الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة ثلاث وأربع مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ذراعان وثلاثة وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة القادر بالله أمير المؤمنين.
وبنو بويه بحالهم.
والحاكم خليفة مصر.
وقيل فى هذه السنة كان سخطه على العسل فأهرق ما أحصى عدته ما بين ظروف وزير وخابية إحدى عشر ألف قطعة.
وفيها حمل إلى الجامع العتيق بمصر ختمات كبار مذهبة عدة أربع مئة وأربعون ختمه، وربعات مذهبات بخطوط منسوبة، عدّة ذلك أربعة وسبعون ربعة، وتنور فضّة زنته مئة ألف درهم حجر.
وفيها كملت عمارة الجامع الحاكمى الكبير بباب الفتوح، وحمل إليه (ص 173) أربع تنانير (كذا) فضّة حجر، وقناديل فضّة مذهبة عدّة أربع مئة قنديل بسلاسل فضة. وعلّق على أبوابه الستور الدبيقى، وفرش أحسن فرش، وأقيمت الجمعة فيه ثالث عشر رمضان، وخطب فيه بنفسه، وهى أوّل خطبة خطبت فيه. وأمر أن تقطع الخطبة من جامع الأزهر، فقطعت من ذلك اليوم إلى حين ما استجدّت فيه فى تاريخ ما يأتى ذكره.
وكذلك أقيمت الجمعة فى هذه السنة فى جامع راشدة وخطب فيه أيضا الحاكم بنفسه.
وفيها ولّى النظر فى الأموال والدولة الحسن بن طاهر الوزّان.
وفيها أمر برفع المكوس عن جميع الغلال الواردة إلى الساحل، ثم أمر برفع مكوس دار الضرب، وكذلك رفع مكوس دار الفاكهة.
ثم أمر النصارى واليهود بلبس العمائم السود، وحملهم فى أعناقهم الصلبان الثّقال، ولا يركبوا شئ من الدوابّ غير الحمير، ولا يركبوا لمسلم حمار، وأن يكون طول الصليب فى عنق النصارى ذراعا من
الخشب، وزنته خمس أرطال. وقرامى اليهود كذلك. وأشياء من هذه الضروب.
وفى سنة ثلاث وأربع مئة أخذ أهل الكوفة جدرى حتى عمى منهم ألف وخمس مئة نفر، والجميع من نسل من حضر قتلة الحسين صلوات الله عليه، وهذه آية عظيمة.