الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
154 - باب في المُصافَحَةِ
5211 -
حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبي بَلْجٍ، عَنْ زَيْدٍ أَبي الحَكَمِ العَنَزي، عَنِ البَراءِ بْنِ عازِبٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا التَقَى المُسْلِمانِ فَتَصافَحا وَحَمِدا اللَّهَ عز وجل واسْتَغْفَراهُ غُفِرَ لَهُما"(1).
5212 -
حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا أَبُو خالِدٍ وابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ أَبي إِسْحاقَ، عَنِ البَراءِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيانِ فَيَتَصافَحانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُما قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقا"(2).
5213 -
حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا حَمّادٌ، حَدَّثَنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: لمَّا جاءَ أَهْلُ اليَمَنِ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ جاءَكُمْ أَهْلُ اليَمَنِ وَهُمْ أَوَّلُ مَنْ جاءَ بِالمُصافَحَةِ"(3).
* * *
باب في المصافحة
[5211]
(حدثنا عمرو بن عون) الواسطي شيخ البخاري.
(حدثنا هشيم) بن بشير الواسطي (عن أبي بلج) بفتح الباء الموحدة وسكون اللام بعدها جيم، واسمه يحيى بن سليم، وثقه ابن معين (4)
(1) رواه الترمذي (2727)، وابن ماجه (3703)، وأحمد 30/ 517.
وضعفه الألباني.
(2)
رواه الترمذي (2727)، وابن ماجه (3703)، وأحمد 4/ 289.
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(525).
(3)
رواه أحمد 3/ 212، والبخاري في "الأدب المفرد"(967)، وابن حبان (7193).
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(527).
(4)
"الجرح والتعديل" 9/ 153 (634)، "تهذيب الكمال" 33/ 162.
والدارقطني (1).
(عن زيد) ابن أبي الشعثاء (أبي الحكم) البصري، ثقة (العنزي) بفتح العين والنون، نسبة إلى عنزة بن أسد، حي من ربيعة.
(عن البراء بن عازب رضي الله عنهما: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان فتصافحا) فيه: أن من السنة أن المسلم إذا لقي أخاه المسلم أن يسلم عليه ويأخذه بيده فيصافحه، ولا تحصل هذِه السنة إلا بأن تقع بشرة أحد الكفين على الآخر، فأما إذا تلاقيا ووضع كل واحد منهما كمه على كم الآخر ويدهما في أكمامهما لا تحصل المصافحة المعروفة، وقد كثر هذا في زماننا بأن يضع كل واحد منهما كمه على كم الآخر، وبعضهم يشير بطرف كمه إلى الآخر ولا يلتقي الكمان، روي: المسلمان والمسلمين بيدهما بضم الميم وفتح السين. أي: إذا التقيا وسلم بعضهما على بعض، وهذا أصلح حالًا من انحناء كل واحد منهما للآخر؛ فإنه منهي عنه (وحمدا) بكسر الميم (اللَّه واستغفرا) اللَّه تعالى. أي: كل واحد منهما يحمد اللَّه تعالى ويستغفره (غفر لهما).
[5212]
(ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد)(2) سليمان بن حيان الأحمر الأزدي.
(و) عبد اللَّه (ابن نمير، عن الأجلح) يحيى بن عبد اللَّه الكندي، قال ابن معين: ثقة (3). (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد اللَّه السبيعي (عن البراء)
(1)"سؤالات البرقاني"(546)، "تهذيب الكمال" 33/ 162.
(2)
فوقها في (ل): (ع).
(3)
"تاريخ الدارمي عن ابن معين"(178)، "تهذيب الكمال" 2/ 277 (282).
ابن عازب رضي الله عنهما.
(قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ما من مسلمين) ذكرين أو أنثيين، أو ذكر وأنثى ممن يجوز لهما المصافحة (يلتقيان) في طريق أو مسجد أو غيرهما، (فيتصافحان) عقب تلاقيهما دون تراخ بعد سلامهما، ويحمدان اللَّه تعالى ويستغفرانه، وزاد الطبراني في رواية:"ويضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه"(1)، وله في رواية:"إذا التقيا فتصافحا وتساءلا أنزل اللَّه بينهما مائة رحمة"(2)(إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا) وروى البزار عن عمر: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى الرجلان المسلمان فسلم أحدهما على صاحبه (3) فإن أحبهما إلى اللَّه أحسنهما بشرًا لصاحبه، فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة، للبادي منهما تسعون وللمصافح عشرة"(4).
[5213]
(ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد) بن سلمة (ثنا حميد) بن أبي حميد الطويل (عن أنس بن مالك قال: لما جاء أهل اليمن قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة) فيه: أن أهل اليمن كانوا يتصافحون في بلادهم، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أظهروا في أصحابه المصافحة، وفيه فضيلة أهل اليمن وفضيلة المصافحة، فإنها تذهب الغل والحسد من القلوب، كما روى الإمام مالك مسندًا عن
(1)"المعجم الأوسط" 7/ 324 - 325 (7630).
(2)
"المعجم الأوسط" 7/ 341 - 342 (7672) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
(3)
في (م): الآخر.
(4)
"مسند البزار" 1/ 437 (308).
عطاء الخراساني أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "تصافحوا يذهب الغل"(1) والمصافحة سنة حسنة تثبت الود، ولها موقع عظيم في تأكد المحبة في القلوب، كما أكدت محبة طلحة بن عبيد اللَّه عند كعب بن مالك حين هرول إليه وصافحه وهنأه بتوبة اللَّه عليه فسر بذلك وقال: لا أنساها لطلحة (2).
وفي الحديث فضيلة البداءة بأفعال الخير، فمن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها.
* * *
(1)"موطأ مالك" 2/ 908.
(2)
رواه البخاري (4418)، ومسلم (2769) من حديث كعب بن مالك.