الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
126 - باب فِي الهَوى
5130 -
حَدَّثَنا حَيْوَة بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبي بَكْرٍ بْنِ أَبي مَرْيَمَ، عَنْ خالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفي، عَنْ بِلالِ بْنِ أَبي الدَّرْداءِ، عَنْ أَبي الدَّرْداءِ، عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"حُبُّكَ الشَّيء يُعْمي وَيُصِمُّ"(1).
* * *
باب في الهوى
[5130]
(ثنا حيوة بن شريح) بن يزيد، الحضرمي الحمصي، شيخ البخاري.
(ثنا بقية) بن الوليد (عن) أبي بكر (ابن) عبد اللَّه بن (أبي مريم) الغساني، ليس بالقوي، لكنه [له](2) علم وديانة (عن خالد بن محمد الثقفي) ثقة.
(عن بلال بن أبي الدرداء) وكان أميرًا ببعض الشام، ثم قاضيًا بدمشق زمن يزيد، ليس له غير هذا الحديث. قال شيخنا ابن حجر: ثقة (3).
(عن) أبيه (أبي الدرداء) عويمر رضي الله عنه.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حبك الشيء يعمي ويصم) سئل ثعلب عن معناه فقال: يعمي العين عن نظر مساوئ المحبوب، ويصم الأذن عن استماع
(1) رواه أحمد 5/ 194، وابن أبي شيبة في "المسند" 1/ 57 (49)، والبزار 10/ 62 (41225)، والطبراني في "الأوسط" 4/ 334 (4359).
وضعفه الألباني في "الضعيفة"(1868).
(2)
ساقطة من (ل)، (م)، والمثبت من مصادر الترجمة.
(3)
"تقريب التهذيب"(778).
العدل فيه، وأنشأ يقول:
وكذبت طرفي فيك والطرف صادق
…
وأسمعت أذني فيك ما ليس تسمع (1)
وقال غيره: يعمى ويصم عن الآخرة. وفائدته النهي عن حب ما لا ينبغي الإغراق في محبته (2)، فإنه يعمي ويصم عن طرق الهدى، وإن كان له سمع وبصر، ويعمي عن رؤية عيوب (3) محبوبه. كما قال الشاعر:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
…
ولكن عين السخط تبدي المساويا (4)
وكذلك الإنسان أعمى أصم عن عيوب نفسه، فيحتاج إلى أخٍ صديق يبصره بعيوب نفسه؛ فإن المؤمن مرآة أخيه، كما في الحديث المتقدم (5).
* * *
(1) انظر: "تاريخ بغداد" 3/ 117.
(2)
انظر: "مختصر سنن أبي داود" 8/ 31.
(3)
ساقطة من (م).
(4)
هذا البيت لعبد اللَّه بن معاوية، انظر:"الحيوان" 3/ 488.
(5)
سبق برقم (4918) من حديث أبي هريرة، مرفوعًا بلفظ: "المؤمن مرآة المؤمن. . .