الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة سبع وعشرين وخمس مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع وخمسة عشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وخمسة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المسترشد بالله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق حكّام البلاد، والحافظ ولىّ عهد الخلافة بمصر، حتى قتل أبو على بن الأفضل فى هذه السنة، فى رواية، بظاهر القاهرة، فى غرّة المحرّم. وسبب ذلك أنه كان لمّا أبطأ عليه أمر خبر الحمل طالب به، فلم يجد لصاحب الحمل خبرا، فعلم أنّ الحافظ كان سبب ذلك، فهدّد وتوعّد، فخيف من شرّه، فوثب عليه صبيان الخاصة فقتلوه، وقتل منهم عدّة.
وولى الوزارة يانس، فأقام إلى آخر هذه السنة، ثم توفى مسموما حسب ما ذكرناه.
وفيها صرح الحافظ بتوليته الخلافة، وخطب باسمه، وانقطع ذكر القايم المنتظر. ولم يكن ولى الخلافة أحد لم يكن أبوه خليفة قبل الحافظ.
ثم كان العاضد أيضا كذلك حسب ما (ص 285) سقناه من ذلك، واستقرّ الحافظ لدين الله خليفة مصر، ولقّب بأمير المؤمنين، وولى العهد ولده الأمير حيدرة.
ولما توفى يانس وزر بهرام الأرمنى. فأقام إلى سنة تسع وعشرين، ثم ترهّب وانقطع بمكان بنى له فى القصر حسب ما يأتى.
وفيها كانت الوقعة بين الملك زنكى وبين ولدى أرتق، وهما داود وأخوه، وكسرهما كسرة شنيعة، وأسر من رجالهم خلقا كثيرا، وأباع كلّ واحد منهما بكلب صيد، فى كلام طويل هذا ملخصه.
قال ابن واصل: كان سبب وقعة عماد الدين مع ابن أرتق داود بن سقمان صاحب حصن كيفا، أنّ الأمير حسام الدين تمرتاش ابن ايلغازى بن أرتق قصد عماد الدين واتفق معه، وقصدا مدينة آمد وحصراها. فأرسل صاحبها إبراهيم بن كيكدى إلى الأمير ركن الدين داود المذكور يستنجد به فأنجده، والتقوا على باب آمد فحاصراها، ثم عادا منها من غير بلوغ غرض.
ثم قصد عماد الدين قلعة الصور من ديار بكر فحاصرها وملكها فى رجب.