الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة ست وخمسين وأربع مئة
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع واثنا عشر إصبعا.
مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وثلاثة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة القادر بالله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق بحالهم.
والمستنصر (ص 220) خليفة مصر.
وولّى الوزارة ذخيرة الملك أبو المكارم أسعد، وذلك فى صفر، وصرف فى ربيع الأوّل.
ثم أعيد إلى الوزارة أبو غالب بن العجمى، وهى الوزارة الثانية، فى الشهر المذكور، ثم صرف بعد ثلاثة أشهر.
وولى العميد علم الكفاة أبو على الحسين بن إبراهيم بن سهل التسترى. وكان يهوديّا فأسلم. فأقام فى الوزارة عشرة أيام واستعفى فأعفى.
ثم ولى الوزارة محمد بن هبة الله الرغبانى بقية هذه السنة. وجميع هذه الأحوال مع فتن وشرور وعدم تدبير وانحلال أمر مصر، فى أشدّ ما يكون من سوء الحال، وكلّ من قوى على صاحبه أكله، ولا يجد من يشتكى إليه، حتى كثير من المساتير نهبوا. وعادوا الناس فى بيوتهم لا يخرجون إلا لضرورة قادحة، لعدم من يشار إليه، هذا مع غلاء الأسعار وعدم الجالب من سائر الأصناف، وتأخرت التجّار، وانقطع الكارم.