الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة سبعين وثلاث مئة
النيل المبارك فى هذه السنة: (ص 129)
الماء القديم أربعة وعشرون إصبعا.
مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وأربعة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة الطائع لله أمير المؤمنين.
وعضد الدولة فناخسرو بحاله.
والعزيز خليفة مصر.
والوزير مدبّر الدولة ابن كلّس بحاله.
وابن العدّاس على الخراج.
والقاضى ابن النعمان مستمر على ولايته.
ولمّا تمت للفضل الحيلة على أبى تغلب وقتل، عمدوا على الحيلة بابن الجرّاح وقسّام. فسار الفضل فى جيوشه وأظهر أنّه يريد حمص وحلب ليأخذهما من أيدى بنى حمدان. وكانتا، حمص وحلب، فى مدّة
.
هذه السنين فى أيدى بنى حمدان حسبما يأتى من ذكرهم بعد ذلك.
فلم يزل الفضل حتى نزل دمشق. وعلم ابن الجرّاح أنّ المكيدة به واقعة. فتلطّف من جهة العزيز حتى عفا عنه، بعد أن أشرف على الأخذ فى حديث طويل.
وذلك فى صفر من هذه السنة.
وكانت البلاد قد خربت مع ابن الجرّاح، حتى كان الإنسان يدخل الرملة فيطلب شيئا يأكله فلا يجده، ويرى الفلاّحين والمزارعين فى الأسواق يسألون الناس. وكان هذا الخراب والمجاعة فى أكثر بلاد الشام ما خلا حمص وحلب. فإنّه كان بحمص غلام تركى يسمى بكجور قأحسن السياسة فعمرت بلاده.