الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
128 - باب فِي الرَّجُلِ يَيْدأُ بِنَفْسِهِ في الكِتابِ
5134 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ ابن سِيِرينَ -قالَ أَحْمَدُ: قالَ مَرَّةً يَعْني هُشَيْمًا-، عَنْ بَعْضِ وَلَدِ العَلاءِ أَنَّ العَلاءَ بْنَ الحَضْرَمي كانَ عامِلَ النَّبي صلى الله عليه وسلم علَى البَحْرَيْنِ فَكانَ إِذا كَتَبَ إِلَيْهِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ (1).
5135 -
حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنا المعَلَّى بْن مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ ابن سِيرِينَ، عَنِ ابن العَلاءِ، عَنِ العَلاءِ -يَعْني: ابن الحَضْرَمي- أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى النَّبي صلى الله عليه وسلم فَبَدَأَ بِاسْمِهِ (2).
* * *
باب فيمن يبدأ بنفسه في الكتاب
[5134]
(ثنا أحمد بن حنبل، ثنا هشيم، عن منصور)(3) بن زاذان الواسطي (عن) محمد (ابن سيرين، قال أحمد) بن حنبل (وقال مرة، يعني هشيمًا: عن بعض ولد العلاء بن الحضرمي، أن العلاء بن الحضرمي) واسم الحضرمي عبد اللَّه بن عباد (كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين) بلفظ التثنية، بلاد معروفة باليمن، وفيها مدن، قاعدتها هجر. قال الأزهري: إنما ثنوا البحرين؛ لأن في ناحية قراها بحيرة على باب الأحساء، وقرى هجر بينها وبين البحر الأخضر عشرة فراسخ،
(1) رواه أحمد 4/ 339. وقال الألباني: ضعيف الإسناد.
(2)
رواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(892)، وابن الأعرابي في "معجمه"(2081)، والحاكم 3/ 636.
وضعفه الألباني.
(3)
فوقها في (ل): (ع).
وقدرت البحيرة ثلاثة أميال في مثلها، وماؤها راكد (1).
(فكان إذا كتب إليه بدأ بنفسه) فيه أن السنة في المكاتبة والرسائل بين الناس أن يبدأ الكاتب بنفسه، فيقول: من زيد إلى عمرو، وسواء كان الكاتب دون المكتوب إليه أم أعلى منه، وهذِه المسألة مختلف فيها.
قال الإمام أبو جعفر النحاس في كتابه "صناعة الكتاب": قال أكثر العلماء: يستحب أن يبدأ بنفسه -كما ذكرنا- ثم روى فيه أحاديث كثيرة وآثارًا، قال: وهذا هو الصحيح عند أكثر العلماء؛ لأنه إجماع الصحابة. قال: وسواء في هذا تصدير الكتاب والعنوان [قال: ورخص جماعة في أن يبدأ بالمكتوب إليه، فيقول في التصدير والعنوان](2): إلى فلان من فلان، ثم روى بإسناده أن زيد بن ثابت كتب إلى معاوية، فبدأ باسم معاوية (3). وعن محمد بن الحنفية (4) وبكر بن عبد اللَّه (5) وأيوب السختياني أنه لا بأس بذلك (6).
[5135]
(ثنا محمد بن عبد الرحيم) أبو يحيى البزاز الحافظ، صاعقة، شيخ البخاري (ثنا معلى (7) بن منصور) الرازي الفقيه (أبنا
(1)"تهذيب اللغة" 5/ 40.
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(3)
رواه ابن أبي شيبة 5/ 262 (25878)
(4)
انظر: "شرح مسلم" للنووي 12/ 108.
(5)
رواه البيهقي 10/ 130.
(6)
قاله أبو جعفر أيضًا بنحوه في كتابه "عمدة الكتاب" ص 141 - 143، وانظر:"شرح مسلم" للنووي 12/ 108.
(7)
فوقها في (ل): (ع).
هشيم (1)، عن منصور) بن زاذان (عن ابن سيرين، عن ابن العلاء، عن العلاء -يعني: ابن الحضرمي) رضي الله عنه.
(أنه كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم) فيه جواز ابتداء الصغير إلى الكبير بالمكاتبة، ولا يكون في هذا سوء أدب؛ خلافًا لمن زعم أن الصغير لا يكتب إلى الكبير إلا جوابًا لكتابه (فبدأ بنفسه) في هذا الحديث أن الصواب في العنوان أن يكتب عليه من فلان إلى فلان، ولا يكتب من فلان لفلان؛ لأنه إليه لا له إلا على مجاز، قال ابن النحاس: وهو الصواب الذي عليه أكثر العلماء من الصحابة والتابعين (2).
* * *
(1) تحرفت في (ل) إلى: شهيم.
(2)
انظر: "عمدة الكتاب" 1/ 140.