الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
145 - باب في فَضْلِ مَنْ بَدَأَ بِالسَّلامِ
5197 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فارِسٍ الذُّهْلي، حَدَّثَنا أَبُو عاصِمٍ، عَنْ أَبِي خالِدٍ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي سُفْيانَ الحِمْصي، عَنْ أَبِي أُمامَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ باللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلامِ"(1).
* * *
باب في فضل من بدأ بالسلام
[5197]
(حدثنا محمد بن يحيى [بن فارس] (2) الذهلي) بضم الذال المعجمة، نسبة إلى قبيلة معروفة، وهو ذهل بن ثعلبة، وهو شيخ البخاري (ثنا أبو (3) عاصم) الضحاك بن مخلد النبيل (عن أبي خالد وهب) بن خالد الحمصي، ثقة (عن أبي سفيان) محمد بن زياد الألهاني (الحمصي) أخرج له البخاري في المزارعة (4)(عن أبي أمامة) صدي بن عجلان الباهلي السهمي، آخر الصحابة موتًا بالشام.
(قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: إن أولى الناس باللَّه من بدأهم بالسلام) ورواه الترمذي عن أبي أمامة أيضًا بلفظ: قيل: يا رسول اللَّه، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ قال:"أولاهما باللَّه"(5). ومعنى الروايتين
(1) رواه الترمذي (2694)، وأحمد 5/ 254.
وصححه الألباني في "الصحيحة"(3382).
(2)
زيادة من "السنن".
(3)
فوقها في (ل): (ع).
(4)
"صحيح البخاري"(2321).
(5)
"سنن الترمذي"(2694).
أن أقرب الناس من اللَّه تعالى بالطاعة من بدأ أخاه بالسلام عند ملاقاته، لأنه السابق إلى ذكر اللَّه ومذكره، كما روى البيهقي في "الشعب": عن ابن مسعود رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إذا مر الرجل بالقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل، لأنه ذكرهم السلام، وإن لم يردوا عليه ردّ عليه ملأ خير منهم وأطيب"(1).
قال القرطبي: الأولى بمبادرة السلام ذوو المراتب الدينية كأهل العلم والفضل؛ احترامًا لهم وتوقيرًا، بخلاف ذوي المراتب الدنيوية (2).
* * *
(1)"شعب الإيمان" 6/ 432، 433 (8782، 8783) وقد ضعفه البيهقي.
ورواه أيضًا (8779) موقوفًا على ابن مسعود.
قال الحافظ العراقي في "المغني" 1/ 506 - 507 (1946): سنده صحيح.
(2)
"المفهم" 5/ 483.