، ثنا يزيد بن عبد اللَّه) بن أسامة (بن الهاد) الليثي (عن علي بن عمر بن حسين بن علي) العلوي، مستور (7)، لا صحبة
(1) 11/ 392.
(2)
الجاثية: 4.
(3)
فوقها في (ل): (ع).
(4)
فوقها في (ل): (ع).
(5)
"صحيح البخاري" عقب حديث (7198).
(6)
"الجرح والتعديل" 4/ 22 (88).
(7)
انظر: "تقريب التهذيب"(4775).
[له](1)، وحديثه عن أبيه عمر بن حسين بن علي بن أبي طالب، فالحديث منقطع (قالا: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أقلوا) من (الخروج) من منازلكم (بعد هدأة) بفتح الهاء وسكون الدال (الرجل) بكسر الراء وسكون الجيم، والهدأة والهُدأة هو السكون عن الحركة، أي: ما يسكن الناس عن المشي بالأرجل وينقطع الناس عن الاختلاف في الطرقات (فإن للَّه دواب) لفظة عامة تعم كل ما دب على الأرض من إنس وجن وشياطين وهوام الأرض وغيرها (يبثهن) أي: يفرقهن ينتشرن (في الأرض) بالليل للفساد.
(قال) إبراهيم (ابن مروان) يبثهن (في تلك الساعة) وهي وقت هدأة الرجل، وفيه دليل على أن الفساد إذا ظهر في الأرض وانتشر يلازم الإنسان بيته، ولا يخرج منه إلا لحاجة أكيدة، أو ينتقل من تلك البلدة.
(وقال: ) في روايته (فإن للَّه خلقًا) بدل (فإن للَّه دواب)(ثم ذكر نباح الكلب (2) والحمير ونحوه، وزاد في حديثه: قال) يزيد بن عبد اللَّه (ابن الهاد: وحدثني شرحبيل) بن سعد الأنصاري (الحاجب) ذكره ابن حبان في "الثقات"(3).
(عن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، مثله) كما تقدم.
* * *
(1) زيادة يقتضيها السياق.
(2)
بعدها في (ل)، (م): الكلاب، وعليها: خـ.
(3)
4/ 365.