الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
140 - باب الرَّجُلِ يَسْتَأْذنُ بِالدَّقِّ
5187 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا بِشْرٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ عَنْ جابِرٍ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى النَّبي صلى الله عليه وسلم في دَيْنِ أَبِيهِ فَدَقَقْتُ البابَ فَقالَ:"مَنْ هذا". قُلْتُ أَنا. قالَ: "أَنا أَنا". كَأَنَّهُ كَرِهَهُ (1).
5188 -
حَدَّثَنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ -يَعْني: المَقابِري- حَدَّثَنا إِسْماعِيل -يَعْني: ابن جَعْفَرٍ- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ نافِعِ بْنِ عَبْدِ الحارِثِ قالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلْتُ حائِطًا فَقالَ لي: "أَمْسِكِ البابَ". فَضرِبَ البابُ فَقُلْتُ: "مَنْ هذا". وَساقَ الحَدِيثَ.
قالَ أَبُو داودَ: يَعْني حَدِيثَ أَبي مُوسَى الأَشْعَري قالَ: فِيهِ فَدَقَّ البابَ (2).
* * *
باب الرجل يستأذن بالدق
[5187]
(ثنا مسدد، ثنا بشر) بموحدة مكسورة ثم معجمة، وهو ابن المفضل (3) بن لاحق الإِمام.
(عن شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر) بن عبد اللَّه رضي الله عنه.
(أنه ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دين) كان على (أبيه) بعد وفاته، قال (فدفعت (4) الباب) برفق، وقد كانت الصحابة يدقون الأبواب بالأظافر.
(1) رواه البخاري (6250)، ومسلم (2155).
(2)
رواه البخاري (3695)، ومسلم (2403).
(3)
في (ل، م): الفضل. والمثبت كما في مصادر الترجمة، انظر:"تهذيب الكمال" 4/ 147.
(4)
بعدها في (ل)، (م): خـ: فدققت.
(فقال: من هذا؟ فقلت: أنا) فيه أنه يقول: من هذا؟ . قبل أن يظهر إليه. (فقال: أنا أنا) لفظ مسلم: فخرج وهو يقول: "أنا أنا"(1)(كأنه كرهه) وفي الحديث فوائد، منها: جواز الاستئذان بالدق من غير [ذكر](2) اسم المستأذن، إلا أن الأحسن أن يذكر اسمه، ولأن في ذكر اسمه إسقاط كلفة السؤال والجواب، وكراهة النبي صلى الله عليه وسلم قول جابر في جوابه: أنا أنا. لكونه لم يذكر اسمه كما تقدم، ويحتمل أن يكون لأن (أنا) لا يحصل بها تعريف، وهو الأولى. وفي معنى (أنا) ما هو مستعمل في زماننا، وهو أن يقال: نعم نعم. والذي ينبغي أن يقول: فلان. باسمه، وإن قال: أنا فلان. فلا بأس، كما قالت أم هانئ: أنا أم هانئ (3). ولا بأس بقوله: أنا القاضي فلان، أو: أنا الشيخ فلان. إذا لم يحصل التعريف بالاسم لخفائه.
[5188]
(ثنا يحيى بن أيوب) البغدادي (المقابري) العابد، شيخ مسلم (ثنا إسماعيل (4) بن جعفر) المدني (حدثنا محمد بن عمرو) بن علقمة بن وقاص، أخرج له مسلم وغيره (عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن (عن نافع بن عبد الحارث) الخزاعي، استعمله عمر على مكة والطائف، وكان فاضلًا.
(قال: خرجت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى دخلت حائطًا) أي: بستانًا،
(1)"صحيح مسلم"(2155).
(2)
ساقطة من (ل)، (م)، والمثبت من "المفهم" 5/ 478.
(3)
رواه البخاري (280) من حديث أم هانئ بنت أبي طالب.
(4)
فوقها في (ل): (ع).
جمعه حوائط، سمي بذلك لأن فيه ما يحوط على ما فيه من الأشجار (فقال لي: أمسك) بفتح الهمزة (الباب) أي: قف عنده؛ لئلا يدخل أحد بغير إذن (فضرب) بضم الضاد وكسر الراء، مبني لما لم يسم فاعله (فقلت: من هذا؟ ) يحتمل أن يكون أجاب [أولًا، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: من داخل البستان: وجمع بينهما بأن نافعًا كان](1) عند الباب ممسكًا له والنبي صلى الله عليه وسلم كان داخل الباب، فأجابه أولًا نافع القريب، وأعلم النبي صلى الله عليه وسلم بالدق على الباب، فأجابه (وساق الحديث) المذكور؛ فكان نافع بوابًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
(قال) المصنف: (يعني: حديث أبي موسى) عبد اللَّه بن قيس الأشعري (2)(فدق الباب) جابر بن عبد اللَّه.
* * *
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(2)
رواه مسلم (2403).