الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
117 - باب فِي الصَّبي يُولَدُ فَيُؤَذَّنُ في أُذُنِهِ
5105 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا يَحْيَى، عَنْ سُفْيانَ، قالَ: حَدَّثَني عاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبي رافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ قالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بْنِ عَلي -حِينَ وَلَدَتْهُ فاطِمَةُ- بِالصَّلاةِ (1).
5106 -
حَدَّثَنا عُثْمانُ بْنُ أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ح، وَحَدَّثَنا يُوسُفُ ابْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أُسامَةَ، عَنْ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُؤْتَى بِالصِّبْيانِ فَيَدْعُو لَهُمْ بِالبَرَكَةِ -زادَ يُوسُفُ- وَيُحَنِّكُهُمْ وَلَمْ يَذْكُرْ بِالبَرَكَةِ (2).
5107 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنا إِبْراهِيمُ بْنُ أَبي الوَزِيرِ، حَدَّثَنا داوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَطّارُ، عَنِ ابن جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ حُمَيْدٍ، عَنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: قالَ لي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ رُئي -أَوْ كَلِمَةً غَيْرَها- فِيكُمُ المُغَرِّبُونَ". قُلْتُ وَما المُغَرِّبُونَ قالَ: "الَّذِينَ يَشْتَرِكُ فِيهِمُ الجِنُّ"(3).
* * *
باب في الصبي يولد فيؤذن في أذنه
[5105]
(ثنا مسدد، ثنا يحيى) القطان (عن سفيان قال: حدثني عاصم بن عبيد اللَّه) بن عاصم بن عمر بن الخطاب، روى له البخاري في كتاب "أفعال العباد"(4)(عن عبيد اللَّه بن أبي رافع) كاتب علي (عن
(1) رواه الترمذي (1514)، وأحمد 6/ 9.
وصححه الألباني في "الإرواء"(1173).
(2)
رواه البخاري (5468، 6002، 6355)، ومسلم (286، 2147).
(3)
ضعفه الألباني في "المشكاة"(4564).
(4)
(216)، (217).
أبيه) أبي رافع إبراهيم، وقيل: أسلم القبطي، مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
(قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي) كذا الرواية، وفي بعضها: في أذن الحسين بن علي (1). لأنه أول قدومه إلى الدنيا، فاستحب إعلامه بالتوحيد؛ ليكون أول ما يقرع سمعه، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه من الدنيا، ولما فيه من طرد الشياطين عنه، والمراد بالأذن: اليمنى، وكذا يستحب الإقامة في الأذن اليسرى، ويقرأ في أذنه:{وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (2)، وظاهر إطلاق العلماء أنه لا فرق بين المولود الذكر والأنثى، وخصه بعضهم بالذكر، كما في الحديث.
(حين ولدته فاطمة) زوجة علي رضي الله عنه (بالصلاة) أي: أذن في أذنه بأذان الصلاة المشهور.
وروى ابن السني عن الحسين بن علي: من أذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، لم تضره أم الصبيان (3). وأم الفساد، وهي البالغة من الجن.
[5106]
(ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل)(4) بن غزوان الضبي (وثنا يوسف بن موسى) بن راشد القطان، أخرج له البخاري (ثنا أبو أسامة)(5) حماد بن أسامة الكوفي (عن هشام بن عروة، عن عروة) بن
(1) رواه الحاكم 3/ 179.
(2)
آل عمران: 36.
(3)
"عمل اليوم والليلة"(623) مرفوعًا.
(4)
فوقها في (ل): (د).
(5)
فوقها في (ل): (ع).
الزبير (عن عائشة، قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان) خرج منه البنات حين يولدون (فيدعو لهم بالبركة) فيهم (زاد يوسف) بن موسى (ويحنكهم) التحنيك: أن يمضغ التمر أو الزبيب أو غيره، ثم يدلك به حنك المولود، ويفتح فاه حتى ينزل إلى جوفه شيء منه، وفي معنى التمر الرطب، فإن لم يكن، فشيء حلو؛ والعسل أولى.
(ولم يذكر) يدعو لهم (بالبركة) والمستحب الجمع بينهما بأن يحنك المولود ويدعى له بالبركة.
[5107]
(ثنا محمد بن المثنى، حدثنا إبراهيم بن) عمر بن مطرف الهاشمي بن ([أبي] (1) الوزير) أخرج له البخاري (2).
(ثنا داود بن عبد الرحمن العطار) المكي (عن) عبد الملك (ابن جريج، عن أبيه) عبد العزيز بن جريج المكي، حسن الترمذي له (3) (عن أم حميد) ويقال: أم حميدة، بنت عبد الرحمن، لا يعرف حالها (4).
(عن عائشة: قال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: هل رئي) بضم الراء وكسر الهمزة، ثم ياء مفتوحة؛ أي: هل أبصر ووجد (أو) قال (كلمة غيرها، فيكم المغَرِّبُون) بضم الميم وفتح الغين المعجمة وتشديد الراء المكسورة (5)، قال في "النهاية": سموا مغربين؛ لأنه دخل فيهم عرق
(1) سقط من (ل، م)، والمثبت من "السنن"، ومصادر الترجمة.
(2)
انظر: "تهذيب الكمال" 2/ 157 (418)، "التقريب"(222)، وقال فيه: صدوق.
(3)
حديثًا في "سننه"(463).
(4)
انظر: "التقريب"(8726).
(5)
سقط من (ل، م)، والمثبت من "السنن".
غريب، أو جاءوا من نسب بعيد (1)؛ لانقطاعهم عن أصولهم (قلت:[وما المغربون؟ ](2) قال) أولاد الزنا (الذين يشترك فيهم) أي: في وطئهم (الجن) والإنس.
قال جعفر بن محمد: إن الشيطان يجلس في ذكر ابن آدم، فإذا لم يسم اللَّه أصاب معه امرأته، وأنزل في فرجها كما ينزل الرجل (3). أي: فقد شاركه في الوطء.
وقيل: أراد مشاركة (4) الجن في أمرهم لهم بالزنا وتحسينه لهم حتى فعلوه، فجاء أولادهم من غير رشدة، ومنه قوله تعالى:{وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} (5)، قال أبو عثمان: مشاركة الشيطان معهم في الأولاد إباحته لهم النكاح بلا ولي، ومنه حديث عمر: قدم عليه رجل فقال له: هل من مغربة خبر؟ (6) أي: هل من خبر جديد جاء من بلد بعيد، ويقال: هو من مغربة خبر. وفي هذا الحديث دليل على وجود الجن وأنهم يتناسلون، بخلاف الملائكة.
* * *
(1) بعدها في (ل)، (م): المْغرِبُون، وعليها: خـ.
(2)
3/ 349.
(3)
ساقطة من (م). وانظر: "معالم التنزيل" 5/ 106.
(4)
في (ل)، (م): المشاركة. والمثبت هو الأليق بالسياق.
(5)
الإسراء: 64.
(6)
رواه مالك 2/ 737 من حديث عمر موقوفًا.