الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
({إِلَاّ الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ})(ص 113) فليتدبر من كان ذا تدبير، ويتفكّر من كان ذا تفكير، يوم القيامة يوم الحسرة والندامة ({أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ}) وياليتنا ({نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنّا نَعْمَلُ}). هيهات غلب عليكم شقاؤكم، وكنتم قوما بورا ({وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اِتَّبَعَ الْهُدى}) وسلم من عواقب الردى، وانتهى إلى الملأ الأعلى، وحسبنا الله وكفى، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير. الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على جدّنا محمد وآله الطيبين وسلم تسليما.
الجواب
بسم الله الرّحمن الرّحيم.
من الحسن بن أحمد القرمطىّ الأعصم. أمّا بعد فقد وصل إلينا كتابك الذى كثر تفصيله وقلّ تحصيله ونحن سائرون على إثره والسّلام، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وفيها لم يكن النواح ببغداد على الحسين عليه السلام. وسبب ذلك ما جرى على المسلمين من ملك الروم، فإنه فتح فى هذه السنة الجزيرة وأكثر مدنها وبلادها، واستأسر ما يزيد عن مئة ألف أسير.
وكان الحاجب سبكتكين مع عزّ الدولة ابن معزّ الدولة بن بويه بواسط، ولم يكن ببغداد جيوش تخشى الروم منها. وكان أيضا الخليفة المطيع معهما فى قتال الدّيلم بواسط، فحصل الطمع من الروم بسبب ذلك.