الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة ست وأربعين وأربع مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع فقط.
مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة القائم بالله أمير المؤمنين، وبنو بويه بحالهم.
المستنصر خليفة مصر، والوزير القاضى اليازورى بحاله.
وفيها ظهر ناووسا بمدينة حمص، وفيه ميت، وفى رأسه ضربة ويده على رأسه. فإذا رفعوا يده عن رأسه يقطر الدم من تلك الضربة، وإذا أعادوا يده عليها انقطع الدم. فقال المسلمين: هذا منا. وقال النصارى: هذا منا. فحرّروا أمره فوجدوه من أصحاب الإمام عمر بن الخطّاب رضى الله عنه. فأخذوه المسلمين ليحفروا له
ويدفنوه ويبنوا عليه مسجدا، فسرقوه النصارى ورموه فى العاصى.
وفيها دخل السلطان ركن الدين طغريل بك ابن سلجوق بغداد وقتل الملك العزيز بن بويه الديلمى، وهو آخر ملوك بنو بويه.
وانقرضت دولتهم حتى كأنهم ما كانوا، واستولى على دار السلطنة ببغداد طغريل بك بن سلجوق، وهو أوّل ملوك آل سلجوق (ص 213) ببغداد، ثم استمرّ حكمهم على حكم الخلفاء بأعظم مما كانوا عليه بنو بويه.